عمقها 60 مترًا.. حفرة غامضة تثير الرعب في المغرب
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
فوجئ أهالي قرية "أولاد فرج"، التابعة لإقليم الجديدة المغربي، بحفرة عميقة ظهرت بشكلٍ مفاجئ في أحد نواحيها وسط ادعاءاتٍ بأنها ناتجة عن الزلزال المدمّر الذي هزّ مناطق واسعة بالشمال والشمال الشرقي للمغرب في الثامن من سبتمبر الماضي وخلّف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
اقرأ ايضاًرفض الهروب.. شاهد رد فعل شيخ لحظة وقوع زلزال المغربوقال أحد الفلاحين بأنه اكتشف الحفرة العميقة في أرضه صباح الخميس، 28 سبتمبر الماضي، لتهرع الجهات المعنية من السلطات المحلية إلى الموقع لمعاينة الحفرة عن قُرب وباشرت تحقيقًا لمعرفة أسباب ظهورها.
⛔️ في جماعة زاوية #القواسم قيادة ولاد فرج إقليم #الجديدة (شمال المغرب) اكتشف مزارع حفرة عميقة في أرضه الزراعية يعتقد أنها حدثت بسبب ارتدادات #الزلزال
الحفرة عمقها 30 مترا وعرضها 40 مترا، و قد أخطر السلطات المحلية التي حضرت إلى عين المكان، و أحاطتها مؤقتا بحبل pic.twitter.com/ICbFaHuOJL
وأعرب صاحب الأرض، حيث ظهرت الحفرة، عن دهشته من الحدث غير المتوقع، مؤكدًا بأنها تشكلت حديثًا وتتميز بعمق مذهل يصل إلى 60 مترًا وعرض يتجاوز 20 مترًا.
ونظرًا للخطر المحتمل الذي قد تشكله الحفرة على سكان المنطقة، تم اتخاذ إجراءات فورية من قبل السلطات المحلية وقوات الأمن التي طوقت المكان لضمان بقاء المنطقة آمنة وبعيدة عن متناول الجمهور.
وأحدثت الحفرة تخوفًا لدى السكان المحليين في القرية المغربية من ظهور المزيد من الانخسافات الأرضية في المناطق المحاذية لمنازلهم نتيجة للزلزال المدمّر.
وكانت تقارير إخبارية قد كشفت الشهر الماضي أن الزلزال المدمر قد أزاح جبالًا عملاقة من مكانها وغيّر من مستوى ارتفاعها عن سطح البحر، مما يعني أن الأرض قد بلعت بعض المناطق المنخفضة وجعلتها تختفي تمامًا عن الوجود.
ووفقًا لبيانات الأقمار الصناعية، فقد أدى زلزال المغرب إلى زيادة في الارتفاع بجزء من جبال الأطلس الكبير، تم تقديرها بقرابة 15 سم.
وكشفت البيانات الصادرة عن مجموعة أقمار "Sentinel-1a" أن الحد الأقصى لحركة الأرض يصل إلى 15 سم من أعالي جبال أطلس، أي أن هذه الجبال ارتفعت بواقع 15 سم عما كانت عليه قبل وقوع الزلزال.
اقرأ ايضاًمساجد تاريخية وقصور أثرية.. أبرز المواقع التي دمرها زلزال المغربوأشير تحليل المعطيات في المغرب إلى نوعين من الحركة: تحرك الأرض من أحد الجانبين أفقيًا بالنسبة إلى الجانب الآخر، وهو ما يعرف باسم "الانزلاق الضارب"، وكذلك إلى الأعلى بالنسبة إلى الجانب الآخر، وهو ما يعرف بالدفع العكسي.
ومن خلال مقارنة الحركة المرصودة بالنماذج، وجدت جوديث هوبارد وكايل برادلي، الجيولوجيان في جامعة كورنيل، إشارات إلى أن الصدع المسؤول قد يكون كسرًا قديمًا مائلًا نحو الشمال.
وكان الزلزال المغربي، الذي بدأ على عمق حوالي 11 ميلًا تحت الأرض، لم يصل إلى السطح، ويعتبر هذا النوع من الزلازل، المعروفة باسم الزلازل العمياء، صعبة الدراسة بشكل خاص.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ زلزال المغرب المغرب حفرة
إقرأ أيضاً: