قال رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، إن الأوضاع في اليمن وصلت إلى مرحلة صعبة بعد ثماني سنوات من الحرب.

 

وأضاف عبد الملك في مقابلة من تلفزيون "العربي" يبث اليوم الإثنين على الساعة التاسعة بتوقيت القدس، أنّ البلاد مقبلة على مرحلة قد تستغرق عامين لإطلاق حوار يمني يمني بغية الوصول إلى سلام حقيقي مؤسس على قواعد تساعد اليمنيين على استعادة دولتهم ومؤسساتهم والهوية الوطنية للشعب اليمني.

 

ولفت إلى أنّ المرحلة المقبلة ستكون للجهود التي يبذلها المبعوثان الأممي والأميركي والجهات المراقبة الأخرى، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن الأولوية ستكون للحوار بين اليمنيين أنفسهم.

 

وأعرب عبد الملك عن أمله في أن تؤسس المرحلة المقبلة على أسس صلبة "حتى لا نصاب بخيبة أمل"، حسب قوله.

 

واعتبر أنّ محادثات الحوثيين في الرياض "خطوة مهمة" وأن هناك دعمًا إقليميًا ودوليًا لعقد جولة قادمة من المباحثات، لكن تظل الشكوك حول مدى التزامهم.

 

وأشار إلى الدور الكبير الذي تبذله السعودية وسلطنة عُمان في الجولة الحالية من المفاوضات مع الحوثيين، لافتًا إلى أن الأمر يتعلق بمدى التزام الحوثيين بخارطة الطريق "الطويلة".

 

وإذ أكد على ضرورة التعلم من التجارب السابقة بشأن المفاوضات، لفت إلى أن البلاد تعيش "مرحلة مهمة" بعد 8 سنوات من الحرب ووصلت إلى "وضع صعب".

 

وقال عبد الملك: "الجميع في اليمن يتطلع إلى الوصول إلى سلاح حقيقي مؤسس على قواعد صلبة تساعد اليمنيين على استعادة دولتهم ومؤسساتهم والهوية الوطنية للشعب اليمني".

 

كما ثمن رئيس الوزراء اليمني في حديثه إلى "العربي"، الدور القطري في إطار مجلس التعاون الخليجي، منوهًا بدور الدوحة في الكثير من الملفات التنموية.

 

وقال: إن "قطر كان لها دور مهم في كثير من الملفات التنموية وجهودها مقدرة في إطار مجلس التعاون الخليجي".

 

 

وكانت محادثات الرياض قد تركزت على معاودة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء بشكل كامل، ودفع أجور الموظفين العموميين، وجهود إعادة البناء، وتحديد جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن.

 

ومنذ عام 2015، يخوض الحوثيون حربًا ضد التحالف العسكري بقيادة السعودية، في صراع أودى بحياة مئات الآلاف وترك 80% من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

 

ويشهد اليمن حراكًا سياسيًا يقوده المبعوث الدولي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بالإضافة إلى المبعوث الأميركي في سبيل الوصول إلى حل سياسي لوضع حد للحرب المتواصلة منذ أكثر من 8 سنوات. كما زار مؤخرًا وفد حوثي العاصمة السعودية الرياض لإجراء محادثات بشأن "خطوات" إحلال السلام في البلاد.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحكومة اليمنية معين عبدالملك الحوثي الأزمة اليمنية عبد الملک إلى أن

إقرأ أيضاً:

رويترز: كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن

كثّفت الولايات المتحدة ضرباتها على الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن هذا العام لوقف الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر، إلا أن نشطاء حقوقيين أعربوا عن مخاوفهم بشأن سقوط ضحايا مدنيين.

 

فيما يلي بعض الحقائق حول الحملة الأمريكية وقائمة ببعض أكبر الضربات.

 

ما وراء الضربات الأمريكية؟

 

بدأ الحوثيون شن هجماتهم على طرق الشحن في نوفمبر 2023 كإظهار لدعمهم للفلسطينيين وحماس في حرب غزة.

 

كما أطلقت الجماعة، التي تسيطر على معظم شمال اليمن منذ عام 2014، صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، على الرغم من إسقاط معظمها.

 

في عهد إدارة جو بايدن، ردّت الولايات المتحدة وبريطانيا بضربات جوية على أهداف حوثية في محاولة للحفاظ على طريق التجارة الحيوي في البحر الأحمر مفتوحًا - وهو الطريق الذي يمر عبره حوالي 15% من حركة الشحن العالمية.

 

بعد أن تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة في يناير، قرر تكثيف الضربات الجوية ضد الحوثيين بشكل كبير. وجاءت هذه الحملة بعد أن أعلن الحوثيون أنهم سيستأنفون هجماتهم على السفن الإسرائيلية المارة عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن.

 

تعهدت واشنطن بمواصلة هجماتها على الحوثيين حتى يوقفوا هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر. وقد أدت تلك الهجمات إلى تعطيل الشحن العالمي، مما أجبر الشركات على تغيير مسارات رحلاتها في رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب إفريقيا.

 

تأتي الحملة الجوية الأمريكية في اليمن في أعقاب سنوات من الضربات التي شنها تحالف عربي بقيادة السعودية، والذي استهدف الحوثيين بمساعدة أمريكية كجزء من جهوده لدعم القوات الحكومية في الحرب الأهلية في البلاد.

 

كيف تطورت الضربات؟

 

 15 مارس: مع إصدار ترامب أمرًا ببدء حملة عسكرية، أسفرت غارات على صنعاء عن مقتل 31 شخصًا على الأقل.

 

16 مارس: استمرت الغارات، مستهدفةً مواقع عسكرية للحوثيين في مدينة تعز جنوب غرب البلاد.

 

17 مارس: ارتفع عدد القتلى إلى 53، وفقًا لوزارة الصحة التي يديرها الحوثيون، مع اتساع نطاق الهجمات لتشمل أهدافًا في مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر. ويقول البنتاغون إن الموجة الأولى من الغارات استهدفت أكثر من 30 موقعًا، بما في ذلك مواقع تدريب وكبار خبراء الطائرات المسيرة الحوثيين.

 

19 مارس: ضربت الغارات أهدافًا في جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك محافظة صعدة الشمالية، المعقل القديم لجماعات الحوثي.

 

20 مارس: أفادت قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون بوقوع أربع غارات أمريكية على الأقل على منطقة ميناء الحديدة.

 

17 أبريل: ضربت غارة محطة وقود رأس عيسى على ساحل البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل 74 شخصًا على الأقل، وهو الهجوم الأكثر دموية منذ أن بدأت الولايات المتحدة حملتها.

 

28 أبريل: أفادت قناة المسيرة عن مقتل 68 شخصا على الأقل في غارة أمريكية على مركز احتجاز للمهاجرين في صعدة.

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا


مقالات مشابهة

  • رويترز: كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن
  • واشنطن تبحث مع الرئاسي اليمني “سير الحملة ضد قدرات الحوثيين”
  • كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن؟
  • السعودية تضع خططًا جديدة لمرحلة ما بعد الحوثيين: هل يشهد اليمن تحولًا جذريًا؟
  • عقوبات أمريكية جديدة تستهدف الحوثيين في اليمن
  • احتجاجات غاضبة في أبين تنديدا بتدهور الخدمات وانهيار الريال اليمني
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين الاستهداف الأمريكي العدواني للمدنيين في اليمن
  • خبير عسكري: واشنطن وصلت لطريق مسدود أمام “الحوثيين” 
  • وزير الاقتصاد: العمل الإحصائي في السعودية يشهد مرحلة استثنائية
  • السعودية وقطر تسددان ديون سوريا للبنك الدولي وتعلنان دعم مرحلة التعافي