بحضور الآلاف من الأهالي.. الأزهر ينهي خصومة ثأرية بين «الخطبة» و«الجوالين» في قنا
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
تمكنت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف بالتعاون مع محافظة قنا ومديرية أمن قنا، والقيادات الشعبية بالمحافظات والحكماء، اليوم الاثنين، من عقد جلسة الصلح وإنهاء الخصومة الثأرية بين أبناء العمومة «الخطبة» و«الجوالين» في قرية الكرنك بمركز «أبو تشت» بعد خصومة امتدت لنحو ثماني سنوات، راح ضحيتها عشرة أفراد، وشهد جلسة الصلح آلاف المواطنين من أبناء العائلتين والعائلات من القرى المجاورة.
ونقل الدكتور عباس شومان، رئيس اللجنة العليا للمصالحات، وكيل الأزهر الأسبق، تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لكل الحاضرين ومتابعة فضيلته لهذا الصلح وأهمية إنهاء مثل هذه الخصومات بين الناس، وأن فضيلته يوجه اللجنة العليا للمصالحات دائمًا بالمسارعة إلى إنهاء الخصومات ونبذ الخلافات بين الناس والقضاء على ظاهرة الثأر، انطلاقًا من سماحة الإسلام ودعوته الخالدة إلى الإخاء بين الناس وأن يكونوا دائمًا يدًا واحدة للبناء وإعمار الأرض وعدم الخراب فيها.
نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط وعمداء الكليات يشاركون الطلاب مراسم تحية العلم أول شافع ومُشفّع.. الأزهر: النبي لا يتمثل الشيطان في صورته ورؤيته في المنام حقوأثنى الدكتور عبد المنعم فؤاد، عضو اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، على لجوء العائلتين إلى الصلح فهو من الأخلاق التي دعا إليها الإسلام حفظًا للدماء والأعراض ونشرًا للأمن والاستقرار، مؤكدا أن اللجنة تكثف جهودها للقضاء على ظاهرة الثأر بالصعيد وحفظ دماء الرجال والاستفادة من طاقات الشباب في البناء والإعمار وخدمة الدين والوطن، والأزهر جزء من المجتمع، لهذا يسعى علماؤه ليل نهار للحيلولة دون استمرار مثل هذه الظواهر في المجتمع، ونشر حالة الإخاء والتسامح، مقدمًا شكر الأزهر لأبناء العائلتين على استجابتهم لصوت العقل والبعد عن النزعة العصبية التي تتعارض مع منهجنا الإسلامي وقيمنا الاجتماعية النبيلة، وعدم اتباع خطوات الشيطان.
وبذلت اللجنة العليا للمصالحات جهودًا كبيرة لإنهاء هذه الخصومة، وكثف أعضاء اللجنة جهودهم على مدار سنوات بالتعاون مع الحكماء والوجهاء وأهل البر، حتى تكللت هذه الجهود بالنجاح في إنهاء هذه الخصومة بعد ما يقرب من 8 سنوات من التناحر والشحناء والضغينة، ليعم الاستقرار اليوم والود والمحبة بين أبناء العائلات، ويصبح الجميع أحباء متصافين، تشملهم السكينة والتآخي.
من جانبهم، عبر الأهالي والحضور عن شكرهم وامتنانهم لفضيلة الإمام الأكبر على متابعة فضيلته لهذا الصلح وحرصه على إتمامه، ودور علماء الأزهر الشريف في إنهاء هذه الخصومة، وحرص هذه المؤسسة العريقة في القضاء على ظاهرة الثأر بالصعيد، مثمنين الجهود الكبيرة التي يبذلها علماء الأزهر في السعي بين الناس لإصلاح ذات البين ونشر ثقافة العفو والصفح ودعم الروابط الاجتماعية، وأنهم اليوم إخوة زالت بينهم الشحناء ولن يعودوا إليها أبدًا.
وعقب انتهاء مراسم الصلح، توجه الدكتور عباس شومان، رئيس لجنة المصالحات، والدكتور عبد المنعم فؤاد، عضو اللجنة والمشرف على الرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والشيخ تاج الدين أبو الوفا، رئيس منطقة قنا الأزهرية، والدكتور أحمد حمادي، رئيس منطقة سوهاج الأزهرية، ووفد الأزهر الشريف إلى مقر إقامة العزاء للعائلتين، حيث قدم وفد الأزهر واجب العزاء للعائلتين، سائلين المولى -عز وجل- أن يتغمد من فقدوا أرواحهم في هذا الثأر بواسع رحمته، وأن يرزق أهلهم القبر والسلوان، وينعم على هذه البلاد وسائر بلادنا بالأمن والاستقرار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الأزهر الشریف بین الناس
إقرأ أيضاً:
رئيسا وزراء مصر والعراق يشهدان توقيع وثائق التعاون ومحضر اجتماعات اللجنة العليا
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، و محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، مراسم التوقيع على عدد من وثائق التعاون بين جمهورية مصر العربية ودولة العراق، وذلك عقب انعقاد جلسة المباحثات الموسّعة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة.
