قلق في كييف بسبب قرار أمريكي.. وهجمات متبادلة بين أوكرانيا وروسيا
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
تسببت هجمات روسية على أوكرانيا بعدة إصابات، فيما أعلنت كييف أنها تشعر بالقلق من قرار أصدره الكونغرس الأمريكي يتعلق بالمساعدات المالية للبلد الذي يعيش حربا منذ أكثر من تسعة عشر شهرا.
وتسبب قصف روسي استهدف منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا بمقتل شخص واحد وإصابة 6 آخرين بينهم طفلان، بعد تعرض مناطق روسية عدة لهجمات واسعة بطائرات مسيرة من الجانب الأوكراني في إطار عمليات هجومه المضاد.
وقال حاكم منطقة خيرسون الأوكرانية، أولكسندر بروكودين، إن القوات الروسية شنت 71 هجوما على مدى 24 ساعة مضت "استهدفوا مناطق سكنية" إضافة إلى متاجر وبنية تحتية طبية من بين منشآت أخرى ما أدى إلى سقوط قتيل و 6 إصابات.
وأضاف المسؤول الأوكراني عبر تطبيق "تلغرام" أن 20 هجوما جويا وبريا استهدفوا مدينة خيرسون بينما قامت السلطات على الفور بإخماد حريق اندلع بسبب القصف في وقت مبكر من صباح الاثنين، بحسب رويترز.
في المقابل، كشف مسؤولون روس عن قيام القوات الأوكرانية بهجمات واسعة عبر طائرات مسيرة على مناطق روسية، الأحد، مؤكدين أن الجيش الروسي نجح في إسقاط عدد منها.
وبحسب حاكم منطقة بلغورود الروسية بالقرب مع الحدود الأوكرانية، فياشيسلاف غلادكوف، قصفت القوات المسلحة الأوكرانية منطقة السوق المركزية في شيبينكو"، ما تسبب بإصابة ثلاثة أشخاص، منهم امرأة أصيبت بشظايا في عنقها، ورجلان بشظايا في الساقين".
وكانت السلطات في كييف أعلنت بدء ما أسمته في الهجوم المضاد في حزيران /يونيو الماضي. وشهدت العمليات الأوكرانية تكثيفا ملحوظا في الآونة الأخيرة بهدف استعادة أراض تسيطر عليها القوات الروسية في شرق أوكرانيا وجنوبها.
بدوره، أوضح حاكم منطقة بريانسك الروسية أن القصف الأوكراني خلف أضرار في منازل بإحدى القرى ومبنيين لإدارات رسمية دون تسجيل إصابات، فيما أعلن مسؤولون غرب العاصمة عن إسقاط 5 طائرات مسيرة في منطقة سمولنسك، ومسيرة أخرى فوق منطقة كراسنودار الساحلية المطلة على البحر الأسود، بحسب فرانس برس.
إيقاف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا
دوليا، شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن عدم تخلي بلاده عن الوقوف بجانب أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية، مشيرا إلى أن واشنطن لن تسمح تحت أي ظرف بقطع الدعم الأمريكي عن كييف.
جاء حديث الرئيس الأمريكي في أعقاب اعتماد الكونغرس بمجلسيه مشروع قانون التمويل المؤقت للحكومة الأمريكية لمدة 45 يوما، والذي استثنى تخصيص مساعدات إلى كييف عقب ضغط مارسه عدد من الجمهوريين.
وقال بايدن الذي توقع من الكونغرس طرح مشروع قانون منفصلا بشأن مد كييف بالمساعدات، إن على الجمهوريين "وقف الألاعيب" على هذا الصعيد، متوقعا أن يلتزم الجمهوريون بالاتفاق الذي أبرموه في مايو/أيار الماضي.
وأضاف في مداخلة من البيت الأبيض: "أريد أن أؤكد لحلفائنا الأمريكيين وللشعب الأمريكي وللشعب في أوكرانيا، أنه يمكنكم الاعتماد على دعمنا. لن ننسحب".
وكان الديمقراطيون وعدد من الجمهوريين في مجلس الشيوخ أصروا على تضمين الدعم المالي لأوكرانيا ضمن تشريع التمويل الجديد للحكومة الفدرالية، لكن ذلك المسعى أحبط جراء اعتراض كتلة من الجمهوريين في مجلس النواب، ما اضطر المشرعين إلى التخلي عن الدعم الأوكراني لتمرير الاتفاق بشأن الإنفاق لتجنب إغلاق حكومي محتمل من شأنه أن يشل عمل المؤسسات الحكومية.
