أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى بأنه رصد (50 ألف) حالة اعتقال لفلسطينيين من كافة الفئات منذ اندلاع هبة القدس في الأول من أكتوبر لعام 2015، في ذكرى مرور 8 سنوات على اندلاعها.

وقال الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز أن الاحتلال واجه تصاعد المقاومة والعمليات البطولية عقب اندلاع هبه القدس بمزيد من الاعتقالات والتي أضحت ظاهرة يومية يستخدمها الاحتلال كأداة من أدوات القمع، والعقاب الجماعي لمحاربة الشعب الفلسطيني، حيث لا يمر يوم إلا ويُسجل فيها حالات اعتقال في عملية استنزاف بَشرى متعمد.

وأوضح " الأشقر" بأن ما يقارب المليون فلسطيني ذاقوا مرارة الأسر منذ عام 1967، وبلغت حالات الاعتقال منذ سبتمبر 2000 وحتى اليوم (143) ألف حالة اعتقال، بينما منذ اندلاع هبة القدس في أكتوبر 2015 تم رصد (50 ألف) حالة اعتقال طالت كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بما فيها الأطفال والنساء، والمرضى، وكبار السن، والناشطين، والإعلاميين، والصيادين، ونواب التشريعي وقادة الفصائل وغيرهم.

ومن بين المعتقلين خلال هبة القدس (9800) حالة اعتقال استهدفت الأطفال القاصرين، و(1340) حالة اعتقال لنساء وفتيات بعضهن جريحات وقاصرات، و(1700) حالة اعتقال على خلفية الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بتهمة التحريض.

وأشار "الأشقر" الى أن الاحتلال صعد بشكل واضح خلال هبة القدس من إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث رصد التقرير(12730) قرار ادارى من محاكم الاحتلال الصورية، ما بين قرار جديد وتجديد اعتقال لمرات جديدة، من بينهم (84) قرار إداري استهدفت النساء، لا تزال 4 أسيرات رهن الاعتقال، و(193) قرار ادارى استهدفت أطفال قاصرين، لا يزال 20 منهم رهن الاعتقال الإداري.

وقال الأشقر، بان حالات الاعتقال خلال هبه القدس بين الفتيات القاصرات بلغت (142) حالة، أصغرهن كان الطفلة "ديما إسماعيل الواوي" 12 عام من الخليل اعتقلت لأربعة شهور وأطلق سراحها، بينما أصدرت محاكم الاحتلال أحكاماً ردعية قاسية بحق أسيرات وقاصرات وصلت الى 16 عام لبعض الأسيرات، كما اعتقل الاحتلال قاصرات بعد اصابتهن بالرصاص وفي ظروف قاسية ووحشية.

ورغم تراجع حدة اعتقال نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، فقد شهدت سنوات هبة القدس (51) حالة اعتقال لنواب في المجلس التشريعي، أطلق سراحهم جميعاً بعد قضاء فترات مختلفة في السجون، بينما نائب واحد لا يزال خلف القضبان، إضافة إلى نائبين مختطفين قبل هبه القدس.

وبين الأشقر، بان مركزه رصد خلال هبة القدس (420) حالة اعتقال لكبار في السن، ومعظمهم تم اعتقالهم بتهمة الرباط الدفاع عن المسجد الأقصى، كذلك (82) حالة اعتقال لأكاديميين ومحاضرين في الجامعات، و(815) حالة اعتقال لمرضى ومعاقين، وبعضهم اعتقل على كرسيه المتحرك وآخرين مصابين بالسرطان.

وأشار الأشقر الى أنه خلال هبه القدس ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الى (238) شهيد ذلك بارتقاء (31) شهيداً جديداً من الأسرى 24 منهم اتقوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، و 7 آخرين ارتقوا بعد اعتقالهم مصابين ونقلهم الى المستشفيات، وعدم تقديم رعاية مناسبة لهم، بينما شهيدين ارتقاء نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب المبرح بعد الاعتقال.

 واخر شهداء الحركة الاسيرة كان الأسير الشيخ خضر عدنان الذي ارتقى بعد 86 يوماً من الإضراب المفتوح عن الطعام فى عملية اغتيال متعمدة حيث رفض الاحتلال إطلاق سراحه بشكل استثنائي نظراً لخطورة حالته في الأيام الأخيرة كما منعت نقله الى مستشفى مدني لتقديم رعاية حقيقة له، وابقت على اعتقاله في زنزانة منفردة بعيادة سجن الرملة دون متابعة.

وأوضح "الأشقر" بأن جميع المعتقلين تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي، والإيذاء المعنوي والإهانة الحاطة بالكرامة أمام المواطنين، أو أفراد الأسرة وخاصة الاطفال، الأمر الذي يشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وبعضهم تعرض لإطلاق نار بشكل متعمد ومن مسافات قريبة قبل الاعتقال دون ان يشكل خطر على الاحتلال.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: حالة اعتقال هبة القدس

إقرأ أيضاً:

تهم التجويع والإبادة في غزة تلاحق إسرائيل.. دعوى أمام «الجنائية الدولية» ضد الاحتلال

تقدم فريق من المحامين الدوليين، يضم محامين فلسطينيين، أمس الجمعة، ببلاغ رسمي إلى المحكمة الجنائية الدولية، يتهم فيه غسان عليان، رئيس وحدة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، والعميد إلعاد جورين، رئيس وحدة الجهود الإنسانية – المدنية في قطاع غزة، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بما يشمل الإبادة الجماعية.

حصار شمال غزة

أشار البلاغ إلى أن عليان وجورين أشرفا بشكل مباشر على سياسة الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، خلال الحرب الأخيرة على القطاع.

وأكد الفريق القانوني أن هذه السياسات تمثل انتهاكًا خطيرًا لـ«نظام روما الأساسي» للمحكمة الجنائية الدولية، إذ تضمَّنت أفعالًا منهجية تسببت في معاناة إنسانية واسعة النطاق، مثل المجاعة وتدهور الأوضاع الصحية والإنسانية.

كان الحصار والقيود على دخول المساعدات لقطاع غزة، بما في ذلك الغذاء والماء والكهرباء، أدى إلى حدوث كوارث إنسانية، منها وفاة أطفال بسبب سوء التغذية والجفاف، واستشهاد المئات نتيجة انعدام الخدمات الطبية اللازمة.

مذاكرة اعتقال لنتنياهو

أعلنت مؤسسة هند رجب عن تقديم طلب رسمي لإصدار مذكرة اعتقال بحق غسان عليان لدوره في تنفيذ الحصار، بجانب اتهامات تتعلق بارتكاب جرائم حرب خلال قيادته السابقة للواء جولاني.

في 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، ووزير جيشه السابق يوآف جالانت، متهمة إياهما باستخدام التجويع كسلاح حرب في العدوان على غزة.

مقالات مشابهة

  • متابعة المسن المعتدي على سيدة وطفلتها في حالة اعتقال وإيداعه سجن تطوان
  • تهم التجويع والإبادة في غزة تلاحق إسرائيل.. دعوى أمام «الجنائية الدولية» ضد الاحتلال
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة
  • فلسطين.. إصابة شاب بالرصاص الحي خلال مواجهات في بلدة سبسطية قرب نابلس
  • كاتس يرد على الصفقة بإلغاء اعتقال مستوطنين ارتكبوا جرائم بالضفة
  • وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يلغي أوامر الاعتقال الإداري ضد المستوطنين
  • اعتقال رئيس بلدية تركي بتهم التلاعب في نتائج عطاءات حكومية
  • سرايا القدس تقصف حشود الاحتلال في بيت حانون وغلاف غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يلغي الاعتقال الإداري بحق عدد من المستوطنين
  • مركز القدس للدراسات: الاتفاق بين إسرائيل وفلسطين عرضة للانهيار في أي لحظة