قبل أكثر من عشرة سنوات قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 2012 حينما كان رئيسا للوزراء إن “الاتحاد الاوروبي سيخسر تركيا اذا لم يمنحها العضوية بحلول عام 2023”.

يأس أردوغان

وبعد مرور عقد كامل على هذه التصريحات، عاد أردوغان الذي صار رئيسا للقول إن "أنقرة لم تعد تتوقع أي شيء من الاتحاد الأوروبي الذي جعلنا ننتظر عند بابه منذ 40 عاما"، مضيفا أمس الأحد خلال افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان التركي " لقد أوفينا بكل الوعود التي قطعناها للاتحاد الأوروبي، لكنهم لم يفوا بأي من وعودهم تقريبا"، مشددا على أن أنقرة "لن تقبل متطلبات جديدة أو شروطا في مسار الانضمام".

وبدا الرئيس التركي يائسا من تكرار محاولات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وترسيخ العلاقات بين الجانبين التي تعود إلى حوالي مائة عاما، فبعدما وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها وانتهت بهزيمة رجل أوروبا المريض، أعلنت على انقاضه الجمهورية التركية في 29 أكتوبر 1923، وفيما بعد انضمت أنقرة إلى مجلس أوروبا الخاص بحقوق الإنسان ومقره ستراسبورج في عام 1949، وبعدها بثلاثة سنوات أصبحت عضوا في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وفي عام 1963 وقعت تركيا اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي وفي العام 1987 تقدمت بطلب للحصول على عضوية فيها، وأعلنت التكتل في 1996 أن أنقرة "دولة مرشحة" للانضمام إليه ومع ذلك، بدأت مفاوضات الانضمام فقط في عام 2005، وتم تعليقها مرارا وتكرارا بسبب الخلافات.

احتلال قبرص

وفي عام 1974 ظهر العائق الأبرز في طريق تركيا نحو الأسرة الأوروبية، حيث احتلت الجزء الشمالي من قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، وتسبب الغزو التركي في تقسيم قبرص.

ويضع الاتحاد الأوروبي القضية القبرصية أولوية في محادثاته مع تركيا، وفي يوليو الماضي، أشار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى أن التكتل الأوروبي يريد من تركيا إبداء مرونة أيضا، لا سيما في ما يتعلق بقضية قبرص، العضو في الاتحاد، التي غزت تركيا الجزء الشمالي منها عام 1974، ليصبح منذئذ خاضعا للاحتلال، مضيفا "حل القضية القبرصية بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة سيكون عاملًا حاسمًا في معاودة التواصل مع تركيا". 

شروط الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

حدد الاتحاد الأوروبي شروط الانضمام إليه في قائمة مكونة من 35 بندا، والمعروفة بـ"معايير كوبنهاجن" التي يطبقها بصرامة على من يرغب في الانضواء تحت مظلته.

وأبرز بنود معايير كوبنهاجن هي "أن يكون لديها مؤسسات مستقرة تضمن الديمقراطية، وسيادة القانون، وحقوق الإنسان، واحترام الأقليات وحمايتها"، وتوفر الدولة الراغبة في الانضمام، اقتصاد وسوق فعال، والقدرة على التعامل مع المنافسة وقوى السوق في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب القدرة على الاضطلاع والتنفيذ الفعال لالتزامات العضوية، بما في ذلك التقيّد بأهداف الاتحاد السياسي والاقتصادي والنقدي.

وتخضع الدولة الراغبة في الاضنمام طوال فترة المفاوضات لرقابة المفوضية الأوروبية، بشأن تطبيق تشريعات الاتحاد الأوروبي والوفاء بالتزاماتها الأخرى، بما في ذلك أي متطلبات معيارية.

وحينما رغبت دول غرب البلقان "مقدونيا الشمالية، وألبانيا، والبوسنة والهرسك، والجبل الأسود، وكوسوفو، وصربيا" في الانضمام حددت شروطا إضافية للعضوية في ما يسمى "عملية الاستقرار والانتساب"، والتي تتعلق في الغالب بالتعاون الإقليمي وعلاقات حسن الجوار.

