حلقة نقاشية في سيئون حول "المتغيرات في القطاع الزراعة في وادي حضرموت"
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
(عدن الغد)أحمد سعيد بزعل:
عقدت بمدينة سيئون اليوم حلقة نقاشية بعنوان ( المتغيرات في القطاع الزراعة في وادي حضرموت ) نظمتها الوحدة التنسيقية بمكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي بوادي وصحراء حضرموت ضمن مشروع تعزيز صنع القرار القائم على الادلة في اليمن بدعم من منظمة الاغذية والزراعة الفاو.
وفي الجلسة الافتتاحية التي حضرها المدير العام لمكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي عبدالله بن نصر بمعية اعضاء الوحدة التنسيقية أشار المحاضر المهندس شكري صالح باموسى المدير العام لمكتب وزارة الزراعة والري بوادي حضرموت ان المتغيرات في القطاع الزراعي خلال السنوات الاخيرة كانت سنوات عجاف على البلاد بشكل عام حيث عانى القطاع الزراعي الكثير من المعيقات والمشكلات والتحديات التي لعبت دورا سلبيا على الادارة الزراعية والعمال الزراعيين .
مستعرضا اهم المعيقات ومنها عدم توفر الميزانيات التشغيلية للمكتب وغياب الخطط وتوقف المشاريع الزراعية وعدم تفعيل القوانين الخاصة بحماية الاراضي الزراعية وتحويلها الى اراضي سكنية وكذا ضعف دور الحجر الزراعي ودخول كثير من الآفات الجديدة الوافدة من دول الجوار وأهمها دوباس النخيل في عام 2013م وسوسة النخيل عام 2013م وندره وغلاء البذور والاسمدة والمدخلات الزراعية .
وتطرق باموسى للمشاكل الاخرى التي يعاني منها القطاع الزراعي مثل ارتفاع اسعار مادة الديزل وتسعيرة الكهرباء الشريحة الزراعية وارتفاع تكاليف وحدات الطاقة الشمسية كل هذه المشكلات ادت الى تراجع دور القطاع الزراعي فيالاقتصاد الوطني وعزوف كثير من المزارعين الشباب عن العمل الزراعي والتحول الى مهن اخرى .. فضلا عن ضعف الاستثمار في القطاع الزراعي.
واضاف كل هذه الاسباب مجتمعة ادت الى انحراف المسار الطبيعي وتوقف تنفيذ الانشطة والبرامج والمشاريع الزراعية الحكوميةوبرزت من جديد تنفيذ المشاريع من قبل المنظمات الدولية بدلا من الحكومة والتي اعتمدت في تنفيذها على الشركاء المحليين وبالتالي انحسر دور مكاتب الوزارات في التنسيق مع هؤلاء الشركاء المحليين.
وأوضح باموسى في حديثه أن السنوات الاخيرة شهدت ادخال عدد من انظمة الري الحديث في القطاع الزراعي مثل الري بالتنقيط والري بالرش والري المدفعي وغيرها , كما سيتم قريبا ادخال نظام الري المطري في مديريتي شبام والقطن ضمن مشروع الصمود في قطاع الزراعة والري الممول من الحكومة الالمانية عبر منظمة الأغذية والزراعة ( الفاو ) .
وبعد مناقشات ومداخلات مستفيضة من قبل الحاضرين خرجت الحلقة بعديد من التوصيات اهمها تقديم القروض الميسرة للتوسع في ادخال انظمة الطاقة الشمسية الى المزارع للاعتماد عليها في تشغيل مضخات نقل المياه نظرا لارتفاع تسعيرة الكهرباء ولحل مشكلة الديزل سوى كان عبر المنظمات المانحة او بالتقسيط من البنوط التجارية , وكذا الاهتمام بمحاصيل الامن الغذائي وبالذات القمح والنخيل والتوسع في زراعتها لتقليص الفجوة في استيراد الغذاء من الخارج والاعتماد على الانتاج المحلي .كما اوصت الحلقة الجهات الحكومية لتوفير الميزانيات التشغيلية للإدارات الفنية للمكتب للقيام بمهامها على اكمل وجه والاهتمام بالاستثمار في القطاع الزراعي وتسهيل الاجراءات وتحفيز المستثمرين للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
وكذا العمل على تنفيذ اجراءات واليات واساليب زراعية جديد للحد من الاثار للمتغيرات المناخية .
