قال سلطان الجابر، الرئيس المُعين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب28»، إنّ أكثر من 20 شركة تعمل في مجال النفط والغاز تدعم دعواته للحد من انبعاثات الكربون قبل قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ، حسب ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية نقلًا عن وكالة «رويترز».

وحثّ «الجابر» الذي يرأس أيضًا شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» العملاقة للنفط، قطاع الطاقة على الانضمام إلى المعركة ضد تغير المناخ.

 

وأثار اختياره لقيادة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، الذي يبدأ نوفمبر المقبل، جدلًا بالنظر إلى أن بلاده عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» ومُصدر رئيسي للنفط.

تحول شامل على منظومة الاقتصادات 

وقال «الجابر» خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك»: «إننا بحاجة إلى تحول شامل على مستوى المنظومة للاقتصادات بأكملها، الاقتصادات التي تعتمد حاليًا على ما يُعادل 250 مليون برميل من النفط والغاز والفحم يوميًا».

وأضاف أمام مجمومة من كبرى شركات الطاقة «لفترة طويلة جدًا، كان يُنظر إلى هذا القطاع على أنه جزء من المشكلة، وأنه لا يبذل ما يكفي من جهد وفي بعض الأحيان يعيق حتى التقدم، هذه فرصتكم لتظهروا للعالم أن لكم في الواقع دورًا أساسيًا في الحل».

استجابة لدعوات الوصول إلى هدف صفر انبعاثات 

وأوضح أنّ هناك أكثر من 20 شركة نفط وغاز استجابت بشكل إيجابي لدعوات الوصول إلى هدف صفر انبعاثات بحلول عام 2050، وكذلك التخلص من انبعاثات الميثان والتوقف الكامل للحرق التلقائي للغاز المصاحب لإنتاج النفط بحلول عام 2030، ولم يذكر المزيد من التفاصيل.

ومن المقرر أن تُعقد قمة «كوب 28» في دبي، خلال الفترة من 30 نوفمبر المقبل إلى 12 ديسمبر 2023، ورغم اقتراب موعد انعقاد المؤتمر لا تزال الدول منقسمة فيما بينها، فهناك دول تطالب باتفاق للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، الذي يسبب الاحتباس الحراري، فيما تصر أخرى على الإبقاء على دور للفحم والنفط والغاز الطبيعي.

وينظر إلى القمة على أنها فرصة حاسمة للحكومات لتسريع الإجراءات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، إذ تظهر التقارير أن الدول لا تزال بعيدة حتى الآن عن المسار المفترض للوفاء بالتزاماتها للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وعقد رؤساء شركات نفط كبيرة اجتماعات أمس الأحد، مع نظرائهم من شركات للصناعات الثقيلة في الإمارات، لمناقشة التوصل إلى التزام لخفض الكربون قبل مؤتمر كوب 28. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كوب28 تغير المناخ الأمم المتحدة القاهرة الإخبارية قطاع الطاقة الاحتباس الحراري

إقرأ أيضاً:

الحرارة تخرج عن السيطرة: كارثة مناخية بانتظار كوكب الأرض بحلول 2200

#سواليف

أطلق العلماء المختصون تحذيراً بالغ الخطورة وأكثر إثارة للقلق من أي تحذير سابق، وذلك بشأن أزمة #الاحتباس_الحراري التي تتصاعد بشكل متزايد، والمخاوف من حدوث #أزمة_بيئية ومناخية خلال السنوات القليلة المقبلة.

