الاقتصاد نيوز-بغداد

 تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، ليستأنف خسائره التي توقفت على مدار يومين مقابل الدولار الأمريكي، ليقترب مرة أخرى من أدنى مستوى فى ثمانية أشهر، حيث لا تزال المخاوف قائمة حيال اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا و الولايات المتحدة.

وترتفع فى الوقت الحالي مستويات العملة الأمريكية، قبل صدور بيانات اقتصادية هامة فى الولايات المتحدة، وقبل خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" فى وقت لاحق اليوم.

سعر صرف اليورو اليوم

تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15% إلى 1.0558$، من سعر إغلاق تعاملات يوم الجمعة عند 1.0574$،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.0592$.

حقق اليورو يوم الجمعة ارتفاعًا بنسبة 0.1% مقابل الدولار، فى ثاني مكسب يومي على التوالي، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى ثمانية أشهر عند 1.0488 دولارًا.

وعلى مدار أيلول/سبتمبر المنصرم، فقدت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" نسبة 2.5% مقابل العملة الأمريكية "الدولار" فى ثاني خسارة شهرية على التوالي، بسبب اتساع فروق العوائد بين أوروبا والولايات المتحدة.

وعلى مدار الربع الثالث من هذا العام، فقد اليورو نسبة 3.1% مقابل الدولار، فى أول خسارة فصلية فى نحو العام، بسبب التكهنات حول مستقبل السياسة النقدية فى أوروبا والولايات المتحدة.

فجوة أسعار الفائدة

فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة أصبحت حاليًا عند 100 نقطة فقط، كأقل فجوة منذ أيار/مايو 2022، ومن المتوقع أن ترتفع مرة أخرى إلى 125 نقطة قبل نهاية هذا العام.

وذلك فى ظل الاحتمالات القوية حاليًا حول توقف البنك المركزي الأوروبي عن رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع تشرين الأول/أكتوبر الجاري، خاصة بعدما أعلن خلال اجتماع أيلول/سبتمبر عن الوصول إلى سعر فائدة تقييدي.

وفى المقابل من المتوقع على نطاق كبير أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع الأول من تشرين الثاني/نوفمبر القادم أو كانون الأول/ديسمبر القادمين، بعدما جاء توقفه خلال الاجتماع الأخير متشددًا، وتمسك بوجود زيادة إضافية فى أسعار الفائدة الفيدرالية قبل نهاية هذا العام.

الدولار الأمريكي

ارتفع مؤشر الدولار يوم الاثنين بنحو 0.2%، ليواصل مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي، فى طريقه صوب إعادة اختبار أعلى مستوى فى عشرة أشهر عند 106.83 نقطة، عاكسًا صعود مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية.

تري أسواق المال حاليًا فرصة بنسبة 31% لقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع الأول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وفرصة بنسبة 43% للرفع بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع 13 كانون الأول/ديسمبر القادم.

ومن أجل إعادة تقييم تلك الفرصة، يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم، صدور بيانات قطاع الصناعات التحويلية فى الولايات المتحدة خلال أيلول/سبتمبر، وخطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مجلس الاحتیاطی الفیدرالی مقابل الدولار أسعار الفائدة خلال اجتماع

إقرأ أيضاً:

اليورو والين في الصدارة.. العملات الكبرى تتفوق على الدولار في 2025

الاقتصاد نيوز - متابعة

تُحدث الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترمب تأثيراً كبيراً على العملات العالمية، ولكن ليس بالطريقة التي توقَّعها المستثمرون قبل بضعة أشهر. فقد تراجع الدولار هذا العام أمام جميع عملات الأسواق المتقدمة، باستثناء الدولار الكندي، وسط مخاوف من أن حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية تضر بالاقتصاد الأميركي.

يقول ليفتيريس فارماكيس، محلل استراتيجيات الصرف الأجنبي في «بنك باركليز»: «بشكل عام، تدعم الرسوم الجمركية الدولار. لكن عندما تُفرَض على شركاء تجاريين مقربين للغاية، فإنها قد تؤثر سلباً على ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأميركي»، وفق «رويترز».

ومع تصاعد مخاطر الركود في الولايات المتحدة، يجد المستثمرون أسباباً تدفعهم إلى شراء عملات مثل اليورو، والكرونة السويدية، والين الياباني نظراً لقوتها الذاتية.

أبرز التحركات في سوق العملات:

1- تحول كبير في اليورو

دفعت خطة ألمانيا التاريخية لتعزيز الإنفاق على الدفاع والبنية التحتية اليورو إلى ارتفاع قوي. فقد سجَّل الأسبوع الماضي أكبر مكاسب أسبوعية له أمام الدولار منذ عام 2009، وهو في طريقه لتحقيق أفضل أداء رُبع سنوي منذ 2022، بارتفاع نسبته 5 في المائة.

وعند مستوى 1.09 دولار، وصل اليورو إلى أعلى مستوياته منذ الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني). ويتوقَّع «بنك أوف أميركا» أن يصل إلى 1.15 دولار بنهاية عام 2025. كما ارتفع اليورو أمام الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري.

ويقول كينيث بروكس، رئيس قسم أبحاث العملات الأجنبية وأسعار الفائدة في «سوسيتيه جنرال»: «اقتراب البنك المركزي الأوروبي من إنهاء دورة التيسير النقدي، وزيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا، غيّر بشكل جوهري النظرة المستقبلية لليورو، على الرغم من أن الرسوم الأميركية لا تزال تُشكِّل مخاطرة على مكاسبه».

2- الين يتقدم بثبات

حقق الين مكاسب قوية هذا العام، حيث ارتفع بنحو 6 في المائة أمام الدولار، مستفيداً من ارتفاع أسعار الفائدة اليابانية وتدفقات الاستثمارات الباحثة عن الملاذ الآمن في ظل التقلبات العالمية.

يقول فارماكيس من «باركليز»: «إذا كنت تريد التحوط ضد مخاطر التباطؤ في الاقتصاد الأميركي، فإن اليابان هي الوجهة المناسبة، نظراً لاحتمال تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية».

ويتأثر الين بشكل خاص بالفجوة بين تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة واليابان. وفي الداخل، دعمت الزيادات الكبيرة في الأجور، التي منحتها الشركات اليابانية لنقابات العمال، الاتجاه الصعودي للعملة.

وقد يدفع ذلك «بنك اليابان» إلى تسريع وتيرة رفع الفائدة، مما يعزز جاذبية الين بعد 4 سنوات متتالية من التراجع. ونتيجة لذلك، ازدادت المراهنات في الأسواق المالية على استمرار صعود الين، لتسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق.

3- الجار غير الودود

تراجعت الضغوط على عملتَي كندا والمكسيك، أكبر شريكين تجاريَّين للولايات المتحدة، ولكنها لم تختفِ تماماً. وتقول مجموعة «آي إن جي» إن مستويات التداول الحالية تعكس علاوة مخاطرة بنسبة 2 في المائة على الدولار الكندي، وهو نصف ذروة علاوة المخاطرة التي شهدناها في فبراير (شباط)، عندما انخفض الدولار الكندي إلى أدنى مستوى له في 22 عاماً مقابل الدولار الأميركي.

أما البيزو المكسيكي، فقد ارتفع بنسبة 5 في المائة من أدنى مستوياته في 3 سنوات التي سجَّلها الشهر الماضي أمام الدولار. ومع تداوله عند نحو 20.10 بيزو لكل دولار، عاد البيزو إلى المستويات التي كان عليها قبل الانتخابات الأميركية.

وجاء تعليق ترمب للرسوم الجمركية بنسبة 25 في المائة على معظم السلع الآتية من كندا والمكسيك عاملاً إيجابياً. لكن دخول الرسوم الشاملة على الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ الأربعاء دفع كندا، أكبر مورِّد للصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات انتقامية، ما زاد الضغط على «بنك كندا» لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى. وليس من المستغرب أن تظل تقلبات الدولار الكندي مرتفعة.

4- اليوان الصيني... أقوى مما كان متوقعاً

كان من المتوقع أن يتعرَّض اليوان الصيني لضغوط كبيرة؛ بسبب سياسات ترمب، حيث توقَّع البعض أن تسمح بكين بضعف عملتها، كما فعلت خلال ولايته الأولى، لا سيما خلال حرب التجارة في 2018 - 2019. ورغم تعرُّض الصين لعدد كبير من الرسوم الجمركية، فإن اليوان، سواء في السوق المحلية أو الخارجية، قد ارتفع هذا العام ليتداول عند نحو 7.25 يوان لكل دولار.

يقول «بنك أوف أميركا» إن أحد الأسباب التي دفعت السلطات الصينية إلى عدم التلاعب بسعر الصرف هو أن بعض عملات الأسواق الناشئة الآسيوية الأخرى قد ارتفعت أكثر من اليوان، مما منح الصادرات الصينية ميزة تنافسية نسبية.

وأضافت المؤسسة المالية: «لا تزال الصين تحقق انخفاضاً نسبياً في قيمة اليوان مقابل شركائها التجاريين الرئيسيين، حتى مع تحقيقه مكاسب معتدلة أمام الدولار».

5- الكرونة السويدية تتألق

من بين العملات التي سجَّلت مكاسب قوية أمام الدولار، ولكن دون ضجة كبيرة، تأتي الكرونة السويدية. فقد ارتفعت الكرونة بنسبة 9 في المائة، لتصل إلى نحو 10 كرونات لكل دولار، وهو أقوى مستوى لها منذ أواخر عام 2023. كما أنها حافظت على استقرارها مقابل اليورو، رغم مكاسب العملة الأوروبية.

يُعزى هذا الأداء القوي إلى عوامل عدة، منها ارتفاع الأسهم الأوروبية، وآمال وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وتحسُّن التوقعات الاقتصادية في السويد.

إضافةً إلى ذلك، تستفيد الكرونة من الارتفاع الكبير في أسهم شركات الدفاع. وبحسب «سوسيتيه جنرال»، فإن السويد، كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، تمتلك تمثيلاً مرتفعاً بين شركات الدفاع الأوروبية، ما يعزز جاذبية عملتها.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار صرف الدولار في أسواق بغداد
  • الريال اليمني ينهي تعاملات الأسبوع بسعر مفاجئ أمام الدولار والسعودي.. آخر تحديث
  • اليورو والين في الصدارة.. العملات الكبرى تتفوق على الدولار في 2025
  • لأول مرة.. الذهب يسجل أعلى نقطة تاريخية ويستهدف 3 آلاف دولار
  • “المركزي الروسي” يبقى على سعر صرف الدولار ويرفع اليورو مقابل الروبل
  • أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
  • جولد بيليون: سعر الذهب في مصر يستهدف أعلى مستويات خلال عام
  • اليوم ..ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • ارتفاع طفيف بأسعار الدولار في بغداد
  • أسعار صرف الدولار في الأسواق المحلية