أخبارنا:
2025-02-16@22:06:16 GMT

الأساتذة غاضبون ودعوات إلى إسقاط نظام بنموسى

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

الأساتذة غاضبون ودعوات إلى إسقاط نظام بنموسى

بقلم: إسماعيل الحلوتي

يبدو أن الموسم الدراسي 2023/2024 لهذه السنة لن يختلف كثيرا عن المواسم الدراسية السابقة من حيث تنامي الاحتجاجات وتواصل مسلسل الإضرابات التي تنعكس بالسلب على مستوى التلاميذ، وذلك في خضم رفض هيئات تعليمية واسعة لمشروع مرسوم النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، الذي تقدم به وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى وصادقت عليه الحكومة يوم الأربعاء 27 شتنبر 2023، وهو "نظام" يندرج في إطار تنفيذ أحكام القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتفعيل التوجهات الواردة في النموذج التنموي الجديد، بانسجام مع البرنامج الحكومي 2021/2026، الذي يولي أهمية كبرى للتعليم باعتباره إحدى الركائز الأساسية في بناء الدولة الاجتماعية.

الحكومة من جهتها لم تتردد في المصادقة عليه، وتقول على لسان الناطق الرسمي باسمها مصطفى بايتاس بأن مشروع المرسوم رقم 819.23.2 المتعلق بالنظام الأساسي الجديد لموظفي قطاع التربية الوطنية، الذي تقرر أن يدخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح شتنبر 2023 تم وفق مقاربة تشاركية مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، حيث أحدثت لجنة عليا برئاسته وعضوية الكتاب العامين لهذه النقابات، وهو النظام الذي يستند على عدة مرتكزات أساسية تهم تحقيق التكامل والانسجام وتعزيز جاذبية المهنة، وإلزامية التكوين الأساس والمستمر، وتثمين الاستحقاق، كما أنه يتأسس كذلك على مبادئ التوحيد والتحفيز والالتزام والمسؤولية والمردودية. بالإضافة إلى أنه يهدف إلى رد الاعتبار لمهنة التدريس إلى جانب تنزيل الالتزامات الواردة في خارطة طريق الإصلاح التربوي (2022/2026)، خاصة فيما يتعلق بإرساء نظام لتدبير المسار المهني، من سماته البارزة الدفع نحو الارتقاء بمردودية الأطر التربوية لما فيه مصلحة التلاميذ، وخضوع جل الموارد البشرية العاملة بالقطاع لمقتضياته، عبر إدماج الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وإلغاء الأنظمة الإثني عشر (12) التي كانت تسري عليها من قبل.

وقال وزير التربية الوطنية في الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي الذي انعقد يوم الأربعاء 27 شتنبر 2023 بأن جاذبية المهنة تكمن فيما جاء به نظامه "السحري" من تحفيز استثنائي وغير مسبوق مرتبط بخلق وإحداث درجة ممتازة، ستمكن ثلثي أطر وزارته من الاستفادة منها بعد حوالي 15 إلى 20 سنة من العمل، وأشار أيضا إلى أنه عندما ينتقل الأستاذ من السلم 11 إلى الدرجة الممتازة، سيستفيد من مبلغ إضافي يقد بحوالي 2700 درهم شهريا... وما إلى ذلك من مساحيق غير ذات جودة.

إلا أن الاطلاع على مضامينه خيب آمال الكثير من نساء ورجال التعليم وأثار لديهم الشعور بالاستياء والإحباط، ثم سرعان ما ارتفعت الأصوات منددة بعدم الإنصاف والمطالبة بضرورة التعجيل بسحبه، حيث سارع البعض إلى فتح عريضة احتجاج موجهة إلى مهندس مشروع مرسوم النظام الأساسي الجديد شكيب بنموسى، يعربون من خلالها عن رفضهم التام لمضامينه، باعتباره نظاما شاردا وبعيدا كل البعد عن طموحات الشغيلة التعليمية، فيما دعا البعض الآخر إلى الحرص على رص الصفوف في اتجاه تأسيس نقابة مستقلة خاصة بهيئة التدريس، بدعوى غياب جل النقابات عن المشهد التعليمي وعدم تفاعلها بالشكل اللازم مما ورد في هذا "النظام" من إجراءات في غير صالحهم.

