الرئيس المعين لـCOP28 يدعو لإنجاز عمل مناخي طموح وتوسيع نطاق خفض الانبعاثات
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أبوظبي - وام
بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، في الكلمة الافتتاحية للنسخة التاسعة والثلاثين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» 2023، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تواجه رئاسة COP28 التحديات بشكل مباشر وبذهنية إيجابية بالتعاون مع الشركاء الذين يتبنون نفس الرؤى والأفكار والتوجهات، لضمان مشاركة واحتواء الجميع وتحقيق التنمية الاقتصادية الداعمة للعمل المناخي، من أجل بناء مستقبل مستدام للأجيال الحالية والقادمة.
ودعا الجابر، في كلمته، قطاع النفط والغاز إلى تضافر الجهود وإنجاز عمل مناخي طَموح لخفض الانبعاثات في إطار خطة عمل رئاسة COP28 الهادفة لتحقيق انتقال عادل ومنظَّم ومسؤول ومنطقي في قطاع الطاقة، والحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
وجدد دعوة القطاع إلى اتخاذ خطوات طموحة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وإزالة انبعاثات غاز الميثان، ووقف عمليات حرق الغاز قبل نهاية العقد الحالي، وأشاد باستجابة أكثر من 20 شركة للنفط والغاز، من الشركات العالمية أو الوطنية، لهذه الدعوة بشكل إيجابي، واتخاذ خطوات عملية للحد من الانبعاثات الناتجة عن عمليات إنتاج الطاقة.
وأضاف «استغرق هذا وقتاً وجهداً وشهوراً عديدة من المفاوضات والعمل الجاد والتعاون، إلا أننا لا نزال بانتظار مزيد من الشركات لتنضم إلينا وتبدأ باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع وتوسيع نطاق خفض الانبعاثات. وسأدعو الجميع إلى المشاركة في هذا الالتزام خلال مؤتمر COP28، كما سأدعو الجميع، إلى رفع سقف الطموحات، واتخاذ الإجراءات العملية اللازمة لتحقيق نتائج فعالة وملموسة».
وأكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن قطاع النفط والغاز يجب أن يقود عملية إيجاد الحلول المطلوبة، داعياً الشركات ذات الصلة إلى أن تثبت للعالم أنها جزء أساسي من الحل، لافتاً إلى أن المتطلبات الأساسية للرد على المشككين في قدرة القطاع على المساهمة في الحلول هي توفير المزيد من رأس المال والحلول التكنولوجية لتحقيق النتائج المنشودة.
وجدد الدكتور الجابر التأكيد على حاجة العالم لخفض الانبعاثات بنسبة 43% خلال السنوات السبع المقبلة للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، مشيراً إلى أن هذا الهدف الأساسي الذي يسعى إليه العالم يتوافق مع الحقائق العلمية، ويمكن تحقيقه بالتزامن مع ضمان الحفاظ على الرفاه والازدهار للبشرية من خلال تلبية احتياجات الطاقة للتعداد السكاني المتنامي لكوكب الأرض.
وحدد الأولويات الثلاث للإجراءات اللازمة وهي، الحد من الانبعاثات الناتجة عن إنتاج الطاقة، وزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة، وخفض انبعاثات القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها، مثل الصلب والإسمنت والألمنيوم والنقل الثقيل وغيرها.
وأعرب الجابر عن ثقته بقدرة قطاع النفط والغاز على القيام بدور كبير في زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة، التي تمثل فرصة لتنويع نماذج أعماله وضمان مواكبتها للمستقبل.
وأوضح أن الطبيعة «المتقطعة» لإمدادات الطاقة المتجددة، تتسبب في عدم قدرتها على تغطية الحِمل الأساسي للكهرباء في الصناعات كثيفة الانبعاثات، مما يؤكد ضرورة الاعتماد على حلول منخفضة الكربون لخفض انبعاثات القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها.
