ليبيا – اعتبر المتخصص في الشأن الليبي أحمد التوهامي أن إعصار دانيال دمر مدينة درنة ولكن في المقابل ولدت من رحمه وللمرة الأولى وحدة وطنية بين القطب الغربي والقطب الشرقي سياسيًا وعسكريًا.

التوهامي رأى في تصريح لصحيفة “اندبندنت عربية” أنه يجب استغلال هذه اللحمة الوطنية التي شتّتتها سابقاً الحرب في استعادة المبادرة السياسية وتحويل هذه المشاعر الموقتة الناجمة عن عاصفة دانيال إلى مشروع دائم للذهاب إلى انتخابات برلمانية ورئاسية سريعاً ومنع أي تأخير لهذه الانتخابات التي يجب أن يُسمح فيها بمشاركة أي مرشح من دون شروط مسبقة حتى نتجاوز مسألة غياب الدولة التي تعد المسؤول رقم واحد عن كارثة درنة، لذلك يجب تحويل “رغاطة درنة” إلى سلوك سياسي فاعل ودائم.

وقال إن تعطيل قيام الدولة يعود للشروط التي يتبناها تيار الإسلام السياسي في ليبيا الذي يواصل رفض ترشح العسكريين على غرار قائد الجيش خليفة حفتر، منبهاً من سرقة شعارات قيادات الطبقة الوسطى التي ظهرت في فورة ثورة فبراير وفورة كارثة درنة بحسب قوله.

وطالب رموز درنة وثورة فبراير بالتكتل والاجتماع في تيار سياسي يقدم بديلاً موحداً لليبيين عبر ترشيح مرشح وحيد لكل الطبقات الوسطى مع فرض خريطة طريق سريعة لإقامة انتخابات، بحيث لا تمر كارثة درنة من دون أن تتحول إلى فرصة حقيقية لتوحيد المؤسسات السياسية والعسكرية في البلد، بخاصة أن القادة الأمنيين من المعسكر الغربي تحولوا إلى الشرق وعملوا جنباً إلى جنب مع رموز القطب العسكري الشرقي خلال كارثة درنة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: کارثة درنة

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: نتنياهو حريص على استمرار الحرب على هغزة لهذه الأسباب (فيديو)

أكد الدكتور عاهد فراونة، الكاتب والباحث السياسي والخبير في الشئون الإسرائيلية، إن ما يجري في غزة هو استمرار لهذه الحرب التي يشنها جيش الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وهذه الحرب التي يدعي أنه سوف يخفف العمليات العسكرية الكبيرة ومن ثم ينتقل إلى ما يسميها بالمرحلة الثالثة، هذه المرحلة التي تعتبر أيضًا مرحلة خطيرة، لأن الاحتلال من خلالها يقوم باقتحام عدد من المناطق كما يحدث في الوقت الحالي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، الذي يعتبر أكبر أحياء قطاع غزة من حيث عدد السكان، وأجبر سكانه على النزوح إلى المناطق المتهالكة أصلًا في غرب ووسط قطاع غزة.

زعيم حزب العمل: حكومة نتنياهو خطر على إسرائيل وعلينا التوجه لانتخابات الآن خبير: نتنياهو هو المستفيد من المناظرة بين بايدن وترامب

وأضاف "فراونة"، خلال مداخلة عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم السبت، أن بنيامين نتنياهو يحرص على استمرار الحرب على غزة لحسابات داخلية وخارجية، وهذه الحسابات الداخلية تتعلق بتحسين صورته أمام المجتمع الإسرائيلي؛ نتيجة الإخفاقات التي بات عليها ويحاول تحقيق إنجازات يستعيد من خلالها شعبيته المتهاوية منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن، بالإضافة إلى سيطرة اليمين على الحكم داخل دولة الاحتلال والاستمرار في تنفيذ مخططاته بحق القضية الفلسطينية وتدمير كل مكونات الحياة في قطاع غزة.

 

وأوضح، أن هناك حسابات خارجية تتعلق بأن نتنياهو يريد أن تمتد هذه الحرب حتى الانتخابات الأمريكية، لمحاولة عودة صديقه القديم الجديد ترامب الذي يريد نتنياهو أن يعود إلى سدة الحكم؛ نظرًا لما وفره له في الحقبة الأولى حينما أعلن ما يسمى بصفقة القرن ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأوقف الدعم عن منظمة التحرير الفلسطينية وعن وكالة "أونورا"، وبالتالي هو يوفر كل ما يطلبه نتنياهو في هذا الإطار.

مقالات مشابهة

  • رئيس جنوب إفريقيا يعلن تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة
  • رئيس جنوب إفريقيا يعلن تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة مكونة من 75 وزيرًا ونائبا
  • قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال سابقاً: لا تستخفوا بالتهديدات الإيرانية
  • هل يؤسس حفتر لحكم وراثي بعد ترقية 3 من أبنائه في الشرق الليبي؟
  • الرئيس الصربي يحذر من صراع عالمي وشيك.. الشرق والغرب يتجه لشراء الأسلحة
  • الساعدي القذافي يدعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية منعا لانقسام ليبيا ويحذر من حرب واسعة في الشرق الأوسط
  • القاهرة الإخبارية: مصر نجحت في حشد تمويلات أسهمت في دعم الاقتصاد
  • “بالقاسم حفتر” يجتمع بالشركات العاملة بمشاريع درنة للاطلاع على نسب الإنجاز
  • باحث سياسي: نتنياهو حريص على استمرار الحرب على هغزة لهذه الأسباب (فيديو)
  • بالتناقض مع خطابات سعيد.. استمرار الشراكة بين تونس والغرب على قدم وساق