لماذا تفقد الأصدقاء مع تقدمك في السن؟ وهل هذا مقلق؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
عمان- من المفترض أن تتطور الصداقات بمرور الوقت، ولكن، إذا لاحظت أن دائرة أصدقائك بدأت تتقلص في السنوات القليلة الماضية، فلا تقلق، هذا أمر طبيعي.
فمع تقدمنا في السن، نحافظ على صداقاتنا مع الأشخاص الذين يفهموننا ويدعموننا حقا، وهذه الروابط الحقيقية والعميقة نادرة، ونحن نوليها أهمية متزايدة مع تقدمنا في العمر، إذ تمثل مثل هذه الصداقات الأصدقاء "الحقيقيين" الذين صمدوا أمام اختبار الزمن.
يقول المختص في الطب النفسي الدكتور وائل المومني إن علاقات الأصدقاء تتغير مع تقدم الفرد في السن نتيجة لعوامل نفسية واجتماعية متعددة. وإن فهم هذه التغيرات يمكن أن يساعد في التعامل معها بشكل صحي وفعال.
ويشرح المومني للجزيرة نت، أنه:
من الناحية النفسية، يمكن أن يعود ذلك إلى تغير أولويات الفرد نتيجة لنموه الشخصي والمهني. فمع تقدم السن، يمكن أن يكون لدى المرء مسؤوليات أكبر مثل العمل والأسرة، مما يجعل لديه وقتا أقل للقاء الأصدقاء.ويوضح المومني أنه يمكن أن تتغير اهتمامات الإنسان واحتياجاته الاجتماعية، مما يعني أنه قد يشعر بأنه يحتاج إلى أصدقاء يشاركونه الاهتمامات والقيم نفسهما.
من الناحية الاجتماعية، يمكن أن يكون هناك تغير في الدائرة الاجتماعية للفرد، بسبب تغيير مكان الإقامة أو العمل مع مرور الوقت، مما يؤثر في فرص لقاء الأصدقاء القدامى.وإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنمو علاقات جديدة مع زملاء العمل أو أشخاص آخرين في الحياة الاجتماعية، مما يؤدي إلى تغيير في ديناميات الصداقة، وفق المومني.
من الناحية الصحية، يمكن أن تكون هذه التغيرات إيجابية إذا تمت معالجتها بشكل سليم. فإذا قام الفرد بإعادة التقييم بشكل منتظم لعلاقاته الاجتماعية وضبط توقعاته، يمكن أن يتطور في اتجاه علاقات أكثر صحة وتوافقا. الدكتور المومني يدعو إلى البحث عن طرق للحفاظ على العلاقات القديمة، وبناء علاقات جديدة (الجزيرة) إعادة التقييميوضح المختص المومني كيفية بدء عملية إعادة التقييم، ويتضمن:
التفكير في الأهداف الشخصية: يجب على الفرد التفكير في ما يريد تحقيقه من علاقاته الاجتماعية، وما هي أولوياته في هذا الصدد. التواصل المفتوح: يجب على الأصدقاء التواصل بشكل صريح بشأن احتياجاتهم وتوقعاتهم من العلاقة. البحث عن فرص للتواصل: يجب البحث عن فرص للقاء الأصدقاء، والمشاركة في الأنشطة التي يستمتع بها معهم. الاستمرار في الاهتمام بالعلاقات القديمة: يجب الاهتمام بالصداقات القديمة، والحفاظ على التواصل مع الأصدقاء السابقين.وفي النهاية، يمكن أن تتغير علاقات الأصدقاء مع تقدم الفرد في السن، وهذا أمر طبيعي -وفق المومني- الذي يرى أن الأمر المهم هو التعامل مع هذه التغيرات بشكل إيجابي وصحي، والبحث عن طرق للحفاظ على العلاقات القديمة، وبناء علاقات جديدة تلبي احتياجات الفرد في الوقت الحالي.
الدكتورة إبراهيم: عندما نكبر بالعمر تقل صداقاتنا فقد نملك الوقت لكننا لا نملك الطاقة الكافية للاستمرار بها (الجزيرة) الصداقات تحتاج لطاقة ذهنية وعاطفيةبدورها، تقول الباحثة والمستشارة الاجتماعية الدكتورة فاديا إبراهيم -للجزيرة نت- إن "الصداقات تحتاج إلى الوقت والطاقة الذهنية والعاطفية والقدرة الجسدية على القيام بالممارسات الاجتماعية الخاصة، من زيارات ولقاءات والمشاركة الدائمة بالمناسبات والتواصل الدائم".
وتضيف فاديا إبراهيم لذلك عندما نكبر بالعمر تقل صداقاتنا حيث نملك الوقت، لكننا لا نملك الطاقة الكافية للاستمرار بها.
وتتابع مع مرورالوقت تتغير ظروف الحياة وظروف الناس، فبعض الأصدقاء قد يسافر أو يغير مكان سكنه أو يمرض أو يتوفى، لذلك تقل صداقاتنا كلما تقدم بنا العمر.
وتستطرد فاديا إبراهيم "لا ننس أيضا أن الغاية الأساسية من بناء الصداقات هي الاستمتاع، وهذه الرغبة تقل بالطبيعة البشرية كلما تقدم الإنسان بالعمر، وبما أن الصداقة علاقة اختيارية وليست إلزامية، فنضطر مع مرور الوقت إلى الاستغناء عن بعضها".
الأولويات تتغيرتقول المستشارة فاديا إبراهيم "لا ننس أن الأولويات مع التقدم بالسن تتغير فقد يعطي البعض أولوية للاهتمام بصحتهم، مثلا، إذا كانوا يعانون من ظروف صحية، أو الاعتناء بالعائلة والأحفاد.
