قال القائد العام للقوات المسلحة السودانية ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، إن بعض السياسيين يمارسون الكذب والتضليل لمساندة مليشيات الدعم السريع.

وأضاف البرهان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية أن الجيش السوداني يقاتل مرتزقة من كل الاتجاهات، لكنه سينتصر في النهاية.  

وكان البرهان وصف في وقت سابق ما قامت به المليشيا المتمردة من أفعال بطعنة نجلاء في خاصرة الشعب السوداني، مشيرا إلى ما قامت به من انتهاكات جسيمة في حق المواطنين حيث سلبت أموالهم وممتلكاتهم وانتهكت حرماتهم فضلا عن التخريب الذي أحدثته في مؤسسات الدولة والأضرار التي لحقت بالبنى التحتية.

وأكد أن القوات السودانية قادرة على ردع كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب السوداني والنيل من كرامته وسيادته.

وأوضح البرهان أن ما حدث في 15 أبريل تقف وراءه أطماع شخصية لشخص أو شخصين او مجموعة محددة بهدف ابتلاع الدولة السودانية مؤكداً معرفتهم التامة ببدايات هؤلاء الأشخاص وكيفية تسللهم للسلطة، وقال أن هناك الكثير من الحقائق سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب.

وجدد رئيس مجلس السيادة تأكيداته بأن القوات المسلحة ستمضي في إنهاء هذه الحرب سلمًا أو حربًا.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البرهان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الفريق أول عبد الفتاح البرهان الفريق عبدالفتاح البرهان

إقرأ أيضاً:

حميدتي يرحب بخطاب بايدن ويدعو إلى تنسيق الجهود لإيقاف الحرب

 

قال إن الأزمةُ السودانية بلغت مبلغاً يقتضي تكاتف الجهود الدولية وتنسيقها بسرعة من أجل إيقاف الحرب المدمرة، التي أنتجت أزمة واسعة النطاق لا مثيل لها في تاريخ السودان المعاصر

التغيير: كمبالا

رحب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بالبيانين الصادرين من اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي والرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أصدر لأول مرة منذ اندلاع الحرب بياناً بشأن الوضع الكارثي في السودان.

وقال حمديتي في بيان الأربعاء، اطلعت عليه “التغيير”، إن الأزمةُ السودانية بلغت مبلغاً يقتضي تكاتف الجهود الدولية وتنسيقها بسرعة من أجل إيقاف الحرب المدمرة، التي أنتجت أزمة واسعة النطاق لا مثيل لها في تاريخ السودان المعاصر.

وقال قائد قوات الدعم السريع إن المعالجة الحقيقية للمعاناة الإنسانية في السودان تتطلب إيقاف الحرب بالكامل، وذلك بمخاطبة  أسبابها الجذرية. مشيرا إلى إنهم لتحقيق هذا الهدف انخرطوا بجدية كاملة ونية صادقة في مفاوضات جدة، التي رعتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، كما شاركوا في مفاوضات المنامة.

وتابع بالقول: “بعد أشهر من الجمود في المفاوضات، وجهت الولايات المتحدة دعوة للطرفين للمشاركة في مفاوضات في جنيف تتعلق بوقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين في السودان وإيجاد الية للمراقبة. وقال: “شاركت قوات الدعم السريع بوفد كان له التفويض الكامل لاتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق الهدف من المفاوضات وتعبيد الطريق لايقاف الحرب. لكن القوات المسلحة رفضت المشاركة في المفوضات بأعذار واهية”.

وقال حميدتي: “نجدد التزامنا بحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، كما فعلنا في جنيف جدة. وسنضاعف جهودنا للانخراط في السلام، كما دعا الرئيس بايدن، ونؤكد على تعاوننا من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين من أهلنا في كل مناطق السودان دون تأخير.”

وأقر بأن الصراع المستمر أعاق توصيل المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، مؤكدا على التزامهم بالعمل مع الشركاء الدوليين، كما حدث في سويسرا خلال اجتماعات مجموعة ALPS، لفتح طرق جديدة لتسليم المساعدات.

مدينة الفاشر

وفي ما يخص مدينة الفاشر، قال قائد قوات الدعم السريع: قدمنا من قبل مقترحاً بانسحاب القوات المسلحة وقوات الدعم السريع من مدينة الفاشر وقيام الحركات المسلحة المحايدة بحفظ الأمن وحماية المدنيين وتأمين المساعدات الإنسانية في المدينة، لكن مقترحنا تم رفضه من قيادة القوات المسلحة.

