إسرائيل وأذربيجان.. أسلحة مقابل قواعد على حدود إيران
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
رأت صحيفة "كلكلست" العبرية، أن إسرائيل تبيع الصواريخ والطائرات بدون طيار إلى أذربيجان، في مقابل الوصول إلى الحدود الإيرانية وإنشاء قواعد استخباراتية.
وقالت "كلكلست"، إنه مع فرار آلاف الأرمن من إقليم ناغورني قرة باخ إلى الأراضي الأرمينية، على خلفية مخاوف من تطهير عرقي من جانب أذربيجان، وعمليات اختطاف ينفذها الجيش الأذربيجاني بعد السيطرة على الإقليم المتنازع عليه، تعمل إسرائيل وأذربيجان على تعزيز العلاقات بينهما، والمبنية على صلات أمنية ناجحة منذ سنوات.
הצורך הביטחוני מהדק את הקשר עם אזרבייג'ן: ישראל מוכרת טילים ומל"טים במיליארדים בעזרתם אזרבייג'ן טובחת בארמנים. בתמורה האזרים, לפי פרסומים זרים, מספקים גישה לגבול עם איראן@YAzulai https://t.co/Khsdjj324B
— כלכליסט | Calcalist (@calcalist) October 2, 2023
مساعدة ضخمة
أضافت الصحيفة الإسرائيلية أن القوات الأذرية تلقت ترسانة أسلحة ضخمة إسرائيلية الصنع في العقدين الماضيين، حيث أفادت التقارير أن الدولة العبرية باعت للجيش الأذربيجاني أنظمة أسلحة مركزية بقيمة مليارات الدولارات، بما في ذلك طائرات بدون طيار من نوع "هيرون"؛ و"هرمز 900"، وصواريخ مضادة للدبابات من نوع سبايك، وصواريخ أرض-أرض الدقيقة المعروفة باسم لورا.
وأفادت التقارير أنه في الأعوام المقبلة ستنتج إسرائيل قمرين صناعيين للتجسس لنظام الأمن الأذربيجاني.
إسرائيل على الحدود الإيرانية
ومقابل الأسلحة التي تعزز قدرات الجيش الأذربيجاني ضد عدوها المجاور أرمينيا، يُسمح لإسرائيل بوصول نادر وغير محدود تقريباً إلى الحدود الطويلة، التي تتقاسمها أذربيجان مع إيران.
وأفادت الصحيفة أن إسرائيل تحتفظ بقواعد استخباراتية على أراضي أذربيجان، وتم تهريب الأرشيف النووي الإيراني، الذي سرق ضمن عملية الموساد عام 2018، إلى أذربيجان قبل نقله إلى إسرائيل.
#أذربيجان تنفي "التطهير" العرقي في #ناغورني_قرة_باغ https://t.co/mRQf9aBGSg
— 24.ae (@20fourMedia) September 30, 2023
تعتيم الشركات الإسرائيلية
وتابعت الصحيفة: "شركات الدفاع، التي غالباً ما تتفاخر بالصفقات واسعة النطاق تبرمها في جميع أنحاء العالم، تلتزم الصمت عندما يُطلب منها أن تضع على الطاولة علاقاتها الكثيفة مع أذربيجان، والتي قيل عنها ذات مرة: عميل جيد يدفع في الوقت المحدد".
ولفتت كلكلست إلى أن هناك شركات أخرى عندما تنشر تقاريرها المالية الدورية تغفل الإشارة إلى نشاطها الصاخب مع هذه الدولة في القوقاز، على الرغم من أنها تعتبر إحدى وجهات تصديرها الرئيسية.
في التقارير المالية لشركة "إلبيط" الإسرائيلية، تم ضم المبيعات إلى أذربيجان إلى مبيعات دول القارة الآسيوية، حيث أنه بين يونيو (حزيران) 2022 ويونيو 2023، كانت مبيعات شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية إلى آسيا هي الأكبر لأي قارة أخرى، وبلغت ما يقرب من 1.9 مليار دولار، من إجمالي مبيعات قدرها 5.15 مليار دولار، ووصفت الصحيفة حجم المبيعات بالضخم.
رحلات شحن إلى أذربيجان
وكشف تحقيق أجرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قبل 6 أشهر أنه خلال السنوات الـ7 الماضية، أقلعت ما يقرب من 100 رحلة شحن من القاعدة الجوية في النقب مباشرة إلى مطار بالقرب من باكو عاصمة أذربيجان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل الجيش الإسرائيلي ناغورنو قرة باغ أرمينيا أذربيجان إلى أذربیجان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
بعد انتهاء مهلة 18 شباط المُحدّدة لانسحاب قوّات العدوّ الإسرائيليّ من الأراضي الجنوبيّة، قرّرت إسرائيل البقاء في خمس نقاط استراتيجيّة في جنوب لبنان، بحجة تأمين سلامة أراضيها عبر مُراقبة كلّ حركة في البلدات اللبنانيّة لمنع "حزب الله" من شنّ هجمات جديدة على مستوطناتها.وكما هو واضحٌ، فإنّ الحكومة الإسرائيليّة تكون قد خرقت إتّفاق وقف إطلاق النار بإبقاء جنودها في تلال الحمامص والعزية وجبل بلاط والعويضة واللبونة، من دون أنّ تدفع اللجنة المكلفة مُراقبة إتّفاق وقف إطلاق النار تل أبيب إلى الإنسحاب الكامل من داخل الأراضي اللبنانيّة.