والأحد، أعلنت أوكرانيا أنها على تواصل مع مسؤولين في واشنطن لضمان حصولها على مساعدات جديدة بعد الاتفاق الأمريكي الذي حذف بند إمداد كييف بالمساعدات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، أوليغ نيكولنكو، إن "الحكومة الأوكرانية تعمل الآن بفعالية مع شركائها الأمريكيين لضمان أن يشمل القرار الجديد بشأن الميزانية الأمريكية الذي سيتم صوغه خلال الأيام الـ45 المقبلة، موارد جديدة لدعم أوكرانيا".
من جهته، صرح وزير الدفاع الأوكراني، رستم أوميروف، بأنه أجرى محادثة مع نظيره الأمريكي، لويد أوستن، بحثا خلالها في تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لكييف بعد القرار.
ومن المتوقع أن تشهد قضية المساعدات الأمريكية لأوكرانيا شدا وجذبا بين الديمقراطيين والجمهوريين، خصوصا في وقت تتحضر فيه البلاد لأجواء الانتخابات الرئاسية المقررة في أواخر عام 2024.
يذكر أن الاستثناء الأمريكي للدعم الأوكراني جاء في وقت شهدت فيه دول جوار أوكرانيا تراجعا تدريجيا عن لعب دور الداعم لكييف مع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية من دخولها العام الثاني.
وكانت الانتخابات في سلوفاكيا انتهت بفوز حزب "الديمقراطية الاجتماعية" اليساري الداعي إلى إقامة علاقات جيدة مع ورسيا ووقف المساعدات العسكرية لكييف. كما يعرف عن الحزب انتقاده للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقبل سلوفاكيا، أعلنت الحكومة البولندية عزمها إيقاف دعم أوكرانيا عسكريا لصالح تعزيز قوتها الدفاعية، بحسب تعبيرها.
يشار أن روسيا أطلقت حربها المستمرة ضد جارتها الأوكرانية في شهر شباط /فبراير 2022، فيما بدأت الأخيرة هجومها المضاد في حزيران /يونيو الماضي بهدف استعادة المناطق التي فقدتها لصالح القوات الروسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن روسيا امريكا روسيا اوكرانيا بايدن سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لحظة طرد زيلينسكي.. من هو الرئيس الأوكراني الذي أثار استياء ترامب؟
بعد اشتباكه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب ونائب الرئيس جيه.دي فانس في وقت سابق الجمعة، وبعدما عبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن امتنانه للشعب الأمريكي، عاد وعلّق ثانية.
أعلن الرجل أنه لن يعود للبيت الأبيض، مشدداً على أنه لا يدين بأي اعتذار لترامب، خصوصا وأنه لم يرتكب أي خطأ يدعوه لذلك.
وأضاف لشبكة "فوكس نيوز"، أنه يحترم الرئيس والشعب الأمريكي، وأن بلاده لا تستطيع الصمود لولا دعمهما.
واعتبر أنّ علاقة كييف بالولايات المتحدة يمكن بالطبع إنقاذها، خصوصاً أنها علاقات تتجاوز حدود الرئيسَين، لأنها علاقات قوية وتاريخية بين الشعبين.
وأضاف أنه لا يريد أن يخسر الولايات المتحدة كشريك، وأنه يريد أن يكون ترامب "أكثر إلى جانبه" في المفاوضات لإنهاء النزاع.
رغم هذا، أكد أن أوكرانيا لن تدخل في محادثات سلام مع روسيا حتى تحصل على ضمانات أمنية بعدم التعرض لهجوم آخر.
كما شدد على أن أوكرانيا تريد السلام، لذلك عليها أن تكون قوية على طاولة المفاوضات.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأوكراني، دنيش شميجال، الجمعة، أن "السلام من دون ضمانات مستحيل".
كذلك رأى رئيس البرلمان رسلان ستيفانتشوك أنه لا يحق لأحد أن ينسى أن روسيا هي المعتدية في هذه الحرب وأن أوكرانيا هي ضحية العدوان، وفق تعبيره.
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي "يملك الشجاعة والقوة للدفاع عن الحق".
أيضاً عبر قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي عن دعمه للرئيس فولوديمير زيلينسكي، وقال في منشور على فيسبوك "القوات المسلحة - مع أوكرانيا، ومع الشعب، ومع القائد الأعلى. قوتنا في الوحدة".
