رئيس جامعة الأزهر يهنئ الخريجين الجدد: اجتهدوا في طلب العلم وحافظوا على القمة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
شارك الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية الطب، والدكتور عطا السنباطي، عميد كلية الشريعة والقانون، في الاحتفالية الكبرى التي نظمتها كلية الشريعة والقانون بالقاهرة لتخريج الدفعة 56 من خريجي الكلية، حيث حثّ رئيس الجامعة، الخريجين على الجد والاجتهاد في طلب العلم، مؤكدًا أنّ الوصول إلى القمة سهل، والأصعب المحافظة على القمة.
وخلال كلمته في الاحتفالية، رحب الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، بالحضور جميعًا وأسرهم في هذا اليوم الطيب، ونقل للحضور تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، كما وجّه رئيس الجامعة الشكر لكلية الطب برئاسة الدكتور حسين أبو الغيط، عميد الكلية، لاستضافته الاحتفالية داخل مستشفى الحسين الجامعي.
وقال رئيس الجامعة للطلاب: «من حسن الطالع أن يواكب حفل تخرجكم بداية العام الدراسي الجديد، في شهر ربيع الأنور شهر ميلاد المصطفى _صلى الله عليه وسلم، ومع قرب الاحتفال باليوبيل الذهبي بانتصارات أكتوبر المجيدة حرب العزة والكرامة، وكل هذا يأتي مع ظهور تصنيف التايمز للتعليم العالي الذي صنف جامعة الأزهر رقم 1 على مستوى الجامعات الحكومية المصرية، فحقًّا إنها بشريات عظيمة».
وأعرب الدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، عن سعادته بيوم الحصاد، مرحبًا بالحضور جميعًا ومقدمًا التهنئة إلى الخريجين، وأسرهم الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل هذا اليوم.
وحثّ نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب الخريجين، على أهمية التحلي بالأخلاق والمصداقية، مبينًا أنّ بعثة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- كانت من أجل هذا، فقد قال -صلى الله عليه وسلم: «إنّما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق».
وأعرب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، عن أمنياته للخريجين بحياة عملية مليئة بالتفاؤل والجد والاجتهاد من أجل نهضة وطننا الحبيب مصر وأزهرنا الشريف.
طلب العلموقدّم الدكتور عطا السنباطي، عميد الكلية، التهنئة إلى خريجي الكلية من الدفعة 56 ورحب بأسرهم، متمنيا لهم التوفيق والنجاح، والحرص على طلب العلم، خاصة ونحن نحتفل بتخرجكم في شهر ميلاد المصطفى -صلى الله عليه وسلم، وبالتوازي مع انتصارات أكتوبر المجيدة.
جاء ذلك بتنظيم فريق طلاب من أجل مصر بجامعة الأزهر، تحت إشراف الدكتور أحمد كشك، منسق الأنشطة الطلابية بفرع البنين جامعة الأزهر بالقاهرة، وبحضور الدكتور عبدالحي عزب عبدالعال، رئيس الجامعة الأسبق، والدكتور حامد أبو طالب، عميد الكلية الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد الله النجار، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أبو بكر يحيى وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور ذكري عبد الرازق وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، ولفيف من عمداء ووكلاء الكلية السابقين ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس.