وأضاف: إن الحرب في الفاشر هي جزءٌ من استراتيجية القوات المسلحة المتمثلة في نقل الحرب إلى دارفور وحصرها فيها، ولذلك دفعت ببعض قادة الحركات المسلحة الدارفورية، التي تقيم في بورتسودان، دفعاً للخروج من الحياد والمشاركة في الحرب مقابل ثمنٍ بخسٍ قبضوه لأنفسهم.

وتابع: بذلت قوات الدعم السريع جهداً كبيراً لتفادي الحرب في كل السودان وخاصة  إقليم دارفور، ولولا قرار الذين خانوا قضايا الإقليم خيانة كبرى وتحالفوا مع الجيش المستبد لما اندلعت الحرب في الفاشر.

وأدان حميدتي القصف الجوي الذي تنفذه القوات المسلحة السودانية، الذي يستهدف ويدمر حياة المدنيين والمنازل والبنية التحتية الحيوية. وقال “هذه الأفعال تشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، وقد تسببت في معاناة لا توصف للشعب السوداني البريء.

ودعا المجتمع الدولي والهيئات المعنية إلى التحقيق في استمرار قصف القوات المسلحة للمناطق المدنية. مشددا على “إن المساءلة أمر بالغ الأهمية لضمان تقديم المسؤولين عن هذه الفظائع إلى العدالة، ونحن على استعداد للتعاون في أي تحقيقات من هذا القبيل”.

وقال إن “العقبة الكؤود أمام إيقاف هذه الحرب، وإنهاء المعاناة الإنسانية هي القوات المسلحة المسيطر عليها كلياً من النظام القديم، ولذلك فإن المجتمع الدولي، لا سيما الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والأمم المتحدة، بحاجة إلى ممارسة ضغط موحد ومنسق ضد القوات المسلحة وقيادتها، التي تتصرف بالتنسيق مع دول ذات نوايا خبيثة لم تكن تريد للسودان وشعبه يوماً خيراً.”

وفي ختام خطابه رحب قائد الدعم السريع بجميع المبادرات الإقليمية، التي تهدف إلى تحقيق السلام الشامل واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي في السودان، مؤكدا التزامهم بـ”الذهاب إلى أي مكان في العالم بحثاً عن السلام، لأننا لسنا دعاة حرب، ولم نشعل الحرب الحالية، وليست لنا ولا لشعب السودان أي مصلحة في استمرارها. ولذلك سوف تظل أياديها ممدودة دوماً للسلام”.

وقال: “إننا على الرغم من سيطرتنا على إقليم دارفور، وولاية الجزيرة، وأجزاء واسعة من كردفان وولاية سنار ، والجزء الأكبر من ولاية الخرطوم، نؤكد مجدداً استعدادنا التام لوقف إطلاق النار في كافة أرجاء السودان للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين ولعمال الإغاثة، وبدء محادثات سياسية جادة وشاملة تؤدي إلى حل سياسي شامل وإقامة حكومة مدنية، تقود البلاد نحو التحول الديمقراطي والسلام الحقيقي الدائم”.

 

الوسومالحرب السودانية بايدن حميدتي

مقالات مشابهة

  • الفاشر في مرمى النيران.. تصاعد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع يفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية
  • قائد الدعم السريع: الحرب ليست خيارنا ومستعدون لوقف إطلاق النار
  • حميدتي يرحب بخطاب بايدن ويدعو إلى تنسيق الجهود لإيقاف الحرب
  • البرهان يرحب ببيان بايدن ويدعو لمحاسبة مساندي الدعم السريع
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: الحكومة منفتحة أمام الجهود الرامية لإنهاء الحرب
  • مجلس السيادة السوداني: نثمن دعم الولايات المتحدة للجهود الإنسانية في بلادنا
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: الحكومة ملتزمة بإنهاء معاناة المواطنين
  • مديرة المتاحف السودانية لـ«التغيير»: قوات الدعم السريع سرقت الآثار وهربتها
  • بايدن: الشعب السوداني تحمل حرباً غير مبررة
  • البرهان يوافق على مبادرة من سلفاكير بشأن الحرب مع الدعم السريع