بايرن وأرسنال لتأكيد تفوقهما.. وقمة منتظرة بين نابولي وريال مدريد
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
يطمح فريقا بايرن ميونيخ الألماني وأرسنال الإنجليزي إلى تأكيد انطلاقتهما القوية في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يحلان ضيفين على كوبنهاغن الدنماركي ولنس الفرنسي تواليا اليوم في الجولة الثانية.
وتشهد الجولة مباراتي قمة، الأولى بين إنتر ميلان وصيف بطل الموسم الماضي وبنفيكا البرتغالي في سعيهما إلى الفوز الأول، والثانية بين نابولي الإيطالي وريال مدريد الإسباني اللذين يرصدان الفوز الثاني تواليا أيضاً.
واستهل بايرن مشواره بفوز مثير على ضيفه مانشستر يونايتد الانجليزي 4-3 ضمن المجموعة الأولى، وضرب أرسنال بقوة في الثانية برباعية نظيفة في مرمى أيندهوفن النيذرلاندي، فيما انتزع إنتر تعادلاً قاتلاً من مضيفه ريال سوسييداد الاسباني 1-1 في الرابعة، ومني بنفيكا بخسارة مفاجئة أمام ضيفه سالزبورج النمساوي 0-2 في المجموعة ذاتها.
ويبدو بايرن ميونيخ المثقل بالإصابات مرشحاً لتخطي عقبة كوبنهاجن، لكن يتعيّن عليه الحذر من كثرة اهتزاز شباكه في المباريات الأخيرة.
وتلقى أبطال ألمانيا ثلاثة أهداف في لقاءاتهم مع لايبزيج (الكأس السوبر الألمانية) ومانشستر يونايتد حتى الآن هذا الموسم، إلى جانب هدفين ضد متصدر الدوري باير ليفركوزن (2-2) ومثلهما ضد لايبزيج بتعادلهما بالنتيجة ذاتها في البوندسليجا.
ورغم فترة الانتقالات التي شهدت تعاقده مع قائد المنتخب الإنجليزي هاري كاين، وأفضل مدافع في الدوري الإيطالي الدولي الكوري الجنوبي كيم مين-جاي والنمساوي كونراد لايمر، إلا أن النادي سمح برحيل العديد من اللاعبين في الصيف أبرزهم المدافعون الفرنسيان بنجامان بافار ولوكا هرنانديز والكرواتي يوسيب ستانيشيتش.
وزادت معاناته الدفاعية بالإصابات العديدة التي تشهدها صفوفه خصوصا قطب الدفاع النيذرلاندي ماتيس دي ليخت والفرنسي دايو أوباميكانو وكيم.
وبعد إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية في أوائل سبتمبر الماضي، وصف مدرب توماس توخل فريقه بأنه "واهن بعض الشيء، صغير بعض الشيء" قائلاً إنه "أضعف من ذي قبل".
وأضاف في تصريح لشبكة سكاي الألمانية: إنها تشكيلة شجاعة. سنرى ما إذا سيكون ذلك كافيا لتحقيق أهداف النادي هذا الموسم.
وأجبرت الإصابات توخل على اختيار لاعب الوسط ليون جوريتسكا والظهير المغربي نصير مزراوي في قلب الدفاع، في فوز بايرن على مونستر 4-0 في كأس ألمانيا.
وتجلت مخاوف بايرن بشكل أفضل، عندما شوهد قلب دفاعه السابق جيروم بواتنج يتدرّب مع الفريق قبل العودة المحتملة.
وفاز بواتنج بدوري أبطال أوروبا عامي 2013 و2020 مع بايرن، لكن تم التخلي عن خدماته مجانا صيف 2021 حيث انضم الى ليون الفرنسي دون اي نجاح.
لكن تبقى القوة الضاربة للنادي البافاري في خط هجومه بقيادة كاين ولوروا سانيه والفرنسي كينجسلي كومان والكاميروني إريك-ماكسيم تشوبو-موتينج، وإن كان الجناح سيرج جنابري سيغيب بسبب كسر في ساعده.
وفي المجموعة ذاتها، سيكون مانشستر يونايتد مطالبا بتخطي أزمة النتائج، عندما يستضيف غلطة سراي التركي.
