بولندا تلغي منحة القمح لليمن بعد شهور من الفساد الحكومي والمساومات
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
ألغت الحكومة البولندية منحة القمح التي كانت أعلنت عن تقديمها لليمن والمقدرة بـ أربعين ألف طن بعد أكثر من سبعة شهور من عجز الحكومة عن نقل المنحة من الموانئ البولندي إلى اليمن وتوزيعها للمستفيدين.
وذكرت مصادر مطلعة لوكالة خبر أن الحكومة البولندية وفي 15 سبتمبر أبلغت السفارة اليمنية بسحب منحة القمح، وطلبت منها إبلاغ الحكومة أنها قد تعيد تقديم الشحنة في وقت لاحق، حال كانت قادرة ومستعدة لحسم نقل المنحة التي ينتظرها ملاين اليمنيين خاصة بعد قلة الدعم الاغاثي.
وجاء إلغاء المنحة البولندية بعد ماراثون من المساومات وعقد صفقات، تعكس فشل وفساد الحكومة وعجزها عن التعامل مع الملف الانساني وخاصة ملف المانحين، كما أنه تظهر مساع حكومية للتربح من وراء الأعمال الانسانية ما يؤدي في النهاية إلى افشالها.
مقترحات وتصورات لم ترى طريقها لنقل القمح من بولندا لليمن، حيث اقترحت وزارة الصناعة أن تتولى المؤسسة الاقتصادية اليمنية ذلك لكن لم يتم التفاعل، فتم التواصل مع مجموعة هايل سعيد بحكم أن لديهم مطاحن وخبره في هذا المجال لكنها اعتذرت أيضاً هي الأخرى، كما تم التواصل مع منظمة الأغذية العالمية لكنه اعتذرت كذلك بسبب أن تكاليف نقل الشحنة بحاجة إلى 20 مليون دولار، وتم تحرير أكثر من مذكره لكن كانت النتيجة اعتذارهم عن ذلك.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة أبرمت اتفاقا مع شركة الغذاء الماسي التابعة للتاجر حسن جيد، بناء على تواصل السفارة اليمنية في بولندا مع التاجر لنقل الكمية، وقضى الاتفاق بقيام الشركة بنقل شحنة القمح إلى اليمن مقابل حصولها على نصف كمية القمح، أي 20 ألف طن في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب اي منح اغاثية.
وتقدر قيمة نصف المنحة البولندية بحوالي 6.5 مليون دولار، ما يعني أن الحكومة تنازلت للتاجرعن 4 ملايين و500 ألف دولار، وهو ما أثار موجة جدل واسعة في أوساط الشارع اليمني الذين اتهموا الحكومة بالفشل وارتكاب فضيحة فساد في وقت كان الشعب اليمني في أمس الحاجة لهذه المنحة.
وأكدت المصادر أن وراء فشل الحكومة في التعامل مع هذا الملف وبقية ملفات المساعدات والمنح، يعود إلى نقص الشفافية وانعدام المهنية في التعامل مع المساعدات الإنسانية في اليمن، مشيرة إلى أن المنحة البولندية التي كانت تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني وتلبية احتياجاتهم في مجال الغذاء، فإن التعامل السيء والاستغلال من جانب مسؤولي الحكومة الشرعية ومنظمة الغذاء العالمي قد أدى إلى ضياع هذه الفرصة الثمينة.
ودعت المصادر إلى أن تكون هذه الحادثة تحذيرا لجميع الأطراف المعنية بتوزيع وإدارة المساعدات الإنسانية في اليمن بضرورة زيادة الشفافية، وضمان توجيه هذه المساعدات بشكل فعال وفعّال إلى الأشخاص والأسر الذين بحاجة إليها بشكل عاجل وملح، مع ضرورة أن تكون العمليات الإنسانية محكومة بالمهنية والأخلاقيات وتحقق أعلى معايير الشفافية والمصداقية.
كما شددت على ضرورة معالجة هذه القضية بشكل جاد، والتحقيق في الأمور بشكل دقيق لتحديد المسؤوليات واتخاذ العقوبات المناسبة، وأن يكون هذا التحقيق نموذجًا للتعامل مع مثل هذه الحالات في المستقبل، حيث يجب أن تكون المصلحة العامة وحقوق الشعب أولوية قصوى.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
نبش قبر الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد بعد شهور على إحراقه (شاهد)
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا لقبر الرئيس السوري الأسبق، حافظ الأسد، بعد أن تم نبشه.
ويظهر في المقطع الذي لم يعرف وقت التقاطه، قبر حافظ الأسد فارغا، وعدد من المسلحين حوله.
فيديو (مجهولون) ينبشون قبر المجرم الهالك حافظ الأسد في مدينة #القرداحة
فيديو صور في 18 نيسان 2025، يظهر نبش قبر حافظ الأسد في مدينة #القرداحة من قبل مجهولين.
عملية النبش غير معلومة التاريخ، لكن من الواضح أن رفات الأسد فقدت أيضًا... pic.twitter.com/Bk5mIMQccs — Ali Al Barghouth (@AliAlBarghout) April 27, 2025
وفي كانون أول/ ديسمبر الماضي، اقتحم مقاتلون من فصائل المعارضة السورية، المبنى الذي يضم قبر رئيس النظام السابق حافظ الأسد في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، وذلك بعد سقوط النظام وهروب الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى روسيا.
وأظهرت لقطات مصورة لحظات دخول مقاتلي المعارضة إلى ضريح حافظ الأسد والوقوف إلى جانب قبره.
وقبر حافظ الأسد الذي توفي في 10 حزيران /يونيو عام 2000، يقع في مسقط رأسه في مدينة القرداحة التابعة لمحافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
ويوجد القبر داخل ضريح عائلي فاخر يشمل قبر نجل حافظ الأسد الأكبر باسل الأسد.
ونهاية العام الماضي، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام ستة عقود من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.