وشدد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، في كلمته، على ضرورة التعامل مع القضايا الملحّة ومنها تسريع تراخيص مشروعات الطاقة النظيفة، وتجاوز العقبات التي تعوق استخدام الهيدروجين على نطاق تجاري وتوسيع نطاق تطبيق تقنيات التقاط الكربون.
وجدد التأكيد على حرص رئاسة COP28 على احتواء الجميع، ومشاركة المعنيين كافة لتحقيق التقدم المنشود والنقلة النوعية المطلوبة، خاصةً من قطاع الطاقة، لأنه الأكثر قدرة على إدارة المهام المعقَّدة، ولديه العوامل المطلوبة لمواجهة تحدي بحجم تغير المناخ وهي الدراية العميقة، والخبرات الهندسية، والتكنولوجيا، ورأس المال. وأكد ضرورة إعادة صياغة العلاقة بين المنتجين وكبار المستهلكين من القطاعات الاقتصادية، مشيراً إلى أنه يعقد اجتماعات منذ مارس الماضي تضم القطاعات كثيفة الانبعاثات، وقطاع الطاقة، والحكومات، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، والعلماء، والتقنيين، والمجتمع المالي لتسريع عملية خفض الانبعاثات.
ولفت إلى ضرورة بناء مستقبل داعم للمناخ وللنمو الاقتصادي المستدام بشكل متزامن، في ظل الفرصة التاريخية القائمة للابتكار في العمل المناخي والتي تشكِّل أكبر فرصة اقتصادية منذ الثورة الصناعية الأولى.
وأكد الدكتور سلطان الجابر،في الختام، ضرورة مضاعفة العمل لتحويل الوعود إلى نتائج، والطموحات إلى إجراءات، والمشروعات التجريبية إلى مشروعات قابلة للتطبيق على نطاق واسع، عبر الاتحاد والعمل والإنجاز.
يذكر أنه من المتوقع أن يحضر «أديبك 2023»، 160 ألف متخصص في مجال الطاقة، وتشارك فيه 2200 شركة عارضة، و54 شركة وطنية ودولية للنفط والطاقة المتكاملة.
وجاءت كلمة الرئيس المعيَّن لـ COP28 بعد يوم من استضافته «مجلس صنّاع التغيير»، وهو اجتماع للرؤساء التنفيذيين حضره ممثلون عن قطاعات الطاقة والإسمنت والنقل الثقيل والصلب والألمنيوم والتكنولوجيا والتمويل والاستثمار، لبحث إيجاد وتطوير حلول عملية لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.
وتناولت النقاشات خلال فعالياته موضوعات تطوير مشروعات وتقنيات الهيدروجين وتسويقه تجارياً، وتطوير تقنية التقاط الكربون وتخزينه، والحد من انبعاثات غاز الميثان في قطاع الطاقة، وزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة في شبكات الكهرباء، والاعتماد على الوقود الحيوي كممكِّن أساسي للحد من الانبعاثات.
وتعد دعوة معاليه إلى تنفيذ خطة شاملة لانتقال قطاع الطاقة جزءاً من خطة عمل رئاسة COP28 التي تستند إلى أربع ركائز هي، تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سلطان الجابر الطاقة المتجددة فی قطاع الطاقة رئاسة COP28 إلى أن
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد يدعو لإعداد نُخبة من أبناء الوطن لتحقيق ريادة الإمارات
أبوظبي- وام
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، شهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، الأربعاء، في «مبادلة أرينا»، حفل تكريم 325 طالباً وطالبة من خرّيجي «بعثة صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميّزين علمياً - البعثات الخارجية» للسنتيْن الدراسيتيْن (2022-2023)، (2023-2024)، والذي نظّمه «مكتب البعثات الدراسية» التابع ل«ديوان الرئاسة».
حضر الحفل أحمد بن محمد الحميري الأمين العام لديوان الرئاسة، وأحمد جمعة الزعابي مستشار رئيس الدولة في ديوان الرئاسة، وسلطان راشد علي الشامسي المستشار في ديوان الرئاسة، وعدد من المسؤولين في ديوان الرئاسة.
وأكّد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أن التكريم يُجسّد الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الهادفة إلى رعاية أبنائه الطلبة والاستثمار في بناء قدراتهم، والحرص على رفع مستوياتهم للتميّز في سوق العمل، وتمكين أجيال المُستقبل من تحقيق تطلّعاتها، والإسهام بإخلاص في تنمية الاقتصاد القائم على المعرفة.
وثمّن سموه الجهود الحثيثة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للارتقاء بالمكتب من خلال إشرافه ومتابعته المباشرة، لرفع كفاءة الكوادر المواطنة بما يُلبّي احتياجات التنمية بالدولة، وخلق جيل مؤهل وفق أرفع المستويات العلمية لمواصلة مسيرة البناء والتطوير التي تشهدها دولة الإمارات.
وأشاد سمو الشيخ ذياب بن محمد بجهود «مكتب البعثات الدراسية» في دعم الطلبة لاستكمال دراساتهم في أرقى وأفضل الجامعات العالمية، من أجل تحقيق التميّز والإبداع الذي تتطلّع له دوماً القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، داعياً سموه إلى توفير جميع الوسائل لإعداد نُخبة من أبناء الوطن قادرة على تحقيق ريادة الإمارات في جميع مجالات العلم والمعرفة، وذلك انسجاماً مع النهج الذي أرسى دعائمه الوالد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والقائم على الحرص على الاجتهاد وطلب العلم والتميّز في العمل والتنافس لخدمة الوطن.
وتقدّم سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان بالتهنئة إلى الخرّيجين، مُعرباً عن فخره بهم، فهم الثروة الحقيقية للوطن، داعياً لهم بالتوفيق والنجاح في تحقيق التطلّعات المستقبلية لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة.
من جانبه، توجّه أحمد بن محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب البعثات الدراسية، بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، على دعم سموه اللامحدود للمكتب ورعايته للخرّيجين، كما توجّه بجزيل الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، لتشريفه وحضوره حفل تخريج طلبة المكتب، مشيداً بدعم سموه ورعايته للشباب، وجهوده الحثيثة للارتقاء بالشؤون التنموية في الدولة، وتحقيق الرفاه والاستقرار الاجتماعي لأسر الشهداء.
كما أثنى على الخريجين لتفوّقهم واجتهادهم في تحصيلهم العلمي، وتوجّههم لاستكمال دراساتهم في أفضل الجامعات والمؤسّسات التعليمية حول العالم من أجل المساهمة في خدمة وطنهم وتحقيق أهداف القيادة الرشيدة وطموحاتها نحو مستقبل أفضل.
ونوّه بأن بعثة صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميّزين علمياً تهدف إلى إعداد وتأهيل جيل قيادي من أبناء وبنات الإمارات، قادر على مواصلة الإنجاز وتحقيق أهدافه واستكمال مسيرة التقدّم والعطاء بأعلى المعايير والمستويات الأكاديمية، مؤكداً حرص المكتب على تحقيق هذه الأهداف السامية لخدمة الوطن وتحقيق رؤية قيادتنا الحكيمة.
وبدأ حفل التخرج بعزف السلام الوطني، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثمّ ألقى الخريج محمد إبراهيم سلمان الهاجري كلمة الخريجين نيابةً عن زملائه، وعبّر فيها عن شكرهم وامتنانهم للقيادة الرشيدة، لحرصها على استكمال الطلبة دراستهم الأكاديمية وتطوير مهاراتهم ومعارفهم وإمكاناتهم في أرقى المؤسّسات الأكاديمية من أجل خدمة وطنهم ودفع عجلة التنمية والتطوّر فيه إلى الأمام.
وفي نهاية الحفل، تسلّم سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد هدية تذكارية بهذه المناسبة من الأمين العام، كما تمّ التقاط صورة جماعية لسموّه مع الخريجين، وأعضاء مجلس إدارة المكتب.