ذلك أن هناك عددا من الهيئات التعليمية ترى أن النظام الجديد لم ينصفها من خلال التغاضي عن مشاكلها وعدم الاستجابة لأي مطلب من مطالبها المشروعة، بل ولكافة الفئات المزاولة لعملها والمتقاعدة على حد سواء. وفي هذا الإطار قالت لجنة التنسيق الوطني لقطاع التعليم بأن ما جاء به النظام الأساسي الجديد يعتبر نظاما تراجعيا وفاقدا للمشروعية، لكونه ركز فقط على تدبير المسار المهني والحقوق والواجبات، بينما أغفل أو تغافل أبرز المطالب الملحة العادلة والمشروعة لمختلف فئات الشغيلة التعليمية، ويكرس العمل بالعقدة تحت مسميات احتيالية وينزع عنه طابع الوظيفة العمومية.

وقد أشار أصحاب العريضة الاحتجاجية التي انطلقت في جمع توقيعات الرافضين لنظام بنموسى غداة المصادقة عليه من قبل الحكومة، إلى أنه أهمل بشكل مقصود وممنهج كل الملفات العالقة من قبيل الإدماج الفعلي للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وملف "الزنزانة 10" والأثر الرجعي للدرجة الممتازة (خارج السلم) وملف الإدارة التربوية، وانعدام التعويضات المناسبة وكثرة المهام وغيرها، فيما رفض بيان مشترك لعدة هيئات تنسيقية وفئوية "التعاطي مع قطاع التعليم والشغيلة التعليمية بمنطق المقاربة المالية"

نحن لا نعتقد أن هناك فئة تعليمية واحدة من الفئات الرافضة للنظام الأساسي الجديد، تعترض على عملية الإصلاح والارتقاء بمستوى المتعلمات والمتعلمين، لما عرف عن نساء ورجال التعليم من تضحيات جسام ونكران الذات في سبيل رفعة الوطن، لكنهم يرفضون تمادي القائمين على الشأن التربوي في غض الطرف عن مطالبهم المشروعة، ويتطلعون إلى إقرار نظام أساسي منصف وعادل. وإلا كيف يستقيم الحديث عن إصلاح المنظومة التعليمية واسترجاع هيبة المدرسة العمومية، وثقة المواطنين وتعزيز جاذبية التعليم وتصحيح وضعيات بعض الهيئات المهنية، في ظل استمرار الحيف والتهميش والإقصاء وعدم إنصاف الفاعلين الأساسيين في العملية التعليمية-التعلمية، وتكييف النظام الأساسي مع خصوصيات المهنة؟

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: التربیة الوطنیة النظام الأساسی الأساسی الجدید

إقرأ أيضاً:

استاد الأهلي الجديد.. حلم القلعة الحمراء الذي أصبح حقيقة| التفاصيل الكاملة

لم يكن حلم جماهير القلعة الحمراء مجرد أمنية عابرة،  استاد الأهلي الجديد كان هدفًا طال انتظاره لعقود، واليوم يتحقق أخيرًا مع الإعلان الرسمي عن المشروع الذي طالما تمنى عشاق النادي مشاهدته على أرض الواقع. 

جاء هذا الصرح الرياضي ليؤكد أن النادي الأهلي لا يكتفي بكونه نادي القرن في إفريقيا، بل يسعى ليكون مؤسسة رياضية متكاملة تنافس على جميع الأصعدة، سواء المحلية أو القارية أو العالمية.

موضوعات متعلقة:
 

20 معلومة لا تعرفها عن استاد الأهلي الجديدحلم الأجيال تحقق.. الخطيب يكشف تحديات إنشاء استاد الأهلي الجديدأين يقع استاد الأهلي الجديد؟| مشروع القرن يخرج للنور رسميًا.. صور وفيديورقم ضخم.. تعرف علي تكلفة استاد الأهلي الجديد وسعتهاستاد الأهلي الجديد..  حلم القلعة الحمراء الذي أصبح حقيقة| التفاصيل الكاملة مكان استاد الأهلي الجديد

بعد سنوات من البحث والدراسة، تم اختيار موقع استاد الأهلي الجديد بعناية ليكون في مدينة الشيخ زايد، وهو ما يضمن سهولة الوصول إليه من مختلف المحافظات المصرية. 

يعد هذا الموقع مثاليًا لاستضافة المباريات الكبرى والفعاليات الرياضية، حيث يتمتع بقربه من الطرق السريعة والمرافق الحديثة، مما يسهل على الجماهير حضور المباريات دون عناء.

استاد الأهلي الجديد..  حلم القلعة الحمراء الذي أصبح حقيقة| التفاصيل الكاملة احتفالية الإعلان عن استاد الأهلي الجديد في معبد حتشبسوت

لم يكن الإعلان عن ستاد الأهلي الجديد حدثًا عاديًا، بل جاء في احتفالية ضخمة أُقيمت في معبد حتشبسوت بمدينة الأقصر، وهو اختيار رمزي يعكس عراقة وتاريخ النادي الأهلي، الذي يُعد واحدًا من أقدم الأندية في القارة الإفريقية وأكثرها تتويجًا بالألقاب.

شهد الحفل حضور شخصيات رياضية بارزة، على رأسها محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، بالإضافة إلى باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ووزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي، إلى جانب عدد كبير من رموز القلعة الحمراء.

كما زارت النسخة الأصلية من كأس العالم للأندية مصر لأول مرة، ما أضفى لمسة خاصة على الاحتفال.

استاد الأهلي الجديد..  حلم القلعة الحمراء الذي أصبح حقيقة| التفاصيل الكاملة استاد الأهلي الجديد..  حلم القلعة الحمراء الذي أصبح حقيقة| التفاصيل الكاملة تصميم استاد الأهلي الجديد.. تحفة معمارية بمواصفات عالمية

يتميز استاد الأهلي الجديد بتصميمه العصري وفقًا لأحدث المعايير العالمية، حيث تم تطويره ليكون بدون مضمار جري، ما يسمح للجماهير بمتابعة المباريات من المدرجات عن قرب، كما يضم:

سعة استيعابية تصل إلى 42 ألف متفرجسقف مغطى بالكامل لحماية الجماهير من العوامل الجوية80 مقصورة فاخرة و72 جناحًا حصريًاأحدث أنظمة الإضاءة والصوتيات لضمان تجربة مشاهدة مميزةمتحف للنادي الأهلي يوثق تاريخه وإنجازاتهفندق عالمي لاستضافة الفرق الرياضيةمستشفى رياضي متخصص لعلاج وإعادة تأهيل اللاعبينرغبة في استاد بسعة 90 ألف متفرج.. لكن العقبات كانت حاضرة

كان الطموح الأساسي لإدارة الأهلي، وعلى رأسها الكابتن محمود الخطيب، أن يكون استاد الأهلي الجديد بسعة لا تقل عن 90 ألف متفرج، ليكون واحدًا من أكبر الملاعب في الشرق الأوس،  إلا أن هذه الرغبة اصطدمت بتحديات هندسية وقانونية حالت دون تنفيذها بالشكل المطلوب.

مكان استاد الأهلي الجديد وقيود الارتفاع

موقع استاد الأهلي الجديد كان أحد العوامل التي أثرت بشكل مباشر على تصميمه النهائي، إذ إن المنطقة التي سيُبنى عليها الاستاد تخضع لقيود صارمة فيما يتعلق بارتفاع المباني وبحسب اللوائح المعتمدة، فإن الحد الأقصى للارتفاع المسموح به في هذه المنطقة هو 15 مترًا فقط فوق سطح الأرض، وذلك لأسباب تتعلق بمسارات الطيران والاعتبارات الهندسية الأخرى.

استاد الأهلي الجديد..  حلم القلعة الحمراء الذي أصبح حقيقة| التفاصيل الكاملة الحل الهندسي.. الحفر في عمق الأرض لتعويض السعة

مع هذه التحديات، كان لا بد من إيجاد حلول هندسية مبتكرة تمكن النادي من تحقيق الحد الأدنى من السعة المطلوبة للاستاد. و

بعد دراسات هندسية مستفيضة، تقرر أن يتم الحفر بعمق 15 مترًا تحت سطح الأرض، مما يسمح بوصول سعة الاستاد إلى 42 ألف متفرج على الأقل.

استاد الأهلي الجديد..  حلم القلعة الحمراء الذي أصبح حقيقة| التفاصيل الكاملة تقليص السعة.. قرار خارج عن إرادة الجميع

رغم محاولات إدارة النادي بالتعاون مع المهندسين والمسؤولين لتوسيع القدرة الاستيعابية لمكان استاد الأهلي الجديد، إلا أن الحلول البديلة لم تكن كافية لتحقيق السعة التي كان يتمناها الجميع’ لذلك، أصبح من الضروري التخلي عن فكرة الاستاد بسعة 90 ألف متفرج، والاكتفاء بسعة 42 ألف متفرج كحد أقصى، وهو الأمر الذي فرضته العوامل الهندسية المحيطة بالمشروع.