أمّا عن موقف "حزب الله"، فقد انكشف بعد اتّفاق وقف إطلاق النار، بحيث أسند إلى الحكومة اللبنانيّة ورئيس الجمهوريّة التعامل مع موضوعيّ إنسحاب العدوّ الإسرائيليّ وإعادة الإعمار، مُحمّلاً مسؤوليّة بقاء القوّات الإسرائيليّة إلى الدولة، التي شدّدت من خلال بيانها الوزاريّ الذي أتى ليُترجم خطاب قسم الرئيس جوزاف عون، على تحرير الأراضي الجنوبيّة وتطبيق القرار 1701.
ومن خلال إسناد مهمّة العمل الديبلوماسيّ لحكومة نواف سلام وللرئيس عون، يتريث "حزب الله" في اتّخاذ أيّ قرار يُؤدّي إلى توتير الأوضاع الأمنيّة من جديد في جنوب لبنان. فـ"الحزب" يُريد تمرير يوم 23 شباط بسلام، للإشارة إلى إسرائيل وللدول الغربيّة أنّ جمهور "المُقاومة" لا يزال كبيراً، وهو يُؤمن بقضيّة إخراج العدوّ وبحرب الإسناد التي شنّها في 8 تشرين الأوّل 2023، وحتّى لو كلفته كثيراً وخصوصاً بعد استشهاد السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.
كذلك، فإنّ "حزب الله" سيُعطي الحكومة الوقت للتعامل مع مُشكلة إحتلال التلال الخمس في الجنوب، وإذا ما كانت قادرة على التفاوض على استرجاعها مع النقاط السابقة التي كان لبنان يُطالب بها آموس هوكشتاين، لترسيم الحدود البريّة تماماً كما حدث في موضوع الحدود البحريّة.
ويبدو بحسب المعطيات الميدانيّة، أنّ "الحزب" غير قادر حاليّاً على شنّ حربٍ جديدة، وهو مُلزمٌ باحترام ما سيقوم به لبنان الرسميّ لعدّة أسباب. فأوّلاً، لا يستطيع "حزب الله" إسترجاع النقاط الخمس بالقوّة العسكريّة، لأنّ السكان عادوا إلى بلداتهم الجنوبيّة ومنازلهم مُدمّرة، وبدأ بصرف التعويضات لهم وينتظر وصول المُساعدات من الخارج لإطلاق عجلة الإعمار، ولا يستطيع المُخاطرة بتهجير الأهالي من جديد، وزيادة نسبة الدمار جراء أيّ عملٍ عسكريّ.
ثانيّاً، يجد "حزب الله" نفسه مُحاصراً، ففي الداخل نجحت المُعارضة وحكومة نواف سلام ورئيس الجمهوريّة في إعطاء الشرعيّة للجيش للإنتشار في الجنوب وحماية الحدود والسيطرة على أيّ مستودع أسلحة أو نفق يجده، أيّ أنّ هناك صعوبة لدى "الحزب" في إعادة الإنتشار في جنوب الليطاني، لعدم المُخاطرة باستئناف العدوّ الإسرائيليّ الحرب على لبنان، في حين لا يقدر هذه المرّة على عدم إحترام بنود القرار 1701، مع مُطالبة أغلبيّة الكتل النيابيّة والأحزاب بتطبيقه حرفيّاً، وتعزيز الجيش لتأمين وحماية الحدود الجنوبيّة.
أما ثالثاً، فيجد "الحزب" نفسه مُحاصراً عبر تعليق الرحلات الجويّة من إيران وإليها، ما يُوقف تدفق الأموال الإيرانيّة إليه، بعدما سيطرت "هيئة تحرير الشام" على سوريا وأسقطت نظام بشار الأسد، وأحكمت سيطرتها على الحدود مع لبنان، واستولت على مخازن ومستودعات الأسلحة التي كانت لـ"حزب الله" في المدن السوريّة، إضافة إلى قطعها طريق إمداد "المُقاومة" بالسلاح والعتاد العسكريّ والمحروقات والمال والمواد الغذائيّة، الآتية من طهران إلى المرافئ في سوريا.
وأمام ما تقدّم، يجد "حزب الله" نفسه في وضعٍ صعبٍ لا يسمح له بالتصرّف عسكريّاً لاسترجاع التلال الخمس اللبنانيّة، ولا يسعه سوى الصبر وإعطاء الحكومة الوقت للتصرّف مع العدوّ الإسرائيليّ ديبلوماسيّاً، ودفعه إلى الإنسحاب الكامل من جنوب لبنان. أمّا إذا فشلت الديبلوماسيّة في تحقيق الهدف المنشود، فسيستغلّ "الحزب" هذا العامل سياسيّاً للترويج إلى أهميّة "المُقاومة" في حماية السيادة، كما يحصل حاليّاً عبر تحرّكات طريق المطار "الرافضة للإملاءات الخارجيّة" على حدّ قول حارة حريك.
المصدر: خاص لبنان24