دبي/ وام
نظمت الأمانة العامة للجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، ضمن مبادرة «حوار الاستدامة»، التي أطلقتها في إطار جهود الحكومة لتجسيد توجهات القيادة في عام الاستدامة، جلسة حوارية تفاعلية، تحدثت فيها الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، وأدارتها حنان أهلي مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.


حضر الجلسة، أعضاء اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، ونخبة من منتسبي برنامج القيادات الشابة لأهداف التنمية المستدامة. وتناولت الجلسة الثانية لحوار الاستدامة، نهج دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تمكين المرأة في مختلف المجالات، ودور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الداعم والمعزز لنجاحات المرأة الإماراتية، التي حققت تقدماً لافتاً وأصبحت عنصراً فعالاً في مختلف الميادين.
وتطرقت د. ميثاء الشامسي إلى دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطور العلمي، في مسيرة رافقت سموها فيها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ البدايات، ما يعكس التزام سموها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك هدف التعليم.
وأشارت إلى مفهوم الاستدامة في الحياة الشخصية الذي يتم بناؤه من خلال العلم والخبرة، ومواصلة العمل والبحث عن المعرفة وتطوير المهارات، وأكدت أن على كل إنسان أن يطور من نفسه، فالعلم والخبرة يساعدان على استدامة الإنسان، وتناولت تجربتها الخاصة ‏عندما بدأت مسيرتها المهنية، وعن تجربتها كطالبة وموظفة في جامعة الإمارات. وتناولت د. ميثاء الشامسي بدايات ملف تمكين المرأة من خلال محو الأمية واستراتيجية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» لتمكين المرأة، حيث أسست جمعية نهضة المرأة الظبيانية عام 1973، مشيرة إلى أن سموها أدركت التحديات الموجودة في المجتمع، فكان هدف الجمعية محو الأمية للأم والجدة والطفل وفتحت فروعاً عديدة.
وذكرت أن النموذج التعليمي الذي وضعته سموها صمم ليتناسب مع احتياجات المرأة الإماراتية في السبعينات، وأن سموها أسهمت في استكمال المرحلة التأسيسية الأولى للتعليم خلال الـ10 سنوات الأولى، داعمة للمرأة بداية بالتعليم ومن ثم بالمشاركة في الجمعيات الخيرية والأهلية، وخلال عشر سنوات من تأسيس الدولة، توفر التعليم الجامعي للمرأة الإماراتية. وقالت إن سموها أصرت على أن يتم تمثيل المرأة الإماراتية في المؤتمر العالمي الأول للمرأة في المكسيك عام 1975، وشارك في المؤتمر وفد إماراتي برئاسة الشيخة موزة بنت هلال آل نهيان.
وأشارت إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كانت تطلع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على جميع احتياجات المرأة، وكان، رحمه الله، يوفر ما تحتاج إليه المرأة لتكون معيناً للرجل على بناء أسرتها، كما كانت سمو الشيخة فاطمة خلف السماح بمشاركة المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي، وحثت النساء على التعلم وبناء واكتساب الخبرات التي تتناسب مع هذا الدور الجديد.
وأكدت د. ميثاء الشامسي أهمية تعزيز الشراكات الدولية والعالمية لدعم التطور، ‏عن طريق خلق جو من التوافق وبناء العلاقات مع المنظمات العالمية، وشددت على أهمية تعزيز مهارات المرأة في هذا المجال، لتشارك بفعالية في ترسيخ نموذج دولة الإمارات وتوجهاتها في بناء العلاقات الخارجية والنهوض بمستويات التعاون الدولي. وتحدثت د. ميثاء الشامسي عن أهمية وجود لجنة خاصة بجودة البحوث العلمية في الدولة، وعن أهمية ترسيخ القيم في المجتمع، وانعكاسها على نهضته، وتطرقت إلى مجموعة من الأسس المهمة لدعم ترسيخ القيم المجتمعية، ومن ضمنها الشغف بتحقيق النجاح، وتبني عقلية التغيير والاستدامة والعطاء والتعلم المستمر، والتعلم من الخبرات، وتمكين المرأة، وغيرها.
من جهتها أكدت حنان أهلي، خلال إدارتها الجلسة، أن «حوار الاستدامة» يمثل مبادرة وطنية هادفة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية أهداف التنمية المستدامة، والتعريف بجهود الدولة ودورها الريادي في تحقيقها، والمبادرات التي تقودها في هذا المجال. وقالت إن الجلسة سلطت الضوء على توجهات القيادة بتعزيز الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، ودور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في تعزيز مشاركة المرأة وتمكينها في مختلف مجالات الحياة، وفي المشاركة الفاعلة بتعزيز الجهود، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجالات التعليم والصحة وغيرها.
ويأتي تنظيم «حوار الاستدامة» ضمن مبادرات الأمانة العامة للجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة الهادفة إلى دعم الحملة الوطنية للتوعية بمبادرات ومشاريع الاستدامة في الدولة، التي أطلقها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28».
الجدير بالذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أعلن 2023 «عام الاستدامة» في دولة الإمارات، ويهدف «عام الاستدامة» الذي أطلق تحت شعار «اليوم للغد» إلى تسليط الضوء على تراث دولة الإمارات الغني في مجال الممارسات المستدامة، ونشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية وتشجيع المشاركة المجتمعية في تحقيق استدامة التنمية ودعم الاستراتيجيات الوطنية، والتعريف بجهود الدولة في تعزيز العمل الدولي.
وتم تشكيل اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات في يناير 2017، وترأس اللجنة ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ويتولى المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء أمانة اللجنة، التي تضم وزارة شؤون مجلس الوزراء، ووزارة الخارجية، و13 جهة حكومية اتحادية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أم الإمارات الاستدامة سمو الشیخة فاطمة بنت مبارک أهداف التنمیة المستدامة المرأة الإماراتیة دولة الإمارات میثاء الشامسی أم الإمارات سمو الشیخ آل نهیان

