الرئيس السيسي يكشف قصة مشروع فكر فيه حين كان وزيرًا للدفاع
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
القاهرة - مصراوي:
كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تفاصيل تنفيذ المشروع القومي لتصنيع مشتقات البلازما في مصر، والذي بدأ التفكير فيه حين كان وزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي.
وقال الرئيس السيسي في كلمته ضمن فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر "حكاية وطن" اليوم الاثنين: "وأنا وزير للدفاع فكرت في المشروع ده، وكانت الدولة فكرت فيه ومنجحتش، كنت بقول حط الهدف وأفضل مصر وتلف حوالين عشان يتحقق ويخلص".
وأضاف: "من 2012 بحاول إن المشروع ده يطلع للنور، في الوقت ده كل الشركات العالمية اللي تقدر ولها اسم لم تتعاون معها، لغاية ما واحنا مصرين، نتصل ونتكلم، عشان نعمل المشروع على أسس، إن ده يبقى شراكة ويحمل اسم الشركة العالمية، ويبقى فيه مصداقية كاملة وهي معانا، لغاية 2019 و2020، لم نتمكن من هذا، لكن كنا مصرين إننا نعمل كده، لغاية ما جت كورونا، وعملت تغيير في الفكر العالمي لهذا الموضوع، وكانت الفرصة متاحة".
وتابع: "أوعى يفوتك تستفيد من التغيرات العالمية، لاقينا الناس بتفكر في تغيير الخريطة شوية ومستعدين يشتغلوا في مصر ومعانا، وتم عمل اتفاق".
ووجه الرئيس السيسي حديثه لوزير الصحة قائلًا: "هقول كلام مهم أوي دلوقتي يا خالد، الموضوع ده جزء من تصحيح العادات للمصريين، لو قدرنا نخليه مشروع قومي لإنتاج البلازما، يعني أنا عملت مركز في أي جامعة، يبقى كل الشباب والشابات اللي لو حبوا يدخلوا ويتبرعوا لازم يحافظوا على المسار الصحي والعادات الصحية، أي خلل مش مقبول ومش هيتقدم تاني، فيه مقابل، وأنا دايما بستفيد من اللقاءات دي، النهاردة دخل المتبرع كتقدير وشكر لو هيتبرع مرة في الأسبوع، كام في الشهر؟ رقم معتبر، ممكن يتقدم في مصر ملايين".
واستكمل: "الحلم اللي عندي إنه ملايين، يبقى أنا قدرت أجيب دخل من فكرة تحسن صحة الناس، وتخلينا نتمكن من إنتاج حاجات تانية لهذه البلازما تكون من صناعتنا احنا وتؤثر على الصحة العامة لكتير من الناس وتبقى مسار صحي محترم، هي دي قصة البلازما".
ولفت وزير الصحة إلى تنفيذ 8 مراكز ضمن المشروع القومي لتصنيع مشتقات البلازما حتى الآن، مع استهداف 20 مركزًا.
وعاد الرئيس للقول: "الـ 20 مركز في المرحلة دي. هتشوفوا معايير للدول المتقدمة إزاي بتتعامل مع الشأن الصحي، هنتعلم منه كتير، لأن الكلام ده بيتم اعتماده من الشركة الإسبانية، بشكل صادرم ودقيق جدا.. الناس اللي بتخش مستشفى متعجبهاش، البلد هتجيب لما يكون معاها، وهيكون معاها لما تشتغل ليل نهار".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حريق مديرية أمن الإسماعيلية مؤتمر حكاية وطن الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس السيسي عبد الفتاح السيسي عبدالفتاح السيسي مؤتمر حكاية وطن وزیر ا
إقرأ أيضاً:
ما بين التدخل والابتزاز.. مشروع أمريكا لـتحرير العراق من إيران يثير جدلًا واسعًا - عاجل
بغداد اليوم - طهران
اعتبر الباحث والمحلل الإيراني في الشأن الأمريكي، مهدي ثروتي، اليوم الأحد (6 نيسان 2025)، أن المشروع الذي تقدم به نائبان في الكونغرس الأمريكي تحت عنوان "تحرير العراق من إيران" يُمثل خطوة جديدة نحو التدخل المباشر في الشؤون العراقية، ومحاولة لضرب فصائل المقاومة داخل البلاد.
وبحسب تقارير أمريكية، فإن المشروع طُرح بمبادرة من النائب الجمهوري جو ويلسون والديمقراطي جيمي بانيتا، ويهدف إلى إعداد استراتيجية أمريكية موحدة لمواجهة النفوذ الإيراني في العراق، بحسب وصفهم.
وقال ثروتي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "ما ورد في مشروع القرار غير قابل للتنفيذ، خاصة وأن أحد أبرز بنوده ينص على ضرورة تفكيك فصائل المقاومة العراقية، وفي مقدمتها الحشد الشعبي، بشكل كامل ولا رجعة فيه"، رغم الدور الذي أدّته هذه الفصائل في مواجهة الإرهاب بدعم شعبي ورسمي.
وأضاف أن "الولايات المتحدة تسعى عبر هذا المشروع إلى ابتزاز سياسي مكشوف وفرض إرادتها على الحكومة والشعب العراقي، وهو أمر من المرجح أن يواجَه برفض من قبل صُنّاع القرار في بغداد، ومن الأوساط الثقافية والاجتماعية العراقية".
وأكد ثروتي أن "العلاقات الإيرانية العراقية ذات طابع عميق وممتد تاريخيًا، ولا يمكن زعزعتها بسهولة، وهي ليست مبنية على مصالح لحظية كما تتصور الإدارة الأمريكية".
وأشار إلى أن "العراق، منذ عام 2003، لم يجنِ من الوجود الأمريكي سوى الأزمات، وكان من أبرز أشكال التضييق منع استيراد الكهرباء من إيران تحت ذريعة العقوبات، رغم التصريحات الأمريكية التي تزعم استثناء القطاعات الإنسانية من العقوبات".
وتساءل: "لماذا لا تُطبق أمريكا هذا المنع على دول مثل تركيا أو الإمارات التي تستورد الغاز والكهرباء من إيران؟ هذا يفضح ازدواجية المعايير في سياسات واشنطن، التي تخضع بالكامل لمنطق المصالح وليس المبادئ".
وأضاف أن "هذا المشروع سيفشل، كما فشلت مشاريع التدخل السابقة، خصوصًا في ظل رفض الشارع العراقي وأغلب قوى المنطقة لأي وجود أمريكي سياسي أو عسكري".
التدخل يختلف عن النفوذ
من جهته، قال السياسي الإيراني الإصلاحي علي نيكجو، لـ"بغداد اليوم"، إن "الفرق جوهري بين التدخل والنفوذ؛ فإيران تملك نفوذاً في العراق بحكم العلاقات التاريخية ووجود القوى الشيعية والفصائل المقربة منها، بينما تتدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في قرارات الدولة العراقية".
وأضاف: "العراق أُجبر على إلغاء الإعفاءات الأمريكية لاستيراد الغاز الإيراني، والتزم بعدم دفع الأموال المحجوبة لطهران، رغم أنها أموال مستحقة"، مؤكدًا أن هذا التدخل دليل على الهيمنة الأمريكية المباشرة على القرار الاقتصادي والسياسي العراقي.
وتوقع نيكجو أن "تلجأ واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة على العراق، في محاولة لعزله عن إيران"، لكنه استبعد في الوقت نفسه "أن تقطع الفصائل العراقية المقاومة ارتباطها بطهران، لأنها تنطلق من عقيدة أيديولوجية، وتربطها علاقات مؤسسية عميقة بإيران".
ولفت إلى أن "الحكومة العراقية قد تُعيد ترتيب علاقتها مع إيران بما يتوافق مع الضغط الأمريكي، لكنه استبعد أن يشمل ذلك تفكيك الحشد الشعبي، الذي يُعد مؤسسة أمنية رسمية بموجب القانون والدستور، وإن كان من الممكن تحويل بعض الفصائل المرتبطة إلى أحزاب سياسية لاحقًا".
خطة متكاملة ضد النفوذ الإيراني
من جانبه، قال الباحث الأمريكي مايكل نايتس، من معهد واشنطن المقرّب من دوائر صنع القرار في إسرائيل، إن مشروع "تحرير العراق من إيران" يعكس استياء بعض الجمهوريين في الكونغرس من سياسة إدارة بايدن تجاه طهران، ويهدف إلى تقويض مصادر تمويلها الإقليمية.
ويشمل المشروع بنودًا تدعو إلى إطلاق حملات دعائية إعلامية ضد فصائل المقاومة العراقية، عبر توجيه المؤسسات الإعلامية الأمريكية لتشويه صورتها، في إطار حرب إعلامية نفسية تستهدف "محور المقاومة" بشكل أوسع.
كما طُرح بالتوازي مشروع آخر باسم "قانون الدعم الأقصى"، يتضمن تشديد العقوبات على إيران، وتقييد الفضاء الإلكتروني، وتصنيف وزارة الاستخبارات الإيرانية كمنظمة إرهابية، ضمن رزمة تشريعات تقودها "اللجنة الجمهورية للدراسات"، وهي أكبر تجمع محافظ في الكونغرس.
وينص المشروع الأساسي على تكليف وزارات الخارجية والخزانة والإعلام الدولي الأمريكية بإعداد خطة استراتيجية خلال 180 يومًا، تتضمن إجراءات واضحة لتفكيك الحشد الشعبي، ومنع مشاركة الفصائل المسلحة الموالية لإيران — مثل بدر، النجباء، وكتائب الإمام علي — في أي مؤسسة حكومية، مع المطالبة بتصنيفها كـ"منظمات إرهابية أجنبية" خلال 90 يومًا من إقرار القانون.
كما يتضمن المشروع تعليق المساعدات الأمنية المقدمة للعراق حتى يتم ضمان إقصاء تلك الفصائل عن أجهزة الدولة، إضافة إلى فرض عقوبات على مسؤولين وشركات عراقية يُعتقد أنها تسهّل النفوذ الإيراني داخل البلاد.
وفي الجانب الاقتصادي، يسعى المشروع إلى تقليل الاعتماد على الغاز الإيراني من خلال فرض قيود على استيراد الغاز الطبيعي المسال، بهدف ضرب النفوذ الإيراني في قطاع الطاقة العراقي، أحد أهم مفاتيح النفوذ في العلاقة بين البلدين.