الاطار التنسيقي ينتفض لـنصرة حيدر العبادي ويتوعد أصحاب الأكاذيب الرخيصة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد الاطار التنسيقي، اليوم الاثنين (2 تشرين الاول 2023)، رفضه للتصريحات المسيئة من قبل احد النواب بحق رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، فيما توعد بمقاضاة النائب المسيء.
وذكر الاطار في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أنه "يناقش الاطار التنسيقي جدول اعماله بكل شفافية ووضوح ولا توجد خطوط حمراء في طرح اي قضية للنقاش مما انعكس ايجابا على طريقة اداء الاطار التنسيقي طيلة ثلاث سنوات وفي كل الظروف".
وأضاف: "استغرب الاطار التنسيقي من التصريحات غير الصحيحة لاحد النواب يوم امس في احد البرامج التلفزيونية والتي اساء فيها لاحد قيادات الاطار التنسيقي الكرام وهو الدكتور حيدر العبادي".
وأكد أن "الاطار اذ يرفض هذه اللغة غير المهذبة بحق الدكتور العبادي فانه يرفض التخرصات التي ادلى بها النائب، ويحتفظ بحقه باللجوء الى القضاء لوقف هكذا اكاذيب رخيصة والتي هي من وحي خيال مطلقها".
المصدر: بغداد اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الاطار التنسیقی
إقرأ أيضاً:
عندما تصبح الانتخابات موسماً للإغراءات الرخيصة!!
بقلم : تيمور الشرهاني ..
تتكرر عملية النصب والاحتيال في كل دورة انتخابية، لدى اغلب الاحزاب حيث تقوم بتفتح مكاتبها مبكراً، وتنشط في بذل ما لديها من وعود وإغراءات مادية بسيطة، كسلال غذائية أو مساعدات عابرة وغيرها ، في محاولة لكسب ود الناخبين. هذه الممارسات، التي أصبحت سمة بارزة في المشهد السياسي منذ سقوط نظام البعث وحتى يومنا هذا، تعكس استغلالاً واضحاً لظروف المواطنين وضعف الوعي السياسي لدى شريحة كبيرة منهم.
الأحزاب التي تلجأ إلى هذه الأساليب لا تقدم برامج سياسية حقيقية أو رؤى استراتيجية لتحسين أوضاع البلاد، بل تعتمد على التلاعب العاطفي والمادي بالناخبين. وبمجرد انتهاء الانتخابات، تُغلق مكاتبها، وتتلاشى الوعود، لتعود بعد أربع سنوات بذات الأساليب الرخيصة.
لكن اللوم هنا لا يقع على هذه الأحزاب وحدها، بل يقع جزء كبير منه على المواطن الذي يسمح لنفسه بأن يُستدرج بهذه الطرق. فكيف يمكن لسلة غذائية لا تساوي شيئاً أن تكون ثمناً لصوت يحدد مصير الوطن لأعوام قادمة؟ كيف يقبل المواطن أن يُستبدل حقه في اختيار ممثليه بوعود زائفة أو مكاسب آنية؟
الحقيقة أن هذه الظاهرة ليست جديدة، ولا تقتصر على دولة أو نظام سياسي بعينه. لكنها تتفاقم في المجتمعات التي تعاني من ضعف الوعي السياسي وغياب الثقافة الانتخابية. لذلك، فإن الحل لا يكمن فقط في محاسبة هذه الأحزاب، بل في تمكين المواطن من خلال التوعية والتعليم.
على المؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني أن تلعب دوراً أكبر في تعزيز الوعي السياسي، وشرح أهمية المشاركة الانتخابية كحق وواجب في آن واحد. كما أن وسائل الإعلام مطالبة بتسليط الضوء على الممارسات غير الأخلاقية، وتوفير منصة للحوار والنقاش حول البرامج السياسية الحقيقية، بعيداً عن الإغراءات العابرة.
بيد أن التغيير يبدأ من الفرد. عندما يقرر المواطن أن يصوت بضمير ووعي، ويرفض الإغراءات المؤقتة، فإنه يساهم في بناء نظام سياسي أكثر شفافية ومسؤولية. صوتك ليس مجرد ورقة تُلقى في الصندوق، بل هو أداة قوية لتحديد مصير الوطن. فلنمنحه لمن يستحقه، ولنرفض أن يكون الفساد والإغراءات الرخيصة هي لغة الحوار بين الناخب والمرشح.
الانتخابات ليست موسماً للوعود الكاذبة، بل هي فرصة للتغيير الحقيقي. فلنستغل هذه الفرصة بحكمة.