الزهايمر: مكملات غذائية وعادات يومية للوقاية من هذا المرض الصامت
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أجمع عدد كبير من الأخصائيين والباحثين في مجال مكافحة والوقاية من المرض الصامت الذي يهدد الإنسانية 'الزهامير' على أن العوامل المحيطة بالإنسان وعاداته الغذائية والنفسية وغيرها هي أبرز الأسباب التي تخلق أرضية سانحة للإصابة بمرض الزهايمر .
وأكد الدكتور كريستيان فينيو Christian Fenioux مدير عام مخابر 'فينيو' العالمية لصناعة المكملات الغذائية وصاحب كتاب 'مرض الزهايمر والتدهور المعرفي.
وقدم كريستيان فينيو في كتابه دراسة سيريرية قام بها واكتشافه لمكمل غذائي يحمي من 'الزهايمر' ويحارب الشيخوخة معتبرا أن عدة فيتامينات ومنها أوميغا 3 والأحماض الأمينية (أي اللبنات الأساسية للبروتينات حيث أن هناك 100,000 نوع من البروتينات التي تتكون من 20 حمض أميني فقط) والفواكه والنباتات ومنتجات النحل... أثبتت فعالياتها لمقاومة ومواجهة تكاثر الأضرار التنكسية العصبية أو ما يعرف بالفرنسية بـ dégâts neuro-dégénératifs والتي تؤدي تدريجيا للإصابة بفقدان القدرة على تذكر الأشياء بالتالي الإصابة بمرض الزهايمر .
واعتبر الدكتور أن هناك عدة نباتات ومواد غذائية (كسمك السردين مثلا) يمكن تناولها في شكل مكملات غذائية تسهم كثيرا في الوقاية من المرض، كما أوصى بممارسة الأنشطة الفكرية والرياضة واعتماد نظام غذائي صحي وسليم للوقاية من المرض.
كما ضمن المختص في كتابه آخر الأرقام المسجلة في فرنسا والعالم حول انتشار المرض وارتفاع نسب الإصابة به، لافتا إلى أن الأبحاث توصلت إلى أن تطوير مركب متعدد الجزئيات (مكمل غذائي) . وبين بأنه يعزز طول التيلوميترات الموجودة بنهاية كل مصبغية (chromosomes) ويعمل على حماية الحمض النووي لتنقسم الخلية جزئيا مما يؤدي إلى موت خلوي.
من جانبها، أكدت الأخصائية في مرض الزهايمر عليا خضار أن من أهم التوصيات الداعمة لما ورد في كتاب Christian Fenioux للوقاية من مرض الزهايمر هي ضرورة معالجة بعض الأمراض لدى الإنسان لأنها تعتبر أرضية سانحة للإصابة بهذا المرض منها ضرورة ضبط معدل السكر وضغط الدم والسمنة وأي مرض حتى لو كان بسيطا من ذلك بعض المشاكل في السمع التي قد تؤدي بالمريض إلى التقوقع على نفسه إن لم يتم مساعدته بشراء آلة سمع.
وشددت على أهمية ممارسة الرياضة وحضور عروض فنية مختلفة لدورها في تنشيط العقل البشري والمساهمة بشكل كبير في الوقاية وتأخير الإصابة بهذا المرض.
ويذكر أن Christian Fenioux انطلق في توزيع كتابع بعنوان 'مرض الزهايمر والتدهور المعرفي 'حلول مبتكرة' في تونس منذ اواخر شهر سبتمبر الماضي بحسب المديرة العامة لمخابر Galien Pharma في تونس مريم شبيل مهيري.
هناء السلطاني
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: مرض الزهایمر
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تُعزّز خدمات الطب الشخصي الدقيق لمرضى الزهايمر
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحققت أبوظبي خطوة طموحة في مجال الرعاية الصحية الشخصية، مع إدخال اختبار جين (APOE) ضمن تقارير الصيدلة الجينية لمرض الزهايمر، بما يجسّد منهجية مبتكرة تتيح لمزودي خدمات الرعاية الصحية وضع الخطط العلاجية الشخصية لمرضى الزهايمر، بناءً على تركيبهم الجيني، بما يضمن توفير أكثر مستويات الرعاية أماناً وكفاءة للمرضى.
ويعتبر الزهايمر مرضاً عصبياً يتدهور بمرور الوقت ويتّسم بفقدان الذاكرة، وانخفاض القدرات المعرفية، وتغيّر السلوك. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعتبر الزهايمر السبب الرئيسي للإصابة بالخرف على مستوى العالم. وتظهر أكثر من 10 ملايين إصابة بالخرف سنوياً حول العالم، ما يعادل إصابة واحدة كل 3.2 ثانية.
