تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت مساء الأحد على غرب ليبيا في خسائر مادية كبيرة أبرزها انهيار 4 منازل، قبل أن تعلن السلطات تعليق الدراسة في بعض المناطق المتضررة.

وقال عميد بلدية أوباري الليبية أحمد ماتكو، الإثنين، إن مدينة أوباري (جنوب غرب) شهدت مساء الأحد أمطار غزيرة تسببت بانهيار عدد من المنازل في منطقة المشروع، دون حصر عددها.

وأضاف أن منزلا سقط على أصحابه في منطقة المشروع، وتم إسعاف العائلة المتضررة ونقل رب البيت لمدينة سبها (جنوب غرب)، لتلقي العلاج نظراً لوضعه الحرج"، فيما تم إسعاف بقية أفراد الأسرة في المكان.

وزاد أنه "تم تعليق الدراسة في بعض المناطق المتضررة"، دون تحديد تاريخ لاستئنافها.

ويبلغ عدد سكان منطقة المشروع (تسمى حي تيلاقين وأغلب سكانه من الطوارق) 10 آلاف نسمة، وهي أكثر المناطق تضرراً نتيجة الأمطار، وذلك لأن أغلب المنازل فيها مبنية بالطوب، إضافة إلى تضرر منازل في حي التبو (غربي أوباري)، وفق المسؤول الليبي.

ولفت ماتكو إلى أن الكهرباء مقطوعة بالمدينة بشكل كامل منذ الأمس، ويرجع ذلك لتضرر بعض المحطات الموجودة فيها، ومن المتوقع وصول فرق الصيانة اليوم الاثنين لإجراء الصيانات اللازمة وإعادة الكهرباء للمدينة.

وأوضح أن "المدينة لا يمكن لها الصمود أمام الكوارث الطبيعية نظراً لانعدام الامكانيات وأن البلدية شكلت عدة لجان للطوارئ".

عواصف رعدية تتسبب في فيضانات في مدينة #أوباري جنوبي غرب #ليبيا، حيث تم إخلاء عشرات العائلات من ضفاف الوادي . pic.twitter.com/8yXmEKS1rl

— خالد اسكيف (@khalediskef) October 2, 2023

اقرأ أيضاً

ليبيا.. مطالبات إغاثية لوقف دفن ضحايا السيول في مقابر جماعية

وأردف أنهم على تواصل مباشر مع حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس والحكومة الليبية ببنغازي (المكلفة من مجلس النواب) وتم إبلاغهم بالخسائر المسجلة حتى الآن.

ولاحقا، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي انهيار 4 منازل في مدينة أوباري، دون وقوع أي خسائر بشرية.

وأكد الجهاز في بيان، أن "العمل متواصل لحصر الاضرار وتقديم الخدمات الإسعافية للمواطنين".

والسبت، توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية التابع لحكومة الوحدة الوطنية، عبر تنبيه جوي "تأثر مناطق جنوب غرب ليبيا بخلايا من السحب الرعدية خلال هذه الأيام".

وذكر أن "الأمطار ستتسبب في سيول وجريان بعض الأودية المحلية وتجمع المياه في الأماكن المنخفضة"، محذرا "المواطنين القاطنين قرب مجاري الأودية بضرورة أخذ الحيطة والحذر".

وعقب ذلك، وجه رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة، باتخاذ إجراءات لتفادي وقوع أضرار بشرية ومادية أو أي خسائر محتملة نتيجة الحالة الجوية المتوقعة في منطقة غات جنوب غرب البلاد.

https://www.facebook.com/Ambulance.Services.Libya/posts/pfbid0wogTMa35XZizehWkoeAhpx1nVeXgHbAogFrHtWseToB2CyhyB9jazMPZHjE8hne5l

اقرأ أيضاً

الأمم المتحدة تناشد تقديم 71.4 مليون دولار لناجين من سيول ليبيا

يأتي ذلك وسط تخوفات من تكرار ما حدث من فيضانات وسيول شرق البلاد في 10 سبتمبر/أيلول الماضي، خلفت آلاف القتلى والجرحى بجانب دمار كبير.

