تقرير: انخفاض الطلب الاستثماري على الذهب إلى أدنى مستوياته منذ 4 سنوات
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
شهدت أسعار الذهب في البورصات العالمية تراجعًا كبيرًا، مسجلة أكبر خسارة أسبوعية لها منذ أشهر، وانخفض المعدن الأصفر إلى ما دون المستوى الحرج البالغ 1900 دولار للأوقية، وذلك في المقام الأول استجابةً للارتفاع الحاد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وأدى هذا الارتفاع في العائدات إلى رفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
وفي اجتماع السياسة النقدية الذي عقده في سبتمبر الماضي، أبقى البنك المركزي الأمريكي على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية ولكنه قدم مؤشرات واضحة على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام، علاوة على ذلك، أشار البنك المركزي إلى تخفيضات أقل في أسعار الفائدة للعام التالي عما كان متوقعا في السابق، وفق موقع «ذا إكونوميك تايم».
وأشارت البيانات الاقتصادية الصادرة خلال الأسبوع إلى مرونة الاقتصاد الأمريكي، خاصة مع ارتفاع الطلبيات الجديدة على السلع المعمرة المصنعة، كما ظلت مطالبات البطالة بالقرب من أدنى مستوى في سبعة أشهر، وتم تأكيد نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني من عام 2023 عند 2.1%، وكل ذلك ساهم في الموقف المتشدد للاحتياطي الفيدرالي.
توقعات ارتفاع التضخم تؤثر على الذهبومما أثر بشكل أكبر على أسعار الذهب، هو مؤشر أسعار المنازل والذي ارتفع بنسبة 0.1٪ على أساس سنوي في يوليو 2023، وهو أول ارتفاع منذ 5 أشهر.
ويؤدي هذا الانتعاش في أسعار المساكن في الولايات المتحدة، إلى جانب الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة، إلى زيادة المخاطر المحتملة على توقعات التضخم.
وسط توقعات بزيادة مبيعات الخزانة، وتزايد الديون، والاحتياطي الفيدرالي المتشدد، والبيانات الاقتصادية الأفضل من المتوقع، ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له منذ 16 عامًا عند 4.68٪ يوم الخميس، مما مارس ضغوطًا هبوطية على المستثمرين في السلع المعدنية الثمينة.
كما تضاءل الطلب الاستثماري على الذهب مع انخفاض حيازات صندوق SPDR Gold ETF إلى أدنى مستوياته منذ أربع سنوات، وتزامن هذا الانخفاض في الحيازات مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة، وأدت التعليقات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب البيانات الاقتصادية القوية واحتمالات الهبوط الاقتصادي الناعم في الولايات المتحدة، إلى دفع المستثمرين إلى التفكير في إمكانية رفع أسعار الفائدة، وهو ما جعلهم يبتعدوا عن الذهب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب الاستثمار في الذهب أسعار الذهب أسعار الفائدة على الذهب
إقرأ أيضاً:
زيادة 0.2%.. ارتفاع محدود للذهب في البورصة العالمية والأوقية تسجل 2633 دولارا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفع الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع بعد أن استطاع أن ينهي تداولات الأسبوع الماضي بشكل إيجابي، وذلك بالرغم من التراجع الذي سجله خلال الأسبوع الماضي بفعل توقعات البنك الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم الاثنين للجلسة الثالثة على التوالي بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 2633 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2622 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2628 دولار للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
وارتفع يوم الجمعة الماضية بنسبة 1.1% بفعل ضعف الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة بعد أن أشارت البيانات الأمريكية إلى تباطؤ التضخم الأساسي وفقاً لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي.
تباطؤ التضخم أعطى بعض التفاؤل للأسواق أن البنك الفيدرالي في استطاعته استكمال عمليات خفض أسعار الفائدة في العام المقبل، نظرا لأن تراجع التضخم يمكن البنك الفيدرالي من استمرار سياسة التيسير النقدي.
يأتي هذا بعد أن أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع الماضي عن خفض أسعار الفائدة للاجتماع الثالث على التوالي وللمرة الثالثة هذا العام، ليقوم بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ويصل بذلك إجمالي عمليات الخفض خلال العام إلى 100 نقطة أساس.
بينما أشارت توقعات أعضاء البنك الفيدرالي إلى تقليل عمليات خفض الفائدة خلال 2025 إلى مرتين فقط، بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى خفض الفائدة 4 مرات خلال العام المقبل، ليتسبب هذا في دفع أسعار الذهب إلى تسجيل أدنى مستوى منذ شهر عند 2583 دولار للأونصة يوم الأربعاء الماضي، بينما ارتفع الدولار لأعلى مستوياته في عامين مقابل سلة من العملات الرئيسية.
بقاء أسعار الفائدة مرتفعة يعد أمر سلبي بالنسبة لأسعار الذهب وذلك لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للمعدن النفيس الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
من جهة أخرى قالت رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي واثنان آخران من صناع السياسات في الفيدرالي إنهم يشعرون بأن البنك من المرجح أن يستأنف تيسير السياسة النقدية خلال العام المقبل لكنهم أشاروا إلى أنهم سيأخذون وقتهم نظرًا لأن الفترة الانتقالية من سياسة التشديد النقدي إلى التيسير النقدي قد انتهت.
وتبدأ أحجام التداول في الأسواق المالية بالتراجع بداية من هذا الأسبوع بسبب فترة الأعياد، وقد بدأ الذهب هذه الفترة بشكل إيجابي بعد أن استطاع أن يغلق تداولات الأسبوع الماضي فوق المستوى 2600 دولار للأونصة، وأن يجد بعض الدعم من تراجع التضخم الأمريكي.
الحدث الكبير القادم بالنسبة لأسعار الذهب قد يكون تولي دونالد ترامب الرئاسة في يناير القادم، والقوانين الجديدة التي سيتم فرضها، والتي قد تحدد مصير تحركات الذهب على المدى القصير إلى المتوسط، خاصة أن الأسواق تضع احتمال حالياً أن يستكمل البنك الفيدرالي خفض الفائدة في شهر يونيو 2025، وأن يكون مجمل عمليات الخفض مرتين فقط خلال العام.