جماعة الحوثي تحتجز طائرة اليمنية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
قالت مصادر ملاحية وأخرى بالخطوط الجوية اليمنية لرويترز إن جماعة الحوثي منعت طائرة تابعة للشركة من مغادرة مطار صنعاء الدولي امس الأحد.
وأضافت أن ذلك يأتي ردا على قرار الشركة تعليق رحلتها التجارية الدولية الوحيدة من العاصمة اليمنية إلى الأردن بعد منع إدارة الجماعة المتحالفة مع إيران الشركة من سحب أموالها في بنوك صنعاء.
وأفادت المصادر، التي اشترطت عدم ذكر هويتها، بأن الطائرة وصلت مساء يوم السبت قادمة من عمان قبل ساعات على دخول قرار الشركة تعليق الرحلات من صنعاء إلى الأردن حيز التنفيذ.
وأشارت إلى أنه كان من المفترض أن تغادر الطائرة كعادتها إلى مدينة عدن جنوبي البلاد التي تتخذها الحكومة المعترف بها دوليا عاصمة مؤقتة.
وقال أربعة مسؤولين تنفيذيين بشركة الخطوط الجوية اليمنية، تحدثوا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، يوم السبت إن الشركة ستعلق الرحلة التجارية الخارجية الوحيدة من صنعاء إلى الأردن.
وقالت جماعة الحوثي في بيان يوم السبت إن الإعلان عن تعليق رحلات الخطوط الجوية اليمنية عبر مطار صنعاء الدولي، هو مؤشر على عدم جدية دول التحالف بقيادة السعودية في التوجه للسلام.
واعتبرت وزارة النقل التابعة للحوثيين أن ادعاءات إدارة الشركة في عدن بأن أرصدتها مجمدة أو محظورة هو ادعاء كاذب ومحض افتراء.
وقال مسؤولو الشركة، وهي الناقل الوطني في اليمن، إنها ستوقف ست رحلات أسبوعية إلى الأردن في أكتوبر تشرين الأول بعد فشل المفاوضات مع الحوثيين من أجل الإفراج عن أموال الشركة التي قالوا إنها تصل إلى 80 مليون دولار.
وذكرت المصادر أن الشركة اقترحت أن تحصل حكومة الحوثيين على 70بالمئة من الأموال بينما تذهب النسبة المتبقية، وهي 30 بالمئة، إلى الحكومة المعترف بها دوليا.
واستأنفت الشركة رحلاتها من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان في أبريل نيسان 2022.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: إلى الأردن
إقرأ أيضاً:
الجزء الثالث : بالاسرار – حظر(جماعة الاخوان ) في الأردن أربكت العراق ودول اخرى !
بقلم : د. سمير عبيد ..
عاشرا :-رغم اتضاح المخطط الدولي لاجتثاث تنظيمات الاخوان المسلمين والحركات السنية الأخرى في منطقة الشرق الاوسط استعدادا للشرق الأوسط الجديد واستعدادا لولادة العالم الجديد .. وعلى التوازي مع مخطط اجتثاث تنظيمات الإسلام السياسي الشيعي في منطقة الشرق الأوسط ولنفس الاستعدادات . والمشروع الاول يستهدف نفوذ دولتي قطر وتركيا لأنهما الدولتان الراعيتان لتنظيمات الاخوان المسلمين والحركات السنية الأخرى في المنطقة والعالم . والمشروع الثاني يستهدف نفوذ ايران لانها الدولة الراعية لتنظيمات الاسلام السياسي الشيعي في الشرق الأوسط والعالم و بجميع فروعها .من هذا المنطلق انطلقت دولة قطر وتركيا بسرعة لقطع الطريق على هذا المخطط خصوصا عندما عززا نفوذهما في سوريا اخيرا. ولكن جاءت لهما الضربة القاصمة من الأردن من خلال حظر جماعة الاخوان المسلمين في الاردن فأربكت الاردن مخططات قطر وتركيا وتنظيم الاخوان الدولي ،وكذلك اربكت ايران التي تنسق من تحت الطاولة مع تنظيمات الاخوان المسلمين وفتح منافذ سرية وتنظيمية لها في العراق اخيرا !