وتضيف فاديا بالنسبة لمدى تأثير تقليل الصداقات مع التقدم بالعمر، فهذا شيء طبيعي في العلاقات الاجتماعية ولا يستلزم القلق، لأن أغلب الدراسات الاجتماعية أكدت أن عدد الأصدقاء يقل مع التقدم بالعمر، وكذلك عدد الساعات التي تقضى مع أصدقاء يقل أيضا.
لكنها فاديا إبراهيم لفتت إلى عدم التقليل من أهمية الصداقة في كل المراحل العمرية، لأنها "تمنح الدعم العاطفي والاجتماعي".
وتؤكد أن الدعم العائلي والأسري يؤثر في أهمية الصداقة، فقرب الزوج/الزوجة واهتمامه يُغني في أحيان كثيرة عن الصداقة، إلى جانب اهتمام الأبناء ووجودهم بشكل دائم في حياتنا، ووجود الأحفاد الذي يوفر الشعور بالأمان والاهتمام والدعم والمساندة الاجتماعية الكافية.
قرب الزوج/ الزوجة واهتمامه يغني في أحيان كثيرة عن الصداقة (بيكسلز) لماذا نفقد الأصدقاء مع تقدمنا في السن؟يبين تقرير نشره موقع "ذا ادفيسابيل" بعض الأسباب الأكثر شيوعا لفقدان الصداقات مع تقدمنا في السن، ومنها:
إدراك أن لديك الوقت فقط للأصدقاء الحقيقيين: مع تقدمك في السن تدرك من هم أصدقاؤك الحقيقيون، أولئك الذين ظلوا بجانبك في السراء والضراء، هؤلاء هم الأصدقاء الذين ستستمر في تخصيص الوقت لهم. أنت تعرف نفسك بشكل أفضل وتعرف ما احتياجاتك: مع تقدمك في السن، أصبحت تعرف نفسك بشكل أفضل، وأصبحت تعرف الآن ما تحتاجه وما لا تحتاجه في حياتك. لهذا السبب من الطبيعي أن يتباعد بعض الأصدقاء مع مرور الوقت، بسبب اختلاف احتياجاتهم واهتماماتهم. تدرك أن الجودة أهم من الكمية: ببساطة تدرك أنك لا تحتاج إلى كثير من الأصدقاء لتكون سعيدا.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأصدقاء مع مع تقدم فی السن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
سيهات.. ”سعادة“ يرعى 100 مسن ويُنشئ ناديًا اجتماعيًا
يضم مركز سعادة الذي تأسس قبل 61 عاما والتابع لجمعية سيهات الخيرية 100 حالة من الجنسين الرجال والنساء، ويعتبر المركز متكامل ويقدم الخدمة والرعاية لكبار السن من الجنسين سواء من الناحية الصحية أو الترويحية والترفيهية، والمركز بصدد إنشاء النادي الاجتماعي لكبار السن.
و قال الاخصائي الاجتماعي بمركز سعادة مكي الخليفة، كان المركز يسمى قديما المجمع الصحي بجمعية سيهات الخيرية، تأسس المركز منذ عام 1385 هجرية أي بعد تأسيس الجمعية بمدة 3 سنوات.
أخبار متعلقة دوريات الأمن بمنطقة القصيم تضبط 4 مخالفين لنظام البيئةجازان وعسير.. إحباط تهريب وترويج 388 كيلوجرامًا من القات المخدرضبط مخالف لنظام البيئة باستغلاله الرواسب في منطقة تبوك .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سيهات.. ”سعادة“ يرعى 100 مسن ويُنشئ ناديًا اجتماعيًاالرعاية المثالية
يهدف إلى رعاية كبار السن الرعاية المثالية، مر المركز بعدد 4 مراحل، المرحلة الأولى كان يضم 8 حالات، إلى أن وصلنا بطاقته الاستيعابية لضم 265 حالة وسرير، نقدم أوجه الرعاية الصحية داخل المركز.
وكشف الخليفة، أن المركز في صدد انشاء النادي الاجتماعي لكبار السن الذي يقدم لفئات المجتمع ككل أوجه الرعاية داخل المركز، وهذا النادي سوف يستوعب عدد كبير من الخدمات، مبينا أن العدد المتواجد الآن من حالات في المركز يبلغ عددهم 100 حالة بين نساء ورجال وحالات نفسية، وسوف تكون في المرحلة القادمة والأيام المقبلة نقلة نوعية سوف تكون إلى 30 حالة من دار الرعاية ستقدم لهم جميع الخدمات وذلك عن طريق مركز سعادة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سيهات.. ”سعادة“ يرعى 100 مسن ويُنشئ ناديًا اجتماعيًا سيهات.. ”سعادة“ يرعى 100 مسن ويُنشئ ناديًا اجتماعيًا var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });رعاية كبار السن
بين الخليفة، أن المركز يتواجد فيه عدة أقسام، أولها رعاية كبار السن للرجال، وقسم للحالات النفسية، وقسم لكبيرات السن، ونحن نقدم خدمات كثيرة، منها الخدمات الصحية ومتابعة الأمور العلاجية، ومنها خدمات تقديم المأكل والملبس بشكل دائم وبمتابعة دقيقة، وتتواجد الخدمات الاجتماعية سواء كانت ترويحية أو ترفيهية، ونقوم بالتنقل بهم والسفر إلى جميع مناطق المملكة، وأيضا هناك رعاية في التغذية وتتواجد أخصائية اجتماعية تتابع الخدمات والحالات، ويوجد العلاج الطبيعي الذي يقدم لهم الخدمات المتكامل للمتواجدين.