بريسايت توقع عقداً مع الطوارئ والأزمات لتطوير منصة مبنية على الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أبوظبي في 2 أكتوبر / وام / وقّعت "بريسايت"، الشركة الرائدة في تحليل البيانات الضخمة والمدعمة بالذكاء الاصطناعي في المنطقة، عقداً مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بهدف تطوير منصة مبنية على الذكاء الاصطناعي للاستجابة لحالات الطوارئ والحالات الإنسانية والطبية والأزمات.
ويأتي توقيع هذا العقد، الذي يعزز خدمات الطوارئ في دولة الإمارات، على هامش التعاون المشترك بين الجهتين في قمة إدارة الطوارئ والأزمات - أبوظبي 2023، والتي استهدفت تعزيز إدارة الأزمات وحالات الطوارئ في دولة الإمارات باستخدام تحليلات البيانات الضخمة المدعمة بالذكاء الإصطناعي.
وقال سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات: "ستعمل هذه المنصة المبنية على الذكاء الاصطناعي على تمكين خدمات الطوارئ في الدولة من خلال التحليل الذكي، مما يعزز من أمان دولة الإمارات العربية المتحدة الذي تنعم به. وإن دعم هذه المنصة يساهم في دعم البنية التحتية القوية لأمن البيانات وهو أمر ضروري لضمان سلامة البيانات".
وقال سعادة علي راشد النيادي، المدير العام للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث: "تعتبر هذه المنصة حاجة أساسية في وقتنا الحالي، ولا تقتصر على دولة الإمارات فقط وإنما في جميع أنحاء العالم أيضاً. وقد يواجه فرق عمل الطوارئ تحديات في الاستجابة وتنسيق خدمات الطوارئ في بعض الحوادث كحوادث الكوارث الطبيعية كالتي شهدتها المنطقة مؤخراً، وخاصة عندما تشمل الاستجابة عدة أقسام خدمية مختلفة. وتهدف المنصة إلى دعم المستجيبين الأوائل من خلال إنشاء منصة بيانات شاملة وتعاونية يمكنها تزويدهم ووحدات التحكم الخاصة بهم بالمعلومات الصحيحة في الوقت المناسب لتعزيز الكفاءة".
وبموجب العقد ستستفيد المنصة الأولى من نوعها في العالم من خبرة "بريسايت" في المدن الذكية والخدمات العامة لتزويد الجهات المختصة بحلول القيادة المركزية لإدارة الحوادث الذكية.
وستوفر المنصة، التي تعتمد على مزيج شامل من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والأدوات الجغرافية المكانية مثل تكنولوجيا التوأم الرقمي، إمكانيات مشاركة المعلومات في الوقت الفعلي أثناء الحوادث مثل الحرائق والكوارث الطبيعية.
وسيتيح ذلك تنسيقاً أفضل لإدارة الطوارئ والخدمات الإنسانية والطبية وخدمات المواطنين، ما سيمكّن من الاستجابة السريعة للحوادث وتعزيز مرونة المدينة وتعافيها بشكل عام.
وتجدر الإشارة إلى أنه وبفضل الرؤية الحاسوبية والمصادر الأخرى لبيانات المدينة، ستوفر المنصة ثروة من المعلومات في الوقت الفعلي لخدمات الطوارئ بالإضافة إلى الأدوات التعاونية والاتصالات لاستخدامها أثناء وقوع الحوادث ..إضافةً إلى ذلك، يمكن أيضاً دمج المنصة مع السجلات الصحية الرقمية، ماينعكس بدوره على مزودي الخدمات الطبية ليكونوا أكثر استعداداً لمساعدة المرضى وتحسين النتائج.
وبشكل عام، يمكن استخدام الفوائد الواسعة للمنصة في المقاطعات والمناطق المعرضة للكوارث الطبيعية ..ويمكن تكرارها ونشرها على مستوى العالم ..هذا إلى جانب قدرتها على تلبية متطلبات الشركات الخاصة والشركاء لتحسين جودة وعمق البيانات وتعزيز الكفاءات.
وتتجاوز قدرات المنصة كونها مجرد معالجة لحالات الأزمات، حيث تعمل في الخلفية على توفير التنبؤات بالتهديدات لأي حوادث ثانوية محتملة ومراقبة التقدم العام في الاستجابة.
وبمجرد توفير الحل المناسب لحادث ما، ستستخدم المنصة تقنيات استخراج البيانات لتقييم الحادث وتحليل المخاطر المستقبلية وإصدار تقارير شاملة عن المقاييس المتعلقة بالحادث، ليتم استخدامها في ما بعد لتوجيه الاستجابة للحوادث المستقبلية.
وبعيداً عن الحوادث النشطة، فإن المنصة قادرة على تزويد الجهات المختصة في الإمارات المختلفة بقدرات الإشراف الشاملة على المخاطر والموارد داخل المدن.
ويمكن استخدام تحليلات الذكاء الاصطناعي لتوفير تقييمات المخاطر لتهديدات محددة أثناء التشغيل العادي وتدريب الخدمات ضمن سيناريوهات المحاكاة.
وستقوم "بريسايت" خلال النشر الأولي بدمج الحلول لخدمات الطوارئ الأساسية في دولة الإمارات وستتوسع في المستقبل بقدراتها المتقدمة الإضافية للحوادث والمراقبة.
رضا عبدالنور/ رامي سميحالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الطوارئ والأزمات الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات الطوارئ فی
إقرأ أيضاً:
الطوارئ والأزمات بأبوظبي يكشف عن استيفاء 89 جهة وشركة لمتطلبات المعيار الوطني لاستمرارية الأعمال
أعلن مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي عن استكمال 89 جهة وشركة حكومية وخاصة متطلبات الامتثال لتطبيق المعيار الوطني لاستمرارية الأعمال في إمارة أبوظبي.
جاء ذلك في إطار الدورتين الأولى والثانية للتدقيق الخارجي اللتين أجراهما المركز، بهدف ضمان جاهزية الجهات والشركات المحلية في الإمارة للتعامل مع الأحداث الطارئة، والتأكُّد من تلبيتها المتطلّبات الرئيسية للمعيار الوطني لنظام إدارة استمرارية الأعمال.
وتندرج هذه الخطوة في إطار التزام المركز بتعزيز جاهزية مختلف الجهات العاملة في الإمارة لتقديم خدماتها الحيوية كالمعتاد في حالات الطوارئ والأزمات، وبما يعزِّز مكانة إمارة أبوظبي الرائدة في قدرتها على التعامل مع الظروف الطارئة. وشمل التدقيق 90 جهة وشركة حكومية، إضافةً إلى ثلاث شركات من القطاع الخاص، بدءاً من عام 2021.
وأنجز التدقيقَ فريقُ عمل ترأَّسه ممثّل المركز وبعضوية موظفين من المركز، وبحضور ممثّل من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وقالت شيخة خميس العزيزي، مدير إدارة استمرارية الأعمال والخدمة البديلة في مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي: «تأتي عملية التدقيق في إطار استراتيجية المركز الرامية لضمان جاهزية إمارة أبوظبي في حالات الطوارئ والأزمات، وتماشياً مع هدف حكومة أبوظبي المتمثّل في توفير الأمن والأمان للجميع. وتضمَّنت هذه العملية قياس مستوى الامتثال من خلال المؤشر المحلي الاستراتيجي (نسبة التزام الجهات بتطبيق معيار استمرارية الأعمال)».
وأوضحت العزيزي أنَّ مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي يولي أهميةً كبيرةً لتوطيد أواصر التعاون والتواصل مع جميع الجهات المعنية، وعلى امتداد مراحل عملية التدقيق الخارجي، مشيرةً إلى أنَّ ذلك يتم في إطار خطةٍ سنويةٍ للتواصُل مع الجهات والشركات في الإمارة، في سبيل تعزيز الوعي بالسُّبُل الكفيلة بضمان التطبيق الأمثل لنظام إدارة استمرارية الأعمال. وذكرت العزيزي أنَّ المركز يحرص على تنظيم الورش التوعوية العامة والتخصُّصية على مدى العام، لتعزيز ثقافة استمرارية الأعمال في المستويات الوظيفية كافة.
وشملت قائمة الإنجازات البارزة التي حقَّقها المركز في هذا الإطار تحقيق التكامل في التدقيق على بند التعافي التكنولوجي، وإعداد دراسة تفصيلية بشأن قياس الوعي والمعرفة في استمرارية الأعمال على مستوى الإمارة، ورسم السياسة التنظيمية والدليل الإرشادي للأنظمة الكهربائية الاحتياطية في المنشآت الحيوية لإمارة أبوظبي، واعتماد معيار أبوظبي لاستمرارية الأعمال لنشاط الرعاية الصحية ضمن حزمة معايير أبوظبي لاستمرارية الأعمال للأنشطة الحيوية، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.
وكانت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث قد أصدرت معيـار نظام إدارة استمرارية الأعمال للمؤسَّسات AE/SCNS/NCEMA 7000:2021، بغرض تطبيق نظام إدارة فعّال يوفِّر القدرة على استمرار العمليات الأساسية أثناء حالات التعطُّل. ويُسهم هذا المعيار في ضمان جاهزية القطاعات والأنشطة الحيوية في الإمارة في مختلف الظروف.
ويحرص مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي على دعم الجهات والشركات الحكومية والخاصة في تطبيق نظام إدارة استمرارية الأعمال، وتمكينها من اعتماده كنظام إداري مؤسَّسي لضمان جودة الخدمات والأنشطة التي تقدِّمها في جميع الظروف.
ويُواصِل المركز جهوده لتحقيق الريادة من خلال وضع معيار أبوظبي لاستمرارية الأعمال لجميع الأنشطة الحيوية في الإمارة، حيث بدأ في إعداد معيار أبوظبي لاستمرارية الأعمال لنشاط الرعاية الصحية، ويعمل على مواكبة التغيُّرات على المستوى المحلي، من استحداث لمؤسَّسات جديدة ودمج أخرى، ومخاطبة جهات إضافية لقياس مستوى النضج وتوفير الدعم اللازم، مع مواصلة التنسيق مع الجهات المختلفة لبناء القدرات والكفاءات وتطويرهما، فضلاً عن الاستفادة من أحدث التقنيات لترسيخ مكانة أبوظبي نموذجاً يُحتذى به عالمياً في إدارة الطوارئ والأزمات.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي