وزارة البيئة: مبادرات وبرامج لتنمية زراعة البُن بالمملكة لدعم الاقتصاد الوطني
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
الرياض - مباشر: قالت وزارة البيئة والمياه والزراعة، إن المملكة تحتضن أكثر من (2535) مزرعة بُن في المنطقة الجنوبية، وأكثر من (500) مزرعة بُن نموذجية، مؤكدةً مواصلة العمل على زيادة إنتاج البُن ضمن محاصيل الميز النسبية ذات العائد الاقتصادي المرتفع.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها؛ بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للقهوة الذي يوافق الأول من أكتوبر كل عام، أنها تسعى إلى جعل (15) محافظة في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة مصدراً مهماً لإنتاج البُن السعودي من نوع الأرابيكا الذي يمتاز بالجودة عن بقية الأنواع، ورفع نسبة إنتاج محصول البُن في المملكة دعماً للاقتصاد الوطني وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأكدت الوزارة إطلاقها عدد من المبادرات والبرامج لتنمية زراعة البُن، ومنها الدعم الذي يقدمه برنامج التنمية الريفية الزراعية لتطوير إنتاج وتصنيع وتسويق البُن العربي.
ووقعت الوزارة عقد استثمار أول مدينة للبُن في المملكة ولمدة (15) عاماً مع الجمعية التعاونية الزراعية ببلجرشي في منطقة الباحة، ونجحت المملكة في تسجيل البُن في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.
وتم إصدار تعميم لكل المطاعم والمقاهي في المملكة، لاعتماد اسم "القهوة السعودية" بدلاً من "القهوة العربية"، وتم الاحتفاء بعام القهوة السعودية العام الماضي 2022م، كذلك تم توجيه صندوق الاستثمارات العامة لإنشاء الشركة السعودية للقهوة للاستثمار في هذا القطاع الهام، وذلك لما تحظى به بمكانة مميزة لدى السعوديين وضيوف المملكة، والتي تعتبر رمزاً للكرم وحسن الضيافة، وتقدم مرفقة بالتمور السعودية المتنوعة.
ونوهت الوزارة، إلى أن مركز البذور والتقاوي التابع لها، نظم ورش عمل ضمن برنامج تطوير زراعة البُن في المملكة، لتوحيد الجهود المبذولة لإنتاج وتطوير أشجار البُن، وذلك من خلال تشكيل لجنة تشاورية من الجهات المشاركة في أعمال البحث والتطوير وإنتاج البُن، وإنشاء منصة لكافة أعمال إنتاج وتطوير البُن مع ضمان ملائمة كل صنف بمكان الزراعة ومتطلبات السوق النهائية، والتنسيق مع الجهات المعنية في عمليات الحصر والجمع والتوصيف والتقييم والانتخاب للسلالات المحلية وتسجيلها، والعمل على تعزيز دور المزارعين والجمعيات التعاونية لتحسين واستدامة إنتاج البُن.
وبينت أن مركز البذور والتقاوي يتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، لتنفيذ زيارات ميدانية بلغت حتى الآن (138) زيارة في مناطق جازان وعسير والباحة؛ لحصر وتوصيف وإكثار الموارد الوراثية للبُن، وذلك ضمن خطة عمل مشتركة تسهم في تطوير هذا المنتج وزيادة إنتاجه دعماً للمزارعين، والمساهمة في تنويع مصادر الدخل وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030م.
وتعتبر المملكة ضمن أكثر 10 دول في العالم استهلاكاً للبُن، وقد أولت الحكومة اهتماماً بهذا المنتج عبر اعتمادها لعدد من المبادرات والبرامج لتطوير القطاع وزيادة الإنتاج، حيث تنتج أكثر من 400 ألف شجرة بُن الأرابيكا ما يتجاوز 800 طن سنوياً، من مناطق جازان وعسير والباحة، وتستهدف خطة تطوير القطاع زراعة 1.2 مليون شجرة بُن بحلول 2026م.