إقرأ أيضاً:

«الزراعة» تستعرض جهود مصر في دعم دول الجنوب باجتماعات مجلس محافظي «الإيفاد»

شارك المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالجلسة الخاصة بتعاون دول الجنوب الجنوب والتعاون الثلاثي، خلال فعاليات اليوم الأخير لاجتماعات الدورة الثامنة والأربعون لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «الإيفاد» بالعاصمة الإيطالية روما.

وأشار الصياد في مداخلته إلى التجربة المصرية في هذا الخصوص، والتي ارتكزت منذ البداية على نقل المعرفة وتبادل الخبرات بين دول الجنوب، مستفيدة بالبنية التحتية وخبرات الجانب المصري على مدار العقود، حيث قامت مصر بتعزيز التعاون مع الدول من خلال استضافة أعداد كبيرة من المتدربين ومبعوثي الدول الإفريقية وأمريكا الجنوبية، لتدريبها على مختلف الأنشطة الزراعية في برامج تدريبية بمدد زمنية مختلفة منها ما هو لمدة أسبوعين إلى 6 أشهر، وذلك بالمركز المصري الدولي بوزارة الزراعة.

كما أضاف: المشروعات التي قام الإيفاد بتمويلها وتنفيذها في مصر خلال الفترة السابقة كان لها الأثر الإيجابي على مساعدة مصر في هذا الخصوص وإبرام اتفاقات وبروتوكولات تعاون مع المراكز البحثية في مصر، لتدريب صغار المزراعين في المناطق النائية والهشة في محافظات مصر المختلفة.

وأشار إلى أن مصر حديثا قامت بتوقيع بروتوكول تعاون لتعزيز التعاون ونقل المعلومات الزراعية مع منظمة الأغذيه والزراعة الفاو.

وردا على سؤال حول رؤية مصر في تعزيز التعاون بين دول الجنوب في مجال التنمية الريفية المستدامة، اقترح الصياد بأهمية إنشاء خطة متكاملة تتضمن المتابعة الدورية على أن يقوم الإيفاد بتوفير التمويل اللازم لها، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية على استعداد للتعاون مع الإيفاد في هذا الأمر.

وفي نهاية المداخلة قدم الصياد الشكر للصندوق الدولي للتنمية الزراعية «الإيفاد» على ما يقدمه من جهود لدعم الدول الأعضاء.

والجدير بالذكر أنه نيابة عن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، كان المهندس مصطفى الصياد نائب الوزير شارك في الدورة الثامنة والأربعون لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية الإيفاد بالعاصمة الإيطالية روما في الفترة 12 - 13 فبراير الجاري، يرافقه الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.

اقرأ أيضاًالزراعة تشارك في معارض أهلا رمضان وتخفيضات في السلع الغذائية ومستلزمات رمضان تتجاوز الـ 30%

وزير الزراعة يستقبل نائب رئيس «هاينز» العالمية لبحث سبل تعزيز استثمارات الشركة في مصر

«الزراعة» تتفقد زراعات البساتين والصوب الزراعية والمشاتل بالغربية

مقالات مشابهة

  • الهيئة العربية للتصنيع تستعرض أحدث تقنياتها الدفاعية في آيدكس 2025 بالإمارات
  • «موارد رأس الخيمة» تفوز بجائزة الإمارات للسيدات
  • سلطان الشامسي لـ«الاتحاد»: دور تاريخي للإمارات في دعم السودان
  • "ميثاء" بطلة سباق السيدات في مهرجان أبوظبي للقدرة
  • ميثاء القبيسي تحزر لقب السيدات في مهرجان أبوظبي للقدرة
  • مسيرة تمكين وتقدم المرأة في مملكة البحرين.. قصة نجاح ورحلة ممتدة من العطاء
  • «الزراعة» تستعرض جهود مصر في دعم دول الجنوب باجتماعات مجلس محافظي «الإيفاد»
  • رئيس وزراء الدومينيكا: دور ريادي دولي للإمارات في تعزيز التنمية
  • القمة العالمية للحكومات.. حكومة الإمارات تطلق الدورة الـ3 من المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة
  • حكومة الإمارات تطلق الدورة الثالثة للمجالس العالمية 2025