حادي عشر : وربما يسأل سائل :هل لهذه الدرجة تُشكّل جماعات وتنظيمات الاخوان المسلمين خطرا على الدول والشعوب والمنطقة ؟ الجواب : نعم .وهنا نعطي مثالا (
فلو عدنا لحكم الاخوان المسلمين الذي دام عاما واحدا في مصر بعد سقوط نظام حسني مبارك برئاسة محمد مرسي الذي هو عبارة عن(ماشة نار)ليس إلا .حيث وضعته دولة قطر وحيتان وديناصورات الاخوان المسلمين في مصر بالواجهة امثال الماكر خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي وعصام العريان وجماعتهم ليمارسوا بإسمه وتوقيعه صفقات خطيرة) .ومنها على سبيل المثال(الاعتراف بدولة الخلافة الإسلامية في سيناء مقابل ٧ مليار دولار تعطى لنظام مرسي والاخوان)وهذا ما ذكرته وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون في كتابها ، والتي قالت ايضا فيه “كنّا نسعى ونتحرك على دول العالم وحصلنا على 102 دولة كانت جاهزة للاعتراف بدولة الخلافة في سيناء ولكننا تفاجئنا بتحرك الجيش المصري الذي اسقط نظام محمد مرسي”).لذا فتنظيم جماعة الاخوان المسلمين سرطان يفتك بالدول والمجتمعات الإسلامية والعربية واينما حلّوا لان غايتهم السلطة والمال والهيمنة وتبرير المحظورات وجعلها حلال زلالا !. وبالمناسبه لم تسلم حتى الدول الاوربية من جماعات الاخوان المسلمين وتنظيماتهم لانها أصرت وتصر على السلوك الانعزالي لتنظيم جماعات الاخوان المسلمين في داخل اوربا . فمثلا تشكل جماعة “الإخوان المسلمين” في أوروبا والعواصم الغربية المختلفة حالة انعزالية تهدد المجتمع الأوروبي الذي يعطي الأولوية للحقوق المدنية للأفراد ضمن الأعراف والقيم المواطنية الحديثة. لكن الجماعات الإسلاموية تواصل فرض الأولوية للانتماء الديني المتشدد على حساب الجوامع المشتركة والإنسانية والتي تجعل كافة البشر أمام الدولة من دون تمييز، بل لهم الحقوق والواجبات نفسها على قاعدة مساواة تامة قانونية يؤطرها الدستور وتحميها المؤسسات المختلفة. ومن هنا، يسعى قادة التنظيمات إلى العمل بتكتيكات مختلفة لتشكيل مصائد لتعبئة وتجنيد الأفراد وربما تسفيرهم إلى مناطق التوتر والصراع الإقليمي كما حدث في سوريا والعراق، فضلاً عن تنفيذ هجمات في أوروبا.وبالتالي هم ضرر وخطر اينما تواجدوا !