ويعتبر البُن من أكثر السلع تبادلاً في التجارة الزراعية الدولية، ويمثل مصدراً كبيراً للدخل في العديد من البلدان، ويزرع على مساحة تزيد على (10) ملايين هكتار في أكثر من (50) دولة.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: فی المملکة أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تناقش مع شركة صينية توطين تكنولوجيا زراعة الغابات بمصر
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا مع ممثلي شركة سينوواي الصينية العاملة بمجال التشجير وتنفيذ واستعادة الغابات، لمناقشة سبل التعاون في تنفيذ مشروعات زراعة الغابات والتشجير، وذلك بحضور الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شؤون البيئة والدكتور محمد سالم استشارى قطاع حماية الطبيعة، و سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي والتغيرات المناخية ، والسيد تيان تشي تشيانغ، مدير عام غابة سينواي - السيد بانغ مدير المشروع، وليد أبو رية مدير عام الشركة فى مصر.
استمعت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى عرض تقديمي من الشركة حول رؤية توسيع نطاق عملها في مصر من خلال تنفيذ مشاريع رائدة في مجال تشجير واستعادة البيئة للأراضي الرطبة والمناطق المتدهورة وتقليل انبعاثات الكربون، واستعادة الأراضي المتدهورة، والتشجير الصناعي وإدارة الغابات، بالإضافة إلى برامج تبادل الخبرات في مجال علوم الأراضي والغابات والتنوع البيولوجي.
وتعرفت الدكتورة ياسمين فؤاد على التكنولوجيا التي تقدمها الشركة في مجال زراعة الغابات والتشجير، ومنها تقنية كرات البذور والتي تساعد على زراعة الغابات مع الاستفادة من الرطوبة الموجودة في التربة والهواء كمصدر للمياه، بما يتصدى لآثار تغير المناخ ويواجه التصحر في ذات الوقت، كما تم عرض نماذج لمشروعات التشجير وزراعة الغابات التي تنفذها الشركة في العديد من البلدان ومنها إمارة ابوظبي بالإمارات العربية والمملكة العربية السعودية وموريتانيا وتونس.
وأكدت وزيرة البيئة على أهمية ان تتوافق التكنولوجيا المستخدمة في زراعة الغابات في مصر مع تحدي ندرة المياه بما لا يمثل عبئا جديدا يزيد من حدته، وآليات الاستفادة من هذا المشروع في مجال شهادات الكربون خاصة مع إطلاق مصر لأول سوق طوعي للكربون بها.
ولفتت لأهمية هذا النوع من التكنولوجيا في تحقيق اهداف استعادة الأراضي وزيادة المساحات الخضراء، كأحد آليات مواجهة تحدي تغير المناخ وآثاره، وايضاً مكافحة التصحر واستعادة الأراضي.
ومن جانبه، اكد ممثل الشركة الصينية ان زراعة الغابات تعد من الحلول الفعالة في تقليل الانبعاثات الكربونية، وهذا ما لجأت له الصين خاصة مع مواجهة تحدي خسارة مليون هكتار من الأراضي المنزرعة كل عام مما يزيد من حدة تحدي المناخ والتصحر، ومع تأكيد مؤتمري المناخ والتصحر الاخيرين على أهمية الاعتماد على تكنولوجيا زراعة الغابات واستعادة الأراضي كأحد الحلول الفعالة والمستدامة.
واكد ان شركة سينواي تتعاون مع الحكومات المحلية لاستعادة النظم البيئية الطبيعية بشكل سريع، وتحسين أنماط هطول الأمطار وتعزيز الاستدامة البيئية، وتعزيز أهداف الحياد الكربوني من خلال الشراكة مع أصحاب المصلحة في الصناعة، وتداول شهادات الكربون في الغابات بما يساهم في أهداف الحياد الكربوني.