بالصنارة والخيط… مهندسة شابة من السويداء تؤسس مشروعاً متناهي الصغر
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
السويداء-سانا
بمهارتها اليدوية تطوع المهندسة الشابة غدير سامي الشحف من مدينة شهبا بالسويداء صنارة الحياكة لتحويل خيوط الصوف والحرير إلى منتجات بأشكال متنوعة تقدمها ضمن مشروعها متناهي الصغر الذي انطلقت به من منزل أهلها قبل نحو ثلاث سنوات.
غدير 28 عاماً خريجة كلية الهندسة المدنية من جامعة دمشق عام 2020 روت خلال حديثها لـ سانا الشبابية كيف جعلت من هوايتها مهنة بعد تعلمها بداية من والدتها وخالتها المبادئ الأساسية للحياكة ثم تطوير مهارتها بعد تعرفها ومشاهدتها تجارب على اليوتيوب، حيث حفزها نجاح عملها لإنتاج المزيد من القطع وصولاً للانطلاقة الفعلية بمشروعها الذي تجد فيه فرصة لإثبات ذاتها بعمل منتج.
أشكال متنوعة من المنتجات تصنعها غدير بكل شغف ومحبة تجمع فيها بين ألعاب الأطفال والحقائب والصناديق والورود والأدوات المستخدمة منزلياً وغيرها، مبينة كيف يتطلب العمل منها دقة ووقتاً وجهداً للوصول إلى قطع متقنة الصنع تلبي مختلف الأذواق.
يتبع
Transmitted-From USER4 To General 97274-50793
سانا/50/
بالصنارة والخيط…. إضافة واحدة
ورغم ما تواجهه غدير من صعوبات تتعلق بارتفاع أسعار المواد الأولية وعدم توفر بعضها أحياناً تواصل عملها وتسوق منتجاتها عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي والمعارف والأصدقاء مع حرصها على المشاركة بأكبر عدد من المعارض، ومنها مشاركتها خلال العام الحالي بأحد البازارات الخيرية الخاصة بالأعمال اليدوية في مدينة شهبا.
طموحات تحملها الشابة غدير لفتح محل خاص بها تعرض عبره منتجاتها والانتقال خلال الفترة القادمة للتسويق خارج سورية وتدريب الراغبين بالتعلم والعمل في هذا المجال.
وحسب والدة غدير منيرة الحج، فإن ابنتها وبعد تخرجها من الجامعة استغلت وقت فراغها بتحويل هوايتها إلى عمل منتج، لذلك عمدت إلى تعليمها أساسيات الحياكة وشجعتها إلى أن اعتمدت على ذاتها وأصبحت تنتج وتسوق.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
قصة كفاح شابة سودانية فرت من الحرب إلى أوغندا
تجسد قصة الشابة العشرينية التي سردتها لـ”التغيير” رحلة معاناة يعيشها آلاف السودانيين الذين اضطروا للنزوح واللجوء بسبب الحرب الدائرة حاليا في البلاد تاركين خلفهم منازلهم وأحلامهم
التغيير: فتح الرحمن حمودة
بدأت رحلتها مع المعاناة صبيحة اندلاع الحرب في الخرطوم حيث كانت أصوات الرصاص والانفجارات تملأ سماء العاصمة بمدنها الثلاث، حينها قررت الشابة “م.ع” وهي خريجة جامعة الأحفاد مغادرة الخرطوم نحو مدينتها الأم مدينة الفاشر الواقعة غربي السودان.
وتجسد قصة الشابة العشرينية التي سردتها لـ”التغيير” رحلة معاناة يعيشها آلاف السودانيين الذين اضطروا للنزوح واللجوء بسبب الحرب الدائرة حاليا في البلاد تاركين خلفهم منازلهم وأحلامهم.
وقالت “م.ع” إنها كنت تسكن في حي العرضة بالخرطوم عندما اندلعت الحرب وسرعان ما غادرت سريعا نحو مدينة ربك التابعة لولاية النيل الأبيض ومنها مرت بعدة مناطق حتى وصلت مدينة الفاشر التي كانت في بداية الحرب آمنة، حيث استقبلت العديد من النازحين من المناطق المجاورة لها لكنها سرعان ما دخلت دائرة الاقتتال.
وتمضي قائلة إنها استقرت لحظة وصولها في حي “الكرنيك” الذي يقع بالقرب من قيادة المنطقة العسكرية في المدينة وهو ما جعل الحي هدفا للقصف العشوائي لاحقا من قبل قوات الدعم السريع، فمعظم المنازل هناك دمرت بسبب القصف المتواصل عند تجدد المواجهات العسكرية مما زاد من معاناة السكان وأجبر الكثيرين منهم على البحث عن مأوى آمن.
وكانت “م.ع” تعمل في إحدى المنظمات الوطنية وتعرضت خلال عملها لمواقف عصيبة منها حادثة حدثت لها أثناء محاولتها توزيع مواد إغاثية للنازحين قائلة أخذنا موافقة من مديرنا لنقل مواد من المخزن وتوزيعها على الأسر المتضررة ولكن المنطقة كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
واضافت الفتاة على الرغم من اظهارنا الأوراق الرسمية إلا اننا تعرضنا للاستجواب لمدة أربع ساعات كانت مليئة بالابتزازات حيث اتهموني بأنني تابعة لاستخبارات الجيش فقط لأنني أعيش في حي الكرنيك الواقع بالقرب من قيادة الجيش.
وقالت انه بعد هذه الحادثة قررت هي وأسرتها مغادرة المدينة فتوجهت الأسرة نحو مليط بينما انتقلت هي إلى مدينة الضعين الواقعة شرق دارفور حيث قضت أسبوعين هناك قبل أن تبدأ رحلتها نحو أوغندا عبر عاصمة جنوب السودان مدينة جوبا.
وصفت “م.ع” رحلتها الطويلة إلى أوغندا بأنها كانت محفوفة بالصعوبات حيث قالت واجهتنا أمطار غزيرة ونقص في المال وكنا نمر عبر بوابات تتطلب دفع مبالغ نقدية لكننا لم نكن نملك المال وعلى الرغم من توسلاتنا لم نجد استجابة ومكثت في جوبا اسبوعا كاملا حتى غادرت إلى أوغندا ووصلت إلى العاصمة كمبالا.
في كمبالا كانت تخطط الفتاة لدراسة الماجستير لكنها فوجئت بارتفاع رسوم الدراسة بشكل كبير مما أجبرها على تغيير خطتها وقالت انها انتقلت بعد ذلك إلى مدينة بيالي حيث معسكرات اللاجئين السودانيين وكانت تبحث عن فرصة عمل حتى انضمت لاحقا للعمل في إحدى المنظمات لمدة ستة أشهر.
ووصفت “م.ع” الحياة في معسكرات اللاجئين بأنها صعبة وغير آمنة وتقول كنت أعاني من مشكلة الرطوبة خاصة أن المنطقة تشهد أمطارا غزيرة إلى جانب الوضع الأمني داخل المعسكر كان سيئا مع انتشار العصابات وحوادث النهب المسلح حتى قررت لاحقا الانتقال للسكن خارج المعسكر لتفادي هذه المخاطرالتي ما زال يواجهها الكثير من السودانيين هناك.
وبالنسبة لاوضاع النساء هناك قالت الفتاة بحسب تجربتها لم تكن الحياة في المعسكر سهلة عليهن حيث تعرض الكثير منهن للانتهاكات بسبب بعد الحمامات وصعوبة التنقل ليلا خاصة الفتيات إلى جانب فرص العمل كانت قليلة ومصحوبة بابتزازات.
وختمت الفتاة حديثها قائلة على الرغم من كل ما واجهته لا أزال متمسكة بأمل العودة إلى بلادي وأتمنى أن تتحقق أحلامي وأن أعود إلى منزلي الذي أحبه وما اريده فقط أن تنتهي هذه الحرب و اقول لا للجهوية،لا للقبلية، ولا للعنصرية.
الوسومالخرطوم اللاجئين السودانيين حرب السودان كمبالا