وحسب تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي»، فإن العلماء يتوقعون ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب الاحتباس الحراري بمقدار 7 درجات مئوية بحلول عام 2200، ما سيؤدي إلى فيضانات ومجاعات وموجات حر كارثية.
وتشير دراسة جديدة إلى أن مستقبلنا القريب قد يكون محفوفًا بالمخاطر، حتى لو تمكنا من الحد من انبعاثات الكربون.
ووفقاً لعلماء في معهد بوتسدام الألماني لأبحاث تأثير المناخ «PIK»، فقد ترتفع درجة #حرارة_الأرض بمقدار 7 درجات مئوية (12.6 درجة فهرنهايت) بحلول عام 2200 حتى لو كانت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون معتدلة.
وستكون الظروف شديدة الحرارة بحيث لا تتمكن #المحاصيل الشائعة من النمو بشكل صحيح، مما قد يتسبب في انعدام الأمن الغذائي العالمي وحتى #المجاعة.
وفي الوقت نفسه، سيُجبر ارتفاع منسوب #مياه_البحار بسبب ذوبان الجليد الناس على الفرار من المدن الساحلية نتيجة الفيضانات.
وفي ظل هذا السيناريو أيضاً، ستكون الظواهر الجوية المتطرفة الشديدة، مثل الجفاف وموجات الحر وحرائق الغابات والعواصف الاستوائية والفيضانات، شائعة.
وفي فصل الصيف تحديداً، قد تصل درجات الحرارة إلى مستويات عالية وخطيرة، مما يُشكل تهديداً مميتاً للناس من جميع الأعمار.
وصرحت كريستين كوفولد، الباحثة الرئيسية في الدراسة من معهد PIK، بأن النتائج تُبرز «الحاجة المُلحة لجهود أسرع لخفض الكربون وإزالته». وأضافت: «وجدنا أن ذروة الاحترار قد تكون أعلى بكثير مما كان متوقعاً سابقاً في ظل سيناريوهات انبعاثات منخفضة إلى متوسطة».
وتُطلق غازات الدفيئة المُسببة للاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، بشكل كبير عن طريق حرق الوقود الأحفوري كالفحم والغاز للحصول على الطاقة. لكن انبعاثات غازات الدفيئة تأتي أيضاً من عمليات طبيعية، مثل الانفجارات البركانية، وتنفس النباتات والحيوانات، ولهذا السبب فإن العلماء يدعون إلى تقنيات خفض الكربون.
وفي هذه الدراسة، استخدم الفريق نموذجهم الحاسوبي المُطور حديثاً، والمُسمى «CLIMBER-X»، لمحاكاة سيناريوهات الاحترار العالمي المُستقبلية. ويدمج هذا النموذج العمليات الفيزيائية والبيولوجية والجيوكيميائية الرئيسية، بما في ذلك الظروف الجوية والمحيطية التي تنطوي على غاز الميثان. ومصادر الميثان، التي تُعد أكثر فعالية من ثاني أكسيد الكربون، تشمل تحلل نفايات مكبات النفايات والانبعاثات الطبيعية من الأراضي الرطبة.
ودرس النموذج ثلاثة سيناريوهات، تُسمى «المسارات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة» استناداً إلى مستويات الانبعاثات العالمية المتوقعة المنخفضة والمتوسطة والعالية خلال الفترة المتبقية من هذه الألفية.
ووفقاً للخبراء، فإن معظم دراسات المناخ حتى الآن لم تتنبأ إلا بحلول عام 2300، وهو ما قد لا يمثل «ذروة الاحترار».
ووفقاً للنتائج، هناك احتمال بنسبة 10 في المئة أن ترتفع درجة حرارة الأرض بمقدار 3 درجات مئوية (5.4 درجة فهرنهايت) بحلول عام 2200 حتى لو بدأت الانبعاثات في الانخفاض الآن.
ويقول الفريق إن الاحترار العالمي خلال هذه الألفية قد يتجاوز التقديرات السابقة بسبب «حلقات التغذية الراجعة لدورة الكربون» -حيث يُضخم تغير مناخي آخر- والتي يتم تجاهلها.
وعلى سبيل المثال، يُغذي الطقس الممطر نمو بعض أنواع الأعشاب القابلة للاشتعال، والتي عند جفافها تُسبب انتشار حرائق الغابات بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
ومن الأمثلة الأخرى انبعاث ثاني أكسيد الكربون الإضافي من التربة الصقيعية (حيث يُطلق ذوبان التربة المزيد من الغاز).
ومما يُثير القلق، أن خفض الانبعاثات في المستقبل قد لا يكون كافياً للحد من عمليات التغذية الراجعة هذه، إذ قد تستمر غازات الدفيئة المنبعثة بالفعل في إحداث آثار دائمة على درجة حرارة العالم.
والأهم من ذلك، أن تحقيق هدف اتفاقية باريس المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين (3.6 درجة فهرنهايت) لا يُمكن تحقيقه إلا في ظل سيناريوهات انبعاثات منخفضة للغاية.
ووُقّعت هذه المعاهدة الدولية المُلزمة التاريخية عام 2015، وتهدف إلى الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت). ولكن وفقاً للفريق، فإن فرصة الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين «تتضاءل بسرعة».
وقال ماتيو ويليت، العالم في معهد «PIK» والمؤلف المشارك في الدراسة: «يجب تسريع خفض انبعاثات الكربون بوتيرة أسرع مما كان يُعتقد سابقًا للحفاظ على هدف باريس في متناول اليد».
وتُسلّط الدراسة الجديدة الضوء على «عدم اليقين في التنبؤ بتغير المناخ في المستقبل».
وقال يوهان روكستروم، المؤلف المشارك ومدير معهد «PIK»: «يُظهر بحثنا بوضوح لا لبس فيه أن إجراءات اليوم ستُحدد مستقبل الحياة على هذا الكوكب لقرون قادمة».
وأضاف: «نشهد بالفعل دلائل على أن نظام الأرض يفقد مرونته، مما قد يُحفّز ردود فعل تزيد من حساسية المناخ، وتُسرّع الاحترار، وتزيد من الانحرافات عن الاتجاهات المتوقعة. ولضمان مستقبل صالح للعيش، يجب علينا تكثيف جهودنا بشكل عاجل لخفض الانبعاثات. إن هدف اتفاقية باريس ليس مجرد هدف سياسي، بل هو حدّ مادي أساسي».

مقالات ذات صلة بيان سعودي رسمي بخصوص إغلاق (بلبن) 2025/03/30

مقالات مشابهة

  • رئيس طاقة النواب يكشف موقف اللجنة من زيادة مخصصات البترول في الموازنة الجديدة
  • بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى تدين الهجوم الذي استهدف قوة تابعة لها
  • شركة إيني الإيطالية تؤكد حظر أميركا مستحقات نفط من فنزويلا
  • الحرارة تخرج عن السيطرة: كارثة مناخية بانتظار كوكب الأرض بحلول 2200
  • النفط: شركة "BP" قدمت دراسة محدثة لتطوير حقول كركوك
  • أميركا تصعد ضد فنزويلا.. إلغاء تراخيص شركات النفط الأجنبية
  • بنسبة نمو 18 % عن العام الماضي.. شركات نقل الطرود تنقل أكثر من 26 مليون شحنة وطرد بريدي خلال رمضان الجاري
  • تقديرا لعطائهن.. رئيس شركة مياه الفيوم يكرم 25 من الأمهات المثاليات (صور)
  • شركة النفط : لا صادرات نفطية من الاقليم دون ضمانات بغداد
  • الجابر: الغوص داخل شبكة الصرف الصحي في كندا كان العمل الأعلى أجرًا ..فيديو