كشف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة غرب أفريقيا ليوناردو سانتوس سيماو، عن اعتزامه زيارة النيجر لإجراء مباحثات مجددا مع قادة الانقلاب العسكري من أجل حل الأزمة في البلاد.
وذكر "راديو فرنسا الدولي" أن المبعوث الأممي، موزمبيقي الأصل، سيدعو خلال زيارته المرتقبة إلى نيامي إلى تسليم المساعدات الإنسانية إلى النيجر.


وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه من عملية توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان مناطق "ديفا" و"مارادي" و"تاهوا" و"زيندر" و"نيامي"، لافتا إلى أن السلطات العسكرية في النيجر تمنع دخول المساعدات الإنسانية المُرسلة من بنين ونيجيريا.
ولم يحدد سيماو، حتى الآن، موعدا لهذه الزيارة إلى نيامي، لكنه أشار إلى أن الزيارة ستكون في غضون أيام قليلة، وفقا لما نقل راديو فرنسا الدولي.
وخلال زيارته المرتقبة لنيامي، هناك موضوع آخر أمام سيماو لا يمكن تلافيه ويستحق الإيضاح والتفسير وهو مسألة عدم مشاركة نيامي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب ما ذكر الراديو.
وكان ليوناردو سانتوس سيماو، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة غرب أفريقيا والساحل قد اختتم، يوم السبت الماضي، زيارة لنيجيريا استغرقت 5 أيام التقى خلالها رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، عمر عليو توراي. وناقش الجانبان التطورات الإقليمية لاسيما انقلاب النيجر وترتيبات المرحلة الانتقالية في كل من مالي وبوركينا فاسو.
كما جدد سيماو وتوراي التزامهما بتوطيد الشراكة بين مجموعة إيكواس ومكتب الأمم المتحدة لمنطقة غرب إفريقيا والساحل من أجل تعزيز الحكم الديمقراطي ودعم السلام والأمن في المنطقة.
كذلك التقى المسئول الأممي برئيس نيجيريا الأسبق، الجنرال عبد السلام أبو بكر، وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" في أزمة النيجر. وركزت مباحثات الجانبين على الكيفية التي تمكنهما من دعم الجهود الجارية لحل أزمة النيجر. 
والتقى سيماو أيضا مع بعثة الأمم المتحدة وأعضاء السلك الدبلوماسي في نيجيريا؛ حيث ركزت المناقشات بينهم على التطورات في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، لاسيما الوضع في النيجر وتأثيره على المنطقة وكذلك الحاجة إلى إيجاد حلول قابلة للتطبيق وتقديم المساعدة الإنسانية للسكان المتضررين من الإرهاب.
وشارك ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة غرب إفريقيا والساحل، ليوناردو سانتوس سيماو، أيضا، خلال زيارته إلى نيجيريا، في الاجتماع الرابع للجنة التوجيهية للاستراتيجية الإقليمية لتحقيق الاستقرار والإنعاش الاقتصادي والقدرة على الصمود في المناطق المتضررة من أزمة جماعة "بوكو حرام" في حوض بحيرة تشاد.
وأثنى سيماو على الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في لجنة حوض بحيرة تشاد في التصدي للتحديات المتعددة في المنطقة، مكررا التزام مكتب الأمم المتحدة لمنطقة غرب إفريقيا والساحل، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإقليمي في وسط أفريقيا وكيانات الأمم المتحدة الأخرى، بالدعوة إلى استمرار الدعم السياسي لدول حوض بحيرة تشاد. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النيجر غرب إفريقيا الأمم المتحدة غرب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

«جوتيريش» يدعو إلى استرداد عافية الأرض بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى استرداد عافية الأرض بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة، بعدما شهد الكوكب أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق والذي مثَّل ذروة عقد لم تشهد حرارته مثيلا.

وقال «جوتيريش»، إن أمنا الأرض تعاني من الحمى، وسبب مرضها هو انبعاثات غازات الدفيئة التي تضخها البشرية في الغلاف الجوي - والتي تنجم أغلبيتها الساحقة عن حرق الوقود الأحفوري، مضيفا، أن أعراض المرض تظهر في حرائق الغابات المدمرة والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة وفقدان الأرواح وتحطُّم سبل العيش.

وأكد الأمين العام أن علاج الحمى التي تعاني منها أمنا الأرض ممكن من خلال الإسراع بالحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وزيادة سرعة التكيف مع تغير المناخ، لحماية أنفسنا - والطبيعة - من الكوارث المناخية.

وشدد جوتيريش على أنه ما من طرف سيخسر على طريق التعافي، حيث إن الطاقة المتجددة أقل تكلفة وأكثر أمانا وحماية للصحة من أشكال الوقود الأحفوري البديلة، والعمل على التكيف "أمر بالغ الأهمية لخلق اقتصادات قوية ومجتمعات أكثر أمانا، حاليا ومستقبلا.

وأوضح أن العام الحالي هو عام الحسم، فقد بات لزاما على جميع البلدان أن تضع خطط عمل وطنية جديدة للمناخ تتماشى مع حصر ارتفاع درجة حرارة الكوكب في حدود 1.5 درجة مئوية وهو أمر ضروري لتجنب أسوأ كارثة مناخية.

وقال «جوتيريش» في رسالته إلى العالم: هذه فرصة حيوية للانتفاع بفوائد الطاقة النظيفة، أحث جميع البلدان على اغتنامها، على أن تقود مجموعة العشرين المسيرةَ على هذا الطريق، ونحن بحاجة أيضا إلى اتخاذ إجراءات للتصدي للتلوث، والحد من فقدان التنوع البيولوجي، وتوفير التمويل الذي تحتاجه البلدان لحماية كوكبنا".

يذكر أن الأمين العام سيعقد بالاشتراك مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اجتماعا افتراضيا مغلقا هذا الأسبوع لمجموعة من رؤساء الدول والحكومات، لمناقشة تعزيز الجهود العالمية لمعالجة أزمة المناخ وتسريع عملية انتقال عادل للطاقة، ويُعد هذا جزءً من الاستراتيجية المشتركة للزعيمين، تمهيدا لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب-30)، الذي سيُعقد في البرازيل بنوفمبر القادم.

اقرأ أيضاًمبعوث الأمم المتحدة: الوضع الحالي للنظام الاقتصادي العالمي «بدايات لنهايات الهيمنة»

الأمم المتحدة: لم يعد بإمكان العالم تجاهل السودان فيما يدخل عامه الثالث من الحرب

الأمم المتحدة تحث ترامب على إعفاء الدول الأشد فقرا من التعريفات الجمركية

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو الهند وباكستان إلى ضبط النفس
  • ضبط النفس.. الأمم المتحدة توجه نداءا عاجلا إلي كلا من الهند وباكستان
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بمسؤوليته عن مقتل موظف أممي
  • الأمم المتحدة: نثمن جهود الوساطة المصرية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
  • برعاية الشيخة فاطمة.. أبوظبي تستضيف مؤتمر “تمكينها ” لتسريع التمكين الاقتصادي للمرأة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية
  • مساعد البرهان يبلغ مبعوث للامم المتحدة شروط توقف الحرب ضد الدعم السريع
  • البرهان يلتقي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة
  • كمال مولى يلتقي المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج في المفوضية الأوروبية ستيفانو سانينو
  • إسرائيل تلغي تأشيرات وفد فرنسي كان يعتزم زيارة الأراضي الفلسطينية
  • «جوتيريش» يدعو إلى استرداد عافية الأرض بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة