موقع 24:
2025-02-08@20:40:46 GMT

الذكاء الاصطناعي على طاولة مفاوضات "هوليوود"

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

الذكاء الاصطناعي على طاولة مفاوضات 'هوليوود'

بعد حوالى 4 أشهر على إضراب هوليوود، تتفاوض "نقابات كتّاب وعمّال السينما" و"شركات الإنتاج ومنصات البث"، على بند "المخاوف من الذكاء الاصطناعي"، أملاً في الوصول إلى حل وسط يرضي طرفي النزاع.

متابعة تنفيذ بند الحفاظ على حقوق العاملين في مواجهة الذكاء الاصطناعي

سلطت مجلة "فارايتي" الضوء على الترتيبات الجارية، لأوّل محادثات رسمية مباشرة، منذ انطلاق الإضراب في مايو (أيار) الماضي، ثم توسّعه في يوليو (تموز) ليشمل نقابة الممثلين، وما إذا كان سيخلص إلى نتائج إيجابية.




تمهيد الطريق لحل نهائي

سيجتمع ممثلون عن اتحاد النقابات مع ممثلي "تحالف الشركات" في مقر Miracle Mile التابع للاتحاد، استكمالاً لبنود التسوية، التي تم التوصّل إليها منتصف الأسبوع الماضي، عن طريق الوسطاء، بعد 148 يوماً من الإضراب.
 ورأى مصدر مطلع أن هذا التسوية المبدئية، في أغلب الأحوال ستمهّد الطريق أمام حل نهائي للكثير من البنود، التي لا تزال عالقة، وتُجرى حولها سلسلة من المفاوضات والطروحات، حتى يبلغ الطرفان مجموعة من نقاط الإلتقاء والتوافق.
وتوقع المصدر أنّ يشمل وفد الاتحاد ممثلين عن نقابتي الكتّاب والممثلين، بينما سيضم وفد الشركات على أقرب تقدير: ديزني، وورنر براذرز، نتفليكس، "أن بي سي يونيفرسال"، إضافة إلى ممثلين عن كبريات استوديوهات الإنتاج "باراماونت" مثالاً.

حقوق العاملين بمواجهة الذكاء الاصطناعي

أوضح المصدر أن البحث الرئيسي سيكون على تفنيد بنود عقد العمل الجماعي الجديد، الذي توصل إليه الطرفان الأسبوع الماضي، وأهمها حقوق العاملين في مواجهة تفشي الذكاء الاصطناعي.
وبناءً لبنود العقد في حال تم الاتفاق، أشار المصدر إلى أنه سيكون للمشرفين على صناعة السينما في هوليوود حق متابعة تنفيذ بند الحفاظ على حقوق العاملين في مواجهة الذكاء الاصطناعي، لاسيما إعادة استخدام أشكال وأصوات الممثلين.


حقوق العاملين تفوق العقد الجماعي

وكان رئيس اتحاد النقابات فران دريتشر وحذر، في تصريح بتاريخ 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، من أن الممثلين لديهم الكثير من تلك الاحتياجات، تفوق ما تم التوصل إليه في التسوية الأولية لعقد العمل الجماعي، طارحاً أهمية تفنيد البنود واحداً تلو الآخر.
ومن بين ما ذكره دريتشر بند المكافآت والتعويضات، في حال استغلال شخصيات الممثلين عبر الذكاء الاصطناعي، بحيث تكون لهم بنسبة 20% أو أكثر من الإيرادات.
 أما التسوية التي تم التوصل إليها، فشملت – حسب دريتشر - تحسين عائدات وأرباح كتّاب السيناريو للسينما والتلفزيون، سواء كانواً أفراداٌ أو "ورش كتابة"، إضافة إلى كتّاب برامج منصّات البث المباشر على اختلاف مواضيعها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الذکاء الاصطناعی حقوق العاملین

إقرأ أيضاً:

المخدرات الرقمية ودور الذكاء الاصطناعي في محاربتها

جمعني لقاءٌ بالباحث العُماني الدكتور محمد الحسيني قبل أسبوعين في ملتقى مسقط لحوار المعرفة العالمي الذي استضافته سلطنة عُمان، وتطرقنا إلى حديث عن المخدرات الرقمية ومخاطرها المجهولة، وفي هذا الشأن، نشر الحسيني مع مجموعة من الباحثين ورقة علمية نُشرت مع «IEEE» في نهاية العام المنصرم، ويمكن تلخيص الورقة كالآتي: جاء عنوان الورقة العلمية بـ«الكشف عن المخدرات الرقمية باستعمال «الذكاء الاصطناعي» التعلم العميق»، وتناقش الدراسة سبل استعمال النماذج المتقدمة للتعلم العميق التابعة للذكاء الاصطناعي للكشف عن ما يُطلق عليه بـ«المخدرات الرقمية»، وهي تأثيرات سمعية تتولد عن طريق تشغيل ترددات مختلفة قليلاً في كل أذن؛ فيؤدي إلى تغييرات في الحالة العقلية، واستعمل الباحثون نموذج «Inception MV4» لتحليل البيانات السمعية وتوصيفها. تضمنت قاعدة البيانات 7000 ملف صوتي، منها 5000 ملف تحتوي على «مخدرات رقمية» و2000 ملف صوتي أصلي (الموسيقى، أصوات الحيوانات، وتلاوة القرآن). واعتمدت الدراسة في منهجية البحث تحويل البيانات الصوتية إلى تمثيلات بصرية (طيف الترددات) بواسطة تقنية رياضية خاصة بتحليل الإشارات الصوتية والزمنية تُعرف بمصطلحها العلمي الرياضي بـ(STFT” Short-Time Fourier Transform”)، ثم دُرّبَ النموذج «Inception MV4» على هذه الصور لتصنيفها. أظهرت النتائج دقة تصنيف عالية بلغت حوالي 99.97% باستعمال 3 معدلات تعلّم، وأظهر نموذج «Inception MV4» أداءً متميزًا مقارنة بالنموذج الآخر «ResNet-50»، حيث تفوّق في مقاييس مثل الدقة والإيجابية الحقيقية.

في ضوء قدرات الذكاء الاصطناعي على التعامل مع مثل هذه المخاطر الرقمية، أكدت الدراسة كفاءة نموذج «Inception MV4» في الكشف عن المخدرات الرقمية، مع توصيات بتوسيع قاعدة البيانات وتجربة أساليب تحسين إضافية لتحسين الأداء وزيادة التطبيق العملي في المستقبل، وأكدت الدراسة إمكانية استعمال هذا النظام في مراقبة المحتوى الصوتي وتنظيمه على الإنترنت للكشف عن التأثيرات السمعية الضارة.

يكشف ما سقناه في السطور السابقة عن ظاهرة إدمان رقمية خطيرة تهدد السلوك العقلي والدماغي للإنسان، ويبرز -في المقابل- دور الذكاء الاصطناعي في مواجهة هذه التحديات عبر الكشف عن مثل هذه المواد الرقمية المخفيّة، وسنكتفي بما استعرضناه من تلخيص للبحث يُظهر أهمية الذكاء الاصطناعي باعتماده أداة لمواجهة هذه الظاهرة المتصاعدة، وسنركّز الحديث عن المخدرات الرقمية بأطر نفسية ومجتمعية وعلمية، ويستحضر الحديث عن هذه الظاهرة مقالا نشرته في الملحق العلمي لجريدة عُمان في عدده السابق؛ فتناولت فيه نقاشا علميا عن الترددات وتأثيراتها في تشكيل ما يُعرف بـ«الطاقة الكونية»، ولكن في غالبه بتأثير إيجابي -وهنا نحتاج إلى التمحيص بين هذه الترددات الصوتية من حيث تأثيرها الإيجابي والسلبي-؛ إذ أوضحتُ في المقال العلمي السابق تأكيدات الدراسات العلمية على التأثير بأنواعه (النفسي، الروحي «الوعي»، والجسدي) بفعل الترددات الصوتية خصوصا بترددات معيّنة مثل «432 Hz»، وهذا ما يجعلنا نؤكد في مقالنا الحالي على وجودنا في عالم الطاقة وتردداتها المتباينة في تأثيراتها، والتي يمكن تحويل مثل هذه الترددات إلى ما نطلق عليه بـ«المخدرات الرقمية» سواء بعملية تعديل الترددات المسموعة لتكون مختلفة في كل أذن أو حتى تلك الأنواع من الترددات الصوتية ذات التأثير السلبي، ولكن من الزاوية العلمية لمصطلح «المخدرات الرقمية» فإنها تُعرَف أيضا باسم «النغمات ثنائية التردد «Binaural Beats»، وظهرت بعض الادعاءات أنها قادرةٌ على تحفيز الدماغ لإحداث تأثيراتٍ تشبه ما تفعله بعض العقاقير المخدرة، ويعتمد أصحاب هذه الفرضية على أن الاستماع لترددين صوتيين مختلفين في كل أذنٍ يمكن أن يؤدي إلى حدوث «تزامنٍ موجي» «Brainwave Entrainment» في الدماغ؛ فينتج عنه شعورٌ بالاسترخاء أو النشوة أو تغيّرات في الحالة النفسيّة، ولكن ما تؤكده الدراسات أن هذا النوع من الأصوات الرقمية يقود من يستمع إليه إلى الإدمان حاله حال متعاطي المخدرات أو المؤثرات العقلية الكيميائية، وتمتد مخاطرها إلى الإضرار بالصحة الجسدية والنفسية عبر تشكيل سلوكيات بشرية ضارة بالفرد والمجتمع عبر زرع الإيحاءات العقلية في العقل الباطن بطريقة لا يدركها المستمع ولا يكتشفها؛ فيجد نفسه مقودا إلى سلوك مخالف لنمطه المعتاد ولأعرافه المجتمعية. لا تعتبر المخدرات الرقمية ظاهرة جديدة؛ ولكنها ظاهرة تفاعل معها الباحثون منذ عدة عقود، وامتد -مؤخرا- تمازجها الخفي إلى بعض صوتيات القرآن الكريم، وباتت ناقوس خطر في عدد من الدول التي تبذل جهودا في محاربة هذه المواد الصوتية المؤثرة التي تكلفها مبالغ طائلة لأجل محاربتها وعلاج مدمنيها.

بجانب التوعية المجتمعية بشأن تصاعد مخاطر هذه المواد الرقمية خصوصا مع وجود سماعات أذن مساعدة لتعديل مستويات الترددات في كل أذن أو حتى بوجود الترددات الصوتية السلبية التي لا تتطلب ضرورة استعمال السماعات؛ فكذلك نحن بحاجة إلى أدوات رقمية متقدمة تستطيع أن تتبع هذه المواد الرقمية واكتشافها، وعبر ما تتسابق الدراسات العلمية التي تقترح نماذج للذكاء الاصطناعي -بما فيها الدراسة التي نشرها الباحث الحسيني-؛ فالحلول في مواجهة تحديات انتشار «المخدرات الرقمية» وإضعاف انتشارها يصدق فيها القول «وداوها بالتي كانت هي الداء»، وذلك عبر أنظمة رقمية مضادة تتمثل في نماذج الذكاء الاصطناعي التي أثبتت نتائج الأبحاث المنشورة كفاءتها في كشف مثل هذه الترددات الصوتية الضارة وتصنيفها من الأصوات والترددات غير الضارة.

د. معمر بن علي التوبي أكاديمي وباحث عُماني

مقالات مشابهة

  • المخدرات الرقمية ودور الذكاء الاصطناعي في محاربتها
  • صراع الذكاء الاصطناعي بين الصين وأمريكا من يفوز؟
  • مطالب بحماية حقوق المؤلفين والمبدعين من الذكاء الاصطناعي
  • «تريندز» يختتم مشاركته في قمة «الذكاء الاصطناعي في كل شيء»
  • «الذكاء الاصطناعي» يحدد المرض والعلاج
  • أمازون تتوقع ارباحاً دون التقديرات بسبب الذكاء الاصطناعي
  • ديب سيك.. يهز عالم الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يعزِّز الأفلام المحلية
  • أستراليا تحظر برنامج الذكاء الاصطناعي ديب سيك
  • هواوي تدمج نموذج الذكاء الاصطناعي Deepseek في خدمتها