كما اوصى الحاضرين بتنفيذ المقترح المقدم من مكتب الزراعة بوادي حضرموت بشان التوسع في زراعة القمح والمساعدة لانفراج ازمة الغذاء ووضع الخطط اللازمة لتوسع في زراعة المحاصيل المتعلقة بالامن الغذائي واقامة الحواجز المائية والسدود لحفظ المياه والاستفادة منها في الري وتغذية المخزون الجوفي .
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی القطاع الزراعی
إقرأ أيضاً:
تغير خريطة مصر الزراعية .. الدلتا الجديدة الأكبر فى تاريخ الزراعة المصرية
يعتبر مشروع الدلتا الجديدة من أهم المشروعات الزراعية العملاقة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا ضمن عدة مشروعات هامة بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.
ويضيف مشروع الدلتا الجديدة حوالى 2.2 مليون فدان للرقعة الزراعية مما يجعل الدلتا الجديدة مشروع القرن، والخطوة الأهم والأكبر فى تاريخ الزراعة المصرية على مدى السنين.
فى البداية، يقول الدكتور محمد القرش متحدث وزارة الزراعة إن مشروع الدلتا الجديدة واحد من المشروعات التي توليها الدولة اهتماما كبيرا.
وأضاف "القرش" خلال تصريحات ل"صدي البلد " أن هناك اهتمام وتعاون كبير من أجهزة الدولة المصرية لتقديم أفضل خدمة ممكنة لتطوير الصحراء وتعميرها.
توافر المنتجات والسلعوأشار "متحدث وزارة الزراعة " إلي أن مشروع الدلتا الجديدة واحد من مشروعات عدة افتتحها الرئيس السيسي وكان لها آثارها بشكل مباشر على توافر المنتجات والسلع المختلفة في الأسواق.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مشروع الدلتا الجديدة من أهم المشروعات الزراعية المصرية العملاقة والتى تستهدف تحقيق الأمن الغذائي المصري، مع توفير فرص عمل للشباب .
وأضاف "فهيم" خلال تصريحات ل"صدي البلد " ، أن مصر تضيف سنويا رقعة زراعية جديدة رغم ندرة المياه متمثلة فى المشروعات الزراعية القومية مثل الدلتا الجديدة وتوشكي الخير، ومستقبل مصر ، ومشروع غرب غرب المنيا.
الدلتا الجديدة قريبةأكد رئيس مركز معلومات تغير المناخ أن الدلتا الجديدة قريبة من الموانئ والطرق، وشبكة الطرق التي تم العمل عليها خلال السنوات الأخيرة استطاعت ربط منطقة الدلتا الجديدة وتضيف 400 ألف فدان تمت زراعتها.
وأشار إلى أن الدلتا الجديدة تمتاز بموقع عبقري يعزز من إنتاجية المشروع ، لافتا إلى أن الدلتا الجديدة تستهدف زراعة 1.1 مليون فدان.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا؛ لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروعات المرافق المختلفة لمشروع " الدلتا الجديدة"، وذلك بحضور المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، واللواء طارق الوشاحي، مدير إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور بهاء غنام، المدير التنفيذي لجهاز "مستقبل مصر" للتنمية المستدامة، وعدد من المسئولين المعنيين.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة للمشروع العملاق " الدلتا الجديدة"، والذي يحظى بمتابعة دورية من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يهدف إلى متابعة موقف تنفيذ مشروعات المرافق المختلفة لهذا المشروع الضخم؛ والذي نسعى جميعا لتوفير مختلف احتياجاته في إطار خطة الدولة للتوسع في رقعة الأراضي الزراعية، وزيادة الإنتاج الزراعي، والذي يعد عصبًا أساسيًا للاقتصاد المصري، وتحقيق طفرة تضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائي للشعب المصري، وزيادة الصادرات الزراعية، بما يدعم جهود زيادة الدخل القومي.