الجزيرة:
2025-02-12@09:42:49 GMT

لوبوان: فرنسا غير مرغوب فيها في المنطقة المغاربية

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

لوبوان: فرنسا غير مرغوب فيها في المنطقة المغاربية

قالت مجلة لوبوان الفرنسية إن بلدان المغرب العربي، بعد منطقة الساحل، تبتعد عن باريس أكثر فأكثر، إذ لم يعد للمغرب سفير في فرنسا، وحظرت الجزائر التدريس باللغة الفرنسية، مما يعني أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إذا خطر بباله أن يزور رسميا إحدى عواصم المغرب العربي، فإنه قد يتلقى الرفض.

وأشارت المجلة -في تقرير بقلم بينوا دولما- إلى أن العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية في أدنى مستوياتها، بعد أن رفضت الرباط بأدب عرض باريس مثل العديد من البلدان خدماتها ورجال إنقاذها عندما ضرب الزلزال 6 مناطق مغربية، مفضلة قطر والإمارات وإسبانيا والمملكة المتحدة في دبلوماسية المساعدات.

في الجزائر -كما تقول المجلة- واجهنا للتو ضربة جديدة إلى نسيج العلاقات الفرنسية الجزائرية بسبب قرار اتحذ هذا الأسبوع، لا لمنع استخدام اللغة الفرنسية في المدارس، بل لمنع برامج تدريس اللغة الفرنسية في القطاع الخاص، خاصة بهدف الحصول على البكالوريا الفرنسية، وذلك بعد تأجيل الزيارة الرسمية للرئيس عبد المجيد تبون إلى باريس عدة مرات، مما يشير إلى سوء علاقة فرنسا مع القوتين المغاربيتين.


وحتى في تونس، تجاهل الرئيس الفرنسي الانقلاب الذي قاده الرئيس قيس سعيد في عام 2021 عندما نسف القوس الديمقراطي لعام 2011، وبالفعل أغلقت فرنسا عينيها وواصلت التنويه بتونس كحل لأزمة الهجرة غير النظامية، ولكن القصر الرئاسي بقرطاج يواصل ترديد كلمة "السيادة" وعينه على موسكو ودول البريكس، كما أن ليبيا لم تعد محل زيارة بعد أن تفككت، ولا يبدو أن محاكمة الأموال الليبية المرتبطة بالرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ستحسن الصورة، وبالتالي فالطريق مسدود في كل اتجاه.

وخلصت المجلة إلى أن منطقة الساحل انتقلت إلى انقلابيين يتملقهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما اضطر باريس إلى المغادرة وترك الجهاديين يزدهرون بسهولة، حسب تعبير المجلة، أما في الشمال فلم تعد منطقة المغرب العربي في أيدي انقلابيين عديمي الخبرة ترشدهم روسيا عن بعد، ولكن الرياح السائدة ليست مواتية لفرنسا على كل حال.

وقد اندلعت أزمة المساعدات لأن فرنسا لم تستسغ -أو على وجه الدقة لم يستسغ إعلامها- استبعاد باريس من القائمة، وهي "الصديق" القريب القديم الذي تربطه علاقات متينة بالرباط، ولذلك بدأت الماكينة الإعلامية الفرنسية في تصويب السهام تجاه المغرب.

وفي أكثر من مناسبة، خرج ماكرون للحديث عن زلزال المغرب، وأكد غير مرة أن بلاده ستقدم المساعدة بمجرد أن يطلبها المغرب، كما خرج للمطالبة بعدم تحميل الأزمة ما لا تحتمل، إلا أن جميع الدلائل، رغم دعوات التهدئة، تشير إلى أن العلاقة بين القصر المغربي وماكرون وصلت إلى طريق مسدود.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

في سابقة بتاريخ فرنسا.. ظهور الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي مرتديا سوار مراقبة

في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ فرنسا بدأ الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي البالغ من العمر 69 عاما تنفيذ عقوبة السجن لمدة عام في منزله، مع ارتداء سوار مراقبة إلكتروني، وذلك بعد إدانته بتهم الفساد واستغلال النفوذ.

وقد رفضت محكمة النقض الفرنسية في ديسمبر/كانون الأول 2024 الطعن الذي قدمه ساركوزي، مما جعل الحكم نهائيا وواجب التنفيذ.

أول ظهور للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وهو يرتدي سوار المراقبة الإلكتروني، تنفيذًا لعقوبته إثر إدانته في قضية فساد. pic.twitter.com/gObU0QYWW6

— عربي21 (@Arabi21News) February 8, 2025

وتعود القضية إلى عام 2014، إذ أدين ساركوزي بالتعاون مع محاميه تييري هيرتسوغ في محاولة الحصول على معلومات سرية من القاضي جيلبير أزيبير مقابل وعد بمنحه منصبا فخريا في موناكو.

وتم الكشف عن هذه المحادثات خلال تنصت هاتفي، مما أدى إلى اتهامهم بالفساد واستغلال النفوذ.

وفي مارس/آذار 2021 أصدرت المحكمة الابتدائية حكما بالسجن لمدة 3 سنوات، مع وقف التنفيذ لعامين، وسنة واحدة نافذة تنفذ عبر المراقبة الإلكترونية، وتم تأييد هذا الحكم في مايو/أيار 2023، وأصبح نهائيا بعد رفض محكمة النقض الطعن المقدم من ساركوزي في ديسمبر/كانون الأول 2024.

إعلان رد فعل ساركوزي وإجراءاته القانونية

من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي السابق التزامه بتنفيذ العقوبة، مع تأكيده على نيته اللجوء إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، معتبرا أنه ضحية للظلم.

وقال في بيان "لقد تقدمت باستئناف أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي ستحدد ما إذا كنت ضحية الظلم كما أعتقد، وسوف تتحمل كل العواقب، وسيتم تقديمه قبل نهاية الشهر الجاري”.

وأضاف "نظرا لهذا الوضع بالذات واحتراما للمهام البارزة التي مارستها قررت تعليق أنشطتي العامة كرئيس سابق، والتخلي عن الإدلاء أي تصريح إعلامي باستثناء هذه الرسالة الشخصية، أما بالنسبة للبقية فسوف أستمر في ممارسة حياتي المهنية كما مُنحت الحق في القيام بذلك".

واختتم بيانه قائلا "يجب أن يفهم الجميع أن الشعور بالظلم الذي أشعر به يمنحني طاقة متزايدة، ولن يتوقف إلا عندما يتم الكشف عن الحقيقة، وحتى ذلك الحين سأقاتل بلا كلل ودون أن أنحني برأسي ضد الأكاذيب والافتراءات والتلاعب بكل أشكاله".

Après avoir été condamné définitivement par les juridictions françaises dans l’affaire dite des écoutes, la peine prononcée a été mise en application. Il n’y a là ni surprise, ni nouveauté. J’ai volontairement renoncé à certains des aménagements que la loi m’offrait pour ne pas…

— Nicolas Sarkozy (@NicolasSarkozy) February 8, 2025

وبالإضافة إلى هذه القضية يواجه ساركوزي اتهامات أخرى، بما في ذلك مزاعم بتلقي تمويل غير قانوني من ليبيا لحملته الانتخابية عام 2007، وبدأت محاكمته في هذه القضية في يناير/كانون الثاني الماضي، وتستمر لمدة 4 أشهر.

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي يُحذّر من مخطط حوثي للسيطرة على مأرب.. سيمثل عواقب بعيدة المدى على أمريكا وحلفائها (ترجمة خاصة)
  • مجلة OLÉ الأرجنتينية : ملعب الدارالبيضاء مثالي لنهائي مونديال 2030 وملعب البرنابيو سيشكل عرقلة كبيرة للفيفا
  • قمة للذكاء الاصطناعي تنطلق في باريس.. تناقش فرص هذه التكنولوجيا ومخاطرها
  • باريس: سنرد على إعلان ترامب بشأن الرسوم الجمركية
  • اجتماع وزاري للدول الأعضاء بالشراكة العالمية للذكاء الاصطناعي في باريس
  • رئيس وزراء فرنسا الأسبق: تحركات إيجابية لإنهاء الأزمة الجزائرية الفرنسية
  • مطالب بحماية حقوق المبدعين في قمة باريس العالمية حول الذكاء الاصطناعي
  • في سابقة بتاريخ فرنسا.. ظهور الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي مرتديا سوار مراقبة
  • باريس ترحب بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة
  • الخارجية الفرنسية: مستعدون لدعم الحكومة اللبنانية