الخارجية الفلسطينية: الضم التدريجي للضفة الغربية حرب للاحتلال على السلام ومرجعياته وأنصاره
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، التصعيد الحاصل في عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته، وفي مقدمتها ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من استهداف جدي وتصعيد في أعداد المشاركين في الاقتحامات، ومحاولة فرض وقائع جديدة عليه، من شأنها إدخال تغييرات حاسمة على واقعه التاريخي والسياسي والقانوني على طريق تقسيمه مكانيا.
وتطرقت الوزارة، في بيان صحفي، اليوم الاثنين، إلى ما تتعرض له بلدة سبسطية ومنطقتها الأثرية من اعتداءات واستباحة لآثارها من جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين، في محاولة لتكريس السيطرة الإسرائيلية عليها، وكذلك التداعيات الخطيرة على حياة المواطنين الفلسطينيين جراء إعادة المستوطنين إلى بؤرة "حومش" وتحويلها إلى مستعمرة، بما في ذلك عمليات القمع والتنكيل بمواطني البلدات المجاورة، والاقتحامات وإغلاق مداخلها الرئيسة بالسواتر الترابية، كما هو حاصل في بلدة برقة، وإقدام المستوطنين على هدم غرفة زراعية شرق يطا جنوب الخليل، وعربدات المستوطنين على الشوارع الرئيسة، ومداخل المدن، كما يحصل باستمرار في المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وغيرها من الانتهاكات.
وقالت إن هذه الانتهاكات تؤكد الإمعان الإسرائيلي الرسمي في السيطرة على المزيد من الأرض الفلسطينية، وممارسة أبشع أشكال التطهير العرقي للوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج)، في إطار عمليات الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة، وتخصيص المساحة الأكبر منها كعمق إستراتيجي للتمدد الاستعماري الاستيطاني العنصري، بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، وتطبيق مبدأ حل الدولتين.
وحمّلت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التصعيد وتداعياته، وترى أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تسابق الزمن في تنفيذ المزيد من مخططاتها الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين، بهدف حسم مستقبل قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال ووفقاً لأجندة اليمين واليمين الإسرائيلي المتطرف.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن على العالم أن ينظر إلى ما تفعله أيدي نتنياهو وبن جفير وسموتريتش، وعدم الاكتراث ببعض العبارات التجميلية المخادعة التي تُسمع من بعض المسؤولين الإسرائيليين بشأن السلام، وعليه أن يدرك أيضا أن مفهوم السلام لدى هذه الحكومة المتطرفة لا يتعدى خيارات سموتريتش التي يعرضها على المواطن الفلسطيني والتي هي إما الاستسلام أو القتل أو التهجير، وعلى ما يبدو أيضا، فإن تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وضمها يندرجان في إطار مفهوم نتنياهو للسلام.
اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية ترحب برفض ألمانيا «خريطة نتنياهو» وتمسكها بحل الدولتين
الخارجية الفلسطينية: استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على منازل الفلسطينيين إرهاب دولة مُنظم
الخارجية الفلسطينية تدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين ومقدساتهم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال اسرائيل الخارجية الفلسطينية الاحتلال الاسرائيلي قضية فلسطين شعب فلسطين الخارجیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44235 شهيدا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44235 شهيدا و104638 مصابا منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، وذلك بحسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل لها، اليوم الاثنين.
وأضافت الصحة الفلسطينية، أن هناك 24 شهيدا و71 مصابا في مجزرتين ارتكبهما الاحتلال بمناطق متفرقة بقطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويشن جيش الاحتلال مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
ويواجه سكان قطاع غزة قيود إسرائيلية متزامنة في ظل استمرار الحرب، لا سيما محافظتي غزة والشمال، مجاعة شديدة في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.