دعا وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن الى المشاركة الكثيفة في إكسبو قطر 2023.

وقال في حديث الى اذاعة "لبنان الحر": "نحن في قطر للمشاركة في الإكسبو والذي نعوّل عليه برعاية أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئاسة مجلس الوزراء القطري ومشاركة فاعلة من الدول العربيّة، ولبنان يشارك فيه من خلال جناح، هي مشاركة واعدة جداً بحيث وضعنا جهدا جبّارا، ولا بد من أن نشكر وزارة الاقتصاد ممثلةً بوزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام والمدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر، والمدير العام لوزارة الزراعة لويس لحوّد، والسفارة اللبنانية في قطر على رأسها السفيرة فرح نبيه بري وكل الكادرات الفنيّ’ والسفير القطري في بيروت علي بن حمد المريّ والذي ساعدنا في تحقيق ما نحن عليه اليوم".



وتابع وزير الزراعة: "نأمل أن تكون النتائج إيجابية جداً، ونحن نتوسم في أن يكون اكسبو قطر 2023 بوابة عربية عالمية جديدة للبنان".

وعن المشاريع اللبنانيّة التي ستطرح داخل الاكسبو، أجاب: "هذا أساس من الأساسيات التي وضعناها في تسويق التكنولوجية الحديثة والفكر اللبناني الزراعي ولو كانت بسيطة ولكن التعميم أساسيّ، وتأمين الأموال حاجة وضرورة لتسويق منتجاتنا التي ننافس بها دول العالم، ونبدأ بقطاع النحل والعسل، وقطاع النبيذ بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وتصدير الفاكهة الجديدة التي بدأنا بزراعتها في لبنان والتي إنتاجيتها عالية جداً".

واستطرد الحاج حسن: "سياستنا في لبنان تكمن بتحويل هذه الأزمة التي يعيشها الوطن الى فرصة يمكن من خلالها أن نتساعد مع الشركاء القطريين والخليجيين والعرب لتأمين ما يلزم للقطاع الزراعي والأمن الغذائي بشكل عام".

ورداً على سؤال، كشف عن "خارطة عمل لبنانيّة وطنيّة وضعت لمواكبة اكسبو قطر 2023، وسيشارك فيها الوزارات المختصة المعنية في الملف، كالوزارات التالية: البيئة، السياحة، الشباب والرياضة، والإعلام، وطبعاً الاقتصاد، وستكون مناسبات خلال الـ6 أشهر المقبلة لمشاركة مسؤولين لبنانيين في الجناح اللبناني من هنا في قطر".

ودعا الحاج حسن الجالية اللبنانية للمشاركة الكثيفة في فعاليات الإكسبو، شاكرا لها وقوفها الدائم الى جانب مشاريع تضئ صورة لبنان في الخارج، كاشفاً أن الجناح اللبناني سيكون بالقرب من الجناح القطري.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحاج حسن قطر 2023

إقرأ أيضاً:

السندات اللبنانيّة تقفز وإقبال على شرائها: مغامرة مضاربين أم بداية تعافي؟

منذ ثلاثة أشهر، بدأت السندات اللبنانية أو ما يعرف باليوروبوندز تأخذ منحىً تصاعديًّا، لتسجّل أكبر مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهورية، فارتفعت "السندات المستحقّة في عام 2035 من حوالي 6 سنت على الدولار إلى 17 سنتًا" وفقاً لوكالة "بلومبرغ". هل يؤشّر ارتفاع السندات اللبنانيّة وهي المصنّفة في قائمة الأدنى عالميًا، إلى بدء مسار التعافي، أم أنّه ارتفاع موقّت ربطًا بمغامرة المضاربين؟
ارتفاع السندات أتى على وقع التفاؤل بأن يؤدّي الانفراج السياسي في لبنان إلى تنفيذ إصلاحات اقتصاديّة وماليّة، تمهّد لإعادة هيكلة السندات الدوليّة في نهاية المطاف. لكن في الوقت الراهن يعكس تصاعد السندات ارتفاعًا في المضاربة، وليس تحسّنًا جوهريًّا في الوضع المالي للبنان، بالنظر إلى واقع الفساد الراسخ، والحوكمة المتصدّعة، والقطاع المصرفي المشلول، والأزمة الإنسانيّة بأبعادها الصادمة، وفق رؤية خبير المخاطر المصرفية والباحث في الإقتصاد الدكتور محمد فحيلي في حديث لـ "لبنان 24" لافتًا إلى أنّ ارتفاع السندات اللبنانيّة مدفوع بشهيّة المستثمرين المضاربين للأصول عالية المخاطر، من دون أن يعكس إحراز تقدّم حقيقي في الإصلاحات.
المعطى السياسي خلف ارتفاع أسعار السندات
في الشق السياسي تحرّكت السندات صعودًا، ومعها تقديرات المستثمرين الإيجابيّة على وقع تطورين، انتخاب جوزاف عون رئيساً، وإضعاف حزب الله. لكن هناك إفراط في التركيز على التحوّلات السياسية وفق فحيلي "إذ لا يمكن الجزم بأنّ رئاسة جوزاف عون ستجلب الوحدة السياسيّة اللازمة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، لاسيّما وأنّ التجارب أثبتت أنّ الإنقسامات الطائفيّة العميقة واستمرار الفساد المنهجي والمصالح الخاصة بين النخبة السياسية أعاق جهود الإصلاح. وليس هناك ما يضمن أنّ قيادة عون ستغيّر هذه الديناميكية. كما أنّ الفكرة القائلة بإضعاف قبضة حزب الله هي فكرة تخمينية، إذ لا يزال الحزب قوّة مهيمنة، وله تأثير كبير على مؤسسات الدولة الرئيسيّة،وحضوره السياسي والاجتماعي يجعله لاعبًا حاسمًا في أيّ مناقشات لإعادة الهيكلة".
الوقائع الاقتصاديّة والماليّة: تخلف عن السداد وقطاع مصرفي مشلول
الارتفاع المرحلي الحاصل في السندات لا يلغي حقيقة الواقع الاقتصادي والمالي في البلد المتخلّف عن سداد ديونه منذ عام 2020، والبالغة 30 مليار دولار. يضاف إلى ذلك، الشلل الحاصل في القطاع المصرفي، وفقدان العملة الوطنية أكثر من 90٪ من قيمتها يلفت فحيلي "أمّا عملية الهيكلة فستكون طويلة ومحفوفة بالمخاطر سياسيًّا، ولن تؤدي إلى نتائج مستدامة من دون معالجة الأزمة المصرفيّة واستعادة الثقة. كما أنّ القضايا الحرجة، مثل خفض العجز المالي، وإصلاح الشركات المملوكة للدولة كقطاع الكهرباء، ومكافحة الفساد، مستمرة من دون معالجة. يضاف إلى ذلك، أنّ الاقتصاد اللبناني يعتمد بشكل كبير على التحويلات المالية والمساعدات المحتملة من صندوق النقد الدولي. وفي غياب خارطة طريق واضحة وذات صدقية للإصلاح، فإنّ تأمين هذا الدعم الخارجي سيكون أمرًا صعبًا، مما يترك حاملي السندات عرضة لمخاطر أكبر. كل ذلك يجعل التفاؤل الحالي سابقًا لأوانه".
يخلُص فحيلي إلى وضع الارتفاع الأخير في السندات اللبنانية في إطار النظرة التفاؤلية للمضاربين، لتبدو السندات بمثابة "تذكرة يانصيب" للمستثمرين الذين يراهنون على تغلّب النظام السياسي اللبناني على الفساد الراسخ وتنفيذ إصلاحات مؤلمة، ولكنّه احتمال غير مؤكد. بالتالي يتوقف نجاح الرهان على التغييرات الهيكليّة العميقة، التي فشلت البلاد حتى الآن في تحقيقها، ومن دون معالجة المشكلات الأساسية، يخاطر الارتفاع بأن يكون قصير الأجل، ما يترك المستثمرين عرضة لخسائر كبيرة.
الاتجاه لحلّ رضائي مع الدائنين
بالتوازي مع ارتفاع أسعار السندات، أعلن وزير الماليّة في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، التزام لبنان بالتّوصّل إلى حلّ رضائي ومنصف بخصوص إعادة هيكلة سندات اليوروبوندز، مشيرًا إلى أنّه "بتمديد مهل مرور الزّمن، لن يُضطرّ حاملو هذه السّندات إلى اتخاذ إجراءات قانونيّة بسبب نفاذ المهل، ريثما يشاركون في إعادة هيكلة منظّمة وتوافقيّة لهذه السّندات". تعليقًا على تصريح الخليل، لفت فحيلي إلى أنّ حكومة تصريف الأعمال ليس لديها تفويض كامل لاتخاذ قرارات مصيريّة تتعلق بإعادة هيكلة الديون السيادية، ورغم تفويض وزير المالية، يبقى هناك تساؤل حول شرعيّة أي اتفاقيات تُبرم دون وجود حكومة مكتملة الصلاحيات. كما لم يقدّم الوزير تفاصيل كافية عن كيفية تنفيذ إعادة الهيكلة أو الخطوات المتوقّعة، لجهة المدى الزمني لإعادة الهيكلة، وكيفية ضمان "العدالة" التي تحدث عنها الوزير. أمّا تعليق حق الدولة في الاعتراض على دعاوى قانونية فيمثّل خطوة استراتيجيّة، إلا أنه قد يُفسَّر كاعتراف ضمني بالمسؤولية عن تعثر السداد، مما قد يُضعف موقف الدولة التفاوضي في المستقبل.
بالمحصّلة، هناك تحديات كبيرة أمام لبنان في مسيرة التعافي، تتداخل فيها العوامل السياسّية والاقتصاديّة والماليّة، من دون إغفال تأثير المعطيّات الإقليميّة والدوليّة على الداخل اللبناني، في توقيت تشهد فيه المنطقة تحولّات جيوسياسية، لا بدّ أن تلقي بظلالها على بلاد الأرز. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني ينتشر في جنوب الليطاني
  • بهدف تحقيق نهضة مستدامة.. الحاج حسن يُطلق توزيع بطاقة المزارع في الجنوب
  • السندات اللبنانيّة تقفز وإقبال على شرائها: مغامرة مضاربين أم بداية تعافي؟
  • مصدر بالمقاومة العراقية لـبغداد اليوم: نستعد لصفقة تبادل باحثة إسرائيلية مع مقاتلين من حزب الله اللبناني
  • وزير الخارجية: نأمل في تشكيل الحكومة اللبنانية قريبًا
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره اللبناني في بيروت
  • غارات صهيونية على البقاع اللبناني
  • 17 % زيادة في الصادرات الزراعية منذ عام 2023
  • شاهد | مشهد عودة النازحين إلى الجنوب اللبناني لا يتوقف
  • وزير الزراعة لـ «بسمة وهبة»: 17% زيادة في صادراتنا الزراعية منذ عام 2023