وفي 10 سبتمبر/أيلول، اجتاح الإعصار "دانيال" عدة مناطق شرق ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر.

وحينها، جرفت الفيضانات كل شيء في طريقها وتسببت في نزوح أكثر من 43 ألف شخص، حسب آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة.

وفي 24 من نفس الشهر، أعلنت لجنة تابعة للحكومة المكلفة من البرلمان الليبي أن حصيلة ضحايا الإعصار بلغت 3868 حالة وفاة، وهي حصيلة قريبة من أخرى أعلنتها منظمة الصحة العالمية، في 16 من الشهر نفسه، حين أفادت بمصرع 3958 شخصا وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين.

وتشهد ليبيا انقساما منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 وتتولى شؤونها حكومتان متنافستان: واحدة في طرابلس يترأسها عبد الحميد الدبيبة ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والأخرى في الشرق برئاسة، أسامة حماد، وهي مدعومة من البرلمان ومن الجنرال القوي المشير خليفة حفتر.

اقرأ أيضاً

مصادر ليبية: دفن 4 آلاف جثة لضحايا السيول في درنة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: سيول أمطار فيضانات ليبيا غرب ليبيا انهيار منازل توقف الدراسة جنوب غرب منازل فی

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود تحذر من تدهور أوضاع اللاجئين عند حدود جنوب السودان مع اشتداد القتال في الشمال

قالت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية إنه في كل يوم من شهر كانون الأول/ديسمبر، عبر أكثر من خمسة آلاف شخص الحدود من السودان إلى جنوب السودان إثر استمرار أعمال عنف مختلفة ومنتظمة، بالإضافة إلى كوارث مناخية.

ومنذ نيسان/أبريل 2023 تدور حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو في السودان، وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.

وأشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أن "تدفق الأشخاص على مدينة الرنك المتواجدة قرب الحدود والمناطق المحيطة بها تسبب في استهلاك شديد للموارد الشحيحة أصلا، ما ترك النازحين في مواجهة أزمة".

وقال إيمانويل مونتوبيو، منسق الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود في الرنك، في بيان: "الوضع صعب للغاية والموارد غير كافية بتاتا".

وما زال أكثر من 100 جريح، عدد كبير منهم يعاني إصابات خطرة، ينتظرون الخضوع لعمليات جراحية هناك. وفي الوقت الراهن، يؤوي مركزا العبور في الرنك المصممان لاستيعاب ثمانية آلاف شخص كحد أقصى، أكثر من 17 ألف شخص، وفق المنظمة.

وقالت روزلين موراليس، نائبة المنسق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان، إن آلاف الأشخاص الذين يعبرون الحدود يواجهون "نقصا حادا في الغذاء والمأوى والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية".

فرانس24/أ ف ب  

مقالات مشابهة

  • عُمان.. الدراسة عن بُعد غداً نظرًا لغزارة الأمطار المتوقعة
  • 54 وفاة و9 آلاف إصابة بـ«الكوليرا» في تعز اليمنية
  • بسبب الفيضان .. تقديرات أولية تكشف انهيار «15» ألف منزل في الجزيرة أبابا
  • على أنغام يلا تنام... شاهدوا كيف فجّر جنود العدوّ منازل في الجنوب
  • 5 آلاف خطوة يومياً.. "مفتاحك" لمكافحة الاكتئاب
  • تعطل سد «جبل الأولياء» يغرق مناطق واسعة في السودان .. انهيار آلاف المنازل بسبب الفيضان… وازدياد موجات النزوح
  • أطباء بلا حدود تحذر من تدهور أوضاع اللاجئين عند حدود جنوب السودان مع اشتداد القتال في الشمال
  • مفوضية شؤون اللاجئين: أكثر من 210 آلاف لاجئ سوداني وصلوا إلى ليبيا منذ أبريل 2023
  • «أطباء بلا حدود» تحذر من الوضع الصعب على حدود جنوب السودان بسبب تدفق اللاجئين
  • أطباء بلا حدود تحذّر من وضع "صعب للغاية" عند حدود جنوب السودان مع تدفق اللاجئين