وفي ختام الاحتفالية، جرى تكريم الخريجين، إضافة إلى تكريم القامات العلمية الكبيرة بالجامعة والتي أسهمت في رفع راية الكلية والجامعة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة رئيس جامعة الأزهر سلامة داود صلى الله علیه وسلم جامعة الأزهر طلب العلم من أجل
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر يحذر من الإسراف في الأدوية دون استشارة الأطباء
عقد الجامع الأزهر اليوم الاثنين، اللقاء الأسبوعي لملتقى الفقه تحت عنوان "الوقاية ومنع انتشار العدوى" وذلك بحضور كل من، الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور حسن صلاح الصغير، مساعد الأمين العام لشئون البحث العلمي بمجمع البحوث الإسلامية وأدار الحوار الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
وفي بداية الملتقى قال الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر: إن ملامح الوقاية الصحية ظهرت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما أمر بحجر صحي للوقاية من انتشار العدوى، ليؤسس بخطوة عملية لمفهوم الوقاية من الأمراض والأوبئة، كما أن الأمر القرآني :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ"، فيه تأكيد على معنى الوقاية؛ لأن الطيبات فيها نفع للإنسان، على عكس المفسدات، والمتتبع لأحكام الشريعة يجد أن الله سبحانه وتعالى رحيم بالإنسان، وجاءت عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالإنسان، تفسيرًا عمليًا لما جاء في القرآن الكريم، لهذا كان أمره صلى الله عليه وسلم " لا يورد ممرض على مصح"، وذلك تجنبًا لانتشار العدوى، كما في حديثه صلى الله عليه وسلم "لا عدوى"، وهو أمر للإنسان للأخذ بالحيطة والحذر وتجنب الأمراض، لهذا أمرنا الإسلام بتوخي الحذر وألا نلقي بأيدينا إلى التهلكة، لأن الصحة نعمة وعلينا الحفاظ عليها.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر، أن زيارة المريض وعيادته، أمر محبب، لما فيها من تخفيف عن المريض، لهذا جاء الحديث القدسي للحق سبحانه وتعالى معاتبًا عباده: قال رسول الله ﷺ: إن الله يقول يوم القيامة "يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني، قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده" ولكن رغم هذه المكانة لهذا العمل إلا أننا منهيون عن فعله في حالة تحقق العدوى، لأن القاعدة "لا ضرر ولا ضرار"، ولهذا كانت الحكمة عندما أمر النبي صلى الله عليه وسلم ألا يدخل أحد البلد التي بها الطاعون ولا يخرج منها لكيلا يتنشر هذا المرض الفتاك، ولا ينتقل من مكان إلى مكان.
وأضاف أن هناك الكثير من المواقف العملية التي تؤكد هذه القيمة، فنجد أن أبا عبيدة بن الجراح عندما أصيب بالطاعون وهو في الشام، فعندما أمره سيدنا عمر بن الخطار أن يخرج منها رفض وقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا سمعتم الطاعونَ بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها"، وكذلك عندما أمر عمرو بن العاص الناس أن يتفرقوا عندما ظهر الطاعون، خوفًا عليهم من انتشار العدوى بينهم.
وبين نائب رئيس جامعة الأزهر، أن من مظاهر رحمة الحق سبحانه وتعالى بالإنسان، أن جعل لكل عضو من جسد الإنسان دورا يؤديه في حماية الإنسان والحفاظ عليه، فنجد أن الجلد يشكل حاجزًا يمنع وصول الميكروبات، والغدد تفرز مواد حمضية لمنع نمو الجراثيم، كذلك الجهاز المناعي يمثل جيشا دفاعيا لجسم الإنسان، ويتعامل مع الميكروبات التي تدخل إلى جسم الإنسان ويقضي عليها، ولذلك نجد أن شكل كل عضو من أعضاء الإنسان يتوافق مع وظيفة هذا العدو بحيث يؤدي دوره بفعالية، فنجد أن المواد الحمضية التي تفرزها بعض اعضاء الإنسان تؤدي دورا هاما في القضاء على البكتيريا والميكروبات التي تدخل إلى جسم الإنسان سواء عن طريق الطعام أو الهواء أو أي شيء خارجي، ومن الإعجاز في خلق الله سبحانه وتعالى أن جسم الإنسان به بكتيريا من أجل حمايته.
وحذر نائب رئيس جامعة الأزهر من الإسراف في استخدام الأدوية، أو استخدامها دون الحاجة إليها، لأن ذلك يؤدي إلى خلل في الجهاز المناعي وتجعله غير قادر على محاربة الميكروبات، فيكون الإنسان ضعيفا أمام أي مرض، ويخترق جسد الإنسان بسهوله، وكثير من الأدوية مفيدة لكن عدم وجود ضابط بها يؤدي إلى نتيجة عكسية، كما يحدث في المضادات الحيوية او استخدام المسكنات دون الحاجة ودون الرجوع إلى الأطباء المتخصصين، موصيًا المرضى بأمراض معدية بضرورة توخي الحذر في مخالطة الأصحاء أو التواجد في أماكن التجمعات سواء للعبادة أو لأي شيء أخر، لكيلا يكونوا سببًا في انتشار المرض بين الناس.
يُذكر أن الملتقى "الفقهي يُعقد الاثنين من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى الفقهي إلى مناقشة المسائل الفقهية المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية، والعمل على إيجاد حلول لها وفقا للشريعة.