ويمثل إدخال اختبار تحديد النمط الجيني (APOE E4) ضمن تقارير الصيدلة الجينية إنجازاً رئيسياً في مجال الطب الدقيق، وثمرة للتعاون بين دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، ومختبر بيوجينيكس التابع لمجموعة M42، وإنجازاً في مجال الطب الدقيق.
وعند تلقي العلاج باستخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة المضادة للأميلويد، قد يتعرض المرضى الذين يمتلكون نسختين من هذا الجين لأعراض جانبية شديدة مثل تورم أو نزف الدماغ. لذلك فإن تحديد هذه المخاطر الجينية يمكّن خبراء الرعاية السريرية من تصميم الخطط العلاجية الشخصية لمرض الزهايمر، ضماناً لأفضل المخرجات العلاجية مع تقليص الآثار الجانبية للأدوية التي قد تصل إلى حدود شديدة.
وقالت الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي، المدير التنفيذي لقطاع علوم الحياة الصحية في دائرة الصحة - أبوظبي: «يعكس إدخال اختبار جين (APOE E4) ضمن تقارير الصيدلة الجينية التزامنا بتقديم أفضل مستويات الرعاية لأفراد مجتمعنا من خلال توظيف الملف الجيني والعلاجات الشخصية الدقيقة. ويؤكد ذلك على مكانة أبوظبي الرائدة عالمياً في ابتكارات الرعاية الصحية، القائمة على حلول الرعاية الصحية المدعومة بعلم الجينوم. ويتمحور هدفنا حول تزويد كوادر الرعاية الصحية بأحدث المعلومات الجينية، التي تُلهم تصميم خطط الرعاية، حيث يمكن إدخال هذه المعلومات ضمن الخطط العلاجية، خصوصاً تلك التي تنطوي على استخدام العلاج بالأجسام المضادة الأحادية النسيلة المضادة للأميلويد، ضماناً لتقديم رعاية أكثر أماناً وكفاءة».
وتمكّن تقارير الصيدلة الجينية العاملين في الرعاية الصحية من تصميم الخطط العلاجية حسب طريقة استجابة الجسم للدواء والآثار الكيميائية الحيوية والفسيولوجية للأدوية على الجسم. ومن خلال إدخال معلومات الصيدلة الجينية، التي تغطي 22 جين يؤثرون بالأدوية و183 دواءً، يتمكن مقدمو الرعاية الصحية من تحسين عملية اختيار الدواء والحد من مخاطر الآثار الجانبية الشديدة، والتنبؤ بالتفاعلات المحتملة لتحسين المخرجات العلاجية.
وتندرج مبادرة تقارير الصيدلة الجينية ضمن برنامج الجينوم الإماراتي، الذي يعمل على تأسيس قاعدة بيانات جينية شاملة لدعم الخيارات العلاجية المصمّمة وفقاً لاحتياجات كل فرد من المشاركين فيه. وتتوفر هذه التقارير لجميع الأطباء بأمان عبر «ملفي»، منصة تبادل المعلومات الصحية في أبوظبي.
وفي إنجاز متميز، يتوفر الآن 160 ألفاً من تقارير الصيدلة الجينية للمشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي، بما يتفوق عن العديد من برامج الجينوم السكاني عالمياً، وواضعاً معياراً جديداً للنجاح في تطبيق مثل هذه البرامج.
من جانبه، قال الدكتور فهد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لمنصة الحلول الصحية المتكاملة لدى M42: «يتوّج إدخال تقارير الصيدلة الجينية ضمن الرعاية السريرية نقلة نوعية في مجال الطب الدقيق بأبوظبي. ومن خلال إدخال معلومات تقارير الصيدلة الجينية ضمن سجلات المرضى، نعمل على تزويد مقدمي الرعاية الصحية ببيانات مفيدة ووضعها في متناولهم تمكنهم من تحسين سلامة وكفاءة العلاج».
وتتوفر تقارير الصيدلة الجينية للمرضى المصابين بحالات محددة، بما في ذلك السرطان، واضطرابات الصحة العقلية، وأمراض الجهاز التنفسي، ومشاكل الجهاز الهضمي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض المعدية، والأمراض العصبية، وإدارة الألم، والآن مرض الزهايمر.
وتلتزم دائرة الصحة - أبوظبي ومختبر بيوجينيكس التابع لمجموعة M42 بتحديث أدوات الصيدلة الجينية دورياً لتواكب أحدث التطورات العلمية، ضماناً للاستمرار بتحسين رعاية المرضى.