ضابط من اليونان يتولى مهام القائد البحري لعملية إيريني
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أقيمت في ميناء نابولي يوم أمس الأحد، مراسم تغيير قائد القوة (القائد البحري) لعملية إيريني، على متن سفينة الإنزال “سان جوستو” التابعة للبحرية الإيطالية، حيث تولى ضابط من دولة اليونان مهام القائد البحري لعملية إيريني.
وتولى العميد البحري كوستانتينوس باكالاكوس، من البحرية اليونانية، المسؤولية من الإيطالي فالنتينو رينالدي، في القيادة التكتيكية لعملية إيريني، وجرت مراسم التسليم برئاسة الأميرال الإيطالي ستيفانو توركيتّو، قائد عملية إيريني التابعة للاتحاد الأوروبي.
وقال رينالدي في كلمته خلال الحفل: “عملية إيريني تواصل تقديم مساهمتها في تحقيق الهدف الدولي المتمثل في الاستقرار العالمي”، مشددًا على أن “الأشهر الستة الماضية كانت فترة مكثفة ومزدحمة للغاية”.
من جانبه، قال توركيتّو: “ما نفعله كل يوم مهم للاستقرار والسلام في ليبيا”.
وأضاف لوكالة «نوفا» الإيطالية على هامش الحفل، في تقرير رصدته وترجمته «الساعة 24»، في معرض رده على سبب عدم بدء تشكيل خفر السواحل والبحرية الليبية بعد، حيث قال: “إن عملية إيريني أعدت خطة مفصلة تسترعي انتباه دائرة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي وجميع الدول الأعضاء”.
وتابع “تنفيذ هذه الخطة يفترض مسبقًا اتفاقًا مع المؤسسات الليبية، والتي يجب أن يتم السعي إليها بعد الانتخابات المقبلة. من الواضح أن التدريب الذي نتحدث عنه هو آخر مهام العملية، من حيث الوقت، ولكن يمكن اعتباره من بين أهم المهام حتى يتم تحقيق جميع الأهداف الحالية المناطة بعملية إيريني”.
يشار إلى أنه يوجد تحت تصرف قائد القوة جميع الوحدات الجوية والبحرية العاملة في المياه قبالة الساحل الليبي، بالإضافة إلى قواعد عمليات إيريني وهياكل الدعم اللوجستي على الشاطئ، وسيقدم تقاريره مباشرة إلى قائد عملية إيريني، الأميرال ستيفانو توركيتّو، ويُدعم من طاقم متعدد الجنسيات يشكلون مقره، وسيشرع في قيادة السفينة الرئيسية ويمارس القيادة التكتيكية والسيطرة على القوة من البحر.
وكان العميد البحري باكالاكوس، الذي تم تعيينه مثل سلفه من قبل اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي، يخدم بالفعل في العملية خلال الأشهر الستة الماضية كرئيس أركان في مقر عمليات إيريني في روما، وتولت الفرقاطة اليونانية، إتش إس إيجه، المهمة الرئيسية من سفينة الإنزال الإيطالية “سان جوستو”. يتم تعيين السفينة الرئيسية وقائد القوة بالتناوب لمدة ستة أشهر من قبل إيطاليا واليونان.
الوسومإيريني اليونان ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
النفق البحري بين المغرب وإسبانيا «حلم مؤجل».. هل يبصر النور قريباً؟
أعاد الحديث عن مشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا حلما كبيرا، قد يعيد رسم خارطة التجارة العالمية، بحسب ما أفادت صحيفة “هسبريس”.
وفي مقال بعنوان “نفق المغرب-إسبانيا: بوابة جديدة لتعزيز التجارة واللوجستيك بين أوروبا وإفريقيا”، يشير يونس بومعاز، الأستاذ الباحث بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في سطات، إلى أن المشروع “يمثل حلقة وصل حيوية بين قارتين، وهو أكثر من مجرد بنية تحتية ضخمة، بل خطوة استراتيجية قد تعيد رسم خارطة التجارة العالمية”.
وأضاف الباحث في مقاله، “بعد عقود من الدراسات المتقطعة، يشهد مشروع النفق اليوم دفعة حاسمة نحو التنفيذ، وخلال الاجتماع رفيع المستوى المغربي-الإسباني في فبراير 2023، أكد الجانبان عزمهما المشترك على “بدء مرحلة جديدة” لتحقيق هذا الحلم القديم”.
وتابع: “على الصعيد العملي، تُرجم هذا الزخم إلى إطلاق دراسة جدوى جديدة واسعة النطاق”. وفقا لمعلومات صادرة عن شركة SECEGSA الإسبانية التي قدرت التكلفة الإجمالية للمشروع بحوالي 6 مليارات يورو.
ووفقا لكاتب المقال، “تجري حاليا دراسة مسار النفق الذي سيربط بين منطقة مالاباطا، بمدينة طنجة المغربية، وبونتا بالوما، بالقرب من طريفة في منطقة الأندلس الإسبانية، بطول إجمالي يناهز 42 كيلومترا، من هذه المسافة، سيكون هناك 27.7 كيلومترات من النفق البحري، إلى جانب مقاطع برية على جانبي المضيق”.
ومن الناحية الاقتصادية، أشار الكاتب إلى أنه “يُعد إنشاء رابط سككي ثابت تحت البحر الأبيض المتوسط نقطة تحول رئيسية في التبادل التجاري واللوجستيك بين إفريقيا وأوروبا”.
وشدد على انه، “حاليا، يعتمد تدفق البضائع والمسافرين بين المغرب وإسبانيا – والتي تُعد البوابة الجنوبية لأوروبا – على النقل البحري (عبّارات بين طنجة والجزيرة الخضراء/طريفة) والنقل الجوي، لكن مع إنشاء النفق، سيتم تشغيل قطارات للشحن والركاب بشكل مستمر، مما يساهم في كسر العزلة الجغرافية عن القارة الإفريقية وتسهيل تدفق البضائع والأشخاص بفعالية أكبر”.
آخر تحديث: 1 أبريل 2025 - 15:26