(ولد الهدى) احتفالية فى ملتقى الهناجر الثقافى
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، احتفالا بالمولد النبوى الشريف بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادى سرور تحت عنوان (ولد الهدى).
أدارت الملتقى الدكتورة ناهد عبدالحميد مدير ومؤسس الملتقى، التى رحبت بالسادة الحضور، وبدأت كلمتها ببعض أبيات من قصيدة «وُلِـدَ الـهُـدى» لأمير الشعراء أحمد شوقى، وقالت يمر الآن خمسة عشر قرنا على ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث ولد فى الثانى عشر من ربيع الأول من عام الفيل، والذى بعث رسولا للإنسانية، وأخلاق الرسول هى القدوة والنموذج لنا، ووصفه المولى عز وجل بقوله ( وإنك لعلى خلق عظيم)، وهو الذى قال عن نفسه صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، ونحن فى هذه الليلة الروحانية المحمدية، نتذكر ميلاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونلقى الضوء على كيف كان مولده علامة فارقة ونقطة تحول للإنسانية جمعاء.
تحدث فى الملتقى فضيلة الشيخ الدكتور محمد داوود من علماء الأزهر الشريف وأستاذ العلوم اللغوية بجامعة قناة السويس، عن سيرة المصطفى العطرة، وقال إن المستشرقين فى الغرب وصفوه بأنه أعظم حضارة فى البشرية، وتفوق على أكبر حضارتين فى ذلك الوقت هما الفرس والروم، استطاع أن يغير بحب وود، وكلما اقتديت بالرسول وأخلاقه أحيا الله قلبك، وذكر العديد من آيات القرآن الكريم التى تصف وتؤكد أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم التى هى القدوة للإنسانية، مشيرا إلى أن هدى النبى صلى الله عليه وسلم يحول الشر إلى خير، وذكر قوله تعالى {وَلا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.
وعن الاحتفال بمولد الرسول، قال فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم رضا: إن ذكر الرسول وسيرته العطرة صلى الله عليه وسلم يجعلنا نصلى عليه، وهذا ما أمرنا الله به فى قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، ولكن علينا توضيح كيف يكون الاحتفال وماهى حدوده، فلا يصح أن يخرج عن حيز الطاعة، والنبى صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صوم يوم الاثنين والخميس، قال عن الاثنين ذاك يوم ولدت فيه، وكانت الحياة قبل الإسلام تتسم بالفوضى الطاحنة إلى أن بعث الله الرسول هاديا ومبشرا ونذيرا وضياء للعالمين.
فرقة الانشاد الدينيفضيلة الشيخ الدكتور مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، تحدث عن محور الرسول والانسانية ودور السيدة خديجة فى حياته، وقال إن الإسلام يتناسب مع الفطرة الانسانية لأنه صلى الله عليه وسلم تعاملا انسانيا مع كل بنى البشر، وذكر العديد من مواقف الرسول التى تنم عن حسن خلقه وتعامله الإنسانى مع الجميع، وأضاف أن الله نصر الإسلام بإمرأة، فالسيدة خديجة رضى الله عنها هى من طمأنته عقب نزول الوحى وساندته وواسته بمالها وحبها له، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم محبا ومساندا للمرأة ودائما يذكر أفضالهن، ويعلم الرجال كيف يتعاملون مع النساء بحنو وتقدير.
الدكتورة ولاء محمد أستاذة التاريخ الإسلامى، قالت إن الإسلام دين دعوة لأنه جاء دينا متمما، ودين دولة لأنه جاء متكامل الأركان سواء اقتصاديا أو سياسيا أو اجتماعيا، وذلك لبناء حضارة عظيمة تكون مشتملة على جميع أركانه، سواء فى المساواة والعدل، أو فى نشر الأخلاق والفضائل، ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على رأس هذا الهرم العظيم الذى يمثل لنا المثل والقدوة الحسنة، ونحن اليوم نحتفى بالمولد النبوى الشريف، فهو عيد تاريخى مصبوغ بصبغة دينية، مشيرة إلى أن الدولة الفاطمية أقامت الاحتفالات ومد الموائد توددا للمصريين مثل الاحتفال بالمولد النبوى والحسين وفاطمة الزهراء والحسن رضى الله عنهم جميعا، وقامت بصناعة وتوزيع الحلوى على المصريين، وأوضحت أن الهوية المصرية تعنى توالى الحضارات التى صنعت ذلك التاريخ وشكلت الهوية والصبغة المصرية التى نحن عليها.
الشاعر أشرف البنا عضو اتحاد كتاب مصر، وجه الشكر لكل القائمين على الملتقى وللسادة الجمهور الذى حرص على الحضور والاحتفال بمولد رسول الانسانية صلى الله عليه وسلم، وألقى مجموعة من القصائد منها من تصف مظاهر الاختفال بالمناطق القديمة فى مصر مثل السيدة زينب والدرب الأحمر، وأخرى فى مديح وحب الرسول صلى الله عليه وسلم، والتى حازت على إعجاب جمهور الملتقى.
من جانبه، أشار الفنان طارق دسوقى، إلى احتياج المجتمع إلى المزيد والمزيد من الدراما الدينية التى تلقى الضوء على نماذج مشرفة من علمائنا وشيوخنا، حتى نعرف الأجيال الجديدة بهم، وألقى عددا من القصائد الشعرية الدينية فى حب الله ورسوله، بمصاحبة الغناء من الفنان الدكتور عامر التونى.
كما تخلل برنامج الملتقى عدد من الفقرات الفنية لمجموعة من الأغانى الدينية، قدمتها فرقة المولوية بقيادة الفنان الدكتور عامر التونى، منها «تضيق بنا الدنيا، لولاك يا زينة الوجود، صلوا على الهادى، زينب تقول هيا».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف مركز الهناجر للفنون ولد الهدى عام الفيل علماء الأزهر الشريف جامعة قناة السويس صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
«دبي للثقافة» تجمع رواد الثقافة في «ملتقى تعبير الأدبي 3»
دبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، تفاصيل النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» التي تنظمها يومي 26 و27 نوفمبر الجاري، بهدف تسليط الضوء على قضايا الأدب والشعر والدراسات الإنسانية والثقافة المعاصرة، ودورها في تطوير المجتمع، وإبراز الإنتاج الأدبي المحلي.
ويأتي الملتقى، الذي يندرج تحت مظلة «منصة تعبير»، في سياق التزامات الهيئة الهادفة إلى رفع وتيرة الحراك الثقافي الذي تشهده دبي.
وستتضمن أجندة الملتقى، الذي تستضيفه مكتبة محمد بن راشد، عقد سلسلة من الجلسات النقاشية والندوات التخصصية وورش العمل التفاعلية، بمشاركة نخبة من المتحدثين والمثقفين والمبدعين والكتاب الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة، ومن بينهم الباحث عبدالله الهامور، والكاتب فهد المعمري والشاعرة شيخة المطيري، والذين سيشاركون في ندوة تخصصية بعنوان «سحر الغموض: الألغاز والأسرار في عوالم الأدب والشعر»، التي يتولى إدارتها الإعلامي سعيد المعمري، فيما سيناقش كل من الدكتور حسين مسيح والأديب علي أبو الريش والكاتبة عائشة سلطان في ندوة تخصصية بعنوان «النظرية النفسية في الأدب، وتأثيراتها المتبادلة» التي تديرها الإعلامية عبير المطروشي، أهمية بناء الشخصيات الأدبية وأثرها في الأدب، كما سيشارك محمد سعيد الظنحاني في جلسة «التفاعل الخلّاق: الأدب والمسرح بين النص والتجسيد»، التي يديرها الشاعر والإعلامي عيضة بن مسعود.
ورش عمل
ستتناول جلسات «فضاءات 6 - عوالم مبدعة وتجارب مُلهمة» التي سيتولى إدارتها الإعلاميان الدكتور أيوب يوسف، وإبراهيم استادي، ونخبة من الكتاب والمثقفين، ومن بينهم الكاتب الدكتور إبراهيم الدبل، والروائية صالحة عبيد، والباحث الدكتور حمد بن صراي، والباحثة في التراث الشعبي الدكتورة عائشة بالخير، والناقدة د. مريم الهاشمي، وكذلك المؤرخ د. عبدالله الطابور، والأديبة صالحة غابش، والمؤرخ د. سيف البدواوي، والشاعرة والقاصة د. عائشة الغيص، والكاتبة د. باسمة يونس، حيث سيتناولون خلالها مجموعة من القضايا المتعلقة بالقطاع الأدبي.
من جهة أخرى، سيشهد الملتقى تنظيم مجموعة من ورش العمل، ومن بينها ورشة «كيف تكتب نصاً يحقق ملايين المشاهدات؟»، وفيها تستعرض الكاتبة هند المشهور تقنيات الكتابة بأسلوب جذاب، وأسرار تحقيق الانتشار الواسع.
كما تقدم المدربة جيهان محمد صفر ورشة «تحويل الكلمات إلى ثروة» بهدف مساعدة الكُتّاب الشباب على تحويل مهاراتهم الأدبية إلى مشاريع اقتصادية ناجحة.
وتُختتم الجلسات بأمسيات شعرية يشارك فيها الشعراء عيضة بن مسعود وعوض بالسبع الكتبي، وعبدالله الهدية، ومريم النقبي، وخلفان بن نعمان، وعامر الشبلي، وعارف عمر، وحمدة المر، وعوض النعيمي.
مشاريع نوعية
وقال محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في «دبي للثقافة» إن «ملتقى تعبير الأدبي» يعكس أهمية تفاعل الحركة الأدبية المحلية مع الجمهور.
وأضاف: «يبرز الملتقى حجم الجهود التي تبذلها (دبي للثقافة) في تنظيم مبادرات ومشاريع نوعية قادرة على النهوض بقطاع الثقافة، وتهدف إلى ضمان استدامته وتطوره عبر مد جسور التواصل بين الأجيال، وفتح آفاق جديدة أمام الأقلام الناشئة والمبدعين والمثقفين، وتحفيزهم على التعبير عن آرائهم والمشاركة في تشكيل مستقبل الأدب الإماراتي»، منوهاً بأن الملتقى تحول إلى منصة تفاعلية للكتّاب والأدباء الشباب وأصحاب المواهب تمكنهم من إبراز إنتاجاتهم الأدبية، وتعزيز دورهم في المشهد الثقافي المحلي، ما يساهم في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي.
ويستضيف الملتقى، على هامش فعالياته، مجموعة من المنصات التفاعلية التي تقدمها مجموعة دبي للفلك، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، ومنصة تنمو، وجمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، فيما تقدم خولة السويدي عبر منصة «الأدب التشكيلي» لمحة تعريفية عن العلاقة بين الفنون والأدب.