ومن بين الـ35 شرطا، تفاوضت أنقرة على 13 منهم خلال عهد أردوغان، من بينها التنقل الحر لرؤوس الأموال، وقانون الشركات، وقانون الملكية الفكرية، ومجتمع المعلومات والإعلام، والأمن الغذائي والصحة الحيوانية والنباتية، وفرض الضرائب، والإحصائيات، وسياسة الإدارة والصناعة، وشبكات عبر أوروبا، والعلوم والأبحاث، والبيئة، وحماية المستهلك والصحة، والتحكم المالي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حلم أردوغان انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي تركيا الاتحاد الأوروبی فی الاتحاد فی عام

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يشيد بدور المجر في دعم مصر داخل الاتحاد الأوروبي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، لازلو كوفير، رئيس البرلمان المجرى، وذلك بحضور المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب.

‏‎وصرح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب برئيس البرلمان المجرى، مشيراً إلى تثمينه للشراكة الإستراتيجية بين مصر والمجر، التي تستند إلى علاقات تاريخية وطيدة بين البلدين والشعبين الصديقين، مؤكداً الحرص المتبادل على تطوير هذه الشراكة ودفعها قدماً في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال البرلماني، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أشاد بالزخم الذي يشهده التعاون البرلماني بين البلدين، مؤكدًا أهمية دور برلماني البلدين في تعزيز الحوار والتنسيق حول القضايا ذات الإهتمام المشترك، إلى جانب دعم الجهود المبذولة لتحقيق المصالح المشتركة، خاصة في مجال التعاون الإقتصادي بين مصر والمجر، كما أثنى الرئيس على الدور الذي تضطلع به المجر في دعم مصر داخل مؤسسات الإتحاد الأوروبي المختلفة، مشيدًا بالتفاهم والتنسيق المستمر بين قيادتي البلدين، الذي يقوم على الإحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس استعرض الجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود لضمان استئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، بالإضافة إلى إنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع بكميات كافية لمعالجة الوضع الكارثي الذي يعاني منه الفلسطينيون في القطاع.


من جانبه، أعرب رئيس البرلمان المجري عن تقديره للدور الحيوي الذي تضطلع به مصر في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، مشيرًا إلى حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر على مختلف المستويات، بإعتبارها شريكًا رئيسيًا للمجر والإتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط، كما أشاد بالدور المحوري لمصر في معالجة القضايا الإقليمية التي تؤثر على أمن القارة الأوروبية، خاصة في إستعادة التهدئة بالمنطقة، وتجنب إتساع الصراع الإقليمي، ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.

طباعة شارك السيسي عبد الفتاح السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي ئيس البرلمان المجرى

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يعلن أنه على اتصال مع إسبانيا والبرتغال لمعرفة سبب انقطاع التيار الكهربائي
  • الجزائر تحتل المركز الثاني في تصدير الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي
  • المغرب يحتل المركز الثاني في تصدير الكوسة إلى الاتحاد الأوروبي
  • سفير الاتحاد الأوروبي يهنئ ليبيا بإطلاق أول جولة عطاءات نفطية منذ 17 عامًا
  • بالصور | زيارة ميدانية لملعب غلطة سراي التركي لمتابعة معايير الجودة لمشروع ملعب سبها
  • اتحاد القدم يناقش انضمام فريق الهيئة العامة للصناعة لمسابقاته
  • أين تقف تركيا في معادلة الدفاع الأوروبي؟
  • الرئيس السيسي يشيد بدور المجر في دعم مصر داخل الاتحاد الأوروبي
  • مصدر مطلع:تركيا تشترط على حزب طالباني بغلق كافة مقرات حزب الـpkk مقابل رفع الحظر عن مطار السليمانية
  • أونماخت: الاتحاد الأوروبي يعتزم تمويل أنشطة إزالة الألغام في سوريا