ويدخل اليونايتد المباراة بمعنويات مهزوزة بعد خسارتهم الصادمة أمام ضيفه كريستال بالاس 0-1 ، بعدما كانوا أكرموا وفادة ضيوفهم بثلاثية نظيفة في الدور الثالث لمسابقة كأس الرابطة.
وكانت الخسارة الثالثة ليونايتد في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري والرابعة في سبع مباريات حتى الآن.
وأعرب المدرب النيذرلاندي ليونايتد إريك تن هاج عن خيبة أمله بعد الخسارة: الأمر بسيط جدا، واجهنا ثلاث فرص فقط طوال المباراة وجميعها من كرات ثابتة، وبدورنا وصلنا إلى مناطق جيدة لكن اتخذنا قرارات ضعيفة.
وعلى غرار بايرن، سيكون أرسنال مرشحاً لكسب النقاط الثلاث أمام مضيفه لنس، وصيف بطل الدوري الفرنسي، ضمن المجموعة الثانية، بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بين الفريقين ونتائجهما هذا الموسم.
وكشّر النادي اللندني عن أنيابه في مستهلّ مشواره في المسابقة العائد إليها بعد ست سنوات من الغياب، بفوزه الكبير على ضيفه أيندهوفن، ويدخل المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الكبير على مضيفه بورنموث برباعية نظيفة أيضاً وصعوده إلى المركز الثاني في الدوري بفارق نقطة واحدة خلف سيتي المتصدر وحامل اللقب.
في المقابل، حقق لنس نقطة واحدة في مبارياته الخمس الأولى في الدوري، قبل أن يكسب الأخيرتين وبصعوبة على تولوز 2-1 وستراسبورج 1-0.
وفي المجموعة ذاتها، يأمل أيندهوفن في استغلال عاملي الارض والجمهور لتعويض سقوطه المذل أمام ارسنال وذلك عندما يستضيف إشبيلية الاسباني.
وتتجه الانظار الى إيطاليا حيث تُقام قمتان ساخنتان، الأولى على ملعب "جوزيبي مياتزا" في ميلانو بين إنتر الوصيف وبنفيكا ضمن المجموعة الرابعة، والثانية على ملعب "دييجو أرماندو مارادونا" في نابولي بين صاحب الأرض وضيفه ريال مدريد.
والتقى إنتر وبنفيكا في ربع النهائي الموسم الماضي وكان الفوز من نصيب إنتر 2-0 في لشبونة، قبل التعادل 3-3 في ميلانو.
ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات عالية عقب الفوز الكاسح لإنتر على مضيفه ساليرنيتانا بسوبر هاتريك نظيف لقائده الدولي الارجنتيني لاوتارو مارتينيس، والثمين لبنفيكا على غريمه التقليدي بورتو 1-0 في قمة الدوري البرتغالي سجله نجمه العائد الأرجنتيني الآخر أنخل دي ماريا.
ويتألق دي ماريا بشكل لافت هذا الموسم عقب عودته الى بنفيكا من يوفنتوس الايطالي.
وسجّل دي ماريا ستة أهداف مع تمريرتين حاسمتين، في ثماني مباريات مع قطب مدينة لشبونة.
وفي المجموعة ذاتها، يلعب سالزبورج المتصدر مع ريال سوسييداد.
وفي المجموعة الثالثة، يحل ريال مدريد ومدربه الايطالي كارلو أنشيلوتي ضيفين ثقيلين على نابولي في صراع على الانفراد بالصدارة.
وستكون المرة ألأولي يعود فيها أنشيلوتي إلى نابولي منذ إقالته من تدريب الفريق الجنوبي خريف 2019.
ويشكل النادي الملكي عقدة لنابولي في المسابقة القارية العريقة حيث تغلب عليه في ثلاث مناسبات من أصل أربع مواجهات بينهما حتى الآن آخرها في ثمن نهائي نسخة 2016-2017، عندما تغلب عليه بنتيجة واحدة ذهابا وايابا 3-1.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي الجريحان أونيون برلين الألماني مع براغا البرتغالي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الصحف الإيطالية: إنتر ميلان.. «وداعاً للثُلاثية»!
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلة«وداعاً للثُلاثية»، هكذا اتفقت عناوين أغلفة أبرز الصحف الرياضية الإيطالية، التي خرجت بعد خسارة الإنتر «الصادمة» على يد غريمه وجاره اللدود، ميلان، في إياب نصف نهائي كأس إيطاليا، وبينما ابتسمت «الثُلاثية» التهديفية لـ «الشياطين» في ليلة تاريخية جديدة ضمن موسم لن يُنسى، على صعيد «ديربي الغضب»، ودّع «الأفاعي» حلم تحقيق ثُلاثية التتويج بالخروج من الكأس، وهو ما يُلقي بظلاله على ما بقي من مبارياته في «الكالشيو» و«الشامبيونزليج»، خوفاً من نهاية «مأساوية».
صحيفة «كورييري ديللو سبورت» كانت قاسية في تناول هزيمة «النيراتزوري»، حيث تحدثت صراحة عن «ضياع كل شيء» بعد الإقصاء من بطولة الكأس، ونقلت الكثير من الصور والتعليقات الساخرة من «حلم الثلاثية الضائع»، التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينما كانت «لا جازيتا» أكثر رصانة وعقلانية، بنشر تقرير مصور حول ذلك الأمر، قالت فيه إن الهزيمة رغم ثقلها، لا تعني انهيار الإنتر، الذي لا يزال يملك فرصة تحقيق «ثُلاثية خيالية»، في إشارة إلى مشاركته بكأس العالم للأندية، بنظامها الجديد، وحال اقتناص اللقب العالمي ونجاحه في الفوز بـ «سيري آ» ودوري الأبطال، سنكون أمام «ثُلاثية غير عادية» بالتأكيد.
«لا جازيتا» واصلت حديثها الحماسي حول قدرة «الإنتر» على تجاوز تلك الصدمة، رغم محاولته غير الناجحة في الخروج من أجواء الهزيمة السابقة أيضاً في الدوري، على يد بولونيا، إلا أنها ترى أن الفريق الذي أقصى بايرن ميونيخ، يُمكنه تخطي تلك المرحلة الصعبة غير المُستقرة، وعليه أن يتفاءل وإلا سيفقد كل شيء بالفعل، على عكس ميلان، الذي رأته «لغزاً»، متسائلة حول كيفية تحويله موسماً «فاشلاً» إلى نجاح عجيب، خاصة أنه يُمكنه الخروج بلقبين، بعد فوزه بالسوبر، بينما قد يُنهي «الإنتر» الموسم بحصاد «صفري»!
وقالت «توتوسبورت» إن «الأفاعي» لم يعتد خسارة مباراتين متتاليتين هذا الموسم، وهو ما يعكس حالة الضغط والتوتر التي يعيشها الفريق بسبب حلم التتويج بجميع البطولات الحالية، بجانب تأثره البدني الذي ظهر بوضوح مؤخراً، ورغم اعتراف مدربه إنزاجي بذلك، إلا أنه رفض أن يكون عُذراً لهاتين الهزيمتين، اللتين وضعتا الفريق «على المحك» في فترة حرجة وحاسمة من الموسم.
ونقلت «لا جازيتا» رأي المدرب الإيطالي الكبير، فابيو كابيلو، حول ما حدث في «الديربي»، حيث يرى أن اختيارات إنزاجي كانت «متهورة» في مباراة بالغة الأهمية، وأن أي محاولة للتقليل من قيمة بطولة الكأس خاطئة تماماً، قائلاً إن الخاسر هو من يستهين بها، ولهذا يرى كابيلو أن مشكلة «الإنتر» ذهنية أكثر من كونها فنية، كما نشرت تقريراً تحليلياً حول حالة «النيراتزوري» الذي لم يخطئ مدربه عندما حاول القيام بـ «مداورة» في فترة مزدحمة من الموسم المُرهق، لكن الفريق يبدأ جيداً ثم ينهار لاحقاً، مثلما حدث في المباراتين المتتاليتين، كما كتبت أن إصابة ماركوس تورام أطفأت أضواء هجوم الإنتر، وكشف عن عجز الأوراق البديلة وعدم قدرتها على إنقاذ الفريق.