استاد الأهلي الجديد..  حلم القلعة الحمراء الذي أصبح حقيقة| التفاصيل الكاملة متى سيتم افتتاح استاد الأهلي الجديد؟

من المنتظر أن يتم تنفيذ المشروع على مرحلتين، حيث تبدأ المرحلة الأولى في مارس 2025، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من بناء الاستاد بحلول عام 2029. 

ومع اكتماله، سيكون بمقدور النادي استضافة مبارياته على ملعبه الخاص بدلاً من الاعتماد على الملاعب المستأجرة.

استاد الأهلي الجديد..  حلم القلعة الحمراء الذي أصبح حقيقة| التفاصيل الكاملة ما هي تكلفة استاد الأهلي الجديد؟

تُقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بحوالي 8 مليارات جنيه، حيث تشمل المرحلة الأولى، التي تتضمن بناء الاستاد والمتحف والفندق، ميزانية تقدر بـ 4 مليارات جنيه، بينما تشمل المرحلة الثانية إنشاء الجامعة الرياضية والمول التجاري والملاعب الفرعية، بتكلفة مماثلة.

دور محمد كامل وشركة القلعة الحمراء في المشروع

يُعد محمد كامل، رئيس مجلس إدارة شركة القلعة الحمراء، أحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في تحويل هذا المشروع إلى واقع.

وأكد كامل أن المشروع واجه العديد من التحديات، بدءًا من التراخيص وارتفاع التكلفة، وصولًا إلى البحث عن أفضل تصميم يحقق المعادلة المثالية بين الجمال والوظائف العملية.

كما أوضح أن الشركة نجحت في التوصل إلى صيغة جديدة لعقود الرعاية، تختلف عن العقود التقليدية، حيث سيتم الإعلان عن جميع الشركاء التجاريين في 24 أبريل، تزامنًا مع ذكرى تأسيس النادي الأهلي. 

ومن اللافت للنظر أن العديد من الشركات العالمية وافقت على المشاركة في المشروع دون الاطلاع على تفاصيله، إيمانًا منها بقيمة النادي الأهلي وجماهيريته الجارفة.

استاد الأهلي الجديد..  حلم القلعة الحمراء الذي أصبح حقيقة| التفاصيل الكاملة كيف يساهم الاستاد في مستقبل القلعة الحمراء؟

يمثل استاد الأهلي الجديد أكثر من مجرد ملعب لكرة القدم، بل هو خطوة نحو تحقيق الاستقلال المالي للنادي، حيث سيمكن الأهلي من تحقيق إيرادات ضخمة من خلال:

استضافة المباريات المحلية والدوليةتنظيم الحفلات والفعاليات الكبرىعائدات الإعلانات والرعايةإيرادات الفندق والمتحف والمراكز التجاريةاستاد الأهلي.. أيقونة رياضية في قلب الشيخ زايد

بفضل موقعه المميز، من المتوقع أن يصبح استاد الأهلي الجديد أحد أهم المعالم الرياضية في مصر، حيث سيكون مجهزًا بأحدث التقنيات ليواكب تطورات كرة القدم الحديثة. 

كما أن قربه من طريق القاهرة-الإسكندرية الصحراوي يعزز من مكانته كوجهة رياضية متكاملة.

جدار المشجعين وتخليد أساطير الأهلي

إحدى الإضافات المميزة في المشروع هي جدار المشجعين، حيث سيتم تخليد أسماء بعض الجماهير الوفية التي دعمت النادي على مدار السنوات.

كما سيتم وضع أسماء أساطير الأهلي، وعلى رأسهم المحامي عمر بك لطفي، مؤسس النادي، ومحمود الخطيب، أحد أبرز رموز القلعة الحمراء.

ما الذي يميز استاد الأهلي الجديد عن غيره من الملاعب المصرية؟

يُعد استاد الأهلي الجديد الأول من نوعه في مصر الذي يُبنى بمعايير عالمية حديثة، حيث يتميز بعدة عوامل تجعله مختلفًا عن باقي الملاعب المصرية، مثل:

عدم وجود مضمار جري، مما يخلق أجواء أكثر حماسًا للجماهيرسقف متحرك يمكن إغلاقه بالكامل حسب الحاجةغرف خلع ملابس حديثة مصممة على الطراز الأوروبيمساحات مخصصة للجماهير ذوي الاحتياجات الخاصةأحدث تقنيات الإضاءة والشاشات العملاقةاستاد الأهلي الجديد..  حلم القلعة الحمراء الذي أصبح حقيقة| التفاصيل الكاملة كيف سيسهم استاد الأهلي الجديد في تطوير الكرة المصرية؟

من خلال توفير ملعب مجهز بأحدث التجهيزات، سيسهم الاستاد الجديد في:

رفع مستوى البنية التحتية الرياضية في مصرتحسين تجربة اللاعبين والجماهير على حد سواءجذب المباريات والبطولات الدولية إلى مصرتعزيز صورة النادي الأهلي عالميًااستاد الأهلي الجديد..  حلم القلعة الحمراء الذي أصبح حقيقة| التفاصيل الكاملة استاد الأهلي الجديد .. بداية عهد جديد

بعد سنوات من الانتظار، أصبح استاد الأهلي الجديد حقيقة، ومع اكتماله، سيكون للنادي الأهلي ملعب عالمي يليق بتاريخه العريق وإنجازاته الكبيرة

يقع الاستاد في موقع استراتيجي بمدينة الشيخ زايد، وسيكون بمثابة نقطة تحول في مستقبل القلعة الحمراء، ليس فقط على المستوى الرياضي، بل أيضًا على المستوى الاقتصادي والاستثماري.

إنه مشروع لا يقتصر على إنشاء ملعب، بل هو مدينة رياضية متكاملة تسهم في تعزيز مكانة الأهلي كأكبر نادٍ في إفريقيا وأحد الأندية الرائدة عالميًا.

ومع بدء تنفيذ المشروع، يتطلع الملايين من عشاق القلعة الحمراء إلى اليوم الذي يشهدون فيه أول مباراة تُقام على أرض استاد الأهلي، في صرح يعكس عظمة النادي وتاريخه الممتد لأكثر من قرن.

الخطيب يكشف كواليس الصعوبات والتحديات في مشروع استاد الأهلي الجديد

كشف محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، عن تفاصيل التحديات الكبيرة التي واجهها النادي في سبيل تحقيق حلمه بامتلاك استاد خاص، وهو المشروع الذي ظل يراود جماهير ومحبي القلعة الحمراء لعقود طويلة.

 جاءت هذه التصريحات خلال الحفل الرسمي الذي أُقيم في معبد حتشبسوت بمدينة الأقصر، أمس والذي شهد الإعلان عن تفاصيل استاد الأهلي الجديد بحضور شخصيات رياضية بارزة وممثلين عن الجهات المشاركة في تنفيذ المشروع.

رحلة طويلة لتحقيق الحلم

أكد الخطيب أن فكرة امتلاك ملعب خاص للنادي لم تكن وليدة اللحظة، بل ظلت حلمًا يراود الأجيال المتعاقبة داخل القلعة الحمراء منذ تأسيس النادي عام 1907، ورغم العديد من المحاولات السابقة لتحقيق هذا المشروع، إلا أنه كان يواجه دومًا عقبات تعيق التنفيذ.

وأشار إلى محمد كامل، رئيس شركة القلعة الحمراء المسؤولة عن تنفيذ الاستاد، كان له دور محوري في إعادة إحياء المشروع. 

وأوضح الخطيب أن العقبات كانت كثيرة، أبرزها القيود المتعلقة بارتفاع المباني المسموح بها في موقع الإنشاء، حيث لم يكن يتجاوز الحد المسموح به 6 أمتار، وهو ما كان سيؤثر على تصميم استاد الأهلي بشكل جذري.

وأضاف أن إدارة النادي تواصلت مع الجهات المختصة، وبعد جهود كبيرة، تم الحصول على موافقة لزيادة الارتفاع إلى 30 مترًا للاستاد و12 مترًا للمنشآت المحيطة، مما سمح بوضع التصميم النهائي وفقًا للمعايير العالمية.

التحديات الصحية وتأثيرها على المشروع

تطرق الخطيب أيضًا إلى بعض التحديات الشخصية التي واجهها، مشيرًا إلى أن حالته الصحية كانت أحد الأسباب التي جعلته يفكر في الابتعاد لفترة عن العمل الإداري داخل النادي.

 وقال إنه في عام 2023 لم يكن في أفضل حالاته الصحية، وكان يفكر في الحصول على إجازة طويلة، لكن تدهور الحالة الصحية لنائبه العامري فاروق، الذي تعرض لغيبوبة خطيرة، دفعه للبقاء والاستمرار في العمل دون توقف.

وأشار إلى أن مجلس الإدارة بأكمله لم يحصل على أي إجازات خلال تلك الفترة، بسبب التحديات التي كان يمر بها النادي، خاصة فيما يتعلق بصفقات الانتقالات الشتوية، بالإضافة إلى متابعة مشروع استاد الأهلي، والذي كان بحاجة إلى إشراف دائم لضمان سير العمل وفقًا للخطة الزمنية المحددة.

وأكد الخطيب أنه خلال الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة، أعرب عن رغبته في الابتعاد مؤقتًا لإجراء بعض الفحوصات الطبية، لكنه شدد في الوقت ذاته على أهمية استمرار العمل في المشروع دون أي تراجع أو تراخي.

استاد الأهلي الجديد..  حلم القلعة الحمراء الذي أصبح حقيقة| التفاصيل الكاملة الشراكات والاستثمارات في استاد الأهلي

من جانبه، تحدث محمد كامل عن الشكل الجديد لعقود الرعاية التي سيتم تطبيقها على استاد النادي، مشيرًا إلى أن شركة القلعة الحمراء ستعلن في 24 أبريل المقبل عن جميع الشركات التجارية التي ستشارك في رعاية المشروع. وأوضح أن العديد من الشركاء أبدوا استعدادهم للمساهمة في بناء الاستاد دون حتى معرفة التفاصيل الكاملة، فقط لأن المشروع مرتبط باسم النادي الأهلي.

كما استعرض كلمات ممثلي الشركات العالمية المشاركة في التنفيذ، مثل شركة "هيل" الأمريكية وشركة "جنسلر" الإنجليزية، والذين أكدوا أن استاد الأهلي الجديد سيكون من بين أفضل الملاعب في العالم بفضل تصميمه الفريد وموقعه المتميز.

رسالة الخطيب للجماهير

في ختام حديثه، وجه محمود الخطيب رسالة لجماهير القلعة الحمراء، مؤكدًا أن هذا المشروع لم يكن ليخرج إلى النور لولا دعم الجماهير المتواصل. وأوضح أن النادي لن يتوقف عند إنشاء الاستاد فقط، بل سيواصل العمل على تطوير كافة منشآته لتحقيق طموحات جماهيره العريضة.

كما شدد على أن الدولة المصرية تدعم المشروع بقوة، وأن الجهات المعنية لن تتأخر عن تقديم أي تسهيلات لازمة لضمان اكتمال التنفيذ بأفضل صورة ممكنة.

وأضاف الخطيب: "أنا واحد من جماهير الأهلي، وكنت أتمنى أن أمشي بجوار سور النادي وأرى هذا الحلم يتحقق. لا نريد أن يهدأ الحماس، بل علينا أن نظل نعمل بجد لتحقيق المزيد من الإنجازات".

بعد سنوات طويلة من الانتظار، أصبح مشروع استاد الأهلي الجديد واقعًا ملموسًا. ومع استمرار العمل على تنفيذ المشروع، يتطلع ملايين من عشاق النادي إلى يوم افتتاحه الرسمي، ليشهدوا أول مباراة تُلعب على أرضه، في ملعب يعكس تاريخ وعظمة القلعة الحمراء.

مقالات مشابهة

  • إنذار زائف بزلزال في البرازيل يؤدي لتعليق نظام تحذيرات جوجل مؤقتا
  • القانون الأساسي والنظام التعويضي.. سعداوي يتلقى اقترحات الاتحادية الوطنية لعمال التربية
  • القانون الأساسي والنظام التعويضي.. وزير التربية يتلقى اقتراحات مسؤولي نقابتين
  • اجتماع مشترك لقيادات التعليم العالي مع أعضاء البعثة التعليمية البريطانية
  • "شل عُمان للتسويق" تطلق الجيل الجديد من ناقلات الوقود
  • تعزيز التعاون الأكاديمي لـ التعليم العالي والبعثة التعليمية البريطانية
  • اجتماع مشترك لقيادات «التعليم العالي» مع أعضاء البعثة التعليمية البريطانية
  • وكيل التعليم بالغربية يتابع انتظام سير العملية التعليمية بإدارتي السنطة وشرق طنطا
  • استاد الأهلي الجديد.. حلم القلعة الحمراء الذي أصبح حقيقة| التفاصيل الكاملة
  • "موان".. ضوابط نظام ميزان الشاحنات الإلكتروني بمنشآت استلام النفايات