هاجم المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أحمد الطنطاوي، رئيس النظام في مصر، عبد الفتاح السيسي، واتهمه بالفشل في إحداث التنمية الموعودة وتجويع المصريين على مدار سنوات حكمه.

وقال الطنطاوي في بيان نشره على صفحته الرسمية، "تابعت باستنكار شديد كلمة رئيس الجمهورية التي ألقاها أمس في مؤتمر احتفالي معتاد استخدم فيه الحكومة والجهاز الإداري في الدعاية الانتخابية له على نحو ينتهك مبدأ حياد مؤسسات الدولة وقواعد التنافس في النظم الديمقراطية، لكن ما جاء في الكلمة من مغالطات ورؤى سياسية غريبة بلغ من الخطورة شأنًا أبعد من ذلك بكثير".



ولفت الطنطاوي إلى السيسي " تعمد رئيس أن يخلط على نحو واضح بين إطلاق الشائعات والأكاذيب من جهة وتوجيه النقد السياسي للمسئولين من جهة أخرى، منكرًا حقيقة أن المعارضة على أساس وطني من أرقى أشكال الممارسة السياسية وهي أيضًا من الحقوق الأساسية للمواطنين".


وشدد الطنطاوي إلى أن السيسي يواصل انتقاد المصريين تحت ذريعة أنهم لا يقدرون "إنجازاته" دون أن يسائل نفسه عن "أسباب غياب التقدير ومعناه، وعن منهجه في صناعة القرار وتحديد الأولويات وإقصاء المواطنين من المشاركة السياسية والاهتمام بالمظاهر وبالحجر على حساب البشر".



ورأى المرشح الرئاسي المحتمل إلى أن "أخطر ما جاء في الكلمة كان مطالبة رئيس الجمهورية للمصريين باحتمال الجوع والحرمان في سبيل التنمية والبناء والتقدم، وإن تلك المطالبة تعبر عن رؤيته للتنمية بوصفها مجرد تراكم للأبنية الشاهقة والمدن والقصور المشيدة في الصحاري، ولو كان ذلك كله على حساب الإنسان وحقه في الحياة الكريمة والتعليم والعمل والعلاج".

وأكد الطنطاوي أن رؤية السيسي "غير الإنسانية" تفسر تفسر سياسات النظام التي لم تعتبر الصحة والتعليم أولوية، وجردت المواطنين من أشكال الحماية الاجتماعية لتترك ثلثي المصريين يعيشون تحت وحول خط الفقر، بينما تتدهور أحوال معظم الثلث المتبقي على نحو خطير.

وقال الطنطاوي إن السيسي "بلغ فيه السوء في حديثه إلى أن يتفوه بكلمات غير لائقة تصور مصر كأنها دولة فاشلة وهشة يمكن لجماعة من اليائسين أو الخارجين على القانون أن يدمروها، وكأن الشعب المصري يمكن تخويفه وقمعه بترويج مثل تلك التصريحات المسيئة للوطن والمواطنين".


وتطرق الطنطاوي إلى الانتهاكات التي تتعرض لها حملته الانتخابية، داعيا السيسي إلى وقف الانتهاكات ضد حملته الانتخابية، و" عموم المصريين الحالمين بالتغيير السلمي الديمقراطي"، بينها اعتقال نحو 82 من أعضاء حملته، ومنع "عشرات الآلاف من حقهم الدستوري في تحرير التوكيلات له".

وكان السيسي قد تحدث مطولا  في كلمة له الأحد، خلال فعاليات مؤتمر "حكاية وطن" الترويجي تمهيداً لإعلان ترشحه لولاية رئاسية ثالثة، في ظل حملة وملاحقات أمنية تشنها السلطات ضد منافسيه، أبرزهم المرشح المحتمل، أحمد الطنطاوي.

وقال السيسي: "تخيلوا أنا ممكن أهد مصر بملياري جنيه فقط، سأعطي باكتة و20 جنيهاً وشريط ترامادول لنحو 100 ألف مصري ظروفهم صعبة، وأنزلهم الشارع يعملوا حالة ".

- الفيديو الكامل، لحديث الرئيس #السيسي عن كيفية عمل "المتأمرين والمخربين والأرهابين" في هدم الدوله بـ 2 مليار جنية في كام أسبوع ..#تحيا_مصر✌️???????? pic.twitter.com/1ury4mLWT7 — EslAm OthmAn???????????? (@Esll7970Gladii) October 1, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الطنطاوي مصر السيسي التنمية مصر السيسي التنمية الطنطاوي سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مَن ينتخب الرئيس : النواب أم السفراء؟

كتب معروف الداعوق في" الديار": لم يعد خافيا على احد، ان كل الكتل والنواب، ينتظرون ما يحمله سفراء اللجنة الخماسية المؤلفة من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، مجتمعين، او كل على حدة، اسم المرشح الذي يفضلون انتخابه رئيسا للجمهورية، بالرغم من تاكيداتهم المتكررة، بان تسمية الرئيس، هي من اختصاص النواب انفسهم، وهم لا يتدخلون بتسمية اي شخصية للرئاسة، ويحرصون على إحالة من يسألهم عن هذا الموضوع، الى البيانات المتتالية التي صدرت عن اللجنة منذ احتدام مسألة الفراغ الرئاسي في لبنان منذ أكثرمن عامين، والتي تحث على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية، مع تحديد مواصفات عامة للرئيس اللبناني المقبل، من دون التطرق لإسم اي مرشح تفضله اللجنة علانية.

إلا ان ذلك لا يعني ببساطة، تنحي اللجنة، او معظم اعضائها جانبا، من دون الغوص في خبايا عملية الانتخابات، والاشارة ضمنا او مباشرة، لمواصفات هذا المرشح او ذاك، لا سيما بعدما ترددت اقاويل كثيرة، عن حيازة اسم اي مرشح مقبول منها بسلسلة من المزايا والمواصفات، أولها عدم انتمائه لحلف الممانعة المتحلل، ويتمتع بقبول عربي ودولي، ويحظى بمؤهلات مشهود لها، لتولي حل الأزمة المالية والاقتصادية، وقيادة عملية اعادة اعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية العدوانية على لبنان، والتعاطي بايجابية وانفتاح مع الصناديق العربية والاوروربية والدولية، للمساعدة بحل الأزمة المالية والاقتصادية، وتسريع عملية النهوض بلبنان من كل النواحي. 

وانطلاقا من المواصفات المطلوبة لدى اللجنةالخماسية للمرشح المحظوظ، سيكون اي مرشح دونها، خارج اطار التغطية السياسية لدول اللجنة والدعم الدولي على حد سواء، وهو ما يحرص على تجنب تأييد دعمه من معظم اعضاء المجلس، تفاديا لحصول مضاعفات غير محمودة، ولن تكون في مصلحة لبنان واللبنانيين. 
ولأجل ذلك، لن يكون ممكنا التكتم عن اسم المرشح الرئاسي،الذي يفضله معظم اعضاء دول اللجنة الخماسية، ويحظى بالمواصفات المذكورة بعد ايام معدودة، بالرغم من كل محاولات التمويه والتغطية التي يتولاها سفراؤها في لبنان بالنيابة عن دولهم، وهو ما ينتظر ان يتبلغه معظم الكتل النيابية والنواب في الايام القليلة الفاصلة عن موعد اجراء الانتخابات الرئاسية، وهذا معزز بالمواقف والتصاريح التي تصدر عنهم من وقت لآخر. 

مقالات مشابهة

  • المصريون بالسعودية يحررون توكيلات لحزب الجبهة الوطنية من السفارة بجدة
  • اللايقين سيّد الساحة قبل جلسة الانتخاب الموعودة
  • عصام شيحة: المصريون يتطلعون لبرلمان يعبر عن تطلعاتهم
  • تفاصيل اجتماع السيسي مع رئيس الحكومة ومحافظ البنك المركزي ووزيري المالية والبترول (فيديو)
  • الغموض هو المرشح الأبرز في جلسة الخميس
  • مَن ينتخب الرئيس : النواب أم السفراء؟
  • «رئيس مجلس النواب الأمريكي المنتخب»: سياسة الحدود المفتوحة التي اتبعتها إدارة بايدن دمرت بلادنا
  • رئيس الطائفة الإنجيلية: الكنيسة تتحدث اللغة التي يفهمها الشباب
  • وزيرة التنمية المحلية تكلف رئيسًا جديدًا لمركز ومدينة الحامول بكفر الشيخ
  • ننشر تفاصيل اجتماع رئيس مجلس الوزراء ووزيرة التنمية المحلية بمحافظ قنا