ثاني عشر :-وبالعودة لصلب الموضوع فالأردن دولة فاصلة بين دول المشرق العربي ودول المغرب العربي ان صح التعبير .وهي الدول التي تحرك فيها مخطط اجتثاث جماعات وتنظيمات الاخوان المسلمين . والتحرك بنفس الاتجاه لإجتثاث التنظيمات السلامية الشيعية..والأردن داخلها تنظيمات إسلامية قوية وبمقدمتها جماعة الإخوان المسلمين الذين لديهم احلام الهيمنة على الحكم في الأردن. ولأجل تحقيق ذلك نسجوا علاقات قوية جدا مع دولة قطر وتركيا وهما الدولتان الراعيتان لتنظيمات الاخوان المسلمين في المنطقة والعالم. ولهذا جاء الدور على المنطقة الفاصلة او الرمادية بين المشرقين المغربي والمشرقي وهي الأردن لتتم المباشرة باجتثاث الإسلام السياسي وبمقدمته جماعة الأخوان المسلمين . وبهذا جاءت الخطوة الأردنية الشجاعة بعد خطوة أمير الكويت لايقاف اخوان الكويت من الهيمنة السلطة في الكويت. لذا فالقيادة الكويتية وبعدها القيادة الاردنية كانتا لهما بالمرصاد اي لمخططات دولة قطر وتركيا حيث سارعت القيادة في الأردن للقبض على الخلايا التي كانت تُحضّر للفوضى في الأردن والمنطقة وبنفس الوقت قامت بحظر تنظيم جماعة الاخوان المسلمين ومصادرة مقراتها وأرشيفها وكل شيء تابع لها .فكانت ضربة موجعة للمشروع القطري التركي المتضامن سرا مع ايران والذي تمدد ليشمل سوريا التي اصبحت في جيبي اردوغان وتميم واللذان نجحا وللأسف الشديد من الهيمنة على قرارات رئيس الحكومة العراقية (محمد شياع السوداني) وهذا بحد ذاته عجل بالكويت والأردن لأخذ زمام المبادرة بتوجيه الضربتين القاصمتين لمشروع الاخوان المسلمين في الكويت والأردن وبذلك كانت ضربة مزدوجة لأحلام دولة قطر وتركيا في المنطقة بشكل عام وفي الأردن والكويت بشكل خاص!
ثالث عشر:-
أ:-لذا فمخطط دولة قطر وتركيا كان معقد ومتشابك للغاية خصوصا عندما نجح النظامين في أنقرة والدوحة من الهيمنة على قرار الحكومة العراقية بفترة محمد السوداني ومباشرة بعد ضعف الهيمنة الإيرانية التي استمرت لأكثر من عشرين عاما على النظام السياسي في العراق .فقررت كل من قطر وتركيا ملأ الفراغ الإيراني في العراق وطبعا برضا إيراني .فشرعت كل من دولة قطر وتركيا بتنفيذ مخططهما في الأردن والكويت ويكون العراق منطلقا لوجستيا غير متوقع في دعم ذلك و( بعلم او بدون علم الحكومة العراقية ورئيسها السوداني .. الله أعلم )
ب:-وكان الهدف الاستراتيجي لتركيا وقطر تطويق السعودية من جهة الأردن والكويت وقطر والعراق ومن ثم عزلها عن مصر ودول الخليج الأخرى وخصوصا الإمارات والبحرين . وبنفس الوقت تطويق مصر من جهة الأردن والبحر الأحمر والصومال التي وضعها اردوغان في جيبه اخيرا.وهنا سيضمحل الدور الإيراني وستؤخذ القضية الفلسطينية من ايران بعد نجاحها بالاستحواذ عليها بعد احداث السابع من اكتوبر في غزة من جهة ،وسوف يُعوّم الدور المصري في القضية الفلسطينية والقضايا العربية وعزل مصر عن منطقة الخليج من جهة اخرى وبذلك تصبح القضية الفلسطينية بحوزة تركيا وقطر وتنظيم الاخوان الدولي .
ج:-وطبعا هنا العراق” النظام في العراق” مثل الأطرش بالزفة وسط ما يتحرك عليه النظامين القطري والتركي. وكل هذا بسبب انعدام الانسجام بين الخطوط الحاكمة في العراق ، وبسبب السباق على الاستقواء بالخارج من قبل البعض على البعض الاخر في العراق . بحيث ذهب اخيرا كل من اردوغان والشيخ تميم بإجبار رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني على الجلوس والمصالحة والتحالف مع الرئيس السوري الجديد احمد الشرع حاليا والجولاني المصنف ارهابيا من قبل و( الذي فرضته قطر وتركيا رئيسا في سوريا ) ودون ان ينسق السوداني مع حلفائه. وهي دلاله ان السوداني بات قراره بيد اردوغان وتميم وهذه كارثة جديدة تضاف لكوارث العراق بظل احزاب الإسلام السياسي وهيمنة حلفاء ايران على السلطة !
إلى اللقاء في الجزء الرابع !
سمير عبيد
٢٦ نيسان ٢٠٢٥