مرت خمس سنوات على اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول، فيما قالت صحيفة "واشنطن بوست" التي كان خاشقجي كاتب عمود فيها، إنه "لم يكن هناك أي إغلاق للقضية؛ "لا بالنسبة لنا، ولا لعائلته وأصدقائه، ولا لجميع أولئك في العالم العربي الذين قد يستفيدون من رؤى خاشقجي نحو مزيد من الانفتاح والديمقراطية في الحكم".



ولفتت الصحيفة إلى أن إغلاق القضية يعني "معرفة الحقيقة ومحاسبة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أرسل القتلة وكل من شارك في الأمر".

وقالت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي "DAWN"، وهي منظمة السياسات التي أسسها خاشقجي، أنه في الذكرى الخامسة لمقتل الصحفي السعودي، ينبغي للمجتمع المدني والحكومات في جميع أنحاء العالم الالتزام بالسعي إلى المساءلة عن جريمة القتل ووضع حد للقمع المستمر خارج الحدود الإقليمية.

وقالت سارة لي ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة "DAWN": "بعد مرور خمس سنوات على هذه الجريمة البشعة، ما زلنا نطالب بالعدالة والمساءلة من الحكومة السعودية ونحيي الجهود العالمية لإحياء ذكرى خاشقجي وإرثه".

وأضافت: "إذا أنفقت الحكومة السعودية جزءًا صغيرًا من المليارات التي تنفقها لتبييض سجلها الكارثي في مجال حقوق الإنسان على إصلاحات ومساءلة حقيقية، فإن الجميع—من المواطنين السعوديين إلى الناس في جميع أنحاء العالم—سيكونون في وضع أفضل".

وذكرت المنظمة أنه في حين استجابت الحكومات في جميع أنحاء العالم في البداية لجريمة قتل خاشقجي بفرض عقوبات على الحكومة السعودية والعديد من الجناة الأفراد المتورطين في جريمة القتل، إلا أن تلك الحكومات عادت إلى حد كبير إلى العلاقة الاعتيادية مع السعودية.


وقامت إدارة بايدن بتوسيع مبيعات الأسلحة إلى السعودية، أكبر مشتر للأسلحة الأمريكية في العالم، وتقدم الآن للنظام ضمانة أمنية غير مسبوقة مقابل التطبيع مع "إسرائيل".

وقد استضاف الرئيس الفرنسي ماكرون محمد بن سلمان في زيارتين رسميتين، كما دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك محمد بن سلمان لزيارة لندن. ومع ذلك، فقد حافظ البعض في الحكومة الأمريكية على التزامهم بالمساءلة.

وتابعت أن النواب شيف وكونولي وماكولوم سيعيدون تقديم قانون خاشقجي، الذي من شأنه تقنين حظر خاشقجي وتعديل قانون الحصانات السيادية الأجنبية للسماح برفع دعاوى مدنية ضد الحكومات الأجنبية المتورطة في أعمال القمع العابر للحدود الوطنية، مثل جريمة قتل خاشقجي.

وأشارت المنظمة إلى أن الرياض تدعي أنها حاكمت أفرادا من المستوى المنخفض متورطين في جريمة قتل خاشقجي وأجرت "إصلاحات" غير محددة، لكنها لم تسعَ أبدًا إلى مساءلة محمد بن سلمان، الذي خلص مسؤولو المخابرات الأمريكية إلى أنه أمر بالقتل، أو اثنين من كبار أتباعه، وهما سعود القحطاني واللواء أحمد العسيري.

كما رفضت الرياض الكشف عن المكان الذي أخفت فيه رفات خاشقجي، حيث ادعى مسؤول سعودي رفيع المستوى مؤخرًا أنه "لا يعرف" ما فعله القتلة بجثة خاشقجي.

وقالت ويتسن: "نحن بحاجة إلى ربط الأمور وفهم أن الفشل في محاسبة السعودية على جريمة قتل خاشقجي خارج الحدود الإقليمية يشجع الحكومات الأخرى على الاعتقاد بأنها تستطيع أيضًا الإفلات من العقاب، وهو بالضبط ما يُظهره مقتل مواطن كندي في الهند هذا العام. إذا فشلت الحكومات الديمقراطية في حماية الصحفيين والناشطين الذين يعيشون في بلدانها من الهجمات الأجنبية، فإن صحافتنا ومجتمعاتنا ستكونان الضحايا، وسوف تكون ديمقراطياتنا هي الخاسرة".

