خفض البنك الدولي من تقديراته لمستقبل اداء اقتصاديات منطقة جنوب شرق آسيا للعام 2024،قائلا:- انها تشهد حاليا حالة من تباطؤ النمو لم تشهدها العقود الخمسة الماضية.
وقالت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية،إن تباطؤ اداء الاقتصاد الصيني خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري ربما كان السبب وراء نظرة البنك الدولي المتشائمة من مستقبل اقتصاد جنوب شرق اسيا بوجه عام في العام القادم اذ لا يتوقع خبراء الاقتصاد فى بكين نمو اقتصادهم لاكثر من 5 % بنهاية العام الجاري.

 
و يتوقع البنك الدولي الا ينمو اقتصاد الصين الذى يعد ثانى أكبر اقتصاد فى العالم بنهاية العام 2024 سوى بنسبة 4ر4% على الاكثر وهى النسبة التى كانت اكثر تفاؤلا في السابق وهى 8ر4% وفق تقديرات البنك الدولى المعلنة فى ابريل الماضى، كذلك خفض البنك الدولى من تقديراته بشأن معدلات نمو دول شرق اسيا والباسيفيك والتى تعد الصين احداها من 5 % الى 5ر4% بنهاية العام القادم وهو معدل النمو الادنى الذى يسجل منذ اواخر الستينيات من القرن الماضى. 
وحول اسباب تراجع النمو فى شرق اسيا والباسيفيك، قال ادايتى ماتو كبير محللى شئون اسيا فى البنك الدولى ان ضعف الطلب هو السبب الرئيسى الذى أوجد حالة تشابه ازمة اقتصاد العالم ابان الصدمة النفطية فى سبعينيات القرن الماضى، واشار خبير البنك الدولى الى ان الصادرات السلعية لكل من اندونيسيا وماليزيا قد شهدت انخفاضا نسبته 20 % عن معدلاتها الطبيعية خلال الاشهر التسعة الاولى من العام الجارى. 
و انخفضت كذلك صادرات الصين وفيتنام خلال الربع الثانى من العام الجارى بنسبة 10 % تقريبا مقارنة بذات الفترة من العام 2022 حيث شهدت الصادرات الفيتنامية للاسواق الامريكية تراجعا نسبته 1ر19 % خلال الفترة من يناير وحتى نهاية اغسطس الماضيان مقابل ارتفاع نسبته 6ر13 % خلال نفس الفترة من العام 2022. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البنك الدولي آسيا البنک الدولی البنک الدولى من العام

إقرأ أيضاً:

القاعدة في جنوب آسيا.. استراتيجية التخفي بين الجماعات الإرهابية الإقليمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواجه تنظيم القاعدة في جنوب آسيا أزمة وجودية غير مسبوقة، إذ أجبرته الضغوط الأمنية المتزايدة والضربات النوعية التي استهدفت قياداته على التحول إلى العمل السري، والاحتماء تحت مظلة جماعات إرهابية إقليمية أكثر نشاطًا مثل حركة طالبان باكستان.

التنظيم بين الضغوط الأمنية والتحالفات الجديدة

منذ مقتل زعيمه أيمن الظواهري في غارة أمريكية على كابول في أغسطس 2022، والتنظيم يعاني من فقدان القيادة والتشتت العملياتي. ومع تزايد الضربات الاستخباراتية والعسكرية، اضطر فرع القاعدة في شبه القارة الهندية إلى اللجوء إلى المناطق الحدودية الوعرة بين أفغانستان وباكستان، حيث عزز تحالفاته مع جماعات أخرى لضمان استمراره.

ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في فبراير، فإن التنظيم وسع تعاونه مع حركة طالبان باكستان، التي نفذ معها عمليات مشتركة تحت راية حركة الجهاد الباكستانية، مما يعكس نمطًا متزايدا من الاندماج بين الحركات الإرهابية الإقليمية.

دور القاعدة في العمليات الإرهابية الإقليمية

بحسب تقارير أمنية منشورة فإن كبار قادة القاعدة أقروا تقديم دعم مباشر لحركة طالبان باكستان، بما في ذلك تدريب 15 قائدا للمشاركة في هجمات داخل الأراضي الباكستانية. كما وفر التنظيم مقاتلين لدعم عمليات الحركة، لا سيما في هجوم تشيترال في سبتمبر 2023.

وفي خطوة تكتيكية أخرى، أمرت قيادة القاعدة في يوليو 2023 بالتخلي عن المركبات الخاصة بها لصالح طالبان باكستان، في محاولة للتهرب من الاستهداف الأمريكي.

محاولات الاندماج ومحدودية التأثير

شهدت السنوات الأخيرة اندماج عدة جماعات إرهابية باكستانية مرتبطة بالقاعدة داخل حركة طالبان باكستان، من أبرزها جماعة أمجد فاروقي في محاولة لتعزيز النفوذ في مواجهة تراجع القدرات اللوجستية للقاعدة.

لكن رغم هذه المحاولات، لا تزال قدرة القاعدة على شن عمليات مستقلة محدودة، حيث تعاني من فقدان الموارد البشرية والمالية، بجانب الاستهداف المستمر من قبل الأجهزة الأمنية.

تراجع النفوذ: هل انتهت القاعدة؟

يؤكد المراقبون والخبراء  أن مقتل الظواهري لم يكن مجرد ضربة رمزية، بل أدى إلى انحسار نفوذ التنظيم في المنطقة بشكل واضح. فبخلاف الخسائر القيادية، فإن الاستهداف المستمر لعناصره، مثل اعتقال القيادي البارز أمين الحق في 2024، قلل من قدرته على إعادة التموضع.

وفيما تحاول القاعدة الحفاظ على وجودها عبر دعم الجماعات الإرهابية الإقليمية، فإن استراتيجيتها باتت دفاعية أكثر منها هجومية، ما يعكس حجم التراجع الذي أصاب التنظيم مقارنة بسنواته السابقة.

في النهاية يمكننا القول أن القاعدة في جنوب آسيا تعيش مرحلة حرجة، حيث تتحول من لاعب رئيسي في المشهد الإرهابي إلى مجرد داعم لجماعات أخرى. ورغم محاولاتها المستميتة للحفاظ على نفوذها عبر التحالفات، فإن مستقبلها يظل مرهونا بقدرتها على التكيف مع الضغوط الأمنية المتزايدة، والتي تجعل من استمرارها تحديًا صعبًا في ظل البيئة الأمنية المشددة.

مقالات مشابهة

  • 29 ألف شركة تجارية وخدمية تنضم لغرفة تجارة دبي في 2024
  • 7.5 مليار ريال فائضًا بالميزان التجاري بنهاية 2024.. و16.3% تراجعًا بالصادرات غير النفطية إلى 6.23 مليار
  • النمو في الصين لا يكفي لإخراج الاقتصاد العالمي من دائرة التباطؤ
  • 33.8 ألف علامة تجارية مسجلة بالإمارات خلال 2024
  • "أدنيك" تساهم بـ8.5 مليارات درهم في اقتصاد الإمارات خلال عام
  • 8% زيادة في أرباح «ريسبونس بلس القابضة» خلال 2024
  • 1549 منشأة صناعية في عجمان بنهاية 2024
  • التحويلات المصرفية في الإمارات ترتفع 16% إلى 19.89 تريليون درهم خلال 2024
  • الكشف عن موعد قرعة الأدوار النهائية لدوري أبطال آسيا للنخبة 2024-2025
  • القاعدة في جنوب آسيا.. استراتيجية التخفي بين الجماعات الإرهابية الإقليمية