تواصل المعارك العنيفة في السودان والبرهان يزور دنقلا
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أفاد مصدر عسكري في الجيش السوداني باستمرار القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على القيادة العامة للجيش لأكثر من أسبوعين، بينما زار رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مدينة دنقلا (شمال البلاد).
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يتبادلان، منذ الصباح الباكر لليوم، قصفا مدفعيا متتاليا يستهدف مواقع الطرفين بشرق ووسط الخرطوم، ومحيط القيادة العامة للجيش.
بدوره، أفاد مراسل الجزيرة بأن مسيرة تابعة للجيش قصفت أهدافا للدعم السريع بحي أركويت شرقي الخرطوم، مضيفا أن الجيش قصف بالمدفعية مواقع قوات الدعم السريع في مدينة أم درمان كذلك.
في هذه الأثناء، بثت قوات الدعم السريع صورا قالت إنها سيطرت على حامية تابعة للجيش السوداني في بلدة ود عشانا بولاية شمال كردفان، وهي منطقة متاخمة لحدود ولاية النيل الأبيض وسط البلاد.
انتهاكات وضحايا
وفي السياق ذاته، قالت مجموعة "محامو الطوارئ" التي تعنى برصد الانتهاكات إن مستشفى مدينة تندلتي القريب من ود عشانا استقبل 16 مصابا مدنيا نتيجة الاشتباكات.
وحمّلت المجموعة قوات الدعم السريع مسؤولية نقل المعارك لمناطق المدنيين والتسبب في تهجيرهم إضافة لأعمال النهب والحرق التي طالت الممتلكات، حسب المجموعة.
في هذه الأثناء، زار رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مدينة دنقلا (شمال البلاد)، بعد زيارته مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل التي تضم قيادة سلاح المدفعية.
كما زار معبر أرقين الحدودي مع مصر وعقد هناك اجتماعا أمنيا مع لجنة أمن الولاية الشمالية للاطلاع على الوضع فيها.
ودعا البرهان حكومة الولاية إلى الإسراع في معالجة المشكلات في المعبر لتسهيل عبور المركبات التجارية في الاتجاهين، مؤكدا على ضرورة معالجة مشكلة تكدس البضائع في المعبر بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
وفي 15 أبريل/نيسان الماضي، اندلعت مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة، الخرطوم، ومناطق أخرى، واستعمل الطرفان الأسلحة الثقيلة، وتوعد الجيش بمواصلة القتال حتى حل قوات الدعم السريع، وتوعدت قوات الدعم السريع بمواصلة القتال حتى السيطرة الكاملة على الجيش.
وحسب رئيس لجنة الاتصال بتحالف الحرية والتغيير -مجموعة المجلس المركزي- ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، فإن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات باحتلالها لبيوت المواطنين وتعديها على ممتلكاتهم. وأضاف أن التحالف يدين الانتهاكات -بوصفه موقفا أخلاقيا- بغض النظر عن مصدرها.
وأشار الدقير، إلى أن تحول الحرب في السودان إلى حرب أهلية تهدد وحدة وسلامة البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشر
قصفت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بكثافة اليوم الإثنين، وسط تجدد الاشتباكات، مما أجبر على تعليق عمل المطابخ الجماعية التي تُقدم مساعدات غذائية حيوية لآلاف السودانيين المحاصرين، وفقًا لمصادر ونشطاء.
قصف مدينة الفاشرعلى مدار أسابيع، قصفت قوات الدعم السريع أحياء الفاشر ومخيم أبو شوك القريب للنازحين بالمدفعية والطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين وتدمير مصادر المياه والمرافق الصحية، وفقًا لسكان وتقارير محلية.
وأفادت مصادر محلية لصحيفة “سودان تريبيون” السودانية، بأن "اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه" وقعت في الأجزاء الشمالية والشرقية من المدينة، "باستخدام أسلحة مختلفة".
وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع قصفت بشكل مكثف مناطق مدنية ومواقع عسكرية تابعة للجيش السوداني والقوات المشتركة المتحالفة معه بالمدفعية والطائرات المسيرة، قبل أن تشن هجمات برية قرب محور بوابة مليط، المجاور لمعسكر أبو شوك، وحول السوق الرئيسي للمدينة.
وأفادت المصادر بأن الجيش السوداني والجماعات المتحالفة معه صدت الهجوم.
وقال شهود عيان إن هناك قصفا مدفعيا للجيش السوداني من قواعد غرب المدينة باتجاه مواقع قوات الدعم السريع في شرق وجنوب وغرب الفاشر؛ مما تسبب في انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة الدخان.
المجاعة في السودانأعلن الناشط التطوعي محيي الدين شوغر، المشرف على مبادرة إطعام محلية، عن "إغلاق كامل" للمطابخ المجانية.
وأوضح أن القرار كان ضروريًا "لحماية أرواح المواطنين وعمال الإغاثة" من قصف قوات الدعم السريع العشوائي الذي يستهدف الملاجئ.
وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان لها تعليق العمل، مؤكدة أن هذا الإيقاف "ليس مجرد قرار إداري، بل صرخة ألم من قلب مدينة جريحة لم تعد تقوى على التحمل".
وأضاف البيان: "إن توقف الوجبات يعني جوعًا أكبر للبطون، وسيقضي الكبار والصغار ساعات طويلة في مواجهة قسوة الحرب والجوع معًا".
وطالبت التنسيقية بإنهاء الحصار المفروض على الفاشر فورًا.
ويعتمد آلاف المدنيين المحاصرين في الفاشر على هذه المطابخ الجماعية للحصول على الطعام، في ظل نقص حاد في المواد الأساسية ناجم عن حصار قوات الدعم السريع المطول لعاصمة إقليم دارفور، والذي استمر قرابة عام.