جاء هذا بعدما تحوّل اللقاء الذي استمر لـ50 دقيقة، بين الزعيمين إلى تلاسن حاد ومشّادة كلامية أمام الصحافيين وعدسات الكاميرات. إذ أخبر ترامب زيلينسكي أن تصريحاته تفتقر بشدة إلى الاحترام، متهماً إياه بأنه وضع نفسه في مأزق، وأنه لا يملك أي أوراق مساومة، قائلاً له "عليك أن تبدي الشكر".
وقال ترامب موجهاً كلامه بغضب لزيلينسكي: "أنت تقامر باندلاع حرب عالمية ثالثة"، وتابع "لا تخبرنا بما يجب أن نفعله... أنت ضعيف بلا الولايات المتحدة".
من هو الرئيس الأوكراني؟
يعد فولوديمير أوليكساندروفيتش زيلينسكي من (مواليد 25 يناير 1978) ويشغل منصب رئيس أوكرانيا منذ عام 2019.
حصل على اعتراف عالمي كزعيم لأوكرانيا في زمن الحرب خلال التدخل الروسي لأوكرانيا.
نشأ زيلينسكي في كريفي ريه، وهي منطقة ناطقة بالروسية في جنوب شرق أوكرانيا. قبل عمله في التمثيل، حصل زيلينسكي على شهادة في القانون من جامعة كييف الوطنية للاقتصاد ثم تابع الكوميديا وأنشأ شركة الإنتاج Kvartal 95، التي تنتج الأفلام والرسوم المتحركة والبرامج التلفزيونية بما في ذلك مسلسل خادم الشعب، والتي لعب فيها زيلينسكي دور رئيس أوكرانيا.
بُث المسلسل من عام 2015 إلى عام 2019 وكان يحظى بشعبية كبيرة.
أنشأ موظفو Kvartal 95 حزبًا سياسيًا يحمل نفس اسم المسلسل التلفزيوني - خادم الشعب-في مارس 2018.
أعلن زيلينسكي ترشحه للانتخابات الرئاسية الأوكرانية لعام 2019 مساء 31 ديسمبر 2018، إلى جانب خطاب ليلة رأس السنة للرئيس بترو بوروشنكو على قناة 1+1 التلفزيونية.
وكان قد أصبح بالفعل أحد المرشحين الأوائل في استطلاعات الرأي للانتخابات، وهو من خارج الوسط السياسي.
وفاز في الانتخابات بنسبة 73.2 في المائة من الأصوات في الجولة الثانية، متغلبا على بوروشنكو.
كرئيس، كان زيلينسكي من دعاة الحكومة الإلكترونية والوحدة بين الأجزاء الناطقة باللغة الأوكرانية والروسية من سكان البلاد. أسلوب التواصل الخاص به يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، ولا سيما انستجرام.
حقق حزبه فوزًا ساحقًا في انتخابات تشريعية مبكرة أجريت بعد وقت قصير من تنصيبه رئيسًا.
خلال فترة إدارته، أشرف زيلينسكي على رفع الحصانة القانونية لأعضاء البرلمان الأوكراني، واستجابة البلاد لوباء كوفيد-19 وما تلاه من ركود اقتصادي، وبعض التقدم في التصدي للفساد.
وعد زيلينسكي بإنهاء الصراع الذي طال أمده مع روسيا كجزء من حملته الرئاسية، وحاول الدخول في حوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واجهت إدارة زيلينسكي تصعيدا في التوترات مع روسيا في عام 2021، وبلغت ذروتها في إطلاق روسيا حملتها في فبراير 2022.
نشأة زيلينسكي
ولد فولوديمير أوليكساندروفيتش زيلينسكي لأبوين يهوديين في 25 يناير 1978 في كريفي ريه، حينها جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية.
يعد والده، أوليكسندر زيلينسكي، هو أستاذ ورئيس قسم علم التحكم والاتصال وأجهزة الحوسبة في معهد كريفي ريه للاقتصاد، ووالدته ريما زيلينسكا كانت تعمل مهندسة. أما جده، سيميون إيفانوفيتش زيلينسكي فخدم في الجيش الأحمر (في فرقة البنادق الآلية الحرس 57) خلال الحرب العالمية الثانية.
View this post on InstagramA post shared by Shams TV (@shamsnewstv)