من بينها الحديث عن اللغة الحرسوسية: تنوع في البرامج والفعاليات بالملتقى الثقافي في هيماء
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
هيماء ـ أثير
أقيمت اليوم ندوة حول التاريخ الحضاري لمحافظة الوسطى، وذلك ضمن فعاليات وبرامج الملتقى الثقافي بولاية هيماء بمحافظة الوسطى الذي ينظمه النادي الثقافي بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان.
شارك في الندوة ربيع بن طالب الجنيبي الذي تحدث عن محافظة الوسطى بين الماضي والحاضر، وتناول التاريخ ما قبل الميلاد حسب المكتشفات الأثرية وبعده، بالإضافة إلى التاريخ البحري، وما مرت به المحافظة من أحداث تاريخية خاصة البحرية منها، كما عرج إلى أهمية المحافظة الإستراتيجية حتى ما بعد اكتشاف النفط في سلطنة عمان.
أما الدكتور حمد بن نعيم الحرسوسي فقد تحدث عن أهمية الجانب الحضاري والفكري لولاية هيماء متطرقًا إلى الموقع الجغرافي للولاية وتركيبتها السكانية والجغرافية والثقافية والتاريخية، مرورا بالتعريف باللغة الحرسوسية الخاصة بسكان الولاية معرجًا إلى الفنون الشعبية والحرف والمهن التقليدية التي يمارسها السكان قديما وحديثا.
وتطرق الدكتور هلال بن جمعة الجنيبي، إلى الجوانب الحضارية لمحافظة الوسطى وولاياتها هيماء ومحوت والدقم والجازر وما تحقق خلال الخمسين سنة الماضية في كافة الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية وغيرها، مركزًا على القطاع البشري وإسهاماته في النهوض بالتنمية المستدامة في المحافظة.
في السياق ذاته بدأت اليوم حلقات العمل الأدبية بمشاركة مجموعة من الأدباء والمختصين في الشأن الثقافي الفني والإعلامي، فقد قدم الفنان والخطاط أحمد خلفان الرواحي حلقة عمل حول الخط العربي وأهميته، مقدما تجربته وعلاقته بالخط العربي مرورا بالمحفزات لصقل مهارة المشاركين في خصائص الخط العربي وتعزيز مهاراتهم وتعريفهم بأنواع الخطوط و الأدوات وتجربة الكتابة بشكل واقعي.
فيما قدم الدكتور خميس الصباري حلقة علمية حول أساسيات الشعر العربي الفصيح، وذهب من خلالها إلى تمكين المشاركين من المعرفة بالفرق بين الشعر والنثر وإيجاد الوعي بمعرفة فنون اللغة العربية الأدبية، وتمكينهم من معرفة أهم قواعد اللغة العربية التي تعد أساسا لكتابة الشعر. كما تم التعريف بالشعر وأغراضه وأهدافه، واهم مصادره.
وقدمت الكاتبة فاطمة بنت سعيد الزعابية حلقة عمل ثقافية حول الكتابة الإبداعية وسلطت الضوء على القصة القصيرة، متناولة في عرضها النظري الكُتاب العمانيين وإنجازاتهم وأهم دور النشر العمانية وذلك لتحفيز المستهدفين للاشتغال على الكتابة والتحرير والنشر، مع تقديم أسماء ناجحة وبارزة من المجتمع الثقافي العماني التي حققت انجازات على المستوى المحلى والعالمي.
الجدير بالذكر أن المعارض الثقافية والفنية المصاحبة للملتقى والمتمثلة في معرض الكتاب ومعرض الفنون التشكيلية والمعرض الحرفي ما تزال تستقطب زوارها للتعرف على ما تتضمنه من مقتنيات وإبداعات متنوعة.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض يوقع مذكرة تفاهم مع «إنكون» لاستضافة برامج تعليمية من 2025 إلى 2027 بهدف تعزيز قطاع الاجتماعات والفعاليات
وقَّع مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي اتفاقيةً مع «إنكون»، شبكة شركات إدارة المؤتمرات والروابط المهنية العالمية، تُحدِّد أُطُر التعاون بين الجانبين تعزيزاً للموارد التعليمية المُتخصِّصة، والشراكات الجديدة في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.
وتستمرُّ مدة الاتفاقية ثلاثة أعوام من 2025 إلى 2027، ويستضيف المكتب بموجبها برنامج «إنكون» التعليمي، موفِّراً فرصاً عديدة للازدهار والتطوُّر والتعلُّم والتبادل المعرفي بين روّاد القطاع إقليمياً وعالمياً والخبراء والعاملين في هذا المجال في أبوظبي، بالتزامن مع استعراض تجارب سياحة الأعمال والفعاليات المهمة في الإمارة.
وفي إطار الاتفاقية، تحتضن أبوظبي في عام 2025 فعاليات «جامعة إنكون»، التي تشكِّل منصة رئيسية لتحفيز الابتكار والتعلُّم لإثراء الخبرات العملية والمعرفية، ودفع عجلة الشراكات ضمن القطاع.
وقال مبارك الشامسي، مدير مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض: «نمضي في مبادراتنا الرامية إلى ترسيخ مكانة أبوظبي عاصمةً للمؤتمرات والفعاليات العالمية، وندرك أهمية توظيف الشراكات الاستراتيجية المحلية والإقليمية والدولية لدعم قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في الإمارة، وتمكين نموّه المستدام. وتفتح أمامنا الاتفاقية مع (إنكون) آفاقاً واسعة لتحقيق رسالتنا عبر استضافة فعاليات متعددة، منها (جامعة إنكون) في عام 2025، التي تتيح فرصاً واعدة للتواصل مع الروّاد العالميين، وبناء شراكات جديدة، واكتساب المعرفة، والتعرُّف على أفضل الممارسات والتجارب الناجحة من أبرز الخبراء والمتخصِّصين. وتزوِّدنا الاتفاقية أيضاً بمنصة مثالية لتسليط الضوء على أبوظبي، وما تمتلكه من مقوِّمات متكاملة وفريدة تضعها في صدارة وجهات تنظيم فعاليات الأعمال».
وقالت نيكول ووكر، الرئيس التنفيذي لشركة أرينيكس: «أتطلَّع، بصفتي الرئيس المشارك لـ(إنكون)، إلى النتائج الإيجابية للاتفاقية مع مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض، والتي تدعم العاملين في مجال الفعاليات في الإمارة من خلال برامجنا التعليمية المتطوّرة. ونثق بأننا سنضع معاً ركيزة قوية لتحقيق مزيدٍ من الإنجازات في المستقبل، ما يُسهم في تكريس مكانة أبوظبي في هذا القطاع».
وقال الدكتور أحمد الشال، رئيس مجلس إدارة مجموعة «أيكوم» وعميد «إنكون»: «تعكس الاتفاقية التزامنا المشترك بالتميُّز في قطاع الاجتماعات. ونطمح من خلال تعاوننا إلى تقديم تجارب تعليمية تُعيد صياغة معايير إدارة المؤتمرات والفعاليات في جميع أنحاء المنطقة. ونهدف إلى الإسهام في بناء منظومة مستدامة من الكوادر البشرية المؤهّلة بأفضل المهارات والخبرات، والقادرة على المنافسة على الساحة العالمية».
وتهدف الاتفاقية إلى تمكين العاملين في سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في الإمارة، وإثراء خدماتها وتجاربها عالمية المستوى، وتقدِّم بموجبها «إنكون» مجموعة من البرامج التعليمية المصمَّمة خصيصاً لتلبية متطلبات القطاع، مع تنظيم اجتماعات استشارية، وورش عمل واقعية، لصقل مهارات المشاركين في مجالات حيوية، مثل إعداد عروض عطاءات استضافة المؤتمرات الدولية، والإدارة المالية، والتميُّز التشغيلي.
وتُعَدُّ «جامعة إنكون» برنامجاً تعليمياً مرموقاً طوَّره روّاد في هذا المجال، منهم الدكتور أحمد الشال، ونيكول ووكر، ونيكولا ماكجرين، الرئيس التنفيذي لشركة «كونفرينس بارتنرز إنترناشيونال». ويكتسب المشاركون في البرنامج معلوماتٍ معمَّقةً وشاملةً عن استراتيجيات إدارة المؤتمرات، وتحقيق الكفاءة التشغيلية والمالية من خلال المناقشات التفاعلية، ودراسات الحالة الواقعية، والتدريب العملي.
ويستفيد المكتب من خبرات «إنكون» ومواردها المعرفية الدولية، فيما يحظى أعضاء «إنكون» من جميع أنحاء العالم بفرصة استكشاف أبوظبي، وما لديها من تجارب مُلهمة، ومرافق ومنشآت حديثة تجعلها وجهة مفضَّلة لتنظيم الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، ما يُمهِّد الطريق أمام المكتب وشركائه لاستثمار إمكانات النموّ المتاحة.
يُذكَر أنَّ الاستراتيجية السياحية 2030 تهدف إلى زيادة عدد زوّار الإمارة من نحو 24 مليوناً في عام 2023 إلى 39.3 مليوناً بحلول عام 2030، مع توفير نحو 178,000 وظيفة جديدة في القطاع.