المجلس الوطني الاتحادي.. إنجازات رائدة تعزز المشاركة في صنع القرار
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
جسد المجلس الوطني الاتحادي منذ تأسيسه في 12 فبراير(شباط) 1972 نموذجاً وطنياً رائداً في تبني نهج الشورى، وتعزيز المشاركة في صنع القرار الوطني، وتكريس قيم الولاء والانتماء والتلاحم الوطني، في ظل دعم القيادة الرشيدة لمسيرة العمل البرلماني.
ويضطلع المجلس بدور مهم في دعم مسيرة التطور الحضاري والتنمية الشاملة للدولة في ظل دعم رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.وتلخص إنجازات المجلس منذ تأسيسه وإلى الجلسة الثانية عشرة التي عقدها في 30 مايو (آيار) الماضي، من دور انعقاده العادي الرابع من فصله التشريعي السابع عشر، فلسفة التطور السياسي في الإمارات بشكل جلي، وهي التي تنطلق من إيمان القيادة الرشيدة بأن التطور عملية مستمرة؛ ما كان له أبلغ الأثر في حفاظ الدولة على مكانتها الرائدة عالمياً باعتبارها واحة للأمن والاستقرار والتنمية المستدامة والتوافق الوطني. سلطة داعمة
ويشكل برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، في خطابه بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثلاثين للاتحاد في 2005، نقطة تحول رئيسة في مسيرة المجلس الوطني، والمرجعية الأساسية لانتخاباته، حيث أرسى البرنامج القواعد العملية لتفعيل دوره، ليكون سلطة مساندة، ومرشدة وداعمة للحكومة.
كما أسهم قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، التاريخي في 2019 رفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%، في الفصل التشريعي السابع عشر 2019-2023، في تعزيز مسيرة التنمية السياسية التي تشهدها الدولة منذ تأسيسها، حيث عزز القرار تمكين المرأة سياسياً، وجعل التجربة البرلمانية لدولة الإمارات نموذجاً يُحتذى به في التجارب البرلمانية الحديثة، خاصة في التمكين السياسي للمرأة.
ويحرص المجلس على بناء علاقة نموذجية مع الحكومة قوامها الثقة المتبادلة والشراكة والتعاون والتفاعل الإيجابي والتنسيق الدائم، في إطار الأدوار الموكلة له بموجب الدستور والإحساس المشترك بالمسؤولية والمصلحة الوطنية العليا، وفي هذا الإطار كان للتعاون والحوار الشفاف تحت القبة بين المجلس والحكومة الدور الكبير في تحقيق الكثير من الإنجازات الوطنية.
وتفاعل المجلس، منذ تأسيسهمع قضايا المواطنين واهتماماتهم وحرص في مناقشاته ومقترحاته على التعبير عن احتياجاتهم وتلمس أحوالهم، ما مكنه من المساهمة الفاعلة في ترسيخ أركان التنمية المستدامة في الوطن في ظل مسيرة الاتحاد، معتمداً في ذلك على بيئة تشريعية تواكب التقدم الذي تشهده كافة القطاعات في الإمارات.
ونجح المجلس خلال سنوات انعقاده بوصفه إحدى السلطات الدستورية الاتحادية التي تعبر عن طموح المواطنين، وتبرز مصالح الإمارات، أمام الفعاليات البرلمانية الدولية، في تكريس التجربة الوحدوية ودعم مسيرة العمل الوطني في الدولة ورفدها بالأفكار والمقترحات التي ساعدت في دفعها إلى الأمام، ونجاحها في الوصول إلى ما وصلت إليه من تقدم وتنمية في كافة المجالات.
وخلال مسيرته البرلمانية الطويلة، عقد المجلس 663 جلسة، وساهم في تحديث وتطوير التشريعات بمناقشة 647 مشروع قانون، واطلع على 1168 اتفاقية، ومعاهدة دولية، وناقش 346 موضوعاً عاماً، ووجه 1041 سؤالاً إلى ممثلي الحكومة عن مختلف القطاعات، وأصدر 83 بياناً.
مسيرة التنمية
وواكب المجلس مسيرة البناء والتقدم والتطور في دولة الاتحاد منذ تأسيسها في 1971، عبر مناقشة التشريعات والقوانين التي ساهمت في تعزيز عمل مختلف المؤسسات ورسخت مشاركته في مسيرة البناء والتنمية، حيث كانت الدولة في بداية تأسيسها في حاجة إلى تشريعات تنظم مختلف مؤسسات الدولة وجميع مرافق الحياة فيها.
وحقق المجلس عدداً كبيراً من الإنجازات، في إطار اختصاصاته التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية، وتفعيل التواصل مع شعوب وبرلمانات العالم، تمثلت في تنفيذ عدد من المبادرات البرلمانية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العمل البرلماني محلياً وإقليمياً ودولياً.
وجسدت إنجازات المجلس الحرص على أن يكون منصة فاعلة لتمثيل شعب الاتحاد وتمكين المواطنين من المساهمة في النهضة التي تقودها الإمارات في المنطقة والعالم، وذلك في إطار الحرص على استشراف المستقبل، والمساهمة في مسيرة التنمية الشاملة المتوازنة التي تشهدها الدولة في جميع المجالات، فضلاً عن الحرص على مواكبة توجهاتها وحرصها على تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين.
نجاحات
واضطلع المجلس بدور فاعل ونشط في حمل القضايا الوطنية وطرحها والدفاع عنها خلال مشاركاته الفاعلة والمثمرة في الفعاليات البرلمانية الإقليمية والدولية.
وحققت الشعبة البرلمانية العديد من النتائج الإيجابية وأسهمت إسهاماً نوعياً في تفعيل أجهزة المؤسسات البرلمانية الإقليمية والدولية في مختلف مجالات عملها، عبر تقديمها عشرات المبادرات والمشاريع والمقترحات والأوراق الفنية التي لاقت موافقة وترحيباً برلمانياً واسعاً، من بينها تعديل ميثاق الاتحاد البرلماني العربي، وتعديل اللائحة الداخلية للمجموعة العربية في منظمة التعاون الإسلامي، واللائحة التنفيذية لجائزة وسام الإعلام العربي، والإعلان البرلماني الإسلامي، وميثاق العمل البرلماني الإسلامي في مكافحة الإرهاب والتطرف، ومسودة مشروع اتفاقية التعاون بين الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة وغيرها.
كما حققت إنجازات مشهودة أخرى، من بينها تولي أعضائها مواقع قيادية في البرلمانات والاتحادات والمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية منها رئاسة البرلمان العربي، وتمثيل المجموعة العربية في اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، وعضوية اللجنة التنفيذية لاتحاد مجلس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ورئاسة منتدى برلمان الشباب في الاتحاد البرلماني الدولي، وتمثيل المجموعات العربية في العديد من أجهزة ولجان مختلف الاتحادات والمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية.
وعلى صعيد تعزيز التعاون الثنائي، وقع المجلس الوطني الاتحادي 49، مذكرة تفاهم وتعاون مع برلمانات الدول.
وتهدف مذكرات التفاهم والتعاون إلى خدمة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتفعيل العلاقات مع هذه البرلمانات، وتبادل الخبرات والمعارف، وتنسيق الرؤى والمواقف في المحافل البرلمانية الدولية، وتأكيد دور البرلمانات في تعزيز الحوارات الثقافية والحضارية، ومد جسور التواصل الحضاري.
وفي إطار الحرص على مواكبة توجهات الدولة وسياستها الخارجية وتقديم أفضل أداء برلماني في الفعاليات البرلمانية الإقليمية والدولية، وقع المجلس الوطني الاتحادي، ووزارة الخارجية مذكرة تفاهم وتعاون، لتشكيل لجنة عمل مشتركة تتولى الإعداد لخطة عمل سنوية حول "التكامل والترابط بين الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية"، لتحقيق تعاون مثمر يدعم أطر العمل والتعبير عن المواقف التي تعلي من شأن المصلحة الوطنية العليا، إدراكاً للمتغيرات الإقليمية والدولية التي تستوجب التكامل بين الدبلوماسيتين الرسمية والبرلمانية لتحقيق غايات الدولة في السلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة المجلس الوطنی الاتحادی الحرص على فی إطار
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة الاتحادي يشيد بمجلس الأدوية بالنيل الأبيض
أشار إلى أهمية تعزيز قدرات الفحص والتحليل المعملي وتوفير أدوات حديثة مثل المعمل المصغر (Mini Lab) لمكافحة الأدوية المغشوشة..
التغيير: الخرطوم
أشاد وزير الصحة الاتحادي، هيثم محمد إبراهيم، خلال زيارته الميدانية لولاية النيل الأبيض، بالأداء المتميز لمجلس الأدوية والسموم في مكافحة الأدوية المهربة والحفاظ على صحة المواطنين.
وأكد دعم الوزارة الكامل للمجلس لتحقيق رؤيتها في توفير الأدوية وضمان الوفرة، مشيرًا إلى الدور الهام للمجلس في ولاية النيل الأبيض باعتبارها من الولايات الحدودية.
وأوضح الوزير أن المجلس نجح في تسهيل إجراءات استيراد الأدوية، مما ساهم في توفيرها. كما أكد على التعاون المستمر مع المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية لتنسيق المنح والهبات.
وأشار إلى أهمية تعزيز قدرات الفحص والتحليل المعملي وتوفير أدوات حديثة مثل المعمل المصغر (Mini Lab) لمكافحة الأدوية المغشوشة.
كما تحدث الوزير عن التحسن الملحوظ في تحقيق الوفرة الدوائية، على الرغم من التحديات التي تواجه البلاد، مشددًا على ضرورة توفير الأدوية المنقذة للحياة. وفي الختام، شكر الوزير جميع العاملين في المجلس على جهودهم وتفهمهم للوضع الطارئ.
وتعتبر ولاية النيل الأبيض من الولايات الحدودية التي تشهد حركة نشطة للأدوية عبر الحدود، ما يجعل دور المجلس في الرقابة على الأدوية المهربة بالغ الأهمية لضمان سلامة المواطنين.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 تدهورًا مستمرًا في الوضع الأمني والسياسي بسبب الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
هذا الصراع المسلح أدى إلى أضرار كبيرة في العديد من المناطق، بما في ذلك تعطيل الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه. وتستمر التداعيات السلبية على القطاعات الحيوية، وخاصة قطاع الأدوية الذي يعاني من من تدهور كبير.
الوسومالأوضاع الصحية السودان النيل الأبيض