وتمثلت الوثيقة الأولى في مشروع بروتوكول تعاون مقترح بين مصر والعراق في مجال التنمية المحلية، وقّعها من الجانب المصري، الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، ووقّعها من الجانب العراقي الدكتور محمد تميم، نائب رئيس الوزراء، وزير التخطيط.
أمّا الوثيقة الثانية، فتضم مشروع مذكرة تفاهم في مجال التقييس والسيطرة النوعية بين الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في جمهورية العراق والهيئة العامة للمواصفات والجودة، التابعة لوزارة الصناعة في جمهورية مصر العربية، ووقّعها الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، ووقعها من الجانب العراقي الدكتور محمد تميم، نائب رئيس الوزراء، وزير التخطيط.
وتمثلت الوثيقة الثالثة في مشروع مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية القابضة للصوامع والشركة العامة لتجارة الحبوب العراقية؛ لتبادل الخبرات في مجال بناء وتشغيل وصيانة الصوامع، وقّعها من الجانب المصري، الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، ووقّعها من الجانب العراقي أثير داود سلمان، وزير التجارة.
والوثيقة الرابعة تتضمن مشروع مذكرة تفاهم للنقل البري للركاب والبضائع بين وزارة النقل في جمهورية مصر العربية ووزارة النقل في جمهورية العراق، ووقّعها من الجانب المصري، الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، ووقعها من الجانب العراقي رزاق محيبس السعداوي، وزير النقل.
بينما تمثلت الوثيقة الخامسة في مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة والسياحة والآثار دار الكتب والوثائق بجمهورية العراق، ووزارة الثقافةو دار الكتب والوثائق القومية بجمهورية مصر العربية، ووقّعها من الجانب المصري، الدكتورةورانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووقّعها من الجانب العراقي الدكتور أحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة والسياحة والآثار.
أمّا الوثيقة السادسة فتحتوى على مشروع مذكرة تفاهم في مجال الآثار والمتاحف بين المجلس الأعلى للآثار بجمهورية مصر العربية والهيئة العامة للآثار والتراث التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، وقّعها من الجانب المصري، الدكتورةورانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بينما وقّعها من الجانب العراقي الدكتور أحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة والسياحة والآثار.
وتمثلت الوثيقة السابعة في مشروع البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين وزارة الثقافة بجمهورية مصر العربية ووزارة الثقافة بجمهورية العراق( 2025- 2027)، ووقّعها عن الجانب المصري، الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بينما وقّعها عن الجانب العراقي الدكتور أحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة والسياحة والآثار.
في حين جاءت الوثيقة الثامنة بمشروع مذكرة تفاهم بين أمانة بغداد في جمهورية العراق، ومحافظة القاهرة في جمهورية مصر العربية، ووقّعها من الجانب المصري، الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، فيما وقّعها من الجانب العراقي المهندس عمار موسى، أمين بغداد.
وتمثلت الوثيقة التاسعة في مشروع مذكرة تفاهم بين هيئة الأوراق المالية بجمهورية العراق والهيئة العامة للرقابة المالية بجمهورية مصر العربية في مجال تنظيم الرقابة والإشراف على الأسواق المالية، ووقّعها من الجانب المصري، الدكتور إسلام عزام، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، فيما وقّعها من الجانب العراقي فيصل الهيمص، رئيس هيئة الأوراق المالية العراقية.
أمّا الوثيقة العاشرة فتمثلت في مشروع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بين هيئة الإعلام والاتصالات في جمهورية العراق والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في جمهورية مصر العربية، ووقّعها من الجانب المصري، المهندس محمد حسن شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، فيما وقّعها من الجانب العراقي الدكتور علي المؤيد، رئيس هيئة الإعلام والاتصالات.
وجاءت الوثيقة الحادية عشرة لتضم مشروع مذكرة تفاهم بين الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية واتحاد الغرف التجارية العراقية، ووقّعها من الجانب المصري، المهندس محمد سعدة، نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، ووقعها من الجانب العراقي عبد الرزاق الزهيري، رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية.
أما الوثيقة الثانية عشرة فتتضمن مشروع مذكرة تفاهم بين جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية بجمهورية مصر العربية ومجلس شئون المنافسة ومنع الاحتكار بجمهورية العراق بشأن التعاون في مجال تعزيز المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية، ووقّعها من الجانب المصري الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، فيما وقّعها من الجانب العراقي أحمد يونس قاسم، رئيس مجلس شئون المنافسة ومنع الاحتكار.
وفي الختام، وقّع كل من: الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، و محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، محضر اجتماعات الدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة.