حزب المؤتمر: "حكاية وطن" كشف حجم الإنجازات وقطع الطريق على المشككين
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر والخبير الاقتصادى، إن مؤتمر "حكاية وطن" فرصة لاستعراض الإنجازات وكشف حجم التحديات، إَافة إلى أنه يوضح رؤية الدولة للتعامل خلال الفترة المقبلة، وهذا بدوره يعنى كشف النقاب عن الفرص الاستثمارية وملف الاقتصاد والاستثمار.
وأضاف السعيد غنيم، خلال الفترة الراهنة بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية سيكون هناك العديد من الشائعات التى لا تهدف سوى ضرب العملية الانتخابية والاستقرار وتشويه الصورة ومؤسسات الدولة والمحاولة للنيل من عزم المصريين، ولكن فى الحقيقة وعى المصريين سيكون لهذه المحاولات بالمرصاد ولن تنجح هذه المحاولات الفاشلة من تزييف الواقع.
وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى ان الجهود المبذولة على أرض الواقع تتحدث عن نفسها، الجميع يرى ويشاهد ويلمس الجهود المبذولة على أرض الواقع، والمواطنين أصبحوا أكثر وعيا وإدراكا لما يتم الترويج له كذبا عبر مواقع التواصل المختلفة وشائعات لا غرض منها سوى تشويه الصورة.
وأكد الخبير الاقتصادى، أن مؤتمر "حكاية وطن" كشف كل هذه التحديات وحجم الانجازات ومن ثم قطع الطريق على المشككين وكل من تسول له نفسه النيل من عزيمة المصريين او تشويه صورة الدولة المصرية، وكشف حجم المشروعات على أرض الواقع بمختلف محافظات الجمهورية، وفى الحقيقة هذه هى لغة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية طوال الوقت فهو حريص على مصارحة ومكاشفة الشعب المصرى طوال الوقت ووضعه فى الصورة والإشادة بوعى المصريين طوال هذه الفترة ودورهم فى الوقوف بجانب بلدهم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب المؤتمر حكاية وطن مؤتمر حكاية وطن الدكتور السعيد غنيم رئيس حزب المؤتمر
إقرأ أيضاً:
ساكو الأخير.. حكاية الذهب اليدوي في عنجر اللبنانية
بيروت- "الأرمن ذهب لبنان"، هكذا يختصر ساكو شانكيان، أحد آخر الحرفيين الأرمن، علاقته بحرفة صياغة الذهب اليدوي، التي تحتضر ببطء في لبنان، كما هي الحال في العالم أجمع.
هذه المهنة التي كانت ركيزة اقتصادية وثقافية لجالية أرمنية عريقة، تنزوي اليوم تحت وطأة آلات المصانع الحديثة، التي تنتج آلاف القطع في ساعات، لكنها تفتقر إلى "الروح"، على حدّ تعبيره.
من حلب إلى عنجروترتبط علاقة الأرمن بحرفة صياغة الذهب يدويا بتاريخ نزوحهم الكبير من تركيا إلى لبنان عام 1920. يومها، حملوا معهم أدواتهم ومهاراتهم وأسّسوا نواة لقطاع اقتصادي مهم في بيروت، بلغ ذروته في ستينيات القرن الماضي بسوق الذهب الملاصق لساحة الشهداء، الذي تحوّل إلى مقصد للسياح العرب والأجانب، حتى في أوج الحرب اللبنانية.
يستعيد ساكو ذكرياته قائلا إنّه تتلمذ على يد دانكستو هانكسيان وريج دارنبايان في أربعينات القرن الماضي، وكانا أول من أنشأ ورشا لصياغة الذهب يدويا في الأشرفية والدورة، قبل أن تنتقل لاحقا إلى برج حمود.
ويضيف في حديثه للجزيرة نت: "توسّعت المهنة مع قدوم آل بوغوصيان من حلب، وازدهرت بسرعة في عنجر ضمن التجمعات الأرمنية".
إعلان بين التكنولوجيا والشغف.. الحرفة في مهبّ الريحلكن ذلك العصر الذهبي بات من الماضي. "لم يبقَ من الحرفيين اليدويين إلا قلة قليلة"، يقول ساكو بأسى. ويشرح أن السوق اللبناني بات يعجّ بذهب مستورد من تايوان والصين، في حين تنتج نحو 400 ورشة حديثة آلاف القطع يوميا، مما دفع بحرفته نحو التراجع الكبير: "كنت أُصنّع أو أرمم 20 كيلو سنويا، أما اليوم فلا أُنجز أكثر من كيلوين".
ويمتد الوجود الأرمني في لبنان لأكثر من 3 قرون، لكن الموجة الأكبر من النزوح كانت بين عامي 1916 و1939. واليوم، يتراوح عدد الأرمن اللبنانيين بين 150 و160 ألفا، يشغل بعضهم مناصب سياسية، ويتمسكون بلغتهم وهويتهم وحرفهم، وعلى رأسها صياغة الذهب. فهل هناك جيل جديد يحمل الشعلة؟
يؤكّد ميكيل شانكيان (نجل ساكو) أنّه يتعلّم أسرار المهنة من والده، ويعمل على تطوير مهاراته لإحياء هذا التراث: "أؤمن بوجود زبائن يقدّرون الخاتم أو العقد المصنوع يدويا، لأنه يحمل فنا راقيا وجودة عالية، ويُكمل شخصية من يرتديه".
رغم اعترافه بصعوبة مواجهة التكنولوجيا الحديثة، يشير شانكيان إلى أنّ ارتفاع سعر كيلو الذهب إلى 100 ألف دولار يمثل عائقا كبيرا، يُضاف إلى اكتساح المعامل الكبرى للسوق. لكنه يصرّ على الاستمرار: "أنا مُصر على المواجهة كي أرضي ضميري، وأحافظ على ريادة أهالي عنجر في هذا المجال".
ماذا يقول خبراء السوق؟يشير هادي جبارة، خبير تصنيع الذهب وتقييم الألماس، إلى أن العثور على حرفيين يدويين أصبح أمرا نادرا: "نواجه صعوبة في تلبية طلبات بعض الزبائن، خاصة المغتربين وهواة القطع الفريدة".
ويضيف للجزيرة نت "نحن في زمن التكنولوجيا الحديثة، يجب أن نكون واقعيين. السوق اللبناني يعتمد كليا تقريبا على إنتاج المعامل الحديثة، التي يديرها محترفون معظمهم من الأرمن".
إعلانويلفت جبارة إلى أن القطاع يشهد نموا كبيرا داخليا، بسبب لجوء اللبنانيين إلى الذهب كملاذ آمن في ظل الأزمة الاقتصادية، ويضيف: "لامس حجم التصدير إلى الخارج 90% من الكميات المصنعة محليا أو المعاد تصديرها".
لكن رغم هذا النمو، فإن جبارة يعترف بأن المنتج الآلي لا يضاهي في قيمته الفنية القطع المصنوعة يدويا: "الآلات تنتج ألف خاتم مرصع بالألماس خلال ساعات، لكن السوق لا ينتظر أحدا".
ويبقى السؤال مطروحا: هل تُنقذ الدولة اللبنانية، أو حتى مؤسسات المجتمع الأرمني، هذه الحرفة قبل أن تندثر؟ وهل يجد الجيل الجديد ما يكفي من الشغف والدعم ليواصل طريق ساكو، آخر الحرفيين في عنجر؟