ماذا يريد الميت من أهله؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء من خلال موقعه الرسمي. 

ماذا يريد الميت من أهله؟ 

وقال علي جمعة إن الميت أعماله تنقطع إلا من ثلاثة أشياء: ولد صالح يدعو له, وصدقة جارية, وعلم ينتفع به. ولكن الولد الصالح الذي يدعو له ليس معناه ابنه فقط، بل قد تكون زوجته وأمه وأبوه، وأخته وأخوه وابنته.

إلخ.. فهؤلاء يستطيعون أن يقدموا العمل الصالح، ويدعون ربهم أن يعطيهم مثله.. هذا هو الدعاء الصالح.. فمن هذا المدخل, وهو مدخل الدعاء, فإن كل عمل صالح يصل إلي الميت عن طريق لدعاء.. فأنا أذهب وأحج عن أبي.ز ثم أقول: يا رب, وصل ثواب هذا الحج إلي أبي, وصل ثواب هذه الصدقة إلي أبي.ز فاذهب إلي ملف) أبيه, ولا ينقص ذلك من أجري شيئا.. فأنا آخذ أجرا.. وربنا من سعة رحمته يعطي أجرا لمن دعوت له.. وهكذا, فالأمر علي السعة وليس علي الضيق, والأمر هنا يدخل من مدخل الدعاء.

فالأعمال الصالحة كلها يقوم بها الإنسان ولكنه لا ينسي أن يهب ثوابا لمن مات. فإذا قلت: إن هذه الصدقة الجارية يصل ثوابها إلى من مات فإنه سيصل إن شاء الله. 

5 فوائد لـ الصدقة.. كنوز لا تعرفها| الأزهر للفتوى يوضحها هل يجوز تغيير النية بعد إخراج الصدقة لزكاة المال؟ اعرف الموقف الشرعي

أوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أنواع صدقة التطوع، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية رغّبت في الصدقة، وحثّت على الإنفاق في كل أنواع البر وأوجه الخير، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم} [ البقرة: 254]، {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39]، والصدقةُ قد تكون بالمال، وبغيره من أفعال الخير والبر؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ». [أخرجه البخاري]

وأضاف المركز أن الصدقة المالية نوعان: صدقة غير جارية، وصدقة جارية:

1- والصدقة غير الجارية هي: المال الذي يُعطَى للفقير؛ لينتفع به فقط دون حبس أصله عليه، كإعطائه طعامًا، أو كسوة، أو مالًا ينفقه كيف شاء.

2- وأما الصدقة الجارية فهي: ما يُحبَس فيها أصل المال ومنفعته أو منفعته فقط على شيء معين، بنيّة صرف الرّبح إلى المحتاجين وفي كافة وجوه الخير، وصُورها كثيرة، منها: بناء المساجد، والمستشفيات، ودور العلم، والإنفاق على طلبته، ووقف محصول الأراضي الزراعية أو أرباح الأنشطة التجارية على جهة بر معينة.

الصدقة الجارية أعظم أجرًا؛ لتجدد ثوابها كلما انتفع الناس بها؛ فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ». [ أخرجه مسلم]

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الميت الدكتور علي جمعة هيئة كبار العلماء صدقة جارية

إقرأ أيضاً:

هل فرض على الرجل الزواج أكثر من مرة؟.. الدكتورة دينا أبو الخير تجيب

قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، إن  كثيرا من الرجال يفهمون أن الأصل في الدين هو تعدد الزوجات وهذا مفهوم خاطئ.

داعية إسلامية: تعدد الزوجات من المباحات.. والأصل زوجة واحدةمدربة تعدد الزوجات | مفيدة شيحة تنفعل على الهواءمفهوم تعدد الزوجات

وقالت دينا أبو الخير، في برنامج "وللنساء نصيب" على قناة "صدى البلد"، في معرض تفصيلها لمفهوم تعدد الزوجات في الإسلام، إن الأصل في الزواج هو عدم التعدد والاكتفاء بزوجة واحدة.

وأشارت دينا أبو الخير، إلى أن أمر التعدد من باب المباحات وليس فرضا على المسلم أن يتزوج أكثر من واحدة.

واستشهدت الداعية الإسلامية، على هذا الرأي الشرعي، بأن النبي تزوج السيدة خديجة فترة شبابه كلها من سن 25 سنة حتى ماتت ولم يتزوج عليها وهي على قيد الحياة.

وأوضحت أبو الخير، أن زيجات النبي بعد السيدة خديجة كانت لها أسبابها، ومن هنا يأتي الطعن في الدين من المستشرقين والمتربصين للإسلام.

وأشارت إلى أن النبي لم يتزوج امرأة بكرا إلا السيدة عائشة، وزيجات النبي ليست رغبة في النساء، وكل امرأة من زوجاته كان لها سبب في الزواج منها.

تعدد الزوجات

وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن "من يروجون لفكرة أن التعدد هو الأصل في الإسلام مخطئون"، مشيرًا إلى أن المسألة تتعلق بالعدل، وأن القرآن الكريم ركز بشكل واضح على العدل كشرط أساسي لإباحة التعدد، حيث قال: "فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً".

وقال شيخ الأزهر في تصريح سابق، إن التعدد من الأمور التي شهدت تشويهًا في الفهم الصحيح للقرآن والسنة، لافتًا إلى أن الإسلام اهتم اهتمامًا كبيرًا بقضية العدل بين الزوجات، ولم يفتح باب التعدد على مصراعيه دون ضوابط.

وأوضح الطيب، أن التعدد "حق مقيد" وليس مطلقًا، إذ لا بد من وجود سبب قوي لتطبيق الرخصة، وإذا انتفى السبب بطلت الرخصة.

كما شدد على أن العدل ليس أمرًا متروكًا للتجربة، فبمجرد الخوف من عدم تحقيقه يصبح التعدد محرمًا، مستدلًا بقوله تعالى: "فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً".

وأضاف أنه لا يدعو إلى تحريم التعدد أو إلغائه، لكنه يرفض التعسف في استخدام هذا الحق الشرعي والخروج به عن سياقه الصحيح.

طباعة شارك تعدد الزوجات التعدد دينا أبو الخير مفهوم تعدد الزوجات تعدد الزوجات في الإسلام وللنساء نصيب

مقالات مشابهة

  • هل فرض على الرجل الزواج أكثر من مرة؟.. الدكتورة دينا أبو الخير تجيب
  • أسامة كمال: سيناء كانت وما زالت قلبًا ينبض في جسد بلد عظيم اسمه مصر
  • كلية الطب بجامعة دمشق تناقش أول رسالة دكتوراه بإشراف سوري- سوري ‏مغترب ‏
  • من اجل أفعال الخير
  • نائب أمير منطقة الرياض يؤدي صلاة الميت على عالية الدويش
  • رامي صبري يعلن تعرض ابنه إلى وعكة صحية
  • محافظ أسوان يتابع الأعمال الجارية بمشروع رصف طريق إدفو / مرسى علم
  • آيتان بهما كنز عظيم .. داوم على قراءتهما كل يوم وليلة
  • هكذا علقت روسيا على المحادثات النووية الجارية بين أمريكا وإيران
  • هل تُقبل الصدقة من مال مصدره حرام؟.. الإفتاء توضح الفرق بين التصدّق وتبرئة الذمّة