وفيما يلي إنفوغراف بتسلسل زمني لأبرز محطات قضية "خاشقجي":

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اغتيال خاشقجي العالم السعودية السعودية اغتيال العالم خاشقجي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محمد بن سلمان

إقرأ أيضاً:

العثور على جثث في موقع اغتيال نصرالله.. من أصحابها؟

عُثر على ثلاث جثث تحت أنقاض مبنى قرب بيروت استهدفته غارة إسرائيلية أدّت في 27 سبتمبر (أيلول) إلى مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، فيما يتواصل البحث عن آخرين، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

ولم يسبق لوزارة الصحة اللبنانية أن أعلنت حصيلة القتلى والجرحى في هذه الغارة التي سوّت بالأرض مباني عدة في موقع "المقرّ المركزي" لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن "عناصر من الدفاع المدني توجهوا صباحاً إلى مبنى أيوب في منطقة حارة حريك، للبحث عن 7 مفقودين نتيجة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت المكان في 27 سبتمبر (أيلول) الفائت"، موضحة أنهم "تمكنوا من انتشال ثلاثة جثامين ". لبنان يكشف مفاجأة حسن نصر الله قبل اغتياله - موقع 24قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، إن الأمين العام الراحل لحزب الله، حسن نصرالله، وافق على وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً، قبل أيام قليلة من اغتياله من قبل إسرائيل. وأضافت الوكالة أن الجثامين الثلاثة نُقلَت "إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، حيث ستجرى فحوص الحمض النووي للتحقق من هويتهم". وأكدت أن "عمليات البحث والمسح الميداني الشامل مستمرة حتى العثور على بقية المفقودين".
ويسري منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، وضع حداً لنزاع بدأ في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأسفرت الحرب بين حزب الله وإسرائيل عن مقتل نحو أربعة آلاف شخص في لبنان ودمرت معاقل للحزب الموالي لإيران.
وتعرّضت ضاحية بيروت الجنوبية التي تُعدّ معقل حزب الله لغارات إسرائيلية عنيفة مدمّرة طوال شهرين.
وأدت الغارة التي استهدفت نصرالله في ملجأ محصّن تحت الأرض إلى تدمير عدد من المباني في هذا الشارع السكني.
وأعلن حزب الله أن أربعة آخرين قُتلوا مع نصرالله من بينهم نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، وقائد عمليات الحزب في جنوب لبنان علي كركي.

كم تبلغ فاتورة اغتيال حسن نصر الله؟

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/1CVdd4zZh4

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) October 22, 2024 وكان مصدر مقرب من حزب الله قال لوكالة فرانس برس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أن نصرالله دُفن "مؤقتاً كوديعة"، بسبب صعوبة تشييعه شعبياً نتيجة "التهديدات الإسرائيلية".
وأعلن حزب الله بعد وقف إطلاق النار أنه يتحضّر لإقامة تشييع "شعبي" لنصرالله، من دون أن يحدد تاريخه.

مقالات مشابهة

  • جريمة تهتز لها الأرض.. الإمارات تطلق النار على الصيادين في حضرموت وتمنعهم من الصيد في بلدهم منذ 10 سنوات.. وصرخاتهم تصدح: أين أنتم أيها الناشطون؟؟
  • بعد الهجوم في ماغديبورغ..جريمة تكشف تخاذل الحكومة الألمانية عن ردع التطرف
  • السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم
  • مبابي يطرق أبواب "يويفا" في قضيته مع PSG
  • مدرب البحرين: تنتظرنا مباراة مهمة أمام السعودية في خليجي 2026
  • الحكومة ترفع نفقات عتاد وخدمات الإدارة بـ25 مليار درهم في أقل من 3 سنوات
  • السلطات السعودية تفرج عن عدد من رجال الدين ضمن معتقلي حملة 2017.. ما السبب؟
  • العثور على جثث في موقع اغتيال نصرالله.. من أصحابها؟
  • بعد سنوات من الإنتظار.. الحكومة ترفع تعويضات موظفي السجون
  • مستشار الطائفة الإنجيلية: قانون الأحوال الشخصية تسلسل لاستحقاقات تاريخية للمسيحيين