يرأسه مسؤول رفيع.. وفد عراقيّ يسلّم طهران تقريرًا مشتركًا عن مقرات الأحزاب المعارضة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر أمني كردي، اليوم الاثنين (2 تشرين الأوّل 2023)، عن سبب زيارة الوفد الأمني العراقي برئاسة مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي وممثلين عن حكومة إقليم كردستان الى إيران.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" الزيارة جاءت من أجل تسليم طهران التقرير النهائي المشترك لبغداد واربيل بشأن مقرات الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة الموجودة في الإقليم".
وأضاف، إنّ" الزيارة تأتي أيضًا للتباحث عن موقف بغداد واربيل بما يتعلق بتنفيذ الاتفاق الأمني مع إيران حول تلك الجماعات ومدى تنفيذهما لبنود الاتفاق".
وأعلنت مستشارية الأمن الوطني العراقيّ، يوم أمس الأحد (1 تشرين الأول 2023)، إنّ مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي توجّه اليوم إلى العاصمة الإيرانية طهران برفقة وفد أمني.
وذكر بيان لمكتب الأعرجي، تقلته "بغداد اليوم"، ان" الأخير توجه إلى طهران على رأس وفد أمني لاستكمال تنفيذ الاتفاق الأمني بين العراق وايران، وذلك بتوجيه من قبل القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وعلى الصعيد ذاته، أعلن مصدر أمني إن وزير داخلية حكومة إقليم كردستان ريبر أحمد ومجموعة من المسؤولين الأمنيين والحكوميين العراقيين رافقوا الاعرجي إلى طهران".
يشار إلى ان إيران هددت عدة مرات من قبل بأنه إذا لم يتم "نزع سلاح" قوات الأحزاب الكردية الإيرانية ونقلها من المناطق القريبة من حدود إيران، فإنها ستهاجم الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق.
ووقعت طهران وبغداد اتفاقية بمهلة 6 أشهر في بغداد يوم 19 مارس (آذار) 2023 في حفل حضره رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وفي هذا السياق، سافر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إلى طهران يوم 13 سبتمبر (أيلول) الحالي، وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني، إن الأحزاب الكردية المتمركزة في إقليم كردستان سيتم نقلها إلى "مخيم" للاجئين تحت إشراف الأمم المتحدة.
وفي الوقت نفسه، أكد فؤاد حسين أن "أدبيات التهديد بالقصف والهجوم العسكري" لا ينبغي أن تستخدم لحل القضايا بين البلدين. وأضاف: "نحتاج إلى ضمانة من إيران بأنها لن تستخدم لغة الهجوم والعنف".
وبعد 4 أيام من هذا اللقاء، أعلنت مصادر كردية استكمال نقل الجماعات الكردية المعارضة للنظام الإيراني من المناطق القريبة من الحدود الإيرانية في إقليم كردستان العراق.
المصدر: بغداد اليوم + تسنيم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الأحزاب الکردیة إقلیم کردستان بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
الرواتب والربيع.. انتعاش سياحة كردستان وجشع الفنادق ينغص الفرحة
بغداد اليوم- بغداد
تشهد مدن إقليم كردستان زخما كبيرا بالعوائل والسواح الذين دخلوا إلى الإقليم خلال الأيام الماضية من محافظات وسط وجنوب العراق.
وتقضي العوائل أوقاتا جميلة في مصايف ومتنزهات مدن الإقليم، الذي يتمتع بطبيعة ساحرة وخلابة، بسبب الأجواء الربيعية التي جاء فيها عيد الفطر الحالي.
وخلال اليومين الماضين وبحسب إحصائيات مختلفة فإن مدن الإقليم سجلت دخول أكثر من 200 ألف سائح، توزعوا على مدن إقليم كردستان، أربيل، ودهوك، والسليمانية، وحلبجة.
وساهم صرف الحكومة الاتحادية لرواتب الموظفين في الإقليم بإنتعاش حركة الأسواق في مدن الإقليم، التي شهدت ركودا كبيرا خلال الفترة الماضية، بسبب الأزمة المالية.
وفي هذا الصدد يقول الخبير الاقتصادي فرمان حسين إلى إن، صرف الرواتب، ودخول السياح، ساهم بإنتعاش حركة الأسواق، وانتشالها من حالة الموت السريري، الذي حل بها خلال الفترة الماضية.
وبين في حديثه لـ "بغداد اليوم"، أن "العيد جاء هذه المرة في ظروف ربيعية وأجواء ممتازة، وساهم بإنتعاش قطاعات حيوية كانت شبه ميتة، نتيجة الأزمة المالية، لعل أبرزها قطاع الفنادق، والمطاعم، وأسواق الحلويات والمكسرات".
وأضاف، أنه "خلال اليومين الماضيين شهدت حركة المصايف زخماً كبيراً من المواطنين، وإقبالاً من السواح، وهذا الأمر يساهم بانتعاش الحركة، وتوفر السيولة المالية".
من جهة أخرى اشتكى عدد من السياح من قلة الفنادق وارتفاعا أسعارها في محافظتي السليمانية وأربيل.
المواطن أسامة محمد وهو من أهالي الأنبار أكد أن، الإجراءات الأمنية في دخول السليمانية سهلة جدا، ولا توجد أي تعقيدات.
وأوضح في حديثه لـ "بغداد اليوم" أن "عانينا منذ يوم أمس عند دخولنا إلى السليمانية من عدم وجود الفنادق، وارتفاعا أسعارها، حيث لا توجد شقق فندقية أقل من 100 ألف دينار لليلة الواحدة، وهذه الأسعار مبالغ بها، ويجب التصدي لها من قبل حكومة الإقليم".
إلى ذلك تشهد أسواق الحلويات والمكسرات والمطاعم إقبالا كبيرا، وهي مفتوحة في أغلب الأوقات لاستقبال العوائل.
ويشير آرام عثمان وهو صاحب محل في سوق السليمانية إلى أن، العيد أنعش الحركة الاقتصادية، وساهم بتنفس الحياة مجددا، بعد أن كانت الأسواق والمحلات شبه فارغة.
بين في حديثه لـ "بغداد اليوم" إلى أن "الأمر الفارق هذا العيد، هو دخول هذا العدد الكبير من السياح، فضلا عن الأجواء الربيعية التي جاء بها العيد، وصرف رواتب الموظفين في الإقليم، وهذا الأمر عوضنا عن الكساد الكبير خلال الأشهر الماضية".