تخطط شركة “هانا ميكرون”، هي شركة كورية جنوبية متخصصة في تصنيع وتغليف وحدات الذاكرة والرقائق الإلكترونية، لاستثمار مليار دولار في إنتاج الرقائق في فيتنام بحلول عام 2025، في أحدث موجة من استثمارات صناعة الأشباه الموصلات التي تغمر البلد الشيوعي. حسبما ذكر موقع “نيكي آسيا”.

الدوافع

بدأت هانا ميكرون عملياتها في فيتنام في عام 2016، بإنشاء مصنع أول في مقاطعة باك جيانغ، التي تضم ثلاثة موردين لشركة آبل وتعرف بأنها تنتج معظم هواتف سامسونج عالميًا.

وتخطط الشركة لبدء إنتاج الرقائق في مصنعها الثاني في نفس المقاطعة، بعد نقل المعدات إلى الموقع. وتقول الشركة إنها تستعد لإجراء عمليات التدقيق من قبل العملاء.

ويأتي هذا الاستثمار في ظل نقص عالمي حاد في إمدادات الرقائق، الذي يؤثر على صناعات مختلفة مثل السيارات والإلكترونيات والاتصالات. حيث يسعى المصنعون إلى زيادة قدراتهم وتنويع مصادرهم لتلبية الطلب المتزايد.

كما يأتي هذا الاستثمار في ظل جهود حثيثة من قبل حكومة فيتنام لجذب شركات صناعة الأشباه الموصلات إلى أراضيها، بعد سنوات من التأخير في تطوير صناعتها المحلية. وتوفر فيتنام عدة مزايا للاستثمار، مثل التكاليف المنخفضة والقوى العاملة الماهرة والسوق المحلية المتزايدة والانفتاح على التجارة.

آثار وتحديات

من المتوقع أن يسهم هذا الاستثمار في رفع قدرات هانا ميكرون في إنتاج وحدات الذاكرة والرقائق لشركاء رئيسيين مثل سامسونج وآبل، وزيادة حصتها في السوق العالمية.

كما من المتوقع أن يسهم هذا الاستثمار في دعم اقتصاد فيتنام وخلق فرص عمل جديدة وزيادة صادراته من المنتجات التكنولوجية العالية. وتهدف فيتنام إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا لصناعة الأشباه الموصلات، وتجذب شركات أخرى مثل إل جي إينوتك وإنتل وكوالكوم.

ومع ذلك، تواجه هانا ميكرون وغيرها من المستثمرين في صناعة الأشباه الموصلات في فيتنام بعض التحديات، مثل البنية التحتية غير الكافية والقوانين غير المستقرة والمنافسة من دول أخرى مثل الصين وتايوان وماليزيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرقائق الإلكترونية السوق العالمية اشباه الموصلات القوى العاملة هواتف سامسونج فيتنام كوريا الجنوبية هذا الاستثمار فی

إقرأ أيضاً:

طفرة في صناعة الذهب بمصر وزيادة غير مسبوقة في الصادرات خلال عام 2024

شهدت صناعة الذهب في مصر خلال عام 2024 تطورًا ملحوظًا، انعكس على زيادة كبيرة في حجم صادرات الذهب والحُلي والأحجار الكريمة، ما يؤكد الطفرة التي يشهدها هذا القطاع الحيوي.

وجاءت هذه القفزة في ظل جهود الدولة لتعزيز تنافسية الصناعة الوطنية والتوسع في الأسواق الخارجية.

صادرات الذهب في 2024 

وفقًا للبيانات الرسمية، حققت صادرات مصر من الذهب والحُلي والأحجار الكريمة قفزة بنسبة 84% خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، لتصل إلى 2.638 مليار دولار، مقارنة بـ 1.361 مليار دولار في الفترة نفسها من عام 2023. يُظهر هذا التطور نموًا كبيرًا في قيمة الصادرات، مدعومًا بزيادة الإنتاج المحلي وارتفاع الطلب في الأسواق الدولية.

أما بالمقارنة بعام 2022، فقد بلغت صادرات مصر حينها حوالي مليار دولار، ما يعكس نموًا تدريجيًا خلال السنوات الثلاث الماضية بفضل السياسات الداعمة وتوسع قاعدة الإنتاج.

تصدرت الإمارات قائمة الدول المستوردة للذهب المصري في عام 2024، حيث استحوذت على 62.7% من إجمالي الصادرات بقيمة 1.654 مليار دولار، مقارنة بـ 672 مليون دولار في عام 2023.

وتمثل هذه الزيادة نموًا بنسبة 146%، ما يعكس الطلب المتزايد من السوق الإماراتي على المنتجات المصرية من الذهب والمجوهرات.

كما شملت الأسواق المستهدفة دولًا أخرى مثل تركيا وكندا، حيث تسعى مصر للتوسع في أسواق جديدة لتعظيم العوائد من صادرات الذهب.

إستراتيجية مستقبلية للنمو

تعمل مصر حاليًا على تنفيذ خطة وطنية تهدف إلى زيادة صادرات الذهب والمشغولات الذهبية بحلول عام 2030، مع تحقيق نمو سنوي لا يقل عن 15%. تشمل هذه الاستراتيجية تعزيز الاستثمار في قطاع التعدين وتطوير البنية التحتية للصناعة، مع التركيز على فتح أسواق جديدة.

ويُعد منجم السكري في الصحراء الشرقية المصدر الأساسي لإنتاج الذهب في مصر، حيث يساهم بجزء كبير من الإنتاج السنوي الذي يُقدر بنحو 15.8 طن.

كما تم اكتشاف مناجم جديدة مثل حمش وإيقات، ما يعزز فرص زيادة الإنتاج في المستقبل.

التحديات والفرص

رغم الطفرة الكبيرة التي شهدها القطاع، لا تزال هناك تحديات تواجه صناعة الذهب في مصر، منها ارتفاع تكلفة الإنتاج محليًا مقارنة بالدول الأخرى، وضرورة تطوير التكنولوجيا المستخدمة في التصنيع. ومع ذلك، فإن الدعم الحكومي المستمر وتيسير التصدير يعززان قدرة الصناعة على تجاوز هذه التحديات.

طموحات مستقبلية

تسعى مصر للوصول بصادرات الذهب إلى 3 مليارات دولار سنويًا خلال السنوات القادمة، مع التركيز على التوسع في الأسواق الخارجية وزيادة القيمة المضافة من خلال تصنيع المشغولات الذهبية بدلاً من تصدير السبائك الخام.

وتعكس الأرقام الطفرة التي يشهدها قطاع الذهب في مصر، الذي أصبح أحد الروافد الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني. ومع استمرار الجهود المبذولة لتحسين جودة الإنتاج وزيادة التصدير، من المتوقع أن تحتل مصر مكانة متقدمة عالميًا في صناعة الذهب خلال السنوات القادمة.

مقالات مشابهة

  • فيتنام تسعى لتعزيز صناعة الدفاع المحلية من خلال استضافتها معرض الأسلحة غدا
  • صناعة النواب تناقش استراتيجية الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار وتهيئة بيئة الأعمال أمام الصُناع والمستثمرين
  • طفرة في صناعة الذهب بمصر وزيادة غير مسبوقة في الصادرات خلال عام 2024
  • صندوق أوبك يوافق على حزمة تمويلات تنموية جديدة بمليار دولار
  • بينها عربية.. "أوبك" يقدم تمويلات بمليار دولار لعدة دول
  • الغرف السياحية: مستعدون لمشاركة الحكومة في النهوض بالقطاع وتنمية الاستثمار
  • رئيس التمثيل التجارى يستقبل محافظ مدينة جوانجراو الصينية
  • صناعة النواب تناقش استراتيجية الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار
  • المعارضة الكورية الجنوبية تدعو المحكمة لحسم مصير الرئيس المعزول بسرعة 
  • صادرات تكنولوجيا المعلومات الكورية تتجاوز 20 مليار دولار للشهر الرابع