تستضيف محافظة البحر الأحمر يوم 9 أكتوبر القادم فعاليات مؤتمر "قمة صوت مصر"، Narrative summit 2023، التي تعد أول منتدى دولي للعلاقات العامة في مصر، بعنوان "Egypt Forever Forward"، والذي من المقرر إقامته بحضور، اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، في سوما باي البحر الأحمر، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، ويحظى بحضور مجموعة من المتحدثين المحليين والدوليين، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي ومحافظة البحر الأحمر.

من جانبه، أشاد اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، بأهمية إقامة فاعليات مثل قمة صوت مصر في محافظات ساحلية والاستفادة من الطبيعة الساحرة والبنية التحتية المتميزة في المحافظة، خاصة أنها تحظى بحضور دولي ومحلي من كبار رجال الأعمال والمستثمرين بالدولة، مشيراً أن مثل هذه الفاعليات تسلط الضوء على المنطقة وتساهم في الترويج السياحي من خلال سياحة المؤتمرات.

وأشار اللواء عمرو حنفي، إلى أن نسب الإشغال تتزايد في البحر الأحمر بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، مؤكداً ارتفاع الحركة السياحية الخارجية والداخلية خلال الأشهر الماضية خاصة في مدينتي الغردقة ومرسى علم، ما جعل الأولى تتصدر مدن مصر السياحية.

ومن ناحيتها، قالت لمياء كامل، مؤسس قمة صوت مصر، والمدير التنفيذي لشركة CC Plus للعلاقات العامة والاستشارات الإعلامية، ومساعد وزير السياحة والآثار للترويج السابق: " فخورة بعودة قمة صوت مصر في هذا التوقيت الهام والذي يتزامن مع جهود الدولة المضنية لمواجهة التحديات المختلفة، الأمر الذي يبعث برسالة أمل وتفاؤل بما تمتلكه من الكفاءات والعقول المبدعة والواعدة."

وأضافت كامل:" يجمع المؤتمر هذا العام أبرز القادة وأصحاب القرار من المستثمرين ورجال الأعمال والسياحة في مكان واحد لمدة يوم كامل، في واحدة من أجمل المناطق في العالم وهي منطقة سوما باي البحر الأحمر، لطرح الرؤى والأفكار البناءة، وتعزيز دور القطاع الخاص في استقطاب الاستثمارات والدفع برسالتنا في تعزيز صورة مصر بالخارج، والترويج لها كوجهة سياحية عالمية، فضلًا عن النهوض بقطاع الاستثمار في مصر. "

يذكر أن المؤتمر هذا العام، يضم نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين المشاركين في قمة صوت مصر، بجانب المتحدثين من أعضاء مجلس الإدارة، منهم "السير/ بن إليوت" رجل الأعمال الدولي وخبير السياحة والاستثمار، "ستيف شيبرسون - سميث" رئيس المعهد الملكي البريطاني للعلاقات العامة CIPR، رجل الأعمال المصري محمد منصور، الفنان والمصمم الدولي "لويس بارثيليمي"، كريستين عرب ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، راوية منصور رئيس مجلس إدارة شركة رامسكو للتشييد والقرى البيئية وأواسيس تكنولوجي موناكو، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الأسبق، عزة فهمي مصممة الحلي والمجوهرات العالمية، عمرو السنباطي رئيس مجلس ادارة نادى هليوبوليس و عضو مجلس النواب عن دائرة مدينة نصر و مصر الجديدة، المخرج المصري محمد دياب، الموسيقار هشام نزيه، الموسيقار هشام خرما، المغامر عمر سمرة وغيرهم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البحر الاحمر أخبار البحر الاحمر صوت مصر عمرو حنفى البحر الأحمر قمة صوت مصر

إقرأ أيضاً:

هل سقطت «إف-18» فقط.. أم سقطت معها هيبة أمريكا في البحر الأحمر؟

 

في تطور غير مسبوق، شهد البحر الأحمر حادثة تعكس التحولات الجذرية في موازين القوى، حيث أعلنت البحرية الأمريكية عن سقوط طائرة مقاتلة من طراز “إف-18” من على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”. وبينما حاول الإعلام الأمريكي التقليل من خطورة الحادث بالقول إنه أسفر عن إصابة “طفيفة” لأحد البحارة، فإن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير. فأن تسقط طائرة حربية متطورة تبلغ قيمتها 60 مليون دولار في أحد أهم الممرات المائية في العالم، فهذا ليس مجرد خلل فني، بل مؤشر واضح على تآكل الهيبة الأمريكية أمام معادلات جديدة فرضها الواقع العسكري في المنطقة.

لكن ما لم يرد في الرواية الأمريكية هو أن هذا السقوط جاء بعد ساعات قليلة من تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عمليتين عسكريتين نوعيتين. الأولى استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها في البحر الأحمر، بينما الثانية ضربت هدفًا حيويًا للعدو الإسرائيلي في عسقلان المحتلة باستخدام طائرة مسيرة متطورة من نوع “يافا”. هذه العمليات جاءت كرد مباشر على المجازر الوحشية التي ارتكبها التحالف الأمريكي في صنعاء وصعدة، والتي استهدفت مراكز إيواء المهاجرين، في استمرار للعدوان الذي لم يتوقف لحظة.

لم يكن سقوط “إف-18” مجرد حادث عرضي، بل هو نتيجة مباشرة لضربات يمنية دقيقة أجبرت البحرية الأمريكية على إعادة حساباتها. القوات البحرية اليمنية، إلى جانب سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية، نفذت هجومًا مشتركًا باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيرة، ما أربك تحركات أكبر قوة بحرية في العالم. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية تتحرك في البحر الأحمر كما تشاء، بل باتت تحت نيران الاستهداف المستمر.

وجددت القوات المسلحة اليمنية تأكيدها على استمرارها في استهداف وملاحقة حاملة الطائرات “ترومان” وجميع القطع الحربية المعادية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتم إيقاف العدوان على غزة. وفي إطار التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني، نفذ سلاح الجو المسير اليمني عملية عسكرية دقيقة استهدفت هدفًا استراتيجيًا في عسقلان المحتلة، ضمن معادلة ردع جديدة تؤكد أن اليمن ليس معزولًا عن قضايا الأمة، بل في قلب المواجهة ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.

كما أكدت القوات المسلحة اليمنية أنها ستواصل منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، والتصدي للعدوان الأمريكي بكل الوسائل المتاحة، إلى جانب دعم المجاهدين في قطاع غزة حتى رفع الحصار ووقف العدوان. هذا الإعلان يحمل رسائل واضحة مفادها أن معركة البحر الأحمر ليست معزولة عن المعركة الكبرى ضد الاحتلال والهيمنة الغربية.

اليوم، لم يعد البحر الأحمر كما كان. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية رمزًا للقوة المطلقة، بل أصبحت أهدافًا متحركة تحت مرمى الصواريخ والطائرات المسيرة. مع كل عملية نوعية، يُثبت اليمن أنه ليس مجرد لاعب في الساحة الإقليمية، بل هو قوة صاعدة تفرض معادلات جديدة لا يمكن تجاهلها.

على الرغم من كل ما تمتلكه واشنطن من أساطيل وحاملات طائرات، فإنها اليوم عاجزة عن حماية معداتها وجنودها من ضربات اليمنيين. سقوط المقاتلة “إف-18” ليس سوى إعلان جديد عن تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة، وانتهاء حقبة التفوق الأمريكي في البحر الأحمر.

هذه الحادثة ليست مجرد سقوط طائرة، بل هي سقوط لمعادلة كانت أمريكا تعتمد عليها لعقود. فمن كان يصدق أن حاملة طائرات أمريكية، رمز الهيمنة العسكرية، ستُضرب في قلب البحر الأحمر، وتتعرض للإرباك والمطاردة من قوات يمنية كانت قبل سنوات تُحارب بأسلحة تقليدية؟

اليمن اليوم ليس كما كان، وكما تتهاوى المقاتلات الأمريكية في البحر، تتهاوى أيضًا أسطورة السيطرة المطلقة لواشنطن. البحر الأحمر يتحدث الآن بلغة جديدة… لغة يمنية لا تعرف التراجع، ولا تعترف بالهيمنة الأمريكية.

 

مقالات مشابهة

  • ترومان وسفن مجموعتها ستغادر البحر الأحمر بعد أسبوع
  • وزير الدفاع الأمريكي يمدد نشر حاملة الطائرات هاري ترومان بالبحر الأحمر
  • «سيدات الأعمال الأردني - الإماراتي» ينظم جلسة حول تمكين المرأة في قطاع السياحة
  • هل سقطت «إف-18» فقط.. أم سقطت معها هيبة أمريكا في البحر الأحمر؟
  • ابن بيّه: العالم بحاجة لجهود مخلصة ترعى السلام
  • إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح 69%
  • لجنة السياحة بـ"غرفة شمال الباطنة" تشارك بمعرض سوق السفر العربي
  • في مؤتمر صحفي بدبي ..وزير السياحة يستعرض ملامح استراتيجية النهوض بالقطاع
  • وزير السياحة والآثار يختتم زيارته لدبي بالإمارات العربية المتحدة بعقد مؤتمر صحفي
  • لجنة السياحة بشمال الباطنة تشارك في معرض سوق السفر العربي بدبي