رئيس تحرير صحيفة الخليج الكويتية: العلاقات بين الكويت ومصر استراتيجية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أكد رئيس تحرير صحيفة الخليج الكويتية ورئيس اللجنة المنظمة للأسبوع الكويتي ال 14 في مصر أحمد إسماعيل بهبهاني إن ما تشهده الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي من طفرة تنموية ونهضة حضارية غير مسبوقة في معدلات زمنية قياسية تصل إلى حد الإعجاز، تبعث على الفخر والاعتزاز، وتفتح آفاقا جديدة في التعاون الاقتصادي المشترك بين الكويت ومصر.
وقال بهبهاني في صحيفة الخليج الكويتية الصادرة اليوم / الاثنين / إنه من المقرر إنطلاق الأسبوع الكويتي المصري الـ 14 خلال الفترة من 7 إلى 9 نوفمبر القادم والذي سيشهد مشاركة أكثر من 80 جهة كويتية ومصرية في قطاعات العقار والصناعة والنفط والاستثمار والبنوك والطب والسياحة والإعلام والثقافة والاتصالات وغيرها، في أكبر تجمع كويتي مصري يسهم في تدعيم أواصر الترابط بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية وفى إكمال ملامح الصورة المشرقة في شتى المجالات.
وأضاف أحمد إسماعيل بهبهاني ان العلاقات بين الكويت ومصر استراتيجية وتميزت على مدى تاريخها الطويل بتطابق وجهات النظر حيال القضايا الحيوية التي تهم الأمتين العربية والاسلامية، مشيرا إلى أنها أصبحت نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية، مشددا على أن العلاقات بين البلدين انطلقت خلال السنوات القليلة الماضية إلى آفاق أرحب وأوسع، كما شهدت الاستثمارات الكويتية طفرة ملموسة، علاوة على الزخم الكبير الذي اتسم به التعاون الثقافي والإعلامي.
وقال بهبهاني ان انعقاد الأسبوع الكويتي بمصر في دورته 14 والذي يشكل - في حد ذاته - تظاهرة اقتصادية واعلامية كبيرة يؤكد اهمية هذا الحدث في ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع جوانبها ومجالاتها والتي تربط ما بين البلدين الشقيقين في القطاعات المشتركة الحكومية والخاصة، ويعكس حرص دولة الكويت على تعزيز علاقاتها الاقتصادية والاستثمارية مع مصر.
وأوضح بهبهاني أن الأسبوع الكويتي الـ 14 في مصر يعد فرصة حقيقية لإلقاء الضوء على التطور الكبير الذي وصلت إليه المؤسسات والهيئات الكويتية، وعلى نمو الحركة الاقتصادية، ما يسهم بشكل كبير في تسليط الضوء على الإنجازات الكويتية في مختلف المجالات، كما يستهدف من جملة أهدافه زيادة ودعم الفرص الاستثمارية أمام رؤوس الاموال الكويتية في كل المجالات المتاحة من خلال اتاحة الفرص المناسبة أمام المستثمرين ورجال الاعمال من البلدين لمناقشة الافكار الاستثمارية والمشاريع المشتركة، مضيفا أنه يشكل فرصة للوصول إلى شريحة كبيرة من الشعب المصري لكي يتعرف على التطورات الاقتصادية والتجارية والاعلامية في الكويت.
وقال بهبهاني أن المشاركة الكبيرة الكويتية والمصرية تعكس الروح الطيبة بين الشعبين المصري والكويتي الشقيقين، وتعمل على تطوير العلاقات الثنائية الاخوية، اضافة إلى تعريف الجمهور المصري بالخدمات والمشروعات التي تقدمها الجهات الكويتية والمصرية في مختلف المجالات.
وحول اختيار مصر مركزا ومحطة دائمة وثابتة لانطلاق فعاليات الأسـبوع الكويتي في مصر على مدار 13 دورة سابقة قال بنبهاني لم يأت من فراغ ولكنه استند إلى مقومات كثيرة ومتعددة منها موقع مصر الممتاز ودورهـا الريادي والقيادي والمحوري في المنطقة كما إن مصر تمتلك مقومات الاستثمار المتعددة في مجالات كثيرة في السياحة والإعلام والعقار والطرق والموانئ والتعليم والصحة والاتصالات وغيرها.
وأشار بهبهاني إلى أنه لم يكن لهذا النجاح الكبير للأسبوع الكويتي في مصر طوال الدورات الـ 13 السابقة أن يتحقق ويتواصل، لولا الدعم والرعاية اللذان نجدهما من المؤسسات المعنية في كل من الكويت ومصر، ولولا ذلك الاحتفاء الكبير الذي نلمسه في مصر، التي اعتادت أن تظل بمحبتها ودفئها كل أشقائها العرب، وتوفر لها كل أسباب وعوامل النجاح. مضيفا تحية من القلب، لكل من يقدم الدعم والتشجيع لـ "الأسبوع الكويتي في مصر" أكبر تجمع كويتي مصري ليستمر بهذا الزخم ويواصل تطوره ونماءه من عام إلى عام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فی مصر
إقرأ أيضاً:
"العلاقات بين الكويت والأردن" ضمن البرنامج الفكري لمعرض الكويت الدولي للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيمت محاضرة بعنوان "العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن"، ضمن الانشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، وقدمها الدكتور سالم الدهان، مدير إدارة الدراسات والنشر ومدير مهرجان القراءة للجميع في وزارة الثقافة الأردنية، و بحضور وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين، والأمين العام المساعد للثقافة بالمجلس الوطني عائشة المحمود، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي.
