أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، التصعيد الحاصل في عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته، وفي مقدمتها ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من استهداف جدي وتصعيد في أعداد المشاركين في الاقتحامات، ومحاولة فرض وقائع جديدة عليه، من شأنها إدخال تغييرات حاسمة على واقعه التاريخي والسياسي والقانوني على طريق تقسيمه مكانيا.

وتطرقت الوزارة، في بيان صحفي، اليوم الاثنين، إلى ما تتعرض له بلدة سبسطية ومنطقتها الأثرية من اعتداءات واستباحة لآثارها من جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين، في محاولة لتكريس السيطرة الإسرائيلية عليها، وكذلك التداعيات الخطيرة على حياة المواطنين الفلسطينيين جراء إعادة المستوطنين إلى بؤرة "حومش" وتحويلها إلى مستعمرة، بما في ذلك عمليات القمع والتنكيل بمواطني البلدات المجاورة، والاقتحامات وإغلاق مداخلها الرئيسة بالسواتر الترابية، كما هو حاصل في بلدة برقة، وإقدام المستوطنين على هدم غرفة زراعية شرق يطا جنوب الخليل، وعربدات المستوطنين على الشوارع الرئيسة، ومداخل المدن، كما يحصل باستمرار في المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وغيرها من الانتهاكات.

وقالت إن هذه الانتهاكات تؤكد الإمعان الإسرائيلي الرسمي في السيطرة على المزيد من الأرض الفلسطينية، وممارسة أبشع أشكال التطهير العرقي للوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج)، في إطار عمليات الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة، وتخصيص المساحة الأكبر منها كعمق إستراتيجي للتمدد الاستعماري الاستيطاني العنصري، بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، وتطبيق مبدأ حل الدولتين.

وحمّلت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التصعيد وتداعياته، وترى أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تسابق الزمن في تنفيذ المزيد من مخططاتها الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين، بهدف حسم مستقبل قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال ووفقاً لأجندة اليمين واليمين الإسرائيلي المتطرف.

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن على العالم أن ينظر إلى ما تفعله أيدي نتنياهو وبن جفير وسموتريتش، وعدم الاكتراث ببعض العبارات التجميلية المخادعة التي تُسمع من بعض المسؤولين الإسرائيليين بشأن السلام، وعليه أن يدرك أيضا أن مفهوم السلام لدى هذه الحكومة المتطرفة لا يتعدى خيارات سموتريتش التي يعرضها على المواطن الفلسطيني والتي هي إما الاستسلام أو القتل أو التهجير، وعلى ما يبدو أيضا، فإن تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وضمها يندرجان في إطار مفهوم نتنياهو للسلام.

اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية ترحب برفض ألمانيا «خريطة نتنياهو» وتمسكها بحل الدولتين

الخارجية الفلسطينية: استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على منازل الفلسطينيين إرهاب دولة مُنظم

الخارجية الفلسطينية تدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين ومقدساتهم

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال اسرائيل الخارجية الفلسطينية الاحتلال الاسرائيلي قضية فلسطين شعب فلسطين الخارجیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية تفجّر آليات متنوعة للاحتلال في تل السلطان برفح

المقاومة الفلسطينية.. كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» اليوم السبت 29 يونيو 2024 عن استهداف جرافة عسكرية من نوع «D9» بعبوة «شواظ» جنوب حي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

كما كشفت «القسام» عن اشتراكها مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بفلسطين في استهداف ناقلتي جند تابعتين للاحتلال جرافة من نوع «D9» بقذائف «الياسين 105» و «آر بي جي» بتل السلطان غربي رفح.

عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة

ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي مستمرا في عدوانه على قطاع غزة حتى اليوم السبت 29 يونيو 2024، الذي يوافق اليوم ال267 منذ بداية عدوانه، الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، بعدما أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، شارة البداية لمعركة طوفان الأقصى.

وارتفع عدد شهداء غزة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 37834 شهيدا، حسبما أعلنت الصحة الفلسطينية، وأضافت أن عدد الإصابات ارتفع إلى 86858 مصابا.

وحثّ الرئيس الأمريكي، جو بايدن في وقت سابق، حركة حماس، والاحتلال الإسرائيلي على دعم مقترح يتضمن التالي:

- عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم، في المرحلة الأولى.

- وفي المرحلة الثانية يتم تبادل كل الأسرى الأحياء بما في ذلك الجنود الإسرائيليين.

- المرحلة الثالثة تشمل إعادة إعمار قطاع غزة.

ولكن الاحتلال الإسرائيلي، رفض المقترح المقدم من قِبل الولايات المتحدة لمجلس الأمن الدولي، بعدها.. زاعمًا أن أمريكا غيرت موقفها بشأن مصالح إسرائيل.

اقرأ أيضاًحماس: مستعدون للتعامل بإيجابية مع أي مقترح لوقف إطلاق النار

عائلات المحتجزين الإسرائيليين: «نتنياهو» يطيل أمد الحرب من أجل البقاء في منصبه

بين قتيل وجريح.. «سرايا القدس» و«القسام» تواصلان استهداف قوات الاحتلال بحي الشجاعية

مقالات مشابهة

  • الاحتلال أعطى الأولوية لإجلاء الجنود الجرحى قبل المستوطنين في 7 أكتوبر
  • إسرائيل تحبط عملية تهريب أسلحة من الأردن للضفة الغربية
  • موندويس: مخطط إسرائيل المسرّب لضم الضفة الغربية يحدث بالفعل
  • الكويت تدين وتستنكر توسيع الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته الاستيطانية في الضفة الغربية
  • «القسام» تنشر مشاهد توثّق تصدي مقاتليها للاحتلال في تل الهوا «فيديو»
  • المقاومة الفلسطينية تفجّر آليات متنوعة للاحتلال في تل السلطان برفح
  • يديعوت أحرونوت: أزمة ثقة بين الجيش والشرطة بقيادة بن غفير
  • إدانات عربية للقرارات الإسرائيلية في الضفة الغربية ووصفها بـ "انقلاب كامل"
  • الرئاسة الفلسطينية تعقب على قرار الكابينت الإسرائيلي
  • الخارجية السعودية تدين وتستنكر إقرار المجلس الوزاري الأمني للاحتلال توسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية