شنت السلطات التركية حملة اعتقالات طالت شخصيات في حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، عقب الهجوم الذي استهدف مبنى وزار الداخلية في أنقرة، وأسفر عن إصابة عنصري أمن ومقتل المنفذين.

وأعلنت منظمة العمال الكردستاني، مسؤوليتها عن الهجوك الأول منذ سنوات في أنقرة، والثاني خلال عام بعد تفجير في منطقة تقسيم بإسطنبول.



وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، احتجاز 20 شخصاً في 26 عنوانا مختلفاً في ولايتي إسطنبول وكيركيلاريلي على صلة بمنظمة العمال الكردستاني.

وأضاف في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أنه وفقا للأنشطة التي أجرتها مديرية مكافحة الإرهاب في إسطنبول، "جرى تَعرُّف الأفراد الذين أنشأوا منازل آمنة يمكن لأعضاء التنظيم، ما يسمى بالكادر، الاختباء فيها".

وكشف الوزير التركي، أنه جرى اعتقال المتحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي، ورؤساء المناطق المحلية في إسطنبول.

وتابع بأنه "جرى ضبط واحتجاز المتحدث الرسمي باسم حزب (HDP) ورؤساء المناطق المحلية".
BTÖ’YE YÖNELİK İSTANBUL VE KIRKLARELİ’NDE 2️⃣6️⃣ FARKLI ADRESE DÜZENLENEN OPERASYONLARDA 2️⃣0️⃣ ŞAHIS GÖZALTINA ALINDI❗️

TERÖRİSTLERİN VE ONLARIN İŞ BİRLİKÇİLERİNİN NEFESLERİNİ KESECEĞİZ❗️

İstanbul Terörle Mücadele Şube Müdürlüğümüzce, Bölücü Terör Örgütünün faaliyetlerinin deşifre… pic.twitter.com/XPxKoXuQZw — Ali Yerlikaya (@AliYerlikaya) October 2, 2023



تفاصيل جديدة عن الهجوم في أنقرة
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن السيارة المستخدمة في الهجوم أمام بوابة مدخل المديرية العامة للأمن في أنقرة، تم سرقتها من منطقة "ديفلي" في ولاية قيصري وسط البلاد.

وأشارت إلى أن الإرهابيين سرقوا السيارة ونفذوا العملية بعد قتل صاحبها الطبيب البيطري ميكائيل بوز أوغلان "24 عاما" وتركوه في منطقة تشاتالولوك في الولاية قبل ليلة من الهجوم.

ونوهت إلى أن المنفذين قاما بتفخيخ السيارة التي سرقاها بولاية أضنة، واستخدموا طريق (سائم بيلي- فكه) أثناء توجههم إلى الولاية الواقعة جنوبي البلاد.

وتبين أنه كان إلى جانب المنفذين كانت إمرأة وطفل أثناء توقيفهما للسيارة، ليعطوا انطباعا بأنهم عائلة، الأمر الذي دفع القتيل بوز أوغلان لتوقيف سيارته لهم، كما أظهرت الكاميرات أنهما نزلا منها وقاما بالتسوق من أحد المحلات التجارية.

وأوضحت وسائل الإعلام، أن منفذي الهجوم عرفوا أنفسهم على أنهم قارعي طبول، وكانوا يشاركون في قرية مجاورة في حفل زفاف، لكن الطبول انفجرت معهم.

وأفيد بان المرأة والطفل انفصلا بعد ذلك عن المنفذين اللذين توجها إلى أنقرة بعد أضنة لتنفيذ الهجوم، ويجري الفحص بشأن الطرق التي اتبعوها.

وكانت حافلة تقل وحدات الكوماندوز التابعة للواء قيصري الجوي، تعرضت لهجوم مماثل من الإرهابيين عبر مركبة مفخخة، مل لأدى لإبى مقتل 15 عسكريا عام 2016.

رسائل الهجوم
الكاتب التركي كرتولوش تايز، في مقال على صحيفة "أكشام" أن الهجوم لم يكن مصادفة جاء بالتزامن مع افتتاح الدورة البرلمانية، وهو يحمل رسالة سياسية مباشرة.

وأشار الكاتب إلى أنه من المرجح أن المهاجمين هم من مقاتلي منظمة العمال الكردستاني الفرع السوري، وقد تسللوا من سوريا.

المختص الأمني نديم شينار في مقال على صحيفة "حرييت" ذكر أن الهجوم تم التخطيط له بعناية، وكان الهدف منها إيصال رسالة لا تتعلق بالزمان والمكان فقط بل أيضا بالأسلوب.

وتابع بأن "الإرهابيون" استخدموا سيارة لطبيب بيطري في قيصري، ووصلوا إلى النقطة التي يمكنهم فيها تنفيذ الهجوم، والتجول في شوارع أنقرة دون إثارة الشكوك، مما يدلل على أن "التنظيم الإرهابي" يلجأ إلى استخدام أساليب جديدة ودموية.

وأضاف أن اختيار يوم افتتاح الدورة البرلمانية، كانت رسالة أرادت المنظمة إيصالها، كما أن هدف الهجوم وهو مبنى وزارة الداخلية وهي إحدى المؤسسات التي تقف في طليعة الحرب على الإرهاب، كان أمرا لافتا.

وأكد أن "هذه العناصر تهدف إلى إرسال رسالة مفادها أن حزب العمال الكردستاني التي وصلت إلى نقطة النهاية في الداخل التركي، لا تزال قوية من خلال فرعها في سوريا".