وسلطت الندوة الضوء على العلاقات التاريخية والعميقة بين الكويت والأردن، وتنسيق البلدين الدائم على كافة الأصعدة.
وقدم الدكتور سالم الدهان المحاضرة لمحة تاريخية عن العلاقات بين الكويت والأردن، مؤكدًا أن الروابط بين البلدين متجذرة وتمتد لعقود طويلة من التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، واستعرض أبرز المحطات التي طبعت هذه العلاقة، بدءًا من الدعم المتبادل بين الكويت الأردن في قضايا الإقليم وصولاً إلى التعاون الثنائي في العديد من المجالات الحيوية.
وركز الدكتور الدهان في الجزء الأكبر من محاضرته على الجانب الثقافي، حيث أشار إلى البرامج والمبادرات المشتركة التي أسهمت في تعزيز الروابط بين الكويت والأردن، والالتزام بالارتقاء بالوعي الثقافي وتشجيع القراءة، كما تحدث عن أهمية الفعاليات الثقافية المشتركة مثل المعارض الأدبية والمهرجانات الفنية التي تجمع بين الكتاب والفنانين من كلا البلدين، مما يساهم في خلق بيئة ثقافية غنية ومؤثرة.
وقال الدكتور الدهان: هناك اتفاقية موقعة بين البلدين عام 2012 تضمنت برنامجا ثقافيا اشتمل على العديد من الأنشطة مثل المسرح والتراث والفنون التشكيلية وصناعة الكتاب وغيرها من مناحي للعمل الثقافي، وحرص جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح على تدعيمها وصياغتها، لذا نحن نقف على أرضية صلبة في التعاون بين البلدين، والأساس متين.
وأضاف: الثقافة هي التي تخلق الوجدان والمساحات الدافئة بين شعبي الكويت والأردن، فالعادات والتقاليد متشابهة، ولدينا عوامل مشتركة وتراثنا مشترك، بالإضافة إلى أن نظام الحكم في البلدين واحد ويرتكز على قيادات وطنية ديمقراطية، كما أنهما تتسمان بالاستقرار وهذا انعكس على التفاهم بينهما على كافة المستويات.
وتناول الدكتور الدهان دور التعليم كأداة هامة في تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت والأردن، واستعرض البرامج الأكاديمية المشتركة والطلاب الكويتيين الدارسين بالجامعات في الاردن، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل جزءًا أساسيًا من الجهود المبذولة لبناء جسر من الفهم المتبادل البلدين، وهو ما يساهم في تعزيز مكانتهما على الساحة الإقليمية والدولية.
كلمة للتاريخ
من جهته قال وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين: الجانب الأكاديمي والعلمي له عمق تاريخي كبير بين الأردن والكويت فهناك أسماء كثيرة من الأردنيين كانوا يعملون هنا، وكلمة للتاريخ لا يوجد دوله وقفت مع الأردن مثلما وقفت الكويت، فالصندوق الكويتي للتنمية منذ عام 1962 وحتى عام 2017 قدم مبالغ مالية كبيرة ساهمت في العديد من المجالات بالمملكة الأردنية وفي مشاريع تنموية كبرى مثل المستشفيات ومحطات المياه وغيرها من القطاعات.
وأضاف: منذ تولى الملك عبد الله الثاني الحكم وعلاقاتنا مع الكويت علاقة اشقاء واخوان، ودائما هي المحطة الأولى لجلالة الملك خارج البلاد حتى في الأعياد وشهر رمضان يزورها، وهذه العلاقات مؤسسة على متانة وقوة منذ الملك حسين والشيخ جابر، رحمهما الله، وقبلهما الملك عبدالله الأول والشيخ عبدالله السالم، فعلاقاتنا تمتد في جذور التاريخ ط، ولدينا برقيات منذ عام 1945 وزيارات متبادلة بين حكام البلدين.
وتابع مبيضين: البيتان الحاكمان في الكويت والأردن يتشابهان في كثير من الحكمة والمروءة والالتزام والهدوء في الملفات الدولية، والبلدان ليس لهما وعود او تصورات خارج حدودهما ويهتمان بتنمية شعبيهما، بالإضافة الى ذلك لا يوجد أي دولة أخرى استقبلت اشقاء عرب مثلما استقبلت الأردن والكويت من العديد من الجنسيات العربية.
واختتم وزير الإعلام الأردني الأسبق قائلا: الكويت قدمت الكثير والكثير للقضايا العربية بهدوء، وهي تسير بخطط ثقيلة ومحترمة مما اكسبها واكسب مكانتها سمعة عالية وثقة كبيرة من المجتمع الدولي.
واختتمت المحاضرة بالتأكيد على أهمية مثل هذه الفعاليات الثقافية في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، ودورها في توطيد العلاقات بين الكويت والأردن في ظل التحديات الراهنة.