أسبوع الآلام.. محمد سلماوي يكشف أسرار احتفالات الأدباء بميلاد نجيب محفوظ
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
، تطرق الأديب الكبير محمد سلماوى، في مذكراته «العصف والريحان» إلى لحظة فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، وروى سلماوي، أسرارًا عن رفضه أخطر طلب لنجيب محفوظ.
يقول: «كنت فى مكتبى بوزارة الثقافة ١٣ أكتوبر ١٩٨٨ عندما جاءنى اتصال من الدكتور مصطفى عبدالمعطى الذى كان مديرًا للأكاديمية المصرية بروما، التابعة للعلاقات الثقافية الخارجية وسأله إن كان قد حدث شىء لنجيب، فأخبره بأنه بصحة جيدة، فقال له عبدالمعطى إن الكثيرين اتصلوا يطلبون سيرة نجيب محفوظ الذاتية، فاتصل "سلماوى" بالأهرام ليزف إليه محمد باشا، مدير التحرير، خبر فوز محفوظ بنوبل، وأنه أبلغ زوجة محفوظ السيدة عطية الله التى بدورها أيقظت زوجها وأخبرته بأمر الجائزة، فطلب محفوظ منها أن تكف عن الدعابات وتجعله يكمل نومه، وهنا اتصل سفير دولة السويد فى القاهرة لارس- أولوفبريليوت وطلب أن يأتى لزيارة محفوظ ليبلغه الخبر بنفسه».
وحكى أن «محفوظ» لم يسافر للسويد بسبب اعتلال صحته كما قيل، ولكن لعدم حبه للسفر وعدم ميله الشخصى للمهرجانات والاحتفالات، وبعد الجائزة اعتبر الكل أن عيد ميلاد محفوظ مناسبة قومية فكانوا يتوافدون على مجلسه وقد حمل كل منهم كعكة تعلوها الشموع، بينما لم يكن محفوظ يقرب الحلوى أصلًا بسبب إصابته بمرض البول السكرى لكنه يضطر لمجاراة زواره، وتستمر الاحتفالات ليس أقل من أسبوع وكان محفوظ يسميه «أسبوع الآلام».
ويعرج سلماوى على اختيار «نجيب» له ليتسلم جائزة نوبل بعد أن تبين له أن السفير المصرى لا يصح أن يتسلمها بدلًا عنه، وكيف أن اختياره أثار الكثير من اللغط حتى إن أحد أقرباء محفوظ اتصل بأديب نوبل ليقول له إنه كان الأولى من سلماوى، فرد عليه «محفوظ»: إن أمى كانت أقرب لى منكما فهل كان يصح أن أرسلها لتسلُم الجائزة؟».
وتابع: «عندئذ قال له محدثه: هذه جائزتنا كلنا وليس من حقك أن تختار وحدك من يتسلمها، فأغلق «نجيب» الخط، ونشرت الصحف أن اختيار سلماوى ليس نهائيًا وأن رئاسة الجمهورية ستتدخل لتحدد من يمثل محفوظ ليتسلم الجائزة وذكرت أسماء من بينهم ثروت عكاشة ولويس عوض وثروت أباظة».
وأشفق سلماوى على محفوظ فكتب رسالة يقول فيها: «لقد شرفتنى باختيارى من دون الناس جميعًا لأكون ممثلك الشخصى فى احتفالات نوبل، وهذا الشرف لن يستطيع أحد أن يسلبنى إياه بعد أن كرمتنى بإبلاغه رسميًا للجنة نوبل، ثم إعلانه بعد ذلك على الملأ، هو شرف أفخر له وأتمسك به، أما السفر لاستوكهولم فاسمح لى أن أعتذر عنه مكتفيًا بهذا الاختيار الكريم الذى سأظل أعتز به مدى الحياة».
وزار سلماوى نجيب محفوظ فى الأهرام وسلمه الرسالة، لكن «محفوظ» تمسك بأن يؤدى هو المهمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نجيب محفوظ بجائزة نوبل جائزة نوبل
إقرأ أيضاً:
فعاليات نسائية في المحويت تحتفي بميلاد السيدة الزهراء وتدعم فلسطين ولبنان
يمانيون../
نظمت الهيئة النسائية الثقافية بمحافظة المحويت فعاليات احتفالية بمناسبة ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام واليوم العالمي للمرأة المسلمة، إلى جانب وقفة تضامنية لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني.
خلال الفعاليات، أكدت الكلمات أهمية إحياء ذكرى ميلاد سيدة نساء العالمين لاستلهام الدروس من سيرتها العطرة، وأبرزت الفضائل الحميدة التي تحلت بها ومكانتها الرفيعة في الإسلام. كما دعت إلى تعزيز وحدة الصف المجتمعي والاقتداء بنهج أعلام الهدى في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة.
وأشادت الكلمات بصمود المرأة اليمنية وثباتها في مواجهة العدوان، مستمدة قوتها من سيرة السيدة فاطمة الزهراء، التي تعد نموذجاً للأخلاق والتضحية والعطاء.
كما شهدت الفعاليات وقفة تضامنية نظمتها الهيئة النسائية دعماً للشعبين الفلسطيني واللبناني، حيث عبّرت المشاركات عن إدانتهم للمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين في غزة ولبنان، وسط صمت عالمي وتواطؤ الأنظمة المطبعة.
وأكد بيان الوقفة استعداد الشعب اليمني لمواصلة دعمه للمستضعفين في غزة ولبنان، والتضحية في سبيل نصرتهم، باعتباره واجباً دينياً وإنسانياً. كما دعا البيان الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد للدفاع عن المقدسات، ودعم الشعب الفلسطيني من خلال الضغط لفك الحصار عن قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.