وكان لافت وجود صواريخ روسية الصنع وأسلحة آلية أمريكية الصنع، وهذا يدلل على وقوف بعض القوى الدولية وراء الهجمات التي تواجهها تركيا.


أردوغان يعلق ويعيد الحديث عن منطقة آمنة 
وفي تعليقه على الهجوم قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن "العملية التي جرت، وتم خلالها تحييد قاتلين اثنين نتيجة لتدخل قواتنا الأمنية في الوقت المناسب، تمثل الأنفاس الأخيرة للإرهاب".

وأضاف في هذا السياق: "لم ينجح الأنذال الذين استهدفوا سلامة وأمن مواطنينا في تحقيق مبتغاهم، ولن ينجحوا أبدًا".

وأكد أردوغان أن "قوات بلاده ستواصل الكفاح بكل عزيمة إلى حين القضاء على آخر إرهابي في الداخل أو الخارج".

وقال أردوغان إن بلاده تريد القضاء على وجود التنظيم الإرهابي (بي كي كي) خارج حدودها أيضا.

وأردف: "لن نسمح للتنظيم الإرهابي بتوجيه السياسة وعرقلة المسيرة المقدسة لبلادنا".

وأضاف: "استراتيجية حماية حدودنا الجنوبية بأكملها بشريط أمني يصل عمقه إلى 30 كيلومترًا على الأقل وإبقاء الأنشطة الإرهابية خارج هذا الشريط تحت الرقابة المطلقة ما تزال مستمرة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية الشعوب الديمقراطي أنقرة العمال الكردستاني تركيا تركيا أنقرة العمال الكردستاني الشعوب الديمقراطي تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العمال الکردستانی فی أنقرة

إقرأ أيضاً:

تركيا: نحن مقبلون على مستقبل مشرق بشأن سوريا

أكد  وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، أنهم  مقبلون على مستقبل مشرق بشأن سوريا، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.

 

المرشد الإيراني: أمريكا وإسرائيل أحدثوا الفوضى في سوريا ويتوهمون تحقيق الانتصار سوريا.. إدارة العمليات العسكرية تفتتح مركز تسوية لعناصر النظام السابق في القنيطرة

وفي إطار آخر،استقبل قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، الأحد، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.

 

ووفقاً لما أوردته وكالة أنباء الأناضول، فقد حضر اللقاء نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز والقائم بأعمال سفارة أنقرة بدمشق برهان كور أوغلو، ووزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال السورية أسعد حسن الشيباني.

 

وقال أوغلو، الأحد، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيزور  دمشق قريباً.

 

وأضاف لوسائل إعلام تركية: "بعد زيارة وزير الخارجية هاكان فيدان، يفكر رئيسنا أردوغان أيضاً في القدوم إلى دمشق".

 

وعلى صعيد آخر، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم، أن: "تركيا ستفعل كل ما يلزم” لضمان أمنها إذا لم تتمكن الإدارة السورية الجديدة من معالجة مخاوف أنقرة بشأن الجماعات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تعتبرها جماعات إرهابية".

 

وتابع  فيدان في مقابلة مع قناة فرانس 24، إن الخيار المفضل لدى أنقرة هو أن تعالج الإدارة الجديدة في دمشق المشكلة بما يتماشى مع وحدة الأراضي السورية وسيادتها وسلامتها، مضيفا أنه يتعين حل وحدات حماية الشعب على الفور.

 

ورداً على سؤال عن كيفية حماية الأمن القومي التركي وامكانية أن يشمل ذلك عمل عسكري، قال فيدان: " سنفعل كل ما يلزم"، "يتعين علينا حماية أمننا القومي".

 

وردا على سؤال حول تصريحات قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي حول إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي مع أنقرة، قال فيدان إن المجموعة يجب أن تسعى إلى مثل هذه التسوية مع دمشق، لأن هناك واقعا جديدا هناك الآن.

 

وأضاف فيدان: "نأمل أن يعالج الواقع الجديد هذه القضايا، ولكن في الوقت نفسه، تعرف وحدات حماية الشعب الكردية/حزب العمال الكردستاني ما نريده، لا نريد أن نرى أي شكل من أشكال التهديد العسكري لنا، ليس التهديد الحالي، ولا أيضا التهديد المحتمل".

 

مقالات مشابهة

  • هذه هي كلمة العام في تركيا
  • بلومبرغ: حدود سوريا اصبحت ضبابية من جهتي تركيا واسرائيل
  • وزير الخارجية التركي يلتقى قائد الإدارة السورية الجديدة في دمشق
  • تركيا: نحن مقبلون على مستقبل مشرق بشأن سوريا
  • تحذيرات متجاهلة ومكافأة مريبة: تفاصيل جديدة تكشف دوافع منفذ هجوم ماغديبورغ
  • القاضي زيدان يبحث مع السفير التركي نتائج زيارته الأخيرة إلى أنقرة
  • ما قصة والد الطفلة إقبال والنوادي الليلية التي أصبحت حديث الشارع التركي؟
  • معارك عنيفة وطاحنة بين قوات سوريا الديمقراطي والقوات المدعومة من تركيا
  • تركيا تعلن القضاء على مسلحين أكراد في العراق
  • سفير أنقرة بالقاهرة : وزير الخارجية التركي يزور سوريا قريبا