قلق أمريكي وترقب إسرائيلي.. البنتاجون: إيران تستطيع تصنيع سلاح نووي في أسبوعين
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
وفقًا لتقرير نشرته وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2023 حول استراتيجية مواجهة انتشار الأسلحة الجماعية، قال التقرير، إن إيران تمتلك البنية التحتية والخبرة اللازمة لصنع سلاح نووي في أقل من أسبوعين.
وأضاف التقرير، الذي يحدد المنهج الاستراتيجي لواشنطن لمواجهة انتشار الأسلحة الجماعية عالميًا، أنه "تم تقدير أن إيران لا تسعى إلى برنامج للأسلحة النووية في الوقت الحالي، ولكن لديها القدرة على إنتاج مادة قابلة للانشطار بما يكفي لجهاز نووي في أقل من أسبوعين”.
وفي شهر سبتمبر الماضي، منعت إيران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مراقبة أنشطتها النووية.
وجاء تحرك طهران ردًا على تحذير أصدرته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا (E3) في مجلس محافظي الوكالة. وحذرت الدول الثلاث من أن المجلس سيتخذ إجراءات إضافية إذا لم تلتزم الجمهورية الإسلامية بالقرارات السابقة للوكالة التي تطالبها بشرح جزيئات اليورانيوم المخصب بشكل كبير التي عثر عليها في مختلف المواقع في إيران.
كما جاء تحرك إيران بعد أن وافق وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن على تخفيف عقوبات تمهد الطريق لإطلاق سراح 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في المصارف الدولية.
وحذَّر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تزافي هانغبى في شهر سبتمبر الماضي، من أنه لن يكون لدى إسرائيل خيار سوى التصرف إذا أخصبت إيران اليورانيوم فوق 60%.
التحليل والآثار
يشير تقرير وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن إيران تمتلك قدرات نووية خطيرة وتهديدًا محتملاً للأمن الإقليمي والدولي.
ويظهر تحرك إيران الأخير بمنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أنها لا تحترم التزاماتها الدولية ولا تسعى إلى التعاون مع المجتمع الدولي لضمان سلامة برنامجها النووي.
ويعكس تحذير إسرائيل من أنها ستتصرف إذا أخصبت إيران اليورانيوم فوق 60% مدى التوتر والقلق بين البلدين بشأن الملف النووي الإيراني.
ويثير تخفيف الولايات المتحدة للعقوبات على إيران تساؤلات حول مدى جدية واشنطن في مواجهة التهديد النووي الإيراني وما إذا كانت تسعى إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.
وقد يؤدي تقرير وزارة الدفاع الأمريكية إلى زيادة الضغط على إيران من قبل المجتمع الدولي للعودة إلى المفاوضات حول برنامجها النووي والالتزام بالقيود والشروط المطلوبة لضمان عدم امتلاكها للأسلحة النووية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنتاجون الدفاع الأمريكية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بلينكن بريطانيا وفرنسا اليورانيوم المخصب الولايات المتحدة وبريطانيا مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إسرائيل اليورانيوم ايران
إقرأ أيضاً:
«غواصة صينية».. كابوس نووي في واشنطن
حذر خبير عسكري أمريكي من “تطوير الصين غواصة ستمثل كابوسا نوويا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية”.
وقال الخبير العسكري الأمريكي براندون ويشيرت، الكاتب البارز في شؤون الأمن القومي بمجلة “ناشونال إنتريست” الأمريكية، في تقرير نشرته المجلة، “إن صور الأقمار الاصطناعية من شهر نوفمبر عام 2023، كشفت أنه يتم تجميع اجزاء من هيكل الضغط لغواصة كبيرة، يُفترض على نطاق واسع أنها الفئة 096، في حوض بتاء السفن بوهاي في هولوداو في إقليم لياونينغ قي الصين”.
وأشار ويشيرت، “إلى أن معظم المحلليين يعتقدون أن الطراز 096، (وهو الاسم الذي يطلقه حلف شمال الأطلسي على الغواصة من فئة تانغ)، يستعد لدخوله الخدمة التشغيلية قبل نهاية هذا العقد، وهو جدول زمني ينطلق بسرعة البرق، خاصة مقارنة بتطوير الغواصة فئة فيرجينيا المناظرة لها في الولايات المتحدة”.
وأضاف: “يعد “الطراز 096 الصيني” مثالا آخر على الكيفية التي ينطلق بها جيش التحرير الشعبي الصيني بسرعة للحاق بنظيره الأمريكي من حيث نوعية نظمه، وأنه حتى تفوق عليه حتى في بعض المجالات، ويُعتقد أن “الطراز 096″ سوف يحل محل الغواصة من طراز 094 من فئة جين”.
وبحسب الكاتب، “كانت الغواصة من “طراز 094″، خطوة مهمة في تطوير بحرية جيش التحرير الشعبي كبحرية من الطراز العالمي، لأنها كانت أول ردع نووي موثوق به متمركز في البحر، ولكن المشكلة الحقيقة الوحيدة في الطراز، تتعلق بحقيقة أنه كان أكثر ضوضاء نسبيا وأقل تقدما من نظيراتها الغربية والروسي، وسوف يبلغ حجم الإزاحة للغواصة من “طراز 096″ نحو 20 ألف طن عندما تكون تحت سطح الماء، ما يجعلها أكبر من سابقاتها”.
ووفق تقرير الصحيفة، “يستوعب هذا الحجم الزائد تكنولوجيات متقدمة، بما في ذلك نظام محسن يهدف إلى خفض الانبعاثات الصوتية. ولدى الغواصات من طراز 096 تصميم الطوافة، أي نظام دعم من المطاط لخفض الضوضاء الصادرة من المحرك أثناء الإبحار، ومن المحتمل أن يخفض هذا التصميم مستوى الضوضاء المنبعث من الطراز 096إلى أقل من 100 ديسبيل، مما يجعل من المتعذر تقريبا تمييز الغواصة من ضوضاء خلفية المحيط”.
ووفق الكاتب، “من المنتظر أن تكون حزمة التسليح على متن الطراز 096 مذهلة، ومن المقرر وضع صاروخ باليستي جيه -أل يتم اطلاقه من الغواصة، وهو صاروخ من الجيل الثالث يتم نشره بالفعل على متن غواصات من طراز 094 من فئة جين، على متن الطراز 096، ويُقدر مدى الصاروخ جيه إل – 3 بأكثر من 6آلاف و200 ميل وأن صاروخا واحدا يمكنه حمل مركبات إعادة الدخول المستقلة المتعددة التي يمكنها ضرب مجموعة متنوعة من الأهداف، ويسمح هذا المدى للطراز 096 بضرب أهداف عبر الولايات المتحدة القارية من المياه الساحلية الصينية الأمنة نسبيا مثل بحر الصين الجنوبي أو خليج بوهاي بدون الحاجة للمخاطرة بتدميرها